المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر التي في جيبه



ثروت الخرباوي
09/03/2007, 02:59 PM
كتبت هذه التي في الأسفل .. ولم استطع تصنيفها .. وقد قال لي بعضهم أنها لاتنتمي إلى الجنس الآري .. ولكنها قريبة الشبه بالقصة القصيرة .. وقال البعض الآخر بل هي مقالة سياسية .. وقال أحدهم لا هي هذا ولاذاك بل هي منشور سياسي متخفي عن أعين الأمن ...

إليكم هذا النص

مصر التى فى جيبه
كنا نطلق على أحد أصدقائنا أسم "عبد المتجلي سليط" نظراً لتشابه صفاته مع صفات الشخصية المسرحية التي أداها المرحوم أمين الهنيدي في مسرحية "لوكاندة الفردوس" ، وقد تميزت شخصية "عبد المتجلي سليط" في المسرحية الشهيرة بالطيبة المفرطة والسذاجة المبالغة التي كانت تغرقنا في الضحك خاصة عندما كان يرغب في الظهور بمظهر الأب الحاسم الحازم فيقول لبناته الصغيرات – وقد اصطففن صفاً واحداً – بنااااات ... فتقول البنات في صوت واحد ... باااااابا ... فيرد عليهم بحسم: معتداااااال ... مارش ... وكأنه بهذا الحسم يربى بناته تربية عسكرية صارمة!!!

أما صديقنا الذى أطلقنا عليه "عبد المتجلي سليط" فكان قروياً ساذجاً جاء من عمق الريف ليلتحق بإحدى الكليات عله يحمل في يوم ما الشهادة العليا ويذهب بها لأهله مفتخراً بما حصّله متفاخراً بما وصل إليه ، ولم يكن صديقنا ساذجاً فقط ولكنه كان شديد الطيبة تلمح في ملامحه الوداعة والهدوء ... وكانت أقصى أمانيه أن يصبح في قابل الأيام موظفاً في إحدى الوزارات وكان يحدوه الأمل أن ينهى حياته الوظيفية بدرجة مدير إدارة "قد الدنيا" وقتئذ كنا نقول له : مدير إدارة مرة واحدة يا عبد المتجلي حنانيك يا رجل ... وأذكر كم كنا نتضاحك عليه فيشاركنا في ضحكاتنا بسماحة محببة وبضحكة مميزة اشتهر بها بيننا حيث كانت تملأ أشداقه ، ولم نعهد فيه فى تلك الأيام التي خلت حقداً أو غلاً بل إنه عندما كان يخشوشن علينا بعض الشيء فإنه كان يرفع عقيرته بالصياح قائلاً بحسم وحزم ... ولاااد ... فنقول له مقلدين بنات مسرحية "عبد المتجلي سليط" ... باابا فيعود مرة أخرى لضحكته المميزة ، تلك الضحكة التي لم تتلون على الإطلاق بمكر أو بكبر.

ومرت السنوات وتخرجنا من كليتنا وانخرطنا في الحياة بحلوها ومرها ، عاش منا من عاش ومات منا من مات ، هاجر بعضنا يبحث عن رزقه في بلاد الغربة ، وأنكفئ البعض الآخر على حياته حرصاً على بعض لقيمات يقمن أوده وأود أسرته ... وتشعبت بنا سبل الحياة وغاب معظمنا عن بعض إلى أن مرت عشرون سنة كاملة على تخرجنا من كليتنا.

وذات يوم عندما كنت أقرأ الصحيفة على الإفطار استرعى انتباهي خبر عن تعيين بعض المسئولين الكبار لبعض المؤسسات والهيئات فإذا بإسم صاحبي "عبد المتجلي سليط" يقفز من بين السطور ليطالع نظري ... إذ أصبح رئيساً لإحدى الهيئات شديدة الأهمية في الدولة ... حينئذ داعبت ذكريات السنين التي مضت خيالي فافتر ثغري عن ابتسامة متعجبة ... وكأن لسان حالي يقول : ها هو من كنتم تسخرون منه ... انظروا قد بزكم ونال قصب السبق عليكم ... وكأن الدنيا لا تبتسم إلا لمن هو خالي البال عديم التأثير!!!

وبعد أيام التقيت بصديق من أصدقائي القدامى إسمه أبو طلبه فوجدت عنده خبر تعيين صديقنا في هذا الموقع البارز فكان أن اتفقنا على أن نذهب إليه سوياً نبارك له ونبثه أشواقنا ونذكره بأيام مضت ولكن ذكراها مازالت مشحونة في قلوبنا.

