المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ق ق ج (8)



مسلك ميمون
06/06/2010, 01:07 PM
بسم الله
السلام عليكم


(8)

لأنّني لم أرغب في إحراجه ، قلتُ له :
إنّ لبنان بجانب سوريا . فاندهش من كلامي و قال ممتعضاً :
أعجب لك يا أخي ، و لماذا لا تقول : سوريا بجانب لبنان ؟
تجنباً لإحراجه قلت : ليكن ، سوريا بجانب لبنان .
فازداد امتعاضاً و قال بحدّة : و لماذا ليكن ؟ فهو كائن .
تجنباً لمزيد من الإحراج ، ورغبة في التّفاهم قلت : فهو كائن .
نظرني مندهشاً حائراً ، و هو يتلاعب بنظراته ، و قال : ما هذا الذي هو كائن ؟!
ــ ...............................................؟!


ملحوظة: لا أعنون نصوصي القصيرة جداً.

نادية ياسين
06/10/2010, 09:42 PM
استاذي الجليل ... تحية واحترام... لقد وصفت حالة معقدة من الجدل العقيم ورفض الاتفاق والتوافق في واقعنا السياسي والفكري والاجتماعي وحتى الديني بفكرة بسيطة وكلمات سلسة معبرة... انه السهل الممتنع... دمت مبدعا وسلمت الايادي

سعد الطائي
06/10/2010, 10:45 PM
استاذي الفاضل

قدمت هنا تبر على طبق
رائع كان النص ويحمل جميل المعاني
وبينت حالة سائدة في مجتمعنا
لك تحيتي وتقديري

محرز شلبي
06/10/2010, 11:36 PM
حوار الطرشان.. عنزة ولو طارت..عندما يُفْقَدُ الحوار الحضاري فالنتيجة السيئة معروفة سلفا..شكرا سيدي ،دمتم ودام إبداعكم

شيماء عبد الله
07/10/2010, 12:09 AM
وعليكم السلام والرحمة

أستاذيّ الفاضل / إنه الإتفاق ؛أقصد ..الإختلاف.. العربي المعروف .. (إتفق العرب على أن لايتفقوا)
أعجبني توظيف كلمة الإحراج ، لتوضح مدارك المقدم للطرح ولمحاولة أخرى منه لتهدئة الوضع ومنعا للنزاع
ولكن هيهات ، الوصفة المهدئة لم تجني ثمارها ..أقصوصة منحتنا ابتسامة لمسحة السخرية لجعجعة العرب فيما بينهم .

رائعة وأكثر بكل عناصرها

سلمت الأنامل التي خطت والفكر الذي أبدع

دمت بحفظ الله

تحيتي وتقديري

هيثم الزهاوي
07/10/2010, 02:01 AM
الأستاذ مسلك ميمون المحترم: قصة قصيرة جداً لها مدلولاتها كتبت باسلوب سلس بسيط معبر زادها رونقاً وجمال. كل ما فيها يشي بمقدرة كاتبها وبراعته. ودي وتقديري.

أحمد المدهون
07/10/2010, 02:23 AM
بسم الله
السلام عليكم
(8)
لأنّني لم أرغب في إحراجه ، قلتُ له :
إنّ لبنان بجانب سوريا . فاندهش من كلامي و قال ممتعضاً :
أعجب لك يا أخي ، و لماذا لا تقول : سوريا بجانب لبنان ؟
تجنباً لإحراجه قلت : ليكن ، سوريا بجانب لبنان .
فازداد امتعاضاً و قال بحدّة : و لماذا ليكن ؟ فهو كائن .
تجنباً لمزيد من الإحراج ، ورغبة في التّفاهم قلت : فهو كائن .
نظرني مندهشاً حائراً ، و هو يتلاعب بنظراته ، و قال : ما هذا الذي هو كائن ؟!
ــ ...............................................؟!
ملحوظة: لا أعنون نصوصي القصيرة جداً.

