المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لكِ الله... مساجِدَ الله !



هلال الفارع
08/03/2007, 09:24 PM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/1459_1173377425.jpg

لكِ الله ... مساجِدَ الله !
* شعر: هــلال الفــارع

مَسَاجِدَ اللهِ.. نوحي في بَوادينَا=واسْتَمْطِري مِنْ هَوانٍ صَدْحَ.. آمينا
وَأَذِّنِي في مَواتٍ ليسَ يوقِظُهُ=صَوْتُ الأَذانِ، ولا صَمْتُ المُصَلِّينا
والصَّمتُ مَوْتٌ، لذي مَجْدٍ، وذي شَرَفٍ=وَحُرمَةٌ، مَنْ أَتاها لا يُوالينا
تَهْفو إليكِ قُلُوبٌ رَجَّها وَلَهٌ=لِلَحظَةٍ مِنْ عَزيزِ البَأْسِ يَأْتينا
لا خالِدٌ، لا صلاحٌ، لا أخو شَرَفٍ=يَهُزُّ شامِخَةَ الراياتِ يُشفينا
كَأَنَّما عَقُمَتْ فَوقَ الثَّرى جُثَثٌ=مَبْتورَةُ النَّبْضِ، لا دُنيا ولا دينا
صَبَتْ إليكِ كِلابُ الغاصبينَ فما=يَرُدُّها عنكِ سَيْفٌ قائِمٌ فينا
ولا يَهُبُّ لِبَيْتِ اللهِ مُمْتَشِقٌ=رُجُولَةً، خَبَرَتْ فيها الميادينا
يا وَيْلَتاهُ لِعِرْضٍ باتَ مُفْتَرَشًا=نُؤْوي إليهِ نَجاساتٍ بِأَيْدينا
وَيُسْتَباحُ، ونحنُ الواقفونَ على=أَنَّاتِهِ، وَبِِأَيْدينا مواضِينا
بِئسَتْ صَنائِعُنا، واللهِ لو نَطَقََتْ=لَكَشَّفَتْ عُرْيَنا.. نحنُ الميامينا
إنْ نَمْشِ نَعْثَرْ، وإنْ نَصْمُتْ نَقُلْ سَفَهًا=والحُمْقُ أفْخَرُ مَعنًى في مَعانينا
ثاراتُنا؟ أَيُّ أُسْدِ في سَواعِدِنا=على ذَوي رَحِمٍ، أو في نوادينا
وبَأْسُنا بينَنا هَوْلٌ وَنائِبَةٌ=تَدورُ مِنَّا علينا، ليسَ تُخْطينا
فإِنْ أَناخَ العِدا فينا مَهابَتَهُم=ذابَتْ فَرائِصُنا، واعتَلَّ حَامِينا
حمائِمُ الأُفْقِ في ضَعْفٍ، وفي تَرَفٍ=والأُفْقُ تَّزْحَمُهُ الدُّنيا شَواهينا
تَوَحَّدَ الشَّرُّ والأشْرارُ وانْطَفَأَتْ=فينا الْحَمِيَّةُ، فاسْوَدَّتْ ليالينا
نَشُقُّ عنّا جيوبَ المجْدِ في هَوَسٍ=حينًا، ونَرْفُلُ في ثَوْبِ الخَنا حينا
نغفو على عِلَّةٍٍ في الروحِ قاتِلَةٍ=ولا نُفيقُ عَلى عِزٍّ يُواسينا
أهذهِ أُمَّةٌ كانتْ مآثِرُها=تَضوعُ في الأرضِ رَيْحانًا وَنِسرينا؟
أهذه أُمَّةٌ طارتْ عَزائِمُها=خيلاً، تُرَتِّبُ للزَّهْوِ العَناوينا
وَتُمْطِرُ الأُفْقَ وَشْيًا مِنْ سنابِكِها=وَتُبْطِرُ الشَّوقَ مِنْ أبْهى أمانينا؟
ما لي أراها مَسِيخًا سَفَّ، واضطَرَبَتْ=أركانُها، فهَوَتْ خِزْيًا يُغَشِّينا
شاهَتْ بَصيرَتُها، تاهَتْ قََصِيرَتُها=عاهَتْ نَصيرَتُها ذُلاًّ وتَخوينا
تَكادُ تُطْلِقُنا صُبْحًا يُجَلِّلُهُ=عارٌ، وَتُغْرِقُنا هَمًّا يُمَسِّينا
مساجِدَ اللهِ.. لا عُذْرٌ لنا فلقد=أدْمَتْ مَنابِرُكِ الثَّكلى مآقينا
وَحَرَّكَتْ هِمَمَ الأحْجارِ مِنْ زَمَنٍ=وَلَمْ تُحَرِّكْ لديْنا بَعْضَ ماضينا
يا ربِّ.. لُطْفَكَ، لا تَفْجعْ حَرائِرَنا=يومًا بِعِرْضٍ، ولا تُخْفِضْ نَواصينا
ولا تَكِلْنا- إِذا ما شِئْتَ نَكْبَتَنا -=إلى عَدُوٍّ، وَجَنِّبْنا السَّلاطينا
سَليطَةٌ بَعضُ كِلْماتي، ويائِسَةٌ=القَهرُ يقلِبُ في الشِّعرِ المَوازينا

د.هزاع
09/03/2007, 03:37 AM
جحدك حقك من سماك هلالاً أيها البدر المنير
..
سأعود بعد أن أجفف دموعي
..
ولك دعائي لحينها أيها السامق
..
بورك فيك

حسن رحيم الخرساني
09/03/2007, 02:38 PM
ربِّ.. لُطْفَكَ، لا تَفْجـعْ حَرائِرَنـايومًا بِعِرْضٍ، ولا تُخْفِـضْ نَواصينـا
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
سيدي هلال الفارع
---------
وأطرقتْ أمتي خجلى وعذبها على رؤوس ِبنيها باتتْ البقر ُ
كم كان يحرسها الأبطال سيدة ً واليوم ليس سوى الفئران تنتشر ُ
-------------------
سيدي الفارع
لقد وضعت َ مأساتنا أمامنا
وأدميت قلوبنا من خلال هذه الملحمة
الحقيقية
لك مني
كل الود

هلال الفارع
09/03/2007, 07:18 PM
ربِّ.. لُطْفَكَ، لا تَفْجـعْ حَرائِرَنـايومًا بِعِرْضٍ، ولا تُخْفِـضْ نَواصينـا
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
سيدي هلال الفارع
---------
وأطرقتْ أمتي خجلى وعذبها على رؤوس ِبنيها باتتْ البقر ُ
كم كان يحرسها الأبطال سيدة ً واليوم ليس سوى الفئران تنتشر ُ
-------------------
سيدي الفارع
لقد وضعت َ مأساتنا أمامنا
وأدميت قلوبنا من خلال هذه الملحمة
الحقيقية
لك مني
كل الود
ـــــــــــ
الأخ العزيز حسن.
أشكرك لهذه الوقفة المليئة بالوجع الأصيل،
وأحيي تفاعلك معه،
وأتمنى لك مزيدًا من الإبداع.
هلال

هلال الفارع
09/03/2007, 07:30 PM
جحدك حقك من سماك هلالاً أيها البدر المنير
..
سأعود بعد أن أجفف دموعي
..
ولك دعائي لحينها أيها السامق
..
بورك فيك
ـــــــــــ
الحبيب د. هزاع.
لك الله من شاعر مرهف،
ولدمعك جليل الاعتزاز،
وأي دمع أغلى منه في الغيرة؟!!!
لك محبتي.
هلال