وفى اليوم الموعود إتجهنا لزيارة الصديق – بعد أن هاتفه صديقي أبو طلبه واتفق معه على الموعد – ونظراً لإنشغال صديقنا المهم - "عبد المتجلي سليط سابقاً" – فقد انتظرنا قرابة الساعة ثم أذن لنا بالدخول ولا أخفيكم سراً أنه أحسن استقبالنا وأجلسنا في الصالون المواجه لمكتبه ، وكم كان هذا الصالون عظيم الأناقة فهو من طراز فيليب الفرنسي يكسوه أوبيسون مشغول وقد كسيت الأرض بسجاد شيرازي فاخر ، أما مكتب صديقنا فكان من نوع نادر مصنوع من خشب الورد ، ناهيك عن التحف التي ملأت المكان والتابلوهات الأصلية التي ازدانت بها الحوائط ... ونظرت إلى صديقي أبو طلبه الذي اصطحبني في هذه الزيارة فوجدته قد فغر فاه من شدة دهشته وقد انتهز لحظة إنشغل فيها صديقنا بمكالمة تليفونية فقال لي هامساً ما هذا الوهم؟ فأومأت إليه مبتسماً إلا أنني لم أحرك شفتي.

وعبر ساعة أخرى رأيت فيها أمراً عجباً ... ذلك أن جحافل من كبار القوم كانت تتوافد على المكان وكلهم يتحدثون مع صاحبنا وكأنه عبقرية نادرة وفلتة من فلتات الزمان لا يجود الله بمثلها إلا كل مائة عام ، حينئذ كان يهمس أبو طلبه في أذني : أنظر كيف يصنعون الفراعنة.

وازداد عجبي وامتعاضي عندما رأيت بعضاً ممن يصدّعون رؤسنا ليل نهار بكلمات محفوظة عن الشرف والأمانة وهم يتوسلون للرجل في استعطاف زائد ونفاق مهين أن يسمح لهم بما لا يجوز ... أما صاحبي فكان يسمح لمن يريد ويمنع من يريد وكأن هذه البلد أصبحت ضيعة من ضياعه وعزبة من أملاكه!!!

وعندما دخلت جمهرة من كبار السياسيين على الرجل أخذ يحدثهم عن طموحاته وهم يهللّون له ويصفقون عقب كل كلمة وهم في حقيقة الأمر لا يكادون يفقهون حديثاً ، حينئذ أعاد صاحبي أبو طلبه في أذني كلماته الأولى : أنظر كيف يصنعون الفراعنة.

ولا حظت أن صديقنا "عبد المتجلي سليط" تملكته أثناء مجالستنا نشوة غريبة وكان يتعمد أن يتحدث بالتليفون وهو ينظر إلينا ـ وقد اعتراه شعوراً بالقوة ممتزجا مع الخيلاء ـ كى يأمر بفصل أحدهم من عمله أو تقديم آخر للنائب العام أو نزع ملكية ثالث بلا سبب لأراضى يمتلكها!! أما عين عبد المتجلي سليط فقد اعترتها لمعة غريبة تدل على الجشع والنهم وشهوة الإيذاء ، ونظرت إليه وكأنني لم أعرفه من قبل وكأن أروقة العلم لم تجمعنا في مدرج أو فصل وكأنه لم يكن هذا الشاب السطحي الوديع ، أصدقكم القول أن لسانى إنعقد ولم أستطع طوال الجلسة الحديث إلا بهمهمات غير مفهومة حتى ظن صاحبي أن بى صمم أو أن عارضاً أصاب عقلى.

وبعد أن انتهت جلستنا وهممنا بالانصراف حينئذ اغتصب صديقنا عبد المتجلي سليط ابتسامة باهتة إلا أنها كانت مفعمة بكبر وعنجهية لم أدر سببهما ، ثم قال لنا: إبقوا تعالوا زورونى وأى خدمة أنا تحت أمركم إعتبروا مصر كلها فى جيوبكم ، ثم ضحك بصوت متحشرج ضحكة غريبة واستدار بوجهه إلى الناحية الأخرى
ثروت الخرباوى

معتصم الحارث الضوّي
09/03/2007, 03:12 PM
الأستاذ المبدع ثروت الخرباوي
الصنف الأدبي لهذه الرائعة هو قصمقشور ( قصة + مقالة + منشور ) .. و فيها بالفعل قصمٌ لقشور الحربائيين المتسلقين أراحنا الله منهم و كفانا أذاهم .