كأنه قيد إلى الحوار بورقة جلب
عندما يفقد الحوار النوايا الصادقة من كلا الطرفين، والرغبة في التوصل إلى نتيجة، واستعداداً مشتركاً للتنازل
عندها ينقلب إلى نوع من التدقيق الشكلي والفذلكة الكلامية
ولك أن تتخيل نتيجة حوار هكذا بدايته

نص إبداعي، خطته أنامل ناقد مبدع
دمت بكل ود

مسلك ميمون
07/10/2010, 03:21 AM
استاذي الجليل ... تحية واحترام... لقد وصفت حالة معقدة من الجدل العقيم ورفض الاتفاق والتوافق في واقعنا السياسي والفكري والاجتماعي وحتى الديني بفكرة بسيطة وكلمات سلسة معبرة... انه السهل الممتنع... دمت مبدعا وسلمت الايادي


بسم الله
نادية ياسين
السّلام عليك

سعدت بمرورك اللّطيف، و بتفهمك للمضمون ، و هو فعلا وصف لحالة معقدة من الجدل العقيم الذي ابتلينا به.
دمت قارئة متفهمة و مبدعة رائقة

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
07/10/2010, 03:35 AM
استاذي الفاضل
قدمت هنا تبر على طبق
رائع كان النص ويحمل جميل المعاني
وبينت حالة سائدة في مجتمعنا
لك تحيتي وتقديري



بسم الله
الأستاذ سعد الطائي
السّلام عليكم

و الله يا أستاذ سعد أسعدك الله ..أحياناً كثيرة ..أقول : لو كنا بدون ألسنة لكان الوضع أحسن . لا لأنّ اللّسان لا دور له .. كلا .
و لكن لأننا نوظفه التّوظيف العبثي في الجدل العقيم و المكرور و الممل ..حتى أصبحنا أمّة كلام و اجترار للكلام و غيرنا يدبر و يخطط ، يبرمج و يعد ، و يبدع و يبتكر، يعمل و ينفذ ...و حياته عمل دؤوب ....
و نحن في خلاف مَن بجانب من ؟ ليكن فهو كائن ....و ما هو الذي هو كائن ؟ وااااااااااااااااااعجبي متى نستفيق ؟

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
07/10/2010, 03:55 AM
حوار الطرشان.. عنزة ولو طارت..عندما يُفْقَدُ الحوار الحضاري فالنتيجة السيئة معروفة سلفا..شكرا سيدي ،دمتم ودام إبداعكم


بسم الله
الأستاذ محرز شلبي
السّلام عليكم

صدقت أيّها العزيز ، ''حوار الطرشان'' إلى متى يستمر بنا هذا الحوار الأصم العقيم ؟
متى ندرك أن الحوار مقوم حضاري للتفاهم و التّلاقي ، و نبذ الخلافات ، و تقريب المسافات ؟
متى نتحاور و كل منا يتمنى الحق أن يجري على لسان الآخر قبل أن يجري على لسانه .. لأنّ الحق هو الغاية و المنتهى ، لا الفذلكة و الشقشقة الكلامية، بدون معنى و لا هدف . إنّ ما ينقصنا حقاً أيّها العزيز ، هو تشجيع ثقافة الحوار البنّاء الواعي ، و الوقوف عند الحق لأنه الحق ، و الابتعاد عن الهرطقة و الغوغائية ..
دمت مهتماً و مبدعاً ..