هري عبدالرحيم
09/03/2007, 08:39 PM
أستاذنا هلال الفحلُ:
ذكّرَتني قصيدتك بقصيدة رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي الذي يرثي فيها ضياع الفردوس ،ويصور المساجد التي أصبحت كنائس، والحرائر التي استباح عِرْضَهُن العلوج.
لم أبكي للقصيدة وإنما تألمتُ، بعدها غضِبْتُ ،البكاء قد ينتهي بإفراغ شحنة جياشة ،وتستمر الحياة،أما الألم فهو باقٍ،وليت الأمة كلها تتألم،وويلٌ لأمةٍ تقراُ قصيدتكَ ولا تغضبْ.
إذا أردنا أن نُصنف قصيدتك،فأين نضعها أفي الرثاء أم في شعر الحماسة ؟
يقول ابو البقاء الرندي:
حـيث المساجد قد صارت كنائس**مـافيهن إلا نـواقيس وصلـبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة**حـتى المنابر تبكي وهي عيدان
ويقول هلال الفارع:
مساجِـدَ اللهِ.. لا عُـذْرٌ لنـا فلـقـد*أدْمَـتْ مَنابِـرُكِ الثَّكـلـى مآقيـنـا
ثم يقول:
مَسَاجِـدَ اللهِ.. نوحـي فـي بَوادينَـا*واسْتَمْطِري مِنْ هَوانٍ صَدْحَ.. آمينـا
وَأَذِّنِـي فـي مَـواتٍ ليـسَ يوقِظُـهُ *صَوْتُ الأَذانِ، ولا صَمْـتُ المُصَلِّينـا

يقول أبو البقاء الرندي:
يـارب أم وطـفل حـيل بينهما **كـمـا تـفـرق أروح وأبـدان
وطـفلة مـثل حسن الشمس إذ **طـلعت كأنما هي ياقوت ومرجان
يـقودها الـعلج لـلمكروه مٌكرة** والـعين بـاكية والـقلب حيران
لـمثل هـذا يبكي القلب من كمد**إن كـان في القلب إسلام وإيمان
ويقول هلال الفارع:
يا ربِّ.. لُطْفَـكَ، لا تَفْجـعْ حَرائِرَنـا*يومًا بِعِرْضٍ، ولا تُخْفِـضْ نَواصينـا
يقول أبو البقاء الرندي:
أعـندكم نـباء مـن أهل أندلس ** فـقد سـرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم ** قـتلى وأسـرى فما يهتز أنسان
يقول هلال الفارع:
كَأَنَّما عَقُمَـتْ فَـوقَ الثَّـرى جُثَـثٌ *مَبْتـورَةُ النَّبْـضِ، لا دُنيـا ولا دينـا
صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فمـا*يَرُدُّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
إنك أيها الشاعر تُؤَكِّد أن الزمان يدور ،وأن التاريخَ يُعيدُ نفسهُ تاريخَ الهزائم والخذلان.
أنا ما وضعت هذه المقارنة إلا لأنني أتنفسُ الفجيعة كلما قرأتُ قصيدة أبي البقاء الرندي ، والآن كلما قرأتها وقصيدة : لك الله..مساجد الله و زِدْتُ الألم ألمين ، وقد ذهبتُ لرِؤية المآثر الإسلامية في غرناطة فعُدْتُ مفجوعاً اعتزلْتُ الدنيا والناس بعدها زمنا،وما يحدثُ اليوم في العراق لم يترك لحياتنا طَعماً،أما فلسطين فنحن نتألمُ لها وعليها عقوداً من الزمن.
تحية محبة مفجوعة

هلال الفارع
09/03/2007, 10:14 PM
أخي الحبيب هري عبد الرحيم.
أتعرف ما الذي يسعدني حقيقة؟
إنه وجود هذه العقلية المثقفة المتمثلة في نفر قليل، أنت منهم، بل في مقدمتهم.
واسمح لي أن أبدي أسفًا جائرًا على الروح، فأقول:
إن ما يحدث في كل المنتديات، وفي جانب من منتدى واتا للشعر، ليس إلا مجاملات في معظمه، على طريقة ( حُكِّلّلي تاحكّلّك ). هذا من ناحية، أما من الناحية الثانية، فإن معظم الردود والمشاركات لا تعدو كونها تحيات وتسليمات، وبعضها ( قص ولزق ).
أشكرك على ما أنت فيه من صدقٍ ثقافي، وأتمنى أن يكون منتدى الشعر الفصيح في واتا منبرًا تعليميًا تثقيفيًا.. ولن يكون ذلك، إلا إذا صدق كلٌّ مع نفسه، قبل أن يكون صادقًا مع الآخرين.
تحية كبيرة لأخ أحترمه، وأجلُّه.
هلال

عبدالرحمن الجميعان
09/03/2007, 10:22 PM
لا يمكن إلا أن تكون شاعرا فارعا باسق الغصن في كلماتك..
كلماتك أنارت هذا المنتدى قوة وفكرة..بارك في قلمك وشعرك.....قصيدة رائعة...

سَليطَـةٌ بَعـضُ كِلْماتـي، ويائِسَـةٌالقَهرُ يقلِبُ فـي الشِّعـرِ المَوازينـا
رائع أنت أيها الشاعر الأبي..

هلال الفارع
09/03/2007, 10:56 PM
لا يمكن إلا أن تكون شاعرا فارعا باسق الغصن في كلماتك..
كلماتك أنارت هذا المنتدى قوة وفكرة..بارك في قلمك وشعرك.....قصيدة رائعة...

سَليطَـةٌ بَعـضُ كِلْماتـي، ويائِسَـةٌالقَهرُ يقلِبُ فـي الشِّعـرِ المَوازينـا
رائع أنت أيها الشاعر الأبي..
ـــــــــ
أخي عبد الرحمن.
سلمت، ودمت،
هذا والله لطف منك، وتلقائية أعتز بها، وأقدّرها.
لك شكري على هذه الوقفة الغنية بالأحاسيس.
هلال

د. لينة
10/03/2007, 11:56 AM
بسم الله

أخي الكريم هلال الفارع شدني اسم القصيدة فدخلت متشوقة لقراءتها وإذ بالصورة الجلل فشغلني الهمّ عن قراءتها ..

لكن سأعود فيما بعد إن شاء الله .

بارك الله بك .

عادل العاني
10/03/2007, 12:18 PM
أخي الشاعر الكبير هلال

يكفينا فخرا أننا تقرأ لك ...

ترسم آلامنا وجراحاتنا بأبهى الكلمات التي تحفر في الحجارة تاريخا ,

لتؤرخ لأمة سلبت كل شيء ...

فما بقي لدينا إلا أن نتوجه لله تعالى ...

بارك الله فيك .

تحياتي وتقديري

د. جمال مرسي
10/03/2007, 09:02 PM
لا زلت أذكر هذه الصورة فيدمى لها قلبي قبل عيني
و لكن أن تترجم الصورة شعراً نابضا ينكأ الجراح و يحرك النوازع فهذا ما لا يستطيعه أي شاعر
و قد تفوقت هنا على نفسك أخي هلال
فكتبت قصيدة في قمة الشعر
و لا يسعني إلا أن أقول لله درك
دمت بهذه الغيرة
فبمثل هذا نذود بشعرنا
و بمثل هذا فليكون الشعر
تأخري في الرد انت تعلم سببه
مودتي و تقديري أيها الفارع هلال
أخوك أبو رامي

هلال الفارع
10/03/2007, 09:57 PM
بسم الله

أخي الكريم هلال الفارع شدني اسم القصيدة فدخلت متشوقة لقراءتها وإذ بالصورة الجلل فشغلني الهمّ عن قراءتها ..

لكن سأعود فيما بعد إن شاء الله .

بارك الله بك .
ـــــــــــ
أستاذتي د. لينة.
تحية واحترام.
مرورك هذا كافٍ لتكوني ناقدة بمشاعرك..
أنت إنسانة مكرّمة.
تحياتي لك.
هلال

هلال الفارع
10/03/2007, 10:03 PM
أخي الشاعر الكبير هلال

يكفينا فخرا أننا تقرأ لك ...

ترسم آلامنا وجراحاتنا بأبهى الكلمات التي تحفر في الحجارة تاريخا ,

لتؤرخ لأمة سلبت كل شيء ...