فائق تقديري و إعزازي

عبد الحميد الغرباوي
09/03/2007, 03:24 PM
كتبت هذه التي في الأسفل .. ولم استطع تصنيفها .. وقد قال لي بعضهم أنها لاتنتمي إلى الجنس الآري .. ولكنها قريبة الشبه بالقصة القصيرة .. وقال البعض الآخر بل هي مقالة سياسية .. وقال أحدهم لا هي هذا ولاذاك بل هي منشور سياسي متخفي عن أعين الأمن ... / ثروت الخرباوي
أخي ثروت، كدت أناديك الغرباوي، للتقارب الصوتي بين الاسمين...
قرأت تحفتك الأدبية، و من وجهة نظري الخاصة، أقول إنها حكاية قريبة جدا من قصة قصيرة، ممتعة، رائقة، و قوتها تكمن في العنوان، الذي يحثك على قراءة النص دون توقف و إلى آخر كلمة، لتعرف في الخاتمة، دلالة " مصر التي في جيبه".
مودتي

عمرو عبدالرؤوف
09/03/2007, 03:56 PM
استاذ ثروت

كم انت رائع هنا

بها الكثير من ملامح القصة القصيرة

اكثر من رائعة فعلا

مصر التى فى جيبوبهم :fl:

محبتى وتقديرى

ايمان حمد
09/03/2007, 10:06 PM
أستاذنا الرائع / ثروت الخرباوى

قصة جميلة والله لا مقالة ولا يحزنون !

كيف استطعت ان تصور مصر فى كبسولة يسهل وضعها فى الجيب بل ابتلاعها بهذه الحرفية !

لا شك انها الخبرة والأقتدار يا صديقى التى تؤهلك لكتابة هكذا نصوص

نعم .. هذا حال الدنيا .. ورحمة الله على الطيبين !

دمت مبدعا استاذى :good:

ثروت الخرباوي
11/03/2007, 01:14 AM
الأستاذ المبدع ثروت الخرباوي
الصنف الأدبي لهذه الرائعة هو قصمقشور ( قصة + مقالة + منشور ) .. و فيها بالفعل قصمٌ لقشور الحربائيين المتسلقين أراحنا الله منهم و كفانا أذاهم .

فائق تقديري و إعزازي

الأخ العزيز معتصم الحارث
القصة في عقيدتي حكاية .. أحكيها بطريقتي ..

لذلك فالمقال من الممكن أن يكون قصة وكذلك المنشور وقد أحسنت أنت إذ جمعت بينهم في كلمات إستخلصت منها معنى متفردا فلك الشكر والتقدير

ثروت الخرباوي
13/03/2007, 09:57 AM
أخي ثروت، كدت أناديك الغرباوي، للتقارب الصوتي بين الاسمين...
قرأت تحفتك الأدبية، و من وجهة نظري الخاصة، أقول إنها حكاية قريبة جدا من قصة قصيرة، ممتعة، رائقة، و قوتها تكمن في العنوان، الذي يحثك على قراءة النص دون توقف و إلى آخر كلمة، لتعرف في الخاتمة، دلالة " مصر التي في جيبه".
مودتيالأستاذ القاص القدير عبد الحميد الغرباوي

كدت أناديك الخرباوي .... للتقارب النفسي بين الإثنين :)

ومن سعدي وحسن طالعي أن تصافح قصتي فهذا شرف لي ياسيدي .. أما فخري فهو لتقديرك الذي اسبغته على قصتي .. لك كامل الشكر والتقدير

محمد البوهي
14/03/2007, 10:40 AM
السلام عليكم ورحمة الله

الأستاذ القدير / ثروت الخرباوي

ليتك لم تكتب هذه المقدمة .

القص هي من القصص التي تسمى بالقصص السماعية ، أي أنها تكتب للإستماع لها ، دائما أبهت بقدرتك السردية في إدارة الأحداث ، ولولا أن الأحداث تفرعت ، والشخوص أيضا لكانت قصة قصير من الطراز الثقيل ، لكنها جاءت قصة وليست قصة قصيرة ، ولم تكن مقالا كما قلت ، هي قصة لكنها قصة من النوع المذكراتي ، أي قصة من قصص المذكرات الشخصية ، والتي تصلح للإستماع اليها بأصوات تمثيلية في الاذاعة مثلا .