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
07/10/2010, 04:11 AM
وعليكم السلام والرحمة
أستاذيّ الفاضل / إنه الإتفاق ؛أقصد ..الإختلاف.. العربي المعروف .. (إتفق العرب على أن لايتفقوا)
أعجبني توظيف كلمة الإحراج ، لتوضح مدارك المقدم للطرح ولمحاولة أخرى منه لتهدئة الوضع ومنعا للنزاع
ولكن هيهات ، الوصفة المهدئة لم تجني ثمارها ..أقصوصة منحتنا ابتسامة لمسحة السخرية لجعجعة العرب فيما بينهم .
رائعة وأكثر بكل عناصرها
سلمت الأنامل التي خطت والفكر الذي أبدع
دمت بحفظ الله
تحيتي وتقديري


بسم الله
شيماء عبد الله
السّلام عليك

شكراً على المواظبة ، و متابعة كتابتي المتواضعة .
و إن كنت أيّتها العزيزة لا أحب عبارة ( اتفق العرب على أن لا يتفقوا) التي جاءت في تدخلك . و إن كنت مغتاضا منفعلا من جو الحوار المكهرب و الموبوء عندنا ،فإنني لن أفقد الأمل في أجيال عربية متفهمة ،و اعية ، مثقفة، ستبني جسور التفاهم و التّلاقي ، و تقيم علاقات التّرابط و التّآخي .. لأنّ ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا ، و لا سبيل للعيش بدون أمل . و لايمكن لحبل الحوار أن يستمر مبتوراً مهملا .. ستستقيم الأوضاع إن آجلا أم عاجلا بحول الله ، فلنضع الأسس واللبنات الأولى أولا ...

دمت فاعلة مجدّة و متابعة نبيهة

تحياتي / مسلك

أريج عبد الله
07/10/2010, 06:55 AM
بسم الله
السلام عليكم
(8)
لأنّني لم أرغب في إحراجه ، قلتُ له :
إنّ لبنان بجانب سوريا . فاندهش من كلامي و قال ممتعضاً :
أعجب لك يا أخي ، و لماذا لا تقول : سوريا بجانب لبنان ؟
تجنباً لإحراجه قلت : ليكن ، سوريا بجانب لبنان .
فازداد امتعاضاً و قال بحدّة : و لماذا ليكن ؟ فهو كائن .
تجنباً لمزيد من الإحراج ، ورغبة في التّفاهم قلت : فهو كائن .
نظرني مندهشاً حائراً ، و هو يتلاعب بنظراته ، و قال : ما هذا الذي هو كائن ؟!
ــ ...............................................؟!
ملحوظة: لا أعنون نصوصي القصيرة جداً.


الأستاذ الرائع مسلك ميمون
تحية طيبة
أستاذي الفاضل لو ترجمنا هذه القصة الى عملية حسابية ,سوف نرى إن الجمع والضرب
وارد بين الجوار ويأتي بنفس النتيجة , ولو ترجمناها الى مشاعر لكانت مشاعر
حب وكره, ربما تكون لها جذور تاريخية فالزمن كفيل بمعالجتها نحو الأفضل.
لكن علينا أن نعي جيداً إن التقسيم والطرح غير وارد ومرفوض,وهنا
يكمن الجدل العقيم الذي يستوجب أن تعيه العقول العربية .
تعجز كل كلمات الأعجاب أمام هذه القصة الرائعة,
لقد حبكتها بطريقة فنية مدهشة.
أحتراماتي لقلمك الذهبي.
أختك أريج العراق

كرم زعرور
07/10/2010, 12:54 PM
بسم الله
السلام عليكم
(8)
لأنّني لم أرغب في إحراجه ، قلتُ له :
إنّ لبنان بجانب سوريا . فاندهش من كلامي و قال ممتعضاً :
أعجب لك يا أخي ، و لماذا لا تقول : سوريا بجانب لبنان ؟
تجنباً لإحراجه قلت : ليكن ، سوريا بجانب لبنان .
فازداد امتعاضاً و قال بحدّة : و لماذا ليكن ؟ فهو كائن .
تجنباً لمزيد من الإحراج ، ورغبة في التّفاهم قلت : فهو كائن .
نظرني مندهشاً حائراً ، و هو يتلاعب بنظراته ، و قال : ما هذا الذي هو كائن ؟!
ــ ...............................................؟!
ملحوظة: لا أعنون نصوصي القصيرة جداً.


