المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انا و حماتى ( حلقات كوميدية)



إيمان عزمي
07/06/2010, 07:17 PM
أنا و حماتي


اليوم الاول

الزيارة الاولى للعريس وحده

يا ترى كان فعلا لوحده؟!




اليوم الأول: رن جرس الباب معلنا قدوم العريس ففتح أخو العروسة الباب و قد تغندر بأجمال ما يملك من ثياب فها هي أخته على وشك الجواز:
_ و أخيرا البيت هيفضه لي و هعمل فيه ما بدالي
جذبه الأخ من يده إلي الداخل كأنه يحذره من مغبة تغيير رأيه حتى لا يفسد عليه خططه و إلا فلا يفكر فيما يمكن أن يفعله به، فتلك الخطط قد أكلت من رأسه الكثير حتى كاد الشعر المتبقي في راس الأخ أن يطير. خرج الأب سريعا في هيبة لمقابلة العريس، و الذي ما أن رأى الأب يدخل من باب الغرفة حتى تكور في الكنبة.. معلنا رغبته في الفرار من بيت الأشرار . لكن هيهات بعد أن دخلت ست البنات و هي تمسك في يدها الشربات لتقدمه للعريس قائلة فى عقلها:
_ ده كان هيموت فطيس من جمالي اللي ملقاش له مثيل و لا حتى في بلاد الصين .
بينما يمد العريس يده ليأخذ الشربات حتى اتسعت عين العروس هلعا من إمكانية الوقوع، فانكمش العريس و كاد يعلن توبته الضروس من الزواج لكن شاءت الأقدار أن تنفرج شفت العروس بابتسامة ناعمة ألجمت العريس بعد أن كاد يهرب الفتى.
و أخيرا مد يده الهمام و أطلق لنفسه العنان في اختيار كوب الشربات الذي امسكه في هيام بينما يتأمل الجمال و بينما العروسة تدور كي تقدم الشربات لوالدها العزيز و أخيها اللذيذ إذا بصرخة تقول:
قوم أقف و أنت بتكلمني
فإذا بالعريس ينتفض مرعوبا و يهب مفزوعا ليخرج من بين طيات ملابسه صاحب الصوت الجبار.. موبايله المأسوف على عمره بعد أن كاد يحطمه و هو ينظر بعين مرعوبة للنمرة غير المرغوبه و التي عرفت العروسة بعدها أنها صاحبة لقب حماااااااااااااااااااااااااااااااتى ملاااااااااك. و كان هذا أول عهدها بها.


انتظروني مع الحلقة القادمة

................

إيمان عزمي
24/07/2010, 02:52 PM
الحلقة الثانية

الشربات و مامي


ابتدأ من تلك الحلقة سأترككم مع العروسة المغلوب على أمرها لتروي ما لاقته من حظها مع حماتها الملاك و مأساتها بلسانها دون تدخل مني بزيادة أو نقصان.
و الآن استلم الميكرفون من كاتبتنا العزيزة اللذيذة منذ لحظة رؤيتي للعريس و قد تحول لونه للقوطة بفعل المكالمة المجهولة. صعقت ليس للشربات الذي بقدرة قادر لون فستاني الذي أصلا كنت كارهة له بشدة و لكنه حكم القوي:
_ لازم تلبسي فستان أمال تخرجي عليه رااااااااااااااااااااجل بالبنطلون المكرمش بتاعك ده. طبعا استسلمت و لبست الفستان مجبر أخاك لا بطل كي تمر الليلة بسلام و لكنها للأسف كانت تزداد طولا حتى كدت انفجر من الغيظ.
ما صعقني أنه ظل ينتفض و هو ممسك بالموبايل و العرق يتصبب من جبينه ،فلا يعرف هل يعتذر لي على الفستان أولا أم يرد على التليفون و أخيرا رد و يا ليته ما فعل.
_ أيوه يا مامي. أنا عندها، حلوه أوىىىىىىىى.
فلاحظ نظرات والدي له فخفض من صوته ولم اسمع باقي المكالمة.
_ما كان صوته حلو عالي.
قلتها في سري قبل أن آخذ الكاسات و الصينية و أخرج مسرعة كطوق نجاة لي من هذا العريس المضطرب و اضطر أخي مع ابتسامة صفراوية و هو يدخل الغرفة أن يجلس القرفصاء على ركبتيه كي يزيل أثار الشربات من المكان و حين خرج كان يلعن اليوم الذي أصبح فيه أخي.
في هذا الوقت كنت أوشك على الإغماء من كثرة الضحك على العريس الذي أوقع الشربات بدلا مني و الذي جعل من موقفه هذا خط دفاع أولى لي ضد حماتي التي لن تقدر أن تتكلم إذا حصل و أوقعت عليها هي الشربات.
قمت بتغيير الفستان سريعا و ارتديت ما أريد ثم خرجت مسرعة قبل أن تعلق والدتي بكلمة على ملابسي تلك. حين دخلت كان ما يزال يتحدث في الهاتف و انتظرنا أن ينتهي من المكالمة و طال انتظارنا ربع ساعة و نحن في حيرة من أمرنا من هذا الاتصال الذي قد طال و من تلك النغمة العجيبة و بينما تتبادر الأسئلة على عقلي إذا به ينهي المكالمة أخيرا و يقول بابتسامة بلهاء:
_ معلش يا جماعه أصلها مامي.
كدت اصرخ فيه حين تلفظ بكلمة مامي للمرة الثانية لكن نظرة أبي لي أنقذته. بينما أدخل الموبايل في جيبه لكن يده لم تخرج فارغة بل خرجت بعلبة سجائر و كانت تلك بداية الطامة الكبرى.