المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة جدا:مخاتلة



مصطفى لغتيري
15/10/2006, 02:13 AM
مخاتلة
من بعيد لمح أدونيس الحلاج،

متثاقلا يمضي متكئا على عصاه..

بخطوات خرساء دلف نحوه..

حين أدركه تأمله لحظة ،

ثم خاتله ،وانتزع منه العكازة..

انكفأ الحلاج على وجهه،لا يدري ما أصابه.

أحكم أدونيس قبضته على العكازة ..

بتحبب مررعليها راحته.. فجأة انقلبت العصا فرسا مجنحة..

دون تردد امتطاها ،فحلقت به في الأجواء البعيدة.

تقمص

أبدا لم تنطل حيلة الرداء الأحمر على الثور..
أمام اندهاش الجميع ، قصد المصارع ،و أصابه إصابة قاتلة..
كان الثور يتقمص روح خفاش ،قادر على تحديد أهدافه ،بالتقاط الذبذبات.

أحلام
أحلامه غدت متشابهة ..أصبح نومه رتيبا بشكل لا يطاق .. كلما وضع رأسه على الوسادة ،أبدا لا يطمع في الظفر بحلم جديد .. بعد تفكير طويل قرر التدخل لإصلاح الأمر .. مساء حين أوى إلى فراشه ,وضع عدة الإصلاح بجانبه ..حين تفتح بوابة الحلم،سيتسلل خلسة لإصلاح الآلة معطوبة.

صبيحة شبر
16/10/2006, 02:35 AM
مخاتلة
من بعيد لمح أدونيس الحلاج،

متثاقلا يمضي متكئا على عصاه..

بخطوات خرساء دلف نحوه..

حين أدركه تأمله لحظة ،

ثم خاتله ،وانتزع منه العكازة..

انكفأ الحلاج على وجهه،لا يدري ما أصابه.

أحكم أدونيس قبضته على العكازة ..

بتحبب مررعليها راحته.. فجأة انقلبت العصا فرسا مجنحة..

دون تردد امتطاها ،فحلقت به في الأجواء البعيدة.

تقمص

أبدا لم تنطل حيلة الرداء الأحمر على الثور..
أمام اندهاش الجميع ، قصد المصارع ،و أصابه إصابة قاتلة..
كان الثور يتقمص روح خفاش ،قادر على تحديد أهدافه ،بالتقاط الذبذبات.

أحلام
أحلامه غدت متشابهة ..أصبح نومه رتيبا بشكل لا يطاق .. كلما وضع رأسه على الوسادة ،أبدا لا يطمع في الظفر بحلم جديد .. بعد تفكير طويل قرر التدخل لإصلاح الأمر .. مساء حين أوى إلى فراشه ,وضع عدة الإصلاح بجانبه ..حين تفتح بوابة الحلم،سيتسلل خلسة لإصلاح الآلة معطوبة.
الاخ المبدع مصطفى لغتيري
قصص قصيرة مكثفة يربط بوشائج جميلة بين الماضي والحاضر
بين الحقيقة والخيال
باسلوب جميل

مصطفى لغتيري
16/10/2006, 12:27 PM
المبدعة صبيحة شبر.
كلماتك المحتفية تضفي على النصوص كثيرا من الألق.
دمت مبدعة متميزة.
تحياتي.

حسام الدين نوالي
01/08/2007, 03:16 AM
نص مخاتلة هو حكاية الصراع بين السالف والحاضر، بين الأب والإبن، وهو حكاية البناء الحضاري الذي يتأسس على النفي.. وإذ أجد أن أدونيس اليوناني سابق للحلاج أصلا، ثم لا علاقة لتأسيسات فكرية أوغير فكرية بينهما فإني أقرأ في هذا النص "قراءة للحداثة العربية المعاصرة في انبنائها على التراث الصوفي" -وأحمد سعيد في الواجهة-.
طبعا تنبني الكثير من مقولات الشعر الأدونيسي على التراث الصوفي العربي، وتحديدا "النفري" و"الحلاج"، وبينهما من الوشائج الكثير، سواء على مستوى التواصل اللغوي العام، أو العمق الفكري غير المتيسر للجميع -قراءة وإنتاجا-، لكن يظل "التصوف العربي" لحد هذا اليوم لا يتلقى من العناية في الدراسات الحديثة ما يكفي أو ما يستحقه، فينكفئ على وجهه، فيما بالمقابل تحلق الحداثة بعيدا -والبعد يعني الانتشار كما يعني الابتعاد أيضا-..
النص في نهاية المطاف يحمل الكثير من البؤر الفكرية، فصار يقبل اسم "قصة نقدية قصيرة جدا"..
وإذ قرأت الكثير من نصوص السيد مصطفى في هذا المنتدى فإني أجد نص مخاتلة يختلف كثيرا من حيث القضية ومن حيث حمولته الفكرية والنقدية...
مع المودة.