مودتي

عبلة محمد زقزوق
14/03/2007, 11:16 AM
:) قصة بكل ما تملكه من مقومات .... يكفي أننا تعايشنا والحدث منذ أيام الدراسة وحتى التخرج ثم بعد مرور السنين نرى اللقاء الذي امتعنا بجميل المداخلات من نظرات تشف عن الكثير مما يعتمل في النفوس :)
نعم مصر في جيبه .... سبحانه هو العاطي الوهاب
رائع السرد والقص أخينا في الله وأستاذنا الأديب القصاص ـ ثروت الخرباوي :vg: :fl:

ثروت الخرباوي
16/03/2007, 04:20 PM
استاذ ثروت

كم انت رائع هنا

بها الكثير من ملامح القصة القصيرة

اكثر من رائعة فعلا

مصر التى فى جيبوبهم :fl:

محبتى وتقديرى

الأخ العزيز عمرو عبد الرؤوف

أسعدني أن بها ملامح من القصة القصيرة ... المهم ألا تكون الملامح مشوهه أو ناقصة أو مبتسرة حتى لانضطر إلى وضعها في الحضّانة ... وننقل لها أوكسيجين وندفع لأطباء القصة القصيرة .. مثل الطبيب محمد البوهي ( أخصائي جراحة قصص )

ثم إذا كانت مصر في جيوبهم فإنها ذات يوم ستكون في ..... :laugh: ( ولا بلاش أحسن حد يزعل ) إلا أنها ستظل في قلوبنا .. :)

خالد ساحلي
17/03/2007, 08:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الفاضل ثروت الخرباوي : المتعة وجدتها في محاكاة الواقع في سلاسة الحرف في دقة التصوير وعفوية السرد ، هروبا من التكلف و تحررا من القيود المفسدة لمحتوى الفكرة .... درس القصة فهمناه ... لك مني التحية.
السلام عليكم

ثروت الخرباوي
19/03/2007, 12:54 AM
أستاذنا الرائع / ثروت الخرباوى

قصة جميلة والله لا مقالة ولا يحزنون !

كيف استطعت ان تصور مصر فى كبسولة يسهل وضعها فى الجيب بل ابتلاعها بهذه الحرفية !

لا شك انها الخبرة والأقتدار يا صديقى التى تؤهلك لكتابة هكذا نصوص

نعم .. هذا حال الدنيا .. ورحمة الله على الطيبين !

دمت مبدعا استاذى :good:
مشهد مسرحي ... يقف فيه ثروت الخرباوي في مواجهة إيمان الحسيني كي يرد على مشاركتها ... يجلس ثروت في شموخ وكبرياء ويتحدث بنرجسية مقيتة قائلا :
إحم إحم ....( وقد تقمص شخصية الرجل الحكيم البليغ الذي إستطاع وضع مصر في كبسولة )

الحقيقة ياأستاذة إيمان ( تتغير نبرة صوته بسبب حالة التعالي النفسية التي تمر به ) هذه مسألة إمكانيات ... ليس في إمكان أي فرد من أحاد الكتاب من أمثالكم أن يفعل مثلما أفعل .. أستطيع أن أجعل مصر كبسولة أو شريط لاصق ( بلاستر ) ... ( ثم تتعالى نبرة الغرور ) وفي إمكاني أن أحولها إلى حقنة ..... فجأة يخرج من بين الجمهور طفل صغير يقول له : عمو ممكن تخلي مصر حقنة شرجية لرئيس الجمهورية ... فنحن نريده أن يفرغ ماأكله في بطنه من مالنا ...
يقع ثروت مغشيا عليه ...

المشهد الأخير ثروت يرتدي ثياب زرقاء ويجلس بشموخ وعنجهية فوق ارض متربة في زنزانة مظلمة بليمان طرة

ثروت الخرباوي
20/03/2007, 01:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله

الأستاذ القدير / ثروت الخرباوي

ليتك لم تكتب هذه المقدمة .

القص هي من القصص التي تسمى بالقصص السماعية ، أي أنها تكتب للإستماع لها ، دائما أبهت بقدرتك السردية في إدارة الأحداث ، ولولا أن الأحداث تفرعت ، والشخوص أيضا لكانت قصة قصير من الطراز الثقيل ، لكنها جاءت قصة وليست قصة قصيرة ، ولم تكن مقالا كما قلت ، هي قصة لكنها قصة من النوع المذكراتي ، أي قصة من قصص المذكرات الشخصية ، والتي تصلح للإستماع اليها بأصوات تمثيلية في الاذاعة مثلا .