فما بقي لدينا إلا أن نتوجه لله تعالى ...

بارك الله فيك .

تحياتي وتقديري
ــــــــــ
أخي الحبيب عادل.
بل هو فخر لي، ووسام نفيس أن تقرؤوا لي،
وواللهِ ما جَمُلَ شعري إلاّ بأمثالِكم..
وأمثالكم قلةٌ .. لو كنتم تعلمون.
تحية إعتزاز بك.
أخوك هلال

محمد حسن
10/03/2007, 10:06 PM
كل مساجد المسلمين مستباحة على وجه الأرض ولا حول ولا قوة الا بالله

كلمـــات رائعة جدا

هلال الفارع
10/03/2007, 10:08 PM
لا زلت أذكر هذه الصورة فيدمى لها قلبي قبل عيني
و لكن أن تترجم الصورة شعراً نابضا ينكأ الجراح و يحرك النوازع فهذا ما لا يستطيعه أي شاعر
و قد تفوقت هنا على نفسك أخي هلال
فكتبت قصيدة في قمة الشعر
و لا يسعني إلا أن أقول لله درك
دمت بهذه الغيرة
فبمثل هذا نذود بشعرنا
و بمثل هذا فليكون الشعر
تأخري في الرد انت تعلم سببه
مودتي و تقديري أيها الفارع هلال
أخوك أبو رامي
ــــــــــــــ
أخي الحبيب الشاعر الذي أحب د.جمال مرسي.
الحمد لله الذي أعادك إلينا من عمرتك سالمًا،
أما هذا التوقيع الفريد في معناه ولطفه، فسيبقى في قلبي،
أردد معناه الآخر.. وفاء الأحبة والأصدقاء.
دمت أخًا أعتز به.
هلال

د.هزاع
11/03/2007, 02:38 AM
كأنني أرى الزمن وقد تبرأ منا
نحن أمة العرب التي نخرها سوس التشرذم
و أكلتها الأرضة ...
....
لسان شعرنا يسخر منا
ويصيح :



وا ( دون كي شوت ) علِّمنا فما برعتْ =أسيافُنا يومَ حاربنا الطواحينا
نحن - الفوارسَ - كم بِعنا بساحتِنا =ما ظلَّ آباؤُنا يبنونه فينا
بعنا رجولتَنا و استوطنتْ دمَنا =خَمْرٌ لها خَدَرٌ أَودتْ بِماضينا


....

أخي الحبيب :
هلال الفارع
سلمك الله
وكل شرفاء هذا الزمن
ودام يراعك جمر الثورة
بورك فيك

هلال الفارع
11/03/2007, 07:31 AM
كل مساجد المسلمين مستباحة على وجه الأرض ولا حول ولا قوة الا بالله

كلمـــات رائعة جدا
ــــــــــــ
الأخ الحبيب محمد.
تحية غالية لك حيث أنت،
صحيح أن مساجد المسلمين مستباحة،
لكنْ هناك ملايين الجباه التي تتعطّر بثراها كل حين،
وملايين العزائم الحاضرة لافتدائها،
وملايين السواعد القادرة على تحريرها،
لحظة الظلام هذه ليست دائمة..الفجر آتٍ آت.
محبتي لك.
هلال

هلال الفارع
11/03/2007, 07:45 AM
كأنني أرى الزمن وقد تبرأ منا
نحن أمة العرب التي نخرها سوس التشرذم
و أكلتها الأرضة ...
....
لسان شعرنا يسخر منا
أخي الحبيب :
هلال الفارع
سلمك الله
وكل شرفاء هذا الزمن
ودام يراعك جمر الثورة
بورك فيك
ــــــــــ
أخي الحبيب الصادق د. هزاع.
أدام الله إبداعك.
نعم واقعنا مر، وحالنا لا يسر،
لكن في رحم الأرض عزيمة لم تتوقف عن التّخلق،
وفي القلوب نبض لن يسكته خوف،
وفي الميدان عزائم لن يخيفها جبروت.
كتب إليّ أخي ماجد الغامدي في رده على إحدى قصائدي:


لاتعتبوا حيثُ لاجدوى من العتبِ=و لتعجبوا إنني في غايةِ العجـبِ
فقد أضعنا من التاريـخِ عِزّتَنـا=حتى جثينا إلى الأعداءِ بالرُكَبِ !

فكتبت له في ردي عليه:


نَحنُ الأُلَى كَتَبُوا للفجـرِ اُغْنِيَـةً=تشدو الليالي بها مِنْ سالِفِ الحِقَبِ
فَإِنْ تَعَثَّرَ بَعضُ الخَطوِ في زَمَنٍ=الدَّهرُ يَعرِفُ خَطوَ الماجِدِ العربي
ــ
لك محبتي، وبك اعتزازي

د. لينة
22/03/2007, 01:22 PM
بسم الله


سَليطَـةٌ بَعـضُ كِلْماتـي، ويائِسَـةٌالقَهرُ يقلِـبُ فـي الشِّعـرِ المَوازينـا

صدقت .

د. حسان الشناوي
23/03/2007, 06:29 AM
الشاعر الكبير
ومن ذا يمكن أن يقول إن كلماتك سليطة أو يائسة،
وقد أبيت غير الصدق في روعتك البالغة حد الدهشة؟
ولكنها ليست دهشة المتحير،
بل دهشة الحزين على أمة آل حالها إلى هذه الهوة السحيقة من التردي ،
حتى أصيبت بالصمم ، فلم تعد تعير نوح المآذن بعضا من سمع ن ولم يهتز فيها عرق لأنين المنابر ، فصارت كما صورت بحق مواتا ليس يوقظه :
صوت الأذان ولا صمت المصلينا .
لقد أبيت إلا أن تضم إلى كونك مكلوما من حال الأمة كونك معتزا بما فيها من وضاءة لم تزل تومض لمن يبحث عن درب الهدى وطريق النجاة .
وجمعت إلى الحزن الواعي ، فكرا الحكيم الذي لا تزيده المحن رسوخا :
والصَّمتُ مَوْتٌ، لذي مَجْدٍ، وذي شَرَفٍ
وَحُرمَـةٌ، مَـنْ أَتاهـا لا يُواليـنـا
بيد أن الحكمة هنا منتزعة من الواقع ،
وفي الوقت نفسه على رحم ماسة بثوابتنا من ولاء وبراء.

وثقة المؤمن بأن الفجر طالع مهما طال الليل :
يا ربِّ.. لُطْفَكَ، لا تَفْجـعْ حَرائِرَنـا
يومًا بِعِرْضٍ، ولا تُخْفِـضْ نَواصينـا

ولا تَكِلْنا- إِذا مـا شِئْـتَ نَكْبَتَنـا -إلـى عَـدُوٍّ، وَجَنِّبْـنـا السَّلاطيـنـا
برغم ما يلف رائعتك الفريدة من أسى .

وحين يواجه الشاعر واقعه بهذا الروح الشجاع ، ويحن إلى ماضيه العريق باعتزاز ،
يوشك الغد أن يمد يديه ملبيا ما يترقرق من حث على حتمية العودة إلى الله الذي لاملجأ منه إلا إليه .

