المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العبد ينسى .. والله " جلّ جلاله " لا ينسى ..



مازن عبد اللطيف
08/06/2010, 08:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
العبد ينسى " والله جل جلاله " لاينسى ..
قيل للإمام الشافعي رضي الله عنه :
ما الدليل على وحدانية الله :
فقال : ورقة التوت .. تأكلها الدود فتخرجها حريرا .. ويأكلها الغزال فيخرجها مسكاً ..
وتأكلها النحلة فتخرجها عسلاً .. وتأكلها الشاة فتخرجها لبنا ً .. ويأكلها الحمار فيخرجها
بعراً .. فمن الذي نوّع الأشياء والأصل واحد ..
الشمس والبدر من أنوار حكمته ...... والبرّ والبحر فيض من عطاياه
الوحش مجّده والطير سبّحــــــــه ...... والموج كبّره والحوت ناجــــــاه
والنمل تحت الصخور الصّم فدّسه...... والنحل يهتف حمداً في خلايــــاه
والناس يعصونه جهراً فيسترهــم...... والعبد ينسى وربي ليس ينســـاه

http://www.7looo.com/uploader//uploads/images/7looo.com7e971e7307.jpg

سميرة رعبوب
05/06/2011, 02:28 PM
سبحان الله الخالق الفرد الصمد ، الذي هو لطيف بخلقه ، أوجدهم وأكرمهم وتودد لهم بالنعم قبل استحقاقهم لها
فسبحانه جل في علاهـ
شكر من أعمااق الفؤاد لك أستاذنا المبجل / مازن على كرم التذكير بالله جل في علاه وأود أن أضيف بعد تفضلك لي هذه الأبيات التي أحب قراءتها كثيرا ،، وهي هدية من قلبي إلى كل قلب مؤمن يحب الله تعالى .


لله في الآفاق آيات لعلّ أقلها هو ما إليه هداك

و لعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناك

و الكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرًا لها أعياك

قل للطبيب تخطفته يد الردى: من يا طبيب بـطـبّه أرداك ؟

قل للمريض نجا و عوفيّ بعدما عجزت فنون الطب: من عافاك ؟

قل للصحيح يموت لا من علة: من بالمنايـا يـا صحيح دهاك ؟

قل للبصير و كان يحذر حفرة، فهوى بها: من ذا الذي أهواك ؟

بل سائل الأعمى خطا بين الزحام بلا اصطدام: من يـقود خطاك ؟

قل للجنين يعيش معزولا بلا راع و مرعى: ما الذي يرعاك ؟

قل للوليد بكى و أجهش بالبكاء لدى الولادة: ما الذي أبكاك ؟

و إذا ترى الثعبان ينفث سمه فسأله: من ذا بالسموم حشاك ؟

و اسأله: كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا و هذا السم يملأ فاك ؟

و اسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهدا… و قل للشهد: من حلّـاك ؟

بل سائل اللبن المصفى كان بين دم و فرث: ما الذي صفّاك ؟

و إذا رأيت الحيّ يخرج من حنايا ميت فسأله: من يا حيّ قد أحياك ؟

قل للنبات، يجف بعد تعهد و رعاية: من بالجفاف رماك ؟

و إذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فسأله: من أرباك ؟

و إذا رأيت البدر يسرى ناشرا أنواره فسأله: من أسراك ؟

و اسأل شعاع الشمس يدنو، و هي أبعد كل شيء: ما الذي أدناك ؟

قل للمرير من الثمار: من الذي بالمر من دون الثمار غذاك ؟

و إذا رأيت النخل مشقوق النوى فسأله: من يا نخل شق نواك ؟

و إذا رأيت النار شبّ لهيبها فسأل لهيب النار: من أوراك ؟

و إذا ترى الجبل الأشمّ مناطحا قمم السحاب فسله : من أرساك ؟

و إذا ترى صخرا تفجر بالمياه فسله: من بالماء شق صفاك ؟

و إذا رأيت النهر بالعذب الزلال سرى فسله: من الذي أجراك ؟

و إذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى فسله : من الذي أطغاك ؟