مودتي

أخي وحبيبي محمد البوهي ... المهم إنها قصة .. قصيرة ... طويلة ... قصة والسلام

لكن السؤال المهم .. كيف تفرعت أحداثها وأشخاصها .. القصه فيها ثلاث شخصيات أحدهم يحكي عن أحدهم والثالث يساعد في تحريك الأحداث ... صديق البطل يعني ... الشخصيات الباقية مخفية ... لأن البطل نفسه مخفي ... إذ كانت أمه تناديه وهو صغير وتقول له ... ( إجري بعيد يامخفي )

:laugh:

أشكرك على التعليق .. قابلني في أول قصة تكتبها وشوف أنا هاعمل إيه فيك .. فحتى لوكانت قصتك ليس فيها أي شخصيات على الإطلاق سأقول لك ... لقد تفرعت الشخصيات داخل المخزون النفسي للحدث ذاته :laugh: :laugh:

د. حسان الشناوي
20/03/2007, 01:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكن أن ياذن الكبير الحبيب أستاذنا ثروت بعودة أخرى لمحب إياه ؟
( هي بصارحة تلكيكة عشان أرجع ؛ لأني مش عارف أمسك نفسي من الضحك) .
منتظر تكرمك ، ومزج إليك تقدير تلميذ ، وعرفان مريد .

نزار ب. الزين
20/03/2007, 01:29 AM
الأخ العزيز الأستاذ ثروت الخرباوي
إنها قصة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فالأدب يا أخي ليس رياضيات ذات قواعد ثابتة ، الأدب إبداع ، و حدث ، و ذكريات ، و انطباعات شخصية ، و تصوير متقن ، إضافة إلى لغة مكينة ؛ و جميعها شاهدته في قصتك الطريفة .
يقول مثل شامي (( الحجر الذي لا يعجبك يفجك ، أي يصيبك و يجرحك )) و هكذا بطل قصتك ، كان محل تندر زملائه و تهكمهم ، ثم صار مسؤولا متنفذا ، جعل مصر كلها في جيبه ...
قصة تشد قارئها من ألفها إلى يائها ، و تشير إلى مبدع خلاق .
دمت و دام تألقك .
نزار

حمادة البيلي
20/03/2007, 02:28 AM
أستاذى العزيز
إن كثيرا من الذين قرأوا أراهم اختلفوا في تصنيف ما قرأوه وأحتاروا وشاركوك حيرتك في التصنيف وإنى أرى أن مسألة التصنيف الأدبى للنص لا يجب أبدا أن تشغلنا عن جماليات النص . مصر التى في جيبه . عنوان أستاذي العزيز اختصر الكثير من إشكالية الزمن ومن مصر الحديثة .. لا زالت كلمات عمنا يوسف القعيد وصراخه من يذكر مصر الأخرى يدوى في أذنى . وحين قرأت أستاذى ما كتبته تذكرت د/ عزة بدر في منا قشتها لإحدى قصصي وهى ترانى أرى مصر بوجه قميء ..
أستاذى العزيز إن إشكالية النص الأدبى وهل هو مقال أم قصة قصيرة أو رواية كل هذا ولمن رآه جل احترامى . ولكن ما أعرفه عن النقد معذرة لم أجده بحق في من كتب ردودا بل إن كل من كتب ردودا ولها ولهم عزيزى كل التقدير وخالص الاحترام تعبيرا عن الذائقة الأدبية وهو أمر مختلف تماما عن فعل النقد الأدبى
تحيتي
واعتزازى
حمادة البيلي
عضو نادي القصة

عبدالرحمن الجميعان
20/03/2007, 11:14 AM
ثروت الخرباوي
دعني أهمس باذنك، أنت قاص بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، تبقى بعض الرتوش التي لا يخلو منها بشر...القصة جميلة ولها معان حميلة...تبقى مسألة لغوية(انظر كيف يصنعون الفراعنة..) كيف تصنع أو يصنع هو الصواب، الا على أكلوني البراغيث

ثروت الخرباوي
21/03/2007, 01:08 PM
:) قصة بكل ما تملكه من مقومات .... يكفي أننا تعايشنا والحدث منذ أيام الدراسة وحتى التخرج ثم بعد مرور السنين نرى اللقاء الذي امتعنا بجميل المداخلات من نظرات تشف عن الكثير مما يعتمل في النفوس :)
نعم مصر في جيبه .... سبحانه هو العاطي الوهاب
رائع السرد والقص أخينا في الله وأستاذنا الأديب القصاص ـ ثروت الخرباوي :vg: :fl:

