مصطفى سعيد ضاهر
02/06/2010, 08:46 PM
أسطول الحرية
أسطولُ خير ٍ تبدّى لا سلاح له=أيُقتل الناس عدوانا بلا سبب ِ
لو كنت تعلم أن النار مقبلة ٌ=تهوي إليك لما أوغلت في الطلب ِ
عُريت يا أنجس الأقوام عن صفة=تعلوك لفحة الأحزان والجرب ِ
عش في جحور خباء شاربا قدحا=والموت يسكن في العينين والركب ِ
يا أشوح الوجه والخنزير هيأته=قد أفلح القرد والخنزير في الهرب ِ
مهلا فغزة لن تبقى محاصرة=مدينة العز والأبطال والعرب ِ
هم في الثغور وعين الموت شاخصة=ولن يموت مريد الموت من سغب ِ
سقتك غزة مر الماء فانكفأت =منك القلوب إلى مأوى من الرهب ِ
غادرتها وثياب الذل تلبسُها=ويشرب الثوب ما في الجسم من صبب ِ
من بعد ما فتتت جنبيك هامتها=عرفت كيف تدير الرحل في أدب ِ
فجت عليك بنار ما حسبت لها=مرت عليك مرور النار في الحطب ِ
هذا المزور في الأرجاء عادته=دفن الحقائق في الظلماء والحجب ِ
تغزو مراكب من جاءوا وغايتهم=إنقاذ غزة من نار ومن لهب ِ
إذا نأيت وفي الأرجاء عاصفة=فكيف تسلم من قصف ومن غضب ِ
إن أكمل المارد الجبار غضبته=تهوي عليك أبابيل من الشهب ِ
سيُجبر الكسر إن زلت به قدم =هذا العتل إذا ما تاه في اللغب ِ
ولن تقوم لإسرائيل قائمة=وقد تسرب نخر السوس في العصب ِ
ماذا ستفعل لو جاءتك لاهبة=وقد أتتك رياح البرق من رجب ِ
ستضرب الأرض في الأطناب صاعقة ً=وسوف تجني لظاها سوء منقلب ِ
لصٌ أباح دماء الناس من سفه=فكيف نلجأ بعد الآن للعتب ِ
رسالة القتل والإرهاب قد وصلت=لمن ينامون أو يلهون في الطرب ِ
وسوف تهوي بك الدنيا إلى عدم=أما استمعت لآي ٍ أو حديث نبى
جاءوا لغزة والدنيا تباركهم=يا موئل الزور والتضليل والكذب ِ
لا يحملون سوى الأرزاق يحملهم=شوق المحب وهل في الشوق من عجب ِ
إذا انثنيت هروبا من مواجهةٍ=ففي المكاره ليس الجدّ كاللعب ِ
إذا أتتك ليوث الغاب عارمة=فلن يفيدك إلواء إلى الذنب ِ
لن يكتب الدهر إنصافا لمختلس=عُد للمزابل في مأواك في الخرب ِ
حتما ستخرج من دنياك مرتحلا=في رحلك الخزيُ محمولا على قتب ِ
وأنت تحمل في الأعقاب مفسدة=ألم تكن كسواد الليل في الحِقب ِ
ما دام كل رمال البيد ساخطة ً=فسوف تحيا حياة النعش في الكرب ِ
يا أخوف الناس في أدنى مواجهة=كم كنت تحلم في الإدبار خوف صبى
..
..
الشاعر مصطفى سعيد ضاهر
\
/
\
أسطولُ خير ٍ تبدّى لا سلاح له=أيُقتل الناس عدوانا بلا سبب ِ
لو كنت تعلم أن النار مقبلة ٌ=تهوي إليك لما أوغلت في الطلب ِ
عُريت يا أنجس الأقوام عن صفة=تعلوك لفحة الأحزان والجرب ِ
عش في جحور خباء شاربا قدحا=والموت يسكن في العينين والركب ِ
يا أشوح الوجه والخنزير هيأته=قد أفلح القرد والخنزير في الهرب ِ
مهلا فغزة لن تبقى محاصرة=مدينة العز والأبطال والعرب ِ
هم في الثغور وعين الموت شاخصة=ولن يموت مريد الموت من سغب ِ
سقتك غزة مر الماء فانكفأت =منك القلوب إلى مأوى من الرهب ِ
غادرتها وثياب الذل تلبسُها=ويشرب الثوب ما في الجسم من صبب ِ
من بعد ما فتتت جنبيك هامتها=عرفت كيف تدير الرحل في أدب ِ
فجت عليك بنار ما حسبت لها=مرت عليك مرور النار في الحطب ِ
هذا المزور في الأرجاء عادته=دفن الحقائق في الظلماء والحجب ِ
تغزو مراكب من جاءوا وغايتهم=إنقاذ غزة من نار ومن لهب ِ
إذا نأيت وفي الأرجاء عاصفة=فكيف تسلم من قصف ومن غضب ِ
إن أكمل المارد الجبار غضبته=تهوي عليك أبابيل من الشهب ِ
سيُجبر الكسر إن زلت به قدم =هذا العتل إذا ما تاه في اللغب ِ
ولن تقوم لإسرائيل قائمة=وقد تسرب نخر السوس في العصب ِ
ماذا ستفعل لو جاءتك لاهبة=وقد أتتك رياح البرق من رجب ِ
ستضرب الأرض في الأطناب صاعقة ً=وسوف تجني لظاها سوء منقلب ِ
لصٌ أباح دماء الناس من سفه=فكيف نلجأ بعد الآن للعتب ِ
رسالة القتل والإرهاب قد وصلت=لمن ينامون أو يلهون في الطرب ِ
وسوف تهوي بك الدنيا إلى عدم=أما استمعت لآي ٍ أو حديث نبى
جاءوا لغزة والدنيا تباركهم=يا موئل الزور والتضليل والكذب ِ
لا يحملون سوى الأرزاق يحملهم=شوق المحب وهل في الشوق من عجب ِ
إذا انثنيت هروبا من مواجهةٍ=ففي المكاره ليس الجدّ كاللعب ِ
إذا أتتك ليوث الغاب عارمة=فلن يفيدك إلواء إلى الذنب ِ
لن يكتب الدهر إنصافا لمختلس=عُد للمزابل في مأواك في الخرب ِ
حتما ستخرج من دنياك مرتحلا=في رحلك الخزيُ محمولا على قتب ِ
وأنت تحمل في الأعقاب مفسدة=ألم تكن كسواد الليل في الحِقب ِ
ما دام كل رمال البيد ساخطة ً=فسوف تحيا حياة النعش في الكرب ِ
يا أخوف الناس في أدنى مواجهة=كم كنت تحلم في الإدبار خوف صبى
..
..
الشاعر مصطفى سعيد ضاهر
\
/
\