شاعرية تجمع بين وقدة الحس ، وحكمة الفكر ، والقدرة على تناول الواقع بتفرد آسر ، وتصوير يرفده خيال متمكن من أدواته أبلغ تمكن ، حتى غدت بعض أصباغ البديع جزءا من اللوحات في مكوناتها الرئيسة :


شاهَتْ بَصيرَتُها، تاهَـتْ قََصِيرَتُهـا
عاهَـتْ نَصيرَتُـهـا ذُلاًّ وتَخويـنـا

تَكـادُ تُطْلِقُـنـا صُبْـحًـا يُجَلِّـلُـهُ
عـارٌ، وَتُغْرِقُنـا هَـمًّـا يُمَسِّيـنـا
فليس الأمر هنا مجرد استعراض مقدرة يستطيع الفارع الإكثار منها بمهارة ساحرة ؛
بل إن الجناس ، والترصيع ، والتضاد الواقع في سياق قرب الحدث يجعل القاري لا يحفل بالتلوين لأنه يراه أساسا في الرسم .
وفي هذا ما يكشف عن صدق التناول الممتزج بخبرة واعية وتمرس طويل في كيفية توظيف البديع توظيفا فنيا مؤثرا تأثيرا نفسيا قبل تأثيره الجمالي الأخاذ.
أحسن الله إليك بقدر ما في هذه النونية الفارعة من صدق وتلقائية ،
وأدام عليك هذا التوهج الشعوري العارم الذي يسبي بروعته ، ويقنع بأدواته .
ولك تقديري وإكباري.

*****

هلال الفارع
23/03/2007, 03:18 PM
أحسن الله إليك بقدر ما في هذه النونية الفارعة من صدق وتلقائية ،
وأدام عليك هذا التوهج الشعوري العارم الذي يسبي بروعته ، ويقنع بأدواته .
ولك تقديري وإكباري.
د. حسان الشناوي
ـــــــــــ
أخي د. حسان.
تحية طيبة.
أشكرك على ما جادت به قريحتك النقدية الشاعرية، وأرجو أن تواصل هذه الوقفات النقدية التي يحتاجها هذا المنتدى الرفيع بجميع أعضائه وقرائه. ولن أسوق لك في هذه العجالة كلمات المديح والشكر والثناء على ما أوردته فحسب، لكنني سأزيد الكيل في مديحي وشكري لك على ما أرسلته إلي على الداخلي مستفسرًا عما يمكن أن يكون تجاوزًا، وهذا كرم خلق منك، وأدب حوار أقدّره وأجلّه.
ولأنني أضع رؤيتي وملاحظاتي على نصوص الآخرين هنا على صفحات المنتدى، فإنني أستأذنك في أن أضع ما وردني منكم هنا أيضًا فأناقشه معكم لتعم الفائدة إن شاء الله، فإن كان صوابًا أقررت به، وعدّلت بناء عليه نصي، وليس في هذا أية غضاضة أبدًا، وإن كنت أملك الرد وإثبات صحة نصّي، فإن في ذلك درسًا لمن يوجّه إليه نقد سلبي، ودعوة له لإثبات وجهة نظره. جاءني منكم:
( أستاذي الكبير
الشاعر الفارع
الأستاذ
هلال الفارع
أعتذر عن إزعاج قد تسببه أول رسالة مني إليك ؛ فقد كان ينبغي الاستئذان أولا .
بيد أني آثرت أن أستأذنك في استفسار حول ضبط بعض كلمات نونيتك الرائعة الفريدة :


يَهُـزُّ شامِخَـةَ الـرايـاتِ يُشفيـنـا
هل يصح ضبط الفعل الأخير بضم الياء؟
كنت أظن أن الفعل " يَشفي " بفتح الياء ؛ لأن " يُشفي " بالضم معناه : يُهلك ، كما ورد عن الإمام الشافعي في رده على من زاره داعيا له " أسأل الله أن يُشفيك " فقال الإمام ( رض الله عنه ) : " لو أشفاني لأهلكني ".
صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فمـا
يَرُدُّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولا يَـهُـبُّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا
ربما يكون الأنسب للسياق – إن جاز لي مثل هذا – أن يجيء التعبير :
صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فلم
يَرُدَّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولم يَـهُـبَّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا
ليس حرصا على المضارعية في الأفعال فحسب ، بل ربما توحي " لم " بأن في الغد أملا أن ترد السيوف عن المساجد ، وأن يهب الرجال للدفاع عنها ، فقد تنطوي " لا " على شيء من فقدان الأمل في الحاضر المستشرف مستقبله .
معذرة أستاذي الكبير
فما طرحته ليس غير تساؤلات تتحرق إلى إجابات من شاعر فذ ، وأستاذ جليل .
وتقبل معذرتي قبل شكري .
د. حسان الشناوي)
ـــــــــــــ
أخي العزيز الشاعر الأديب د. حسان الشناوي.
كم أنا سعيد بملاحظتك، واعذرني على إشهارها، لأنني قدّمت لهذا الإشهار ما يكفي. أما فيما يخص ملاحظتك، فإنني أقول:

قولك: (يَهُـزُّ شامِخَـةَ الـرايـاتِ يُشفيـنـا
هل يصح ضبط الفعل الأخير بضم الياء؟
كنت أظن أن الفعل " يَشفي " بفتح الياء ؛ لأن " يُشفي " بالضم معناه : يُهلك ، كما ورد عن الإمام الشافعي في رده على من زاره داعيا له " أسأل الله أن يُشفيك " فقال الإمام ( رض الله عنه ) : " لو أشفاني لأهلكني ".)
فيه شيء من الصحة، لأن زيادة الهمزة على الأفعال قد تعني الإزالة، نقول: أشكيت فلانًا، أي أزلت شكواه، وأعجمت الكتاب، أزلت عجمته.. وعلى هذا الأساس يكون القول: أشفاه: أهلكه. والمضارع منه يُشفيه: أي يهلكه. وهذا صحيح قياسًا على قاعدة الزيادة، واتساقًا مع ما نقلته لنا من قول الإمام الشافعي.لكن لي في ذلك قولاً.
جاء في لسان العرب ( أشفى معناه: وَصَفَ دواءً.. نقول: أشفى زيدٌ عمْرًا إذا وصف له دواءً يكون شفاؤه فيه. وأشفى: أعطى، وأنشد:
ولا تُشفي أباها، لو أتاها....فقيرًا في مَباءتِها صِماما.
وأشفيتك الشّيءَ: أعطيتك إيّاه تستشفي به...... واستشفى: طلب الشفاء، ونال الشّفاء)
أما من أين جاء معنى ما ورد على لسان الإمام الشافعي، فأعتقد أنه جاء من معنى الإشراف على الشيء.
جاء في لسان العرب: ( أشفى على الشيء: أشرف عليه، وأشفى على الهلاك إذا أشرف عليه ) وقد وردت في اللسان تفاصيل وأحاديث كثيرة في هذا المعنى لا مجال لذكرها هنا.. أرجو العودة إلى لسان العرب: باب الشين- فصل الياء - حيث لم يرد على الإطلاق أن من معاني أشفى.. أهلك.
أمّا قولك أخي د. حسان:
صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فمـا
يَرُدُّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولا يَـهُـبُّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا
ربما يكون الأنسب للسياق – إن جاز لي مثل هذا – أن يجيء التعبير :
صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فلم
يَرُدَّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولم يَـهُـبَّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا
ليس حرصا على المضارعية في الأفعال فحسب ، بل ربما توحي " لم " بأن في الغد أملا أن ترد السيوف عن المساجد ، وأن يهب الرجال للدفاع عنها ، فقد تنطوي " لا " على شيء من فقدان الأمل في الحاضر المستشرف مستقبله .
فإن استخدام (لم) مكان (ما) يبقي النفي على حاله، لكنه يصرفه إلى الماضي، لأن لم حرف جزم ونفي وقلب، وهو ما قد يعطي - بعد حين - أن القصيدة قيلت بعد الحدث، أو بعد زواله، بينما حرف النفي ما يفيد استمرار العدوان والتخاذل في خطين متوازيين. ومثله تمامًا قولك (ولم يهب) فهو صرفٌ إلى الماضي، بينما قولك: (ولا يهبُّ) فيه فضحٌ للتقاعس، وربما إثارة للحمية والنخوة.
قد أكون مخطئًا في رؤيتي، وقد أكون مصيبًا، ولو لم تكن ملاحظاتكم في اللغة، ما تعرضت للإجابة عليها.. أما المعاني فهي ملك القارئ والسامع، وحقهما معًا..
أشكرك على هذه الملاحظات الدقيقة، وأحييك شاعرًا وناقدًا وأخًا عزيزًا.
هلال الفارع