الأستاذة القديرة عبلة زقزوق ..... من بعض ماعندكم ... نحن نقتفي آثاركم ... ونسير على دربكم .... وننهل من معينكم .... ثم نكتب من فيض علمكم

جزاك الله خيرا

ايمان حمد
21/03/2007, 01:16 PM
مشهد مسرحي ... يقف فيه ثروت الخرباوي في مواجهة إيمان الحسيني كي يرد على مشاركتها ... يجلس ثروت في شموخ وكبرياء ويتحدث بنرجسية مقيتة قائلا :
إحم إحم ....( وقد تقمص شخصية الرجل الحكيم البليغ الذي إستطاع وضع مصر في كبسولة )

الحقيقة ياأستاذة إيمان ( تتغير نبرة صوته بسبب حالة التعالي النفسية التي تمر به ) هذه مسألة إمكانيات ... ليس في إمكان أي فرد من أحاد الكتاب من أمثالكم أن يفعل مثلما أفعل .. أستطيع أن أجعل مصر كبسولة أو شريط لاصق ( بلاستر ) ... ( ثم تتعالى نبرة الغرور ) وفي إمكاني أن أحولها إلى حقنة ..... فجأة يخرج من بين الجمهور طفل صغير يقول له : عمو ممكن تخلي مصر حقنة شرجية لرئيس الجمهورية ... فنحن نريده أن يفرغ ماأكله في بطنه من مالنا ...
يقع ثروت مغشيا عليه ...

المشهد الأخير ثروت يرتدي ثياب زرقاء ويجلس بشموخ وعنجهية فوق ارض متربة في زنزانة مظلمة بليمان طرة


:laugh: :laugh: :laugh:

مأساة انت والله حكاية
ردودك قصص لحالها :good:

تقبل الأعجاب والتقدير

ربنا يكون فى عونك :fl:

مها النجار
21/03/2007, 01:28 PM
أول مرة أقرا قصة واشعر أنها سرد ذاتي للكاتب
لشدة واقعيتها ...مصر في جيوب ناس كثير الآن
واولهم عريس الدولة
والف مبروك على المنصب الجديد قول له مبررررررررررررررروك

مبروك يا عريسنا
يا أبو شنه ورنه
يا واخدنا وراثه


أطلب واتمنى
وأخرج من جنه
أدخل على جنه


مش فارقة معانا
ولا هارية بدنا
ولا تاعبه قلوبنا



يا عريس الدولة
أفرح وأتهنى
ما أحناش كارهينك
لكن هارشينك
ح تكمل دينك
وتطلع دينا

هشام السيد
22/03/2007, 11:43 AM
أخي الحبيب الفاضل الأستاذ ثروت الخرباوي
مهما اختلف المصنفون ، ومهما تعالت صيحات التأييد أو النقد ، يبقى شيئاً واحداً لا خلاف عليه ، أنك كاتب ماهر وقاص مبدع وعقلية متفردة وناقد ساخر . مبدع متمكن من أدواته وباستطاعته استخدامها فيما شاء وكيفما شاء ، وحسبك هذا .
ليست عندي من كلمات تليق بضخامة المشاعر التي تتولد نتيجة قراءة نصك الرائع ، وعليه ألتمس العذر في عدم قدرتي على صياغة ما يجيش في النفس ويحرك كوامن الأسى .
ودعائي أن يكثر الله من أمثالك
وأن يجزيك خير الجزاء عن قرائك ومحبيك
تقبل ودي وتحياتي لشخصك الكريم

عبلة محمد زقزوق
22/03/2007, 01:49 PM
الأستاذة القديرة عبلة زقزوق ..... من بعض ماعندكم ... نحن نقتفي آثاركم ... ونسير على دربكم .... وننهل من معينكم .... ثم نكتب من فيض علمكم

جزاك الله خيرا

:) شكرا لكريم الرد على التعليق
فدائما ما يرتجف الحرف تواضعا عندما يصيغ لكم ردا :laugh:
ولكن ها هنا تملكتني الدهشة وذلك لسؤالكم المتواضع ... فسطرت بكل حب وتواضع ما رأيته بطيب النفس وبقلب المحب لحرفك الساخر أديبنا الساخر اللاذع
أ. ثروت الخرباوي
فما عبلة زقزوق أمام سخاء الحرف والسرد منكم أستاذنا القادر القدير
مع فائق الشكر بكل تواضع الحرف :fl:

