زواج قائم على اختلافات عدّة .. هل يدوم؟

[عائشة خرموش]

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته .
في مداخلتي هذه لن أتعرض لمحور القضية بل سأطرح مجموعة أسئلة فقط علّني أجد جوابا من أعضاء واتا المحترمين و خصوصا المتزوجين منهم .
الأسئلة هي :
- هل يمكن للعلاقة الزوجية أن تستمر رغم وجود فارق في :
1/ - السنّ ( بالأخص حين تكون الزوجة أكبر من الزوج !!!) .
2/ - المستوى الاجتماعي .
3/ - المستوى الأكاديمي و الثقافي .
4/ - البيئة الاجتماعية و الجغرافية المختلفة .
*******
- ببساطة هل تستطيع زوجة أن تستمر في الحياة الزوجية مع زوج يصغرها سنّا دون أن يؤثر ذلك عليها نفسيا و اجتماعيا ؟ :sm_bigeek:
- هل يمكن استمرار الحياة الزوجية بين زوج غني و زوجة فقيرة أو من طبقة متوسطة و العكس دون حدوث خدوش في العلاقة في يوم من الأيام ؟
- هل يــ (ت)ستطيع زوجـ (ة) جامعيـ (ة) التعامل مع الطرف الآخر ذو المستوى الأكاديمي الأقل دون حساسيات ؟ :bomb:
- هل اختلاف اللغة و اللهجة يؤثران على العلاقة الزوجية ، و كيف ؟ :think:
*******
طرحت هذه الأسئلة لأهميتها لكل مقبل على الزواج و مسؤولياته ، كونه شراكة بين فردين و عائلتين و اتخاذ قرار الارتباط أصعب قرار في حياة الإنسان ، فهلاّ وجدت آذانا صاغية لتساؤلاتي و من ثمّ أجوبة عليها ؟
ربما يطرح الكثرون الحب كحلّ و لكن هل يكفي ؟ بل بالأحرى هل يدوم بصفاء و نقاء و أمان دون أن يتعرض لهزّات عنيفة تدمّر و لو جزءا منه ؟
و دمتم بسعادة و هناء .. :sm_smile:

[مصطفى عودة]

إجابة الاسئلة فيها استثناءات عدة بحيث يمكن ان نقول نعم لبعض الحالات ، ولا لاخرى.مثال: طبيية من اصل امريكي جاءت متبرعة للعلاج وكانت تبحث عن زوج عربي مسلم ، لا لاسلامه بل لرجولته وفحولته. عثرت عليه وسافر معها مع انه اصغر منها سنا.

بعضهم يبحث عن زوجة ام في نفس الوقت لعوز في الحنان، واخر يبحث عن زوجة مثيرة تصغره بعقد او عقدين.
قد يتنازل احدهم عن المحبة التامة والاتفاق بسبب الرحمة ودافع الشفقة غير المخلة ( وجعل بينهما مودة ورحمة).
الامر متشابك، والتوفيق بيد الله.

لكن الكفاءة هي الاصل.

[عائشة خرموش]

أشكرك أستاذ مصطفى العودة على ردك السريع .
ما جاد به قلمك و وعيك الاجتماعي صحيح .. غير أنني أتساءل مرة أخرى و في نفس الموضوع ...
الذين استطاعوا تكييف كل الظروف لصالحهم ، هل تمكنوا من ذلك لأن التركيبة النفسية و الفكرية لكل فرد هي السبب أم أن البيئة الملائمة للتعايش في ظل فروقات هي الدافع و المشجّع؟

دمت و دام عطاؤك أستاذي الفاضل .

[نصرالله مطاوع]

عائشة خرموش

مواضيعك منتقاه وهادفة

دخلت لاقول ان في واقعنا بل في قريتنا
ازواج في قمة السعادة
الرجل مزارع والمراة معلمة
وهم كثر

الرجل رجل يكفي ان يكون حنونا مؤمنا ولا يهم البته ثقافته
سيدتي ساعود بتفصيل لاحقا

دمت يا أيتها الحرة الابية .