ألأستاذ الفاضل مسلك
سأقرأ من البداية ,
(ِلأنني لم أرغب في إحراجِهِ ), فيبدو أنّ القصّةَ بدأت قبل هذه البداية !
كأنّ إحساسأ ِبأنّهُ مُتوتّرٌ كان موجوداً لدى القاصّ , أو أنّهُ من الّذين يستهويهمُ الجدلُ !
وهكذا كان , ففي كل مرة ٍيحتدّ ُويسألُ , ويكونُ السّؤالُ ِبلا داع ٍ,ولا إجابة َلهُ .
كثيرٌ وجودُ هذا النّمطَ من الأشخاص ِ, وضعتَ مِبضَعكَ على الجرح ِ!
أسجّلُ إعجابي ِبالجرّاح ِ - كرم زعرور

مسلك ميمون
07/10/2010, 04:17 PM
الأستاذ مسلك ميمون المحترم: قصة قصيرة جداً لها مدلولاتها كتبت باسلوب سلس بسيط معبر زادها رونقاً وجمالا. كل ما فيها يشي بمقدرة كاتبها وبراعته. ودي وتقديري.



بسم الله
الأستاذ هيثم الزهاوي
السّلام عليكم

سعيد بمرورك و إعجابك بالنّص،الذي أردت من خلاله التّعبير عن مأزق الحوار/ اللا حوار. و الذي انتهى بنا إلى هذا اللّغط و قلّة التّفاهم ..
ـ هل هي مسألة انعدام تربية الحوار ؟
ـ أم ترى عدم إيماننا بجدواه ؟
ـ أم لا بد أن نسعى لدعم ثقافة الحوار الواعي البناء ؟
كل تلك الأسئلة و غيرها كانت تحاصرني ، و انا أعايش ضروبا من الحوار السياسي و الإجتماعي و الثقافي ..بل و النقدي أيضاً .. و صدق الأستاذ محرز شلبي : كأننا نمارس حوار الطرشان . لا أحد يعي ما يقول الآخر و الكل متمكسك بما عنده . و كأنه يملك الحقيقة كلها . مع أن لا أحد يملكها غير الله ، و ما عند البشر نسبي ضئيل ..

دمت مهتماً و قارئا متفهماً

تحياتي / مسلك

مسلك ميمون
07/10/2010, 04:26 PM
كأنه قيد إلى الحوار بورقة جلب
عندما يفقد الحوار النوايا الصادقة من كلا الطرفين، والرغبة في التوصل إلى نتيجة، واستعداداً مشتركاً للتنازل
عندها ينقلب إلى نوع من التدقيق الشكلي والفذلكة الكلامية
ولك أن تتخيل نتيجة حوار هكذا بدايته
نص إبداعي، خطته أنامل ناقد مبدع
دمت بكل ود


بسم الله
الأستاذ أحمد المدهون
السّلام عليكم
شكرا لك على هذا المرور الهادف .
و الله أستاذ أحمد لو كنت أضع عنواناً لقصصي القصيرة جداً ما كنت أجد أحسن من كلمة ( فذلكــــة ) لهذا النص، تلك الكلمة التي جاءت في تدخلك ، إنك أيها العزيز ،بكلمة لخصت النّص .
أشكرك على كلماتك الطيبة و دمت قارئاً و مبدعاً رائقاً..
تحياتي/ مسلك

مسلك ميمون
07/10/2010, 04:49 PM
الأستاذ الرائع مسلك ميمون
تحية طيبة
أستاذي الفاضل لو ترجمنا هذه القصة الى عملية حسابية ,سوف نرى إن الجمع والضرب
وارد بين الحوار ويأتي بنفس النتيجة , ولو ترجمناها الى مشاعر لكانت مشاعر
حب وكره, ربما تكون لها جذور تاريخية فالزمن كفيل بمعالجتها نحو الأفضل.
لكن علينا أن نعي جيداً أن التقسيم والطرح غير وارد ومرفوض,وهنا
يكمن الجدل العقيم الذي يستوجب أن تعيه العقول العربية .
تعجز كل كلمات الأعجاب أمام هذه القصة الرائعة,
لقد حبكتها بطريقة فنية مدهشة.
أحتراماتي لقلمك الذهبي.
أختك أريج العراق