د. حسان الشناوي
24/03/2007, 12:40 PM
أستاذنا الكبير
الشاعر الفارع
أ . هلال الفارع
كدت – وربي – أتوارى خجلا من كريم صنعك هنا ،
وأوشكت أن أتلاشى فرقا من عجز يصر على ملاحقتي
أمام ما يقدمه الكبار من كرام النفوس برقي يهمي مودة ،
وأخوة تأبى الأستاذية إلا أن تتحرك بها في دروب العلاقات السوية الراقية بين من كتب عليه حب الكتابة .
ولا أدري ما ذا يمكن أن أخطه هنا حقيقة ،
بعد ما تكرمت به من تشجيع وفي ، مقرون بفضل لا يجزيك عنه غير رب الكون ؛ وهو إعادة نشرك ما أرسلته عبر الرسائل الخاصة .
ليتني أستاذي الكبير - أرتقي إلى هذا الأفق الذي فتحه قلبك قبل أن تدق عليه أسلة قلمك !!!
إنما أخوك ليس سوى محب للفصحى ، يعشقها عشق المجانين من أمثال من أشار إليهم أحد أساتذتنا الأجلاء في قصيدة له ربما أنشرها هنا في واتا ، وأرجو أن تنال من قلمك ماأحسبك قادرا عليه .
يقول أستاذنا العلامة الجليل أ . د . أمين سالم :

ما ذا أريد ؟ لقد حملت ما عجزت = عنه اليمين وشوق النفس يعييني !!
أبغي ، ودنياي تأبى وهي قادرة = ما أبتغيه ، ولا تنفك تلحوني
كأنني عالم ليست منابته = منها ، ولكنه دنيا مجانين !!!
أتأذن لي بعودة استفسارية حول ما جاد به فكرك فيما يتصل بنونيتك الفريدة ؟
سأعود سيدي الكريم ، تلميذا ينهل من منابع المعرفة ، عسى أن يقوى على العلل بعد النهل ، وطالب علم حريصا على ألا تفوته إلماعات الجهابذة .
فتكرم بان تسمح لي .
ولك عرفاني وإكباري.

عامرحريز
05/04/2007, 04:50 PM
وماذا عسى أن أقول؟ لا أجد إلا قول المتنبي : فليسعد النطق إذ لم تسعف الحال

عامرحريز
05/04/2007, 04:50 PM
وماذا عسى أن أقول؟ لا أجد إلا قول المتنبي : فليسعد النطق إذ لم تسعف الحال

هلال الفارع
05/04/2007, 11:04 PM
وماذا عسى أن أقول؟ لا أجد إلا قول المتنبي : فليسعد النطق إذ لم تسعف الحال
ـــــــ
أخي عامرحريز.
أسعدك الله.. وأعزّ دينه وأمته،
والشكر لك على مرورك الطيب الكريم.
شكرًا.
هلال.

هلال الفارع
05/04/2007, 11:04 PM
وماذا عسى أن أقول؟ لا أجد إلا قول المتنبي : فليسعد النطق إذ لم تسعف الحال
ـــــــ
أخي عامرحريز.
أسعدك الله.. وأعزّ دينه وأمته،
والشكر لك على مرورك الطيب الكريم.
شكرًا.
هلال.

د. حسان الشناوي
06/04/2007, 04:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تفضلت به أستاذي الكبير ربما لاتكفيه كلمات الشكر ،
فالله ( تعالى ) أسأل أن يتولى جزاءك عن هذا الغدق الخلقي العلمي .
وقد وضعت في حسباني – حين تساءلت عن " يُشفي " قول الله تعالى " وإذا مرضت فهو يَشفين" ؛
إذ نحفظها منذ الصغر مفتوحة الياء في المضارع ، أما وقد عدت وأعدتنا إلى اللسان فليس لك سوى العرفان والامتنان .
وأما ما يتعلق بجرأتي في جعل " لم " مكان " لا " في البيتين :
صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فمـا
يَرُدُّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولا يَـهُـبُّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا
فقد جاء توضيحك شافيا مما كنت أضعه في حسباني فيما يتعلق بعطف الجملة الفعلية التي تحتوي مضارعا ، واسمح لي بإعادته هنا حرصا على الفائدة والتعلم :
أيجوز أن تعطف جملة فعلية فعلية فعلها مضارع ، على جملة فعلية فعلها ماض ، وخصوضا أن التي فعلها مضارع منفي بلا ، وليس منفيا بلم ؟
وهل لذلك أثر في السياق والمعنى ؟
كما تفضلتم في توضيحكم بشأن الإبقاء على المضارع مسبوقا بلا النافية .
ومعذرة في طرح السؤال هنا ؛
لحرصي على الفائدة المجنية من إجابتكم النافعة المفيدة .
وقد أعود متسائلا مرة أخرى ، فليتسع صدركم .
ولك تقديري ومودتي وإكباري.

د. حسان الشناوي
06/04/2007, 04:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تفضلت به أستاذي الكبير ربما لاتكفيه كلمات الشكر ،
فالله ( تعالى ) أسأل أن يتولى جزاءك عن هذا الغدق الخلقي العلمي .
وقد وضعت في حسباني – حين تساءلت عن " يُشفي " قول الله تعالى " وإذا مرضت فهو يَشفين" ؛
إذ نحفظها منذ الصغر مفتوحة الياء في المضارع ، أما وقد عدت وأعدتنا إلى اللسان فليس لك سوى العرفان والامتنان .
وأما ما يتعلق بجرأتي في جعل " لم " مكان " لا " في البيتين :
صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فمـا
يَرُدُّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولا يَـهُـبُّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا
فقد جاء توضيحك شافيا مما كنت أضعه في حسباني فيما يتعلق بعطف الجملة الفعلية التي تحتوي مضارعا ، واسمح لي بإعادته هنا حرصا على الفائدة والتعلم :
أيجوز أن تعطف جملة فعلية فعلية فعلها مضارع ، على جملة فعلية فعلها ماض ، وخصوضا أن التي فعلها مضارع منفي بلا ، وليس منفيا بلم ؟
وهل لذلك أثر في السياق والمعنى ؟
كما تفضلتم في توضيحكم بشأن الإبقاء على المضارع مسبوقا بلا النافية .
ومعذرة في طرح السؤال هنا ؛
لحرصي على الفائدة المجنية من إجابتكم النافعة المفيدة .
وقد أعود متسائلا مرة أخرى ، فليتسع صدركم .
ولك تقديري ومودتي وإكباري.

عبدالرحمن الجميعان
06/04/2007, 09:34 PM
إن الشرف ليرنو إلى النقاد ليزين لهم الوقوف على قصائدك الملتهبة والملهبة، أخي الشاعر هلال..لقد أدميت عيوننا...لك الحق و الواجب أن نقف على قصيدتك....أيها الثائر المحارب بقلمك....أريد أن أقول فيك كلمات، وأظنها لا تفي حقك..فأسأل الله تعالى أن يجزلك خير العطاء والجزاء.....

عبدالرحمن الجميعان
06/04/2007, 09:34 PM
إن الشرف ليرنو إلى النقاد ليزين لهم الوقوف على قصائدك الملتهبة والملهبة، أخي الشاعر هلال..لقد أدميت عيوننا...لك الحق و الواجب أن نقف على قصيدتك....أيها الثائر المحارب بقلمك....أريد أن أقول فيك كلمات، وأظنها لا تفي حقك..فأسأل الله تعالى أن يجزلك خير العطاء والجزاء.....