[قميتي بدرالدين]

الكريمة الفاضلة عائشة خرموش
التكافئ الاجتماعي مهم جدا لانجاح المشروع الاسري لكن ليس هو الاصل دائما توجد عدة اشياء
قد تنجح الزواج من خلالها ,في اعتقادي ان الزوج والزوجة هما المسؤولين في انجاح الزواج دون
التطرق الى كل هذه الاسئلة لانهما في النهاية اختارا بعضهما البعض من الاول
بالنسبة لفارق السن اعتقد لا يهم بقدر ما يهم التفاهم فالسيدة خديجة تزوجت الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تكبره سنا
اما بالنسبة المستوى الاجتماعي و المستوى الأكاديمي و الثقافي فالتكافئ يزيد من نسبة النجاح فقط بدون من ننفي انه هناك زيجات ناجحة عكس ذلك.
اما بالنسبة البيئة الاجتماعية و الجغرافية المختلفة لا اعتقد انه هناك حرج مادام التفاهم هو الاصل بالدرجة الاولى ,ليس مهم المهم ان تحب من تتزوج
فالزواج يبدأ بالقناعة و الاقتناع القناعة بما كُتِبَ لك و الإقتناع بمواصفات شريك حياتك لان تصرفات الانسان تنتج عن اتفاق سلطة القلب مع سلطة العقل.
واقول لك هذه المقولة "التقبل سيد العلاجات"
مودتي وتقديري
قميتي بدرالدين

[عائشة خرموش]

عائشة خرموش
مواضيعك منتقاه وهادفة
دخلت لاقول ان في واقعنا بل في قريتنا
ازواج في قمة السعادة
الرجل مزارع والمراة معلمة
وهم كثر
الرجل رجل يكفي ان يكون حنونا مؤمنا ولا يهم البته ثقافته
سيدتي ساعود بتفصيل لاحقا
دمت يا أيتها الحرة الابية .

شكرا لك أستاذ نصر الله ..

بالفعل الواقع يشهد نماذج عدة من هذا القبيل ، و يكفي أن يكون هناك احترام بين الطرفين و تقدير لخصوصية كل واحد فيهما ، و في الجزء الآخر من المعادلة يوجد أزواج يحسّون بنقص أمام زوجاتهم ما يجعلهم يتعاملون بحساسية شديدة و ربما بعنف مع الزوجة ، و الشيئ ذاته بالنسبة للرجل الذي يتزوج امرأة أميّة مثلا ، فحتى لو الزوج كان رفيقا رقيقا معها ستظل تحس بالنقص و الدونية معه ، و ربّما تراودها شكوك عدة في امكانية حدوث انفصال بينهما ..

لكن حسب رأيي الشخصي تلك الحساسيات تجاه هذا الموضوع نابعة من التفكير السطحي للحياة ، فما كل من يحمل شهادة له فكر و ثقافة تؤهله لفهم الحياة و الغوص فيها ، فكثيرا ما وجدنا أناسا لم يكملوا تعليمهم و كانوا ناجحين و ممتازين في حياتهم و لهم من الوعي و التفكير المنطقي ما يجعلهم في مرتبة أعلى من بعض الأساتذة الجامعيين .. ، فإن قام كل طرف بدوره على أكمل وجه ، و عاش حياته بقناعة و رضى ، و رأى الطرف الثاني الجزء الذي يكمّل حياته لكانت الحياة رائعة جدا ، فإن وجد الحنان و العطف من الزوج و التواضع و الشكر لله من الزوجة و العكس ، لعاشا حياة هنيّة شرط رمي أقوال المجتمع في سلة المهملات :rolleyes:

شكرا لك أستاذنا المبدع نصر الله ...
دمت بألق و تميّز ..