ثروت الخرباوي
23/03/2007, 01:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الفاضل ثروت الخرباوي : المتعة وجدتها في محاكاة الواقع في سلاسة الحرف في دقة التصوير وعفوية السرد ، هروبا من التكلف و تحررا من القيود المفسدة لمحتوى الفكرة .... درس القصة فهمناه ... لك مني التحية.
السلام عليكم

أخي الحبيب خالد ساحلي

والله ياأخي عندك حق ... أنا معك فيما تقول ... التكلف يفسد الأدب ... والتقعر يفسد التلقي

والحذلقة تفسد التواصل ... ألف تحية لأخي خالد الموهوب المتدفق أدبا وعلما وخلقا :wel: :vg: :fl:

ثروت الخرباوي
23/03/2007, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يمكن أن ياذن الكبير الحبيب أستاذنا ثروت بعودة أخرى لمحب إياه ؟
( هي بصارحة تلكيكة عشان أرجع ؛ لأني مش عارف أمسك نفسي من الضحك) .
منتظر تكرمك ، ومزج إليك تقدير تلميذ ، وعرفان مريد .

الأديب الكبير والعالم النحرير .. حارس الفصحى ومحب العربية (( والجوز الخيل )) ... دكتور حسان الشناوي

عندما يستأذن الكبير من الصغير .. فقد إنقلبت إذن المعايير .. ومع ذلك جلست أنتظرك على أحر من الجمر ... على رصيف واتا من اليل إلى الفجر ... فلم تأت مرة أخرى بغير سبب ولاعذر... وإلى الآن مازلت واقفا ( فيك من يكتم السر ) .... أعد النجوم في عز الظهر ... ورغم ذلك ياكبير ... أسعدني تعليقك الخطير ...الذي فاق كل تعبير ...........(( وطبعا السر في بير )):) :) :)

ثروت الخرباوي
23/03/2007, 02:33 AM
قصة تشد قارئها من ألفها إلى يائها ، و تشير إلى مبدع خلاق .
دمت و دام تألقك .
نزار

أستاذنا وأستاذ أساتذتنا الأديب الكبير نزار الزين

ياأيها الملك المتوج عندنا ياأيها العلم المعلم إننا

من فيض علمك قد نهلنا واقتبسنا من ضياءك فننا

لك جزيل الشكر والتقدير على هذا التعليق الذي أعتز به أيما إعتزاز :fl: :fl: :fl:

حسنية تدركيت
23/03/2007, 03:14 AM
فعلا المادحون يصنعون فراعنة متجبرين متكبرين
قصة رائعة جدا اسجل اعجابي بكل ما تخطه يمينك اخي الفاضل :vg:

ثروت الخرباوي
25/03/2007, 12:59 AM
أستاذى العزيز
إن كثيرا من الذين قرأوا أراهم اختلفوا في تصنيف ما قرأوه وأحتاروا وشاركوك حيرتك في التصنيف وإنى أرى أن مسألة التصنيف الأدبى للنص لا يجب أبدا أن تشغلنا عن جماليات النص . مصر التى في جيبه . عنوان أستاذي العزيز اختصر الكثير من إشكالية الزمن ومن مصر الحديثة ..
أستاذى العزيز إن إشكالية النص الأدبى وهل هو مقال أم قصة قصيرة أو رواية كل هذا ولمن رآه جل احترامى . ولكن ما أعرفه عن النقد معذرة لم أجده بحق في من كتب ردودا بل إن كل من كتب ردودا ولها ولهم عزيزى كل التقدير وخالص الاحترام تعبيرا عن الذائقة الأدبية وهو أمر مختلف تماما عن فعل النقد الأدبى
تحيتي
واعتزازى
حمادة البيلي
عضو نادي القصة

الأستاذ الأديب القاص حمادة البيلي

الحقيقة ياأخي الكريم أنا لم أتحير في تصنيف النص ولكنني فقط كنت (أنكش ) الأصدقاء وأداعبهم

كما أنهم تحدثوا عن إنطباعاتهم فقط ... ولكل الحق في إستقبال النص وفقا لرؤيته وذائقته الأدبية كما ذكرت أنت ... تقبل تحياتي وتقديري