أنس الحجّار
06/04/2007, 09:51 PM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/1459_1173377425.jpg

لكِ الله ... مساجِدَ الله !
* شعر: هــلال الفــارع

مَسَاجِدَ اللهِ.. نوحي في بَوادينَا=واسْتَمْطِري مِنْ هَوانٍ صَدْحَ.. آمينا
وَأَذِّنِي في مَواتٍ ليسَ يوقِظُهُ=صَوْتُ الأَذانِ، ولا صَمْتُ المُصَلِّينا
والصَّمتُ مَوْتٌ، لذي مَجْدٍ، وذي شَرَفٍ=وَحُرمَةٌ، مَنْ أَتاها لا يُوالينا
تَهْفو إليكِ قُلُوبٌ رَجَّها وَلَهٌ=لِلَحظَةٍ مِنْ عَزيزِ البَأْسِ يَأْتينا
لا خالِدٌ، لا صلاحٌ، لا أخو شَرَفٍ=يَهُزُّ شامِخَةَ الراياتِ يُشفينا
كَأَنَّما عَقُمَتْ فَوقَ الثَّرى جُثَثٌ=مَبْتورَةُ النَّبْضِ، لا دُنيا ولا دينا
صَبَتْ إليكِ كِلابُ الغاصبينَ فما=يَرُدُّها عنكِ سَيْفٌ قائِمٌ فينا
ولا يَهُبُّ لِبَيْتِ اللهِ مُمْتَشِقٌ=رُجُولَةً، خَبَرَتْ فيها الميادينا
يا وَيْلَتاهُ لِعِرْضٍ باتَ مُفْتَرَشًا=نُؤْوي إليهِ نَجاساتٍ بِأَيْدينا
وَيُسْتَباحُ، ونحنُ الواقفونَ على=أَنَّاتِهِ، وَبِِأَيْدينا مواضِينا
بِئسَتْ صَنائِعُنا، واللهِ لو نَطَقََتْ=لَكَشَّفَتْ عُرْيَنا.. نحنُ الميامينا
إنْ نَمْشِ نَعْثَرْ، وإنْ نَصْمُتْ نَقُلْ سَفَهًا=والحُمْقُ أفْخَرُ مَعنًى في مَعانينا
ثاراتُنا؟ أَيُّ أُسْدِ في سَواعِدِنا=على ذَوي رَحِمٍ، أو في نوادينا
وبَأْسُنا بينَنا هَوْلٌ وَنائِبَةٌ=تَدورُ مِنَّا علينا، ليسَ تُخْطينا
فإِنْ أَناخَ العِدا فينا مَهابَتَهُم=ذابَتْ فَرائِصُنا، واعتَلَّ حَامِينا
حمائِمُ الأُفْقِ في ضَعْفٍ، وفي تَرَفٍ=والأُفْقُ تَّزْحَمُهُ الدُّنيا شَواهينا
تَوَحَّدَ الشَّرُّ والأشْرارُ وانْطَفَأَتْ=فينا الْحَمِيَّةُ، فاسْوَدَّتْ ليالينا
نَشُقُّ عنّا جيوبَ المجْدِ في هَوَسٍ=حينًا، ونَرْفُلُ في ثَوْبِ الخَنا حينا
نغفو على عِلَّةٍٍ في الروحِ قاتِلَةٍ=ولا نُفيقُ عَلى عِزٍّ يُواسينا
أهذهِ أُمَّةٌ كانتْ مآثِرُها=تَضوعُ في الأرضِ رَيْحانًا وَنِسرينا؟
أهذه أُمَّةٌ طارتْ عَزائِمُها=خيلاً، تُرَتِّبُ للزَّهْوِ العَناوينا
وَتُمْطِرُ الأُفْقَ وَشْيًا مِنْ سنابِكِها=وَتُبْطِرُ الشَّوقَ مِنْ أبْهى أمانينا؟
ما لي أراها مَسِيخًا سَفَّ، واضطَرَبَتْ=أركانُها، فهَوَتْ خِزْيًا يُغَشِّينا
شاهَتْ بَصيرَتُها، تاهَتْ قََصِيرَتُها=عاهَتْ نَصيرَتُها ذُلاًّ وتَخوينا
تَكادُ تُطْلِقُنا صُبْحًا يُجَلِّلُهُ=عارٌ، وَتُغْرِقُنا هَمًّا يُمَسِّينا
مساجِدَ اللهِ.. لا عُذْرٌ لنا فلقد=أدْمَتْ مَنابِرُكِ الثَّكلى مآقينا
وَحَرَّكَتْ هِمَمَ الأحْجارِ مِنْ زَمَنٍ=وَلَمْ تُحَرِّكْ لديْنا بَعْضَ ماضينا
يا ربِّ.. لُطْفَكَ، لا تَفْجعْ حَرائِرَنا=يومًا بِعِرْضٍ، ولا تُخْفِضْ نَواصينا
ولا تَكِلْنا- إِذا ما شِئْتَ نَكْبَتَنا -=إلى عَدُوٍّ، وَجَنِّبْنا السَّلاطينا
سَليطَةٌ بَعضُ كِلْماتي، ويائِسَةٌ=القَهرُ يقلِبُ في الشِّعرِ المَوازينا

الأستاذ الشاعر هلال الفارع

قصيدة بالصوت و الصورة

شاهدتها و قرأتها فبكيت
ربما على نفسي و ربما على الأمّة
وربما يقال عني منافق
يعود الفضل لك في كل الحالات
دمت بخير
ولك مني أحلى طاقة رودٍ يتخللها ياسمين دمشقي أصيل

أنس الحجّار
06/04/2007, 09:51 PM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/1459_1173377425.jpg