بسم الله
أم شهد / أريج العراق
السّلام عليك

تسعدني هذه المتابعة لكتابتي المتواضعة . و يسعدني أكثر أن أجد أننا نتقاسم نفس الرأي .
و بالنسبة لأمتنا و لشعبنا العربي ما أحوجنا لثقافة الحوار .ما أحوجنا أن نسمع لبعضنا البعض ، و لايهم أن نختلف في أشياء ـ تلك سنة الحياة ـ و لكن علينا أن نسعد و نبتهج بهذا الفضاء الرّحب الذي يضمنا ( العالم العربي) و هذه اللغة الشريفة ( العربية ) التي توحدنا و هذا المعتقد العظيم ( الإسلام ) الذي يغذي أرواحنا ،و هذا الرابط الحدثي ( التاريخ المشترك ) الذي مهما ننفصل ، يربطنا من جديد ..

ما يجمعنا يا أمّ شهد ..أكثر مما يفرقنا ، فلماذا يعوزنا الحوار ؟
أم شهد دمت الشهد كله ، سلامي لك ولابنتك و أنتما في ديار الغربة ، و المجد لشعبنا في عراق العروبة و الإسلام .

تحياتي / مسلك

خديجة بن عادل
26/01/2013, 01:38 AM
الحوار بالعالم العربي حقل ملغم
ظاهره ورد وتفهم وعلم وعدل وشورى
وباطنه شوك وقول وحدود تنتهى عند أول نقطة مع المصلحة
لذا عالمنا يفقه ويدرك ويرى لكن الطبع غلاب
ولولا فسحة الأمل لما أكملنا المسير
اليوم يقولون ولا يفعلون عسى غدنا يستغنون عن القول
ونجدهم في الميادين مع أول بزوغ / من يعلم ؟!
أستاذي مسلك ميمون قصيصة شائكة ومعقدة ولغة الحوار منعدمة نسبيا
الا إذا تطلعنا للمستقبل بشموع تضيء ماحولنا بقلوب ساعية ..
حتى مع أجيال قد تأتي من بعدنا
المهم أن يلملم شتاتنا وتوحد كلمتنا وينار دربنا حتى وان اختلفت الرؤى
العرب يعرفون علم الرياضيات جيدا لكن سياسة دالتهم
'' الجمع والضرب في قسمة غير عادلة ''
لذا أقترح العنوان * عقـــــــــــم !!

يبدو بالقصيصة شخصيتين كل منهما يستغفل الآخر ليخرج ما في رأسه من أفكار
عادت بذاكرتي لنكتة صيادين طرش وكل فيهما يدعي أنه يسمع
سأل أحدهم الثاني : أكنت في الصيد ؟
ــــ لا ياسيدي كنت أصيد !!
رد عنه : آه ظننتك كنت تصيد !!!! :icon4:

تحيتي واحترامي .

سعيد نويضي
10/02/2013, 05:34 PM
بسم الله
السلام عليكم


(8)

لأنّني لم أرغب في إحراجه ، قلتُ له :
إنّ لبنان بجانب سوريا . فاندهش من كلامي و قال ممتعضاً :
أعجب لك يا أخي ، و لماذا لا تقول : سوريا بجانب لبنان ؟
تجنباً لإحراجه قلت : ليكن ، سوريا بجانب لبنان .
فازداد امتعاضاً و قال بحدّة : و لماذا ليكن ؟ فهو كائن .
تجنباً لمزيد من الإحراج ، ورغبة في التّفاهم قلت : فهو كائن .
نظرني مندهشاً حائراً ، و هو يتلاعب بنظراته ، و قال : ما هذا الذي هو كائن ؟!
ــ ...............................................؟!