ثروت الخرباوي
25/03/2007, 01:12 AM
ثروت الخرباوي
دعني أهمس باذنك، أنت قاص بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، تبقى بعض الرتوش التي لا يخلو منها بشر...القصة جميلة ولها معان حميلة...تبقى مسألة لغوية(انظر كيف يصنعون الفراعنة..) كيف تصنع أو يصنع هو الصواب، الا على أكلوني البراغيث
الأديب الكبير عبد الرحمن الجميعان
شرف لي زيارتك الميمونة .. وشهادتك التي سطرتها في تعليقك أبحث الآن طبعها وتعليقها ... فهي شهادة جدارية ... أما عن ( أكلوني البراغيث ) فأنا من أنصار أزد شنوءة وأحب طيء وأنتمي إلى الحارث بن كعب :) :) :) ... تقبل تحياتي أيها العلم

ثروت الخرباوي
25/03/2007, 01:47 AM
أول مرة أقرا قصة واشعر أنها سرد ذاتي للكاتب
لشدة واقعيتها ...مصر في جيوب ناس كثير الآن
واولهم عريس الدولة
والف مبروك على المنصب الجديد قول له مبررررررررررررررروك

مبروك يا عريسنا
يا أبو شنه ورنه
يا واخدنا وراثه


أطلب واتمنى
وأخرج من جنه
أدخل على جنه


مش فارقة معانا
ولا هارية بدنا
ولا تاعبه قلوبنا



يا عريس الدولة
أفرح وأتهنى
ما أحناش كارهينك
لكن هارشينك
ح تكمل دينك
وتطلع دينا

ماحناش عايزينك

ماحناش طايقينك
لـكن عارفينـك
بتاخدها علاوله

ياعريس الدوله
وتطلع عينا

الأستاذة القديرة مها النجار ... أسعد الله صباحك ومساءك ... أشكرك على التعليق وعلى نقل قصيدة أبو النجوم ... تمنياتي بأن يحقق الله أمنياتك ولايحقق أمنيات عريس الدولة:) :)

ثروت الخرباوي
25/03/2007, 01:57 AM
أخي الحبيب الفاضل الأستاذ ثروت الخرباوي
مهما اختلف المصنفون ، ومهما تعالت صيحات التأييد أو النقد ، يبقى شيئاً واحداً لا خلاف عليه ، أنك كاتب ماهر وقاص مبدع وعقلية متفردة وناقد ساخر . مبدع متمكن من أدواته وباستطاعته استخدامها فيما شاء وكيفما شاء ، وحسبك هذا .

أخي الحبيب هشام
الله أكبر ... كل التعليقات في كفة وتعليقك في كفة ...
فهذا التعليق إن دل على شيء فإنما يدل على طيب المحتد وكريم الخلق كما يدل على أنك أحسن شرقاوي ... الآن عرفت السر .... ماشيه معاك :laugh:

ثروت الخرباوي
25/03/2007, 02:03 AM
فعلا المادحون يصنعون فراعنة متجبرين متكبرين
قصة رائعة جدا اسجل اعجابي بكل ما تخطه يمينك اخي الفاضل :vg:

الأستاذة الكاتبة القديرة حسنية تدكيت

أسعدني مرورك الكريم على قصتي المتواضعة يعني العيد ... عيدين ... عيد مرورك وعيد تعليقك :) جزاك الله خيرا ... وبارك فيكِ

سيد يوسف
25/03/2007, 02:31 AM
تعرف كم انا معجب بكتاباتك ومقدر لشخصك اخى الحبيب استاذ ثروت
ولك ان تتخيل انى على مستواى الشخصى اعرف انواعا من البشر كهؤلاء معرفة مباشرة
وارجو الا تصيبك الدهشة حين اقول : قد حاولت ان اجد تعليقا على هذه الصورة الكريهة فاصابنى العجز!!!

سيد يوسف
25/03/2007, 02:32 AM
معذرة اقصد بالصورة الكريهة نماذج الذين ينتفخون كبرا وما هم بشىء

ثروت الخرباوي
26/03/2007, 05:53 PM
تعرف كم انا معجب بكتاباتك ومقدر لشخصك اخى الحبيب استاذ ثروت
ولك ان تتخيل انى على مستواى الشخصى اعرف انواعا من البشر كهؤلاء معرفة مباشرة
وارجو الا تصيبك الدهشة حين اقول : قد حاولت ان اجد تعليقا على هذه الصورة الكريهة فاصابنى العجز!!!

أخي الحبيب سيد

لاتحاول أن تجد تعليقا على هذه الصورة ... هذه صورة لاتحتاج إلى تعليق أخي العزيز .. ولكنها صورة تحتاج أن تضعها في رف الأحذية :) :) :)

تقبل تحياتي وتقديري ومحبتي