لكِ الله ... مساجِدَ الله !
* شعر: هــلال الفــارع

مَسَاجِدَ اللهِ.. نوحي في بَوادينَا=واسْتَمْطِري مِنْ هَوانٍ صَدْحَ.. آمينا
وَأَذِّنِي في مَواتٍ ليسَ يوقِظُهُ=صَوْتُ الأَذانِ، ولا صَمْتُ المُصَلِّينا
والصَّمتُ مَوْتٌ، لذي مَجْدٍ، وذي شَرَفٍ=وَحُرمَةٌ، مَنْ أَتاها لا يُوالينا
تَهْفو إليكِ قُلُوبٌ رَجَّها وَلَهٌ=لِلَحظَةٍ مِنْ عَزيزِ البَأْسِ يَأْتينا
لا خالِدٌ، لا صلاحٌ، لا أخو شَرَفٍ=يَهُزُّ شامِخَةَ الراياتِ يُشفينا
كَأَنَّما عَقُمَتْ فَوقَ الثَّرى جُثَثٌ=مَبْتورَةُ النَّبْضِ، لا دُنيا ولا دينا
صَبَتْ إليكِ كِلابُ الغاصبينَ فما=يَرُدُّها عنكِ سَيْفٌ قائِمٌ فينا
ولا يَهُبُّ لِبَيْتِ اللهِ مُمْتَشِقٌ=رُجُولَةً، خَبَرَتْ فيها الميادينا
يا وَيْلَتاهُ لِعِرْضٍ باتَ مُفْتَرَشًا=نُؤْوي إليهِ نَجاساتٍ بِأَيْدينا
وَيُسْتَباحُ، ونحنُ الواقفونَ على=أَنَّاتِهِ، وَبِِأَيْدينا مواضِينا
بِئسَتْ صَنائِعُنا، واللهِ لو نَطَقََتْ=لَكَشَّفَتْ عُرْيَنا.. نحنُ الميامينا
إنْ نَمْشِ نَعْثَرْ، وإنْ نَصْمُتْ نَقُلْ سَفَهًا=والحُمْقُ أفْخَرُ مَعنًى في مَعانينا
ثاراتُنا؟ أَيُّ أُسْدِ في سَواعِدِنا=على ذَوي رَحِمٍ، أو في نوادينا
وبَأْسُنا بينَنا هَوْلٌ وَنائِبَةٌ=تَدورُ مِنَّا علينا، ليسَ تُخْطينا
فإِنْ أَناخَ العِدا فينا مَهابَتَهُم=ذابَتْ فَرائِصُنا، واعتَلَّ حَامِينا
حمائِمُ الأُفْقِ في ضَعْفٍ، وفي تَرَفٍ=والأُفْقُ تَّزْحَمُهُ الدُّنيا شَواهينا
تَوَحَّدَ الشَّرُّ والأشْرارُ وانْطَفَأَتْ=فينا الْحَمِيَّةُ، فاسْوَدَّتْ ليالينا
نَشُقُّ عنّا جيوبَ المجْدِ في هَوَسٍ=حينًا، ونَرْفُلُ في ثَوْبِ الخَنا حينا
نغفو على عِلَّةٍٍ في الروحِ قاتِلَةٍ=ولا نُفيقُ عَلى عِزٍّ يُواسينا
أهذهِ أُمَّةٌ كانتْ مآثِرُها=تَضوعُ في الأرضِ رَيْحانًا وَنِسرينا؟
أهذه أُمَّةٌ طارتْ عَزائِمُها=خيلاً، تُرَتِّبُ للزَّهْوِ العَناوينا
وَتُمْطِرُ الأُفْقَ وَشْيًا مِنْ سنابِكِها=وَتُبْطِرُ الشَّوقَ مِنْ أبْهى أمانينا؟
ما لي أراها مَسِيخًا سَفَّ، واضطَرَبَتْ=أركانُها، فهَوَتْ خِزْيًا يُغَشِّينا
شاهَتْ بَصيرَتُها، تاهَتْ قََصِيرَتُها=عاهَتْ نَصيرَتُها ذُلاًّ وتَخوينا
تَكادُ تُطْلِقُنا صُبْحًا يُجَلِّلُهُ=عارٌ، وَتُغْرِقُنا هَمًّا يُمَسِّينا
مساجِدَ اللهِ.. لا عُذْرٌ لنا فلقد=أدْمَتْ مَنابِرُكِ الثَّكلى مآقينا
وَحَرَّكَتْ هِمَمَ الأحْجارِ مِنْ زَمَنٍ=وَلَمْ تُحَرِّكْ لديْنا بَعْضَ ماضينا
يا ربِّ.. لُطْفَكَ، لا تَفْجعْ حَرائِرَنا=يومًا بِعِرْضٍ، ولا تُخْفِضْ نَواصينا
ولا تَكِلْنا- إِذا ما شِئْتَ نَكْبَتَنا -=إلى عَدُوٍّ، وَجَنِّبْنا السَّلاطينا
سَليطَةٌ بَعضُ كِلْماتي، ويائِسَةٌ=القَهرُ يقلِبُ في الشِّعرِ المَوازينا

الأستاذ الشاعر هلال الفارع

قصيدة بالصوت و الصورة

شاهدتها و قرأتها فبكيت
ربما على نفسي و ربما على الأمّة
وربما يقال عني منافق
يعود الفضل لك في كل الحالات
دمت بخير
ولك مني أحلى طاقة رودٍ يتخللها ياسمين دمشقي أصيل

هلال الفارع
06/04/2007, 11:44 PM
فقد جاء توضيحك شافيا مما كنت أضعه في حسباني فيما يتعلق بعطف الجملة الفعلية التي تحتوي مضارعا ، واسمح لي بإعادته هنا حرصا على الفائدة والتعلم :
أيجوز أن تعطف جملة فعلية فعلية فعلها مضارع ، على جملة فعلية فعلها ماض ، وخصوضا أن التي فعلها مضارع منفي بلا ، وليس منفيا بلم ؟
وهل لذلك أثر في السياق والمعنى ؟
كما تفضلتم في توضيحكم بشأن الإبقاء على المضارع مسبوقا بلا النافية .
ومعذرة في طرح السؤال هنا ؛
د. حسان الشناوي.
ـــــــــــ
أخي د. حسان.
تحية طيبة.
لقد غمرتني فضلاً بعودتك إلى القصيدة مرة أخرى، وهو فضل لو تدري كبير، حتى وإن كانت العودة مستفسرة، فلعمري إنها تكون بذلك أحرى بالتقدير، وأولى بالاهتمام.
أنا أعرف تمامًا ما يدور في خلدك من خلال تعرضك لحرفي النفي والجزم.. وأفهم تساؤلك جيدًا، لكن تصور عمل حرفي النفي والجزم دون النظر إلى توظيفهما في السياق يظل ناقصًا.. فلك أن تقول:
جاء محمد، ولم يجئْ عليٌ.. وهذا صحيح لا غبار عليه، بل إنه الأساس في إعمال حرف الجزم لم ، الذي من وظيفته إخراج الفعل المضارع إلى الماضي، لذا يُسم حرف نفي وجزم وقلب، أي قلب المضارع إلى الماضي معنًى لا نحوًا.
وعليه يكون استخدام المضارع المعطوف استخدامًا صوريًا أو شكليًا - إن جاز التعبير - لأن سياق الجملتين المعطوفة، والمعطوف عليها، هو في الزمن الماضي. وهنا تبرز قيمة استخدام ( ما و لا )النافيتين في العطف الذي أتحدث عنه، وهو صرف النفي إلى الحاضر أكثر من صرفه إلى الماضي، لأن الواقع للأمة يقول هذا، لذا رأيتني عطفت بهما عامدًا مرتين:

صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فمـا
يَرُدُّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولا يَـهُـبُّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا


أما أمر صحة هدف هذا العطف، فإنني أرى أنه محسوم في معنى البيتين، إذ إن التخاذل لا يزال قائمًا، والعطف بـ ( لم ) يفقد البيتين هذا المعنى. فإن كان قصدك جواز ذلك نحوًا، فإنني أقول - حسب معرفتي - :نعم هذا جائز، تقول:
شربت ماءً ولا أشرب أوأقرب المسكر
صمد الجندي، وما يصمد إلا أولو العزم.
لك التحية.
هلال.

هلال الفارع
06/04/2007, 11:44 PM
فقد جاء توضيحك شافيا مما كنت أضعه في حسباني فيما يتعلق بعطف الجملة الفعلية التي تحتوي مضارعا ، واسمح لي بإعادته هنا حرصا على الفائدة والتعلم :
أيجوز أن تعطف جملة فعلية فعلية فعلها مضارع ، على جملة فعلية فعلها ماض ، وخصوضا أن التي فعلها مضارع منفي بلا ، وليس منفيا بلم ؟
وهل لذلك أثر في السياق والمعنى ؟
كما تفضلتم في توضيحكم بشأن الإبقاء على المضارع مسبوقا بلا النافية .
ومعذرة في طرح السؤال هنا ؛
د. حسان الشناوي.
ـــــــــــ
أخي د. حسان.
تحية طيبة.
لقد غمرتني فضلاً بعودتك إلى القصيدة مرة أخرى، وهو فضل لو تدري كبير، حتى وإن كانت العودة مستفسرة، فلعمري إنها تكون بذلك أحرى بالتقدير، وأولى بالاهتمام.
أنا أعرف تمامًا ما يدور في خلدك من خلال تعرضك لحرفي النفي والجزم.. وأفهم تساؤلك جيدًا، لكن تصور عمل حرفي النفي والجزم دون النظر إلى توظيفهما في السياق يظل ناقصًا.. فلك أن تقول:
جاء محمد، ولم يجئْ عليٌ.. وهذا صحيح لا غبار عليه، بل إنه الأساس في إعمال حرف الجزم لم ، الذي من وظيفته إخراج الفعل المضارع إلى الماضي، لذا يُسم حرف نفي وجزم وقلب، أي قلب المضارع إلى الماضي معنًى لا نحوًا.
وعليه يكون استخدام المضارع المعطوف استخدامًا صوريًا أو شكليًا - إن جاز التعبير - لأن سياق الجملتين المعطوفة، والمعطوف عليها، هو في الزمن الماضي. وهنا تبرز قيمة استخدام ( ما و لا )النافيتين في العطف الذي أتحدث عنه، وهو صرف النفي إلى الحاضر أكثر من صرفه إلى الماضي، لأن الواقع للأمة يقول هذا، لذا رأيتني عطفت بهما عامدًا مرتين:

صَبَتْ إليكِ كِـلابُ الغاصبيـنَ فمـا
يَرُدُّهـا عنـكِ سَيْـفٌ قائِـمٌ فيـنـا
ولا يَـهُـبُّ لِبَـيْـتِ اللهِ مُمْتَـشِـقٌ
رُجُولَـةً، خَبَـرَتْ فيهـا المياديـنـا


أما أمر صحة هدف هذا العطف، فإنني أرى أنه محسوم في معنى البيتين، إذ إن التخاذل لا يزال قائمًا، والعطف بـ ( لم ) يفقد البيتين هذا المعنى. فإن كان قصدك جواز ذلك نحوًا، فإنني أقول - حسب معرفتي - :نعم هذا جائز، تقول:
شربت ماءً ولا أشرب أوأقرب المسكر
صمد الجندي، وما يصمد إلا أولو العزم.
لك التحية.
هلال.