ملحوظة: لا أعنون نصوصي القصيرة جداً.


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب اللبيب الأخ الفاضل مسلك ميمون...

قصيصة ذكرتني بحقيقة من الحقائق التي أودعها الله عز و جل كخاصية من خصائص النسان المتعددة...و هي خاصية الجدل...
يقول الله جل و علا: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54.

الجدل هو الخاصية التي امتاز بها الإنسان ككائن من بين الكائنات الأخرى...فكل كائن يحقق كينونته بشكل أو بآخر...مع العلم أن الإحساس بالكينونة يختلف عن الشعور بها...باعتبار أن الإحساس درجة من درجات الإدراك و الشعور أعلى درجة من الإحساس بالكينونة...

و يظل الموضوع المدرج بين المتكلم و المتلقي رهين بما يشكله من أهمية بالنسبة للطرفين...فكون بلد هو بقرب بلد آخر لا يغير من واقع الأمر شيء...لكنه يغير من حقيقة الوعي إذا علمنا مدى التقارب بين هذا البلد و ذاك...باعتبارنا خلقنا كشعوب و قبائل لنتعارف كسنة أصيلة بين الكائنات...فهل حقا استطاعت البشرية عبر تاريخها الطويل أن تحقق الكينونة دون أن يحدث نفي كينونة الآخر...
فحتى ديكارت الذي طرح إشكالية الكينونة في شكلها المادي الوجودي مارس عملية النفي على الكينونة ليقيمها على مستوى الفكر قبل الوجود...فالوعي بحقيقة الجوار يمد الكينونة بنفس الحياة في حين نفيها يبعدها من دائرة الاهتمام الشيء الذي قد يجعلها في غربة عن ذاتها و بالتالي عن كينونتها...

القصيصة تطرح إشكالية طريقة الحوار التي يحاور بها العرب فيما بينهم...تطرح مستويات الحوار الذي يبتدئ من مسلمات لا تحتاج إلى نقاش أو حوار أو جدل...و تظل ضمنها تعجنها عجنا و كأنها غير مقتنعة بما تقول...أو أنها تنتظر من الآخر حتى يؤشر لها على كون ما تقول يصب في "العقلانية المتعارف عليها" و يتماشى مع ما اعتبر كينونة و ما لم يعتبر كينونة في نظر الآخر و ليس من وجهة نظر الذات...و المقصود بالذات "ذات الحوار" أو هوية المتحاورين...

أعتقد أن أسلوب الحوار التي بنيت عليه القصيصة قد انتقد طريقة الحوار نفسها بأسلوب فيه شيء من التكرار ربما هو مقصود من أجل خلق جو التوتر لدى القارئ حتى يبتعد عن الجدل العقيم أو يسلك طريقا فيه من الاختصار القائم على الفكر القويم و المنطق السليم...و مع ذلك أعتقد أن التكرار قد يزيد من تعميق هذا النوع من الجدل...فالإنسان قد يفهم الأشياء بأضدادها و قد لا يستوعبها إلا من ظاهرها...

تحيتي و تقديري...

عبدالله بن بريك
11/02/2013, 04:11 AM
ذهب رجلٌ إلى قرية بعيدة-اشتهر أهلها بالمكر و السخرية- لزيارة صديقه الممرض.حينما وصل إليها
سأل أحدَهم أن يدلّه على مسكن الممرض فأجابه إنه مقابلٌ لمسكن المدرس..فسأل آخر عن مسكن المدرس فأجابه
أنه مقابلٌ لمسكن الممرض.تنبه الرجل إلى الأمر فقرر أن يسألَ عن المسكنين معاً..و كانت المفاجأة مريرة حينما
أخبِرَ أنهما متقابلان.
قصة رائعة حول الحوار الفارغ.
تحياتي و تقديري ،أخي المحترم الدكتور "مسلك ميمون".