و إذا رأيت الليل يغشى داجيا فسأله: من يا ليل حاك دجاك ؟

و إذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا فسأله: من يا صبح صاغ ضحاك ؟

ستجيب ما في الكون من آياته عجب عجاب لو ترى عيناك

ربى لك الحمد العظيم لذاتك… حمدا… و ليس لواحد إلاك

يا مدرك الأبصار و الأبصار لا تدرى لَهُ و لِـكُنهِ إدراكا

إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شئ أستبين علاك

و أرى مُنبِتَ الأزهار عاطرة الشذى … ما خاب يوما من دعا و رجاك

يا مجرى الأنهار عاذبة الندى: ما خاب يوما من دعا و رجاك

يا أيها الإنسان : مهلا ما الذي بالله جلّ جلاله أغراك ؟؟؟

أحمد المدهون
05/02/2013, 11:22 PM
الأستاذ مازن عبد اللطيف،

لله درّك ما أجملها من عظة بليغة. جئتنا ببديع القول وجميل الشعر.
الله لا ينسى، ولا تخفى عليه خافية.

اللهم سترك ورحمتك بعبادك.
تحياتي.

نايف ذوابه
06/02/2013, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
العبد ينسى " والله جل جلاله " لاينسى ..
قيل للإمام الشافعي رضي الله عنه :
ما الدليل على وحدانية الله :
فقال : ورقة التوت .. تأكلها الدود فتخرجها حريرا .. ويأكلها الغزال فيخرجها مسكاً ..
وتأكلها النحلة فتخرجها عسلاً .. وتأكلها الشاة فتخرجها لبنا ً .. ويأكلها الحمار فيخرجها
بعراً .. فمن الذي نوّع الأشياء والأصل واحد ..
الشمس والبدر من أنوار حكمته ...... والبرّ والبحر فيض من عطاياه
الوحش مجّده والطير سبّحــــــــه ...... والموج كبّره والحوت ناجــــــاه
والنمل تحت الصخور الصّم فدّسه...... والنحل يهتف حمداً في خلايــــاه
والناس يعصونه جهراً فيسترهــم...... والعبد ينسى وربي ليس ينســـاه

http://www.7looo.com/uploader//uploads/images/7looo.com7e971e7307.jpg



وإن كل شيء يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم

وفي كل شيء له آيه تدل على أنه واحد

البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير .. سماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج .. أفلا تدل عظمة المخلوق على عظمة الخالق الذي أوجد الأشياء من عدم .. فتبارك الله أحسن الخالقين ..

إن إدراك هذه الحقائق ينبغي أن يحدث انقلابا في إيمان المسلم .. ولنتذكر وقع هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب .. ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار

عن عبيد بن عمير رحمه الله: "أنه قال لعائشة - رضي الله عنها -: أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: فسكتت ثم قالت: لمّا كانت ليلة من الليالي.
قال: "يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي".
قلت: والله إني أحب قُربك، وأحب ما يسرك.
قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي.
قالت: فلم يزل يبكي، حتى بلّ حِجره!
قالت: وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بلّ لحيته!
قالت: ثم بكى حتى بلّ الأرض! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: "أفلا أكون عبداً شكورا؟! لقد أنزلت علي الليلة آية، ويل لم قرأها ولم يتفكر فيها! (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ …).

ويروى أن أعرابيًّا لما سمع قول الله عز وجل: وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثلما أنكم تنطقون .. صرخ وقال: من أغضب الجليل حتى يحلف ..!!
لو كان المسلمون فعلا يتدبرون آيات الله ويعونها لما كانوا على حالهم التي نراهم فيه من تشتت وذل وهوان على الناس ..

الغربيون حين يتعرفون على الإسلام ينبهرون وتشعر وأنت تسمع لهم أنهم وكأنهم وقعوا على كنز ثمين .. شعروا معه بالسعادة واستعادوا فطرتهم وسكينتهم التي حرمتهم منها الحضارة الغربية ..

جزاك الله خيرا أخي الكريم مازن عبد اللطيف ورحم الله الإمام الشافعي الذي كان كالشمس للدنيا وكالعافية للبدن ..