هلال الفارع
06/04/2007, 11:55 PM
إن الشرف ليرنو إلى النقاد ليزين لهم الوقوف على قصائدك الملتهبة والملهبة، أخي الشاعر هلال..لقد أدميت عيوننا...لك الحق و الواجب أن نقف على قصيدتك....أيها الثائر المحارب بقلمك....أريد أن أقول فيك كلمات، وأظنها لا تفي حقك..فأسأل الله تعالى أن يجزلك خير العطاء والجزاء.....
ـــــــ
أخي عبد الأديب الناقد الرحمن الجميعان.
بل الشرف لي في المقام الأول أن تحط رحالكم ولو للحظة أمام نص من نصوصي، ووالله إنني لأشرف بهذا الوقوف، لا أقول ذلك تواضعًا مني، ولا مديحًا لكم، لكنه حقكم عليّ، وعلى كل من تتفقدون في جولاتكم على المنتديات.
أسأل الله أن يعينني على رد فضلكم، فأوفيكم بعضه على قدر استطاعتي وعزمي.
بك أعتز دائمًا.
أخوك هلال.

هلال الفارع
06/04/2007, 11:55 PM
إن الشرف ليرنو إلى النقاد ليزين لهم الوقوف على قصائدك الملتهبة والملهبة، أخي الشاعر هلال..لقد أدميت عيوننا...لك الحق و الواجب أن نقف على قصيدتك....أيها الثائر المحارب بقلمك....أريد أن أقول فيك كلمات، وأظنها لا تفي حقك..فأسأل الله تعالى أن يجزلك خير العطاء والجزاء.....
ـــــــ
أخي عبد الأديب الناقد الرحمن الجميعان.
بل الشرف لي في المقام الأول أن تحط رحالكم ولو للحظة أمام نص من نصوصي، ووالله إنني لأشرف بهذا الوقوف، لا أقول ذلك تواضعًا مني، ولا مديحًا لكم، لكنه حقكم عليّ، وعلى كل من تتفقدون في جولاتكم على المنتديات.
أسأل الله أن يعينني على رد فضلكم، فأوفيكم بعضه على قدر استطاعتي وعزمي.
بك أعتز دائمًا.
أخوك هلال.

هلال الفارع
07/04/2007, 12:02 AM
الأستاذ الشاعر هلال الفارع

قصيدة بالصوت و الصورة

شاهدتها و قرأتها فبكيت
ربما على نفسي و ربما على الأمّة
وربما يقال عني منافق
يعود الفضل لك في كل الحالات
دمت بخير
ولك مني أحلى طاقة رودٍ يتخللها ياسمين دمشقي أصيل
أنس الحجار.
ــــــــــــــ
أخي العزيز أنس الحجار.
تحية طيبة.
لقد تكرمتَ عليّ بمرورك هذا،
وأفضت على النص وصاحبه قيمة إضافية بحسن ردّك.
وحين تبكي يا أخي أنس، فإن ذلك يعني أن خير هذه الأمة غير منقطع،
وأن عزمها لا يزال متقدًا.
فالدمع إما أنه ابن الفرح، أو قرين القهر،
وفي كليهما خير كثير..
لك أن تفرح بآتي الأمة،
وعليك أن تعانق القهر.. ليأتي الفرح.
ما أجمل الياسمين الدمشقي،
وما أروع أهله الذين يتضمخون به كلما مرّوا على أسيجة بيوت دمشق العرب.
لك مني أضاميم تحايا، وحفيف ورق زيتون فلسطين.
هلال.

هلال الفارع
07/04/2007, 12:02 AM
الأستاذ الشاعر هلال الفارع

قصيدة بالصوت و الصورة

شاهدتها و قرأتها فبكيت
ربما على نفسي و ربما على الأمّة
وربما يقال عني منافق
يعود الفضل لك في كل الحالات
دمت بخير
ولك مني أحلى طاقة رودٍ يتخللها ياسمين دمشقي أصيل
أنس الحجار.
ــــــــــــــ
أخي العزيز أنس الحجار.
تحية طيبة.
لقد تكرمتَ عليّ بمرورك هذا،
وأفضت على النص وصاحبه قيمة إضافية بحسن ردّك.
وحين تبكي يا أخي أنس، فإن ذلك يعني أن خير هذه الأمة غير منقطع،
وأن عزمها لا يزال متقدًا.
فالدمع إما أنه ابن الفرح، أو قرين القهر،
وفي كليهما خير كثير..
لك أن تفرح بآتي الأمة،
وعليك أن تعانق القهر.. ليأتي الفرح.
ما أجمل الياسمين الدمشقي،
وما أروع أهله الذين يتضمخون به كلما مرّوا على أسيجة بيوت دمشق العرب.
لك مني أضاميم تحايا، وحفيف ورق زيتون فلسطين.
هلال.

منى حسن محمد الحاج
04/05/2008, 10:26 AM
لله درك يا هلال.
لا فض فوك. كلمات تصيب موقع الألم في أمتنا العربية, نسال الله أن يضمد جروحنا ويرينا فيهم يوماً كيوم بدر. ونرجو منه تعالى أن يوقظ ضمير حكام المسلمين ليهبوا لنصرة دين الله.
تكلمت فأبدعت وجزاك الله عنَا وعن المسلمين خير الجزاء

منى حسن محمد الحاج
04/05/2008, 10:26 AM
لله درك يا هلال.
لا فض فوك. كلمات تصيب موقع الألم في أمتنا العربية, نسال الله أن يضمد جروحنا ويرينا فيهم يوماً كيوم بدر. ونرجو منه تعالى أن يوقظ ضمير حكام المسلمين ليهبوا لنصرة دين الله.
تكلمت فأبدعت وجزاك الله عنَا وعن المسلمين خير الجزاء

جميلة الرجوي
04/05/2008, 05:12 PM
عودة قوية ومباركة أستاذنا وبدرنا المنير "هلال الفارع"

متعك الله بالصحة والعافية لتظل حاملا لراية الجهاد في ساحة الكلمة
والتصوير الإبداعي لقضايا الأمة ومشاكلها المستعصية

وحين غبت برهة عن هذه الساحة أصابها الهم والجمود ..
ولكنها تهللت من جديد فرحا بمعانقة حروفك وقوافيك
تعصر فيها همومك وهمومنا حتى نتخلص من كل الأدران
ونعود نعانق الفخار ونعرف كيف نرتقي ونتجاوز المحن

أما القصيدة المرتبطة بالصورة فتعجز كلماتي عن وصفها
وبيان مدى تأثيرها في العقل والوجدان.. يوضح ذلك تهافت
الأعضاء والزوار على قراءتها والتعقيب عليها ،
ليس مجاملة بل عن يقين واقتناع

لله درك وبارك الله فيك وفي ابداعك المتميز الراقي
الهدف إلى نهضة الأمة ورقيها

ودمت في إشراق دائم ،،،