المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة (يانفس توبي) إهداء لإبنتي الغالية عبير



عبدالواسع السقاف
16/06/2010, 09:55 PM
يا نفس توبي!

مازلـت أدعــوكِ ولسـتِ تـجـيـبي=أُثـنـيـك بالـترغـيــب والـترهيبِ
يـا نفـسـيَ الظـمئا فـي نبع الهوى!=تـوبـي! لعــلك تُـقـبـلي بالتَّـوبِ
لا تلحقي في ركب من ضلوا، ولـو=كـانــت دروبهـمُ بـنـفـحِ الطِّـيبِ
أو تحـزني يا نفـس إن ذهبـوا، فـقد=تركـوا الرَشـاد وأبحـروا في العـيبِ
هل أنت تهدي من يضلُّ ! أليس في=أنـــبـــاء نُــوحٍ عِــبـرةٌ لأريـــبِ
لا تُـغـرقي فـي الهـمِّ إنك لن تري=هـذا الـذي ترجـيـنـهُ وتُــهـيـبـي
عيشي علـى مضضٍ وقولي حِـطَّـةٌ=فالعـيـشُ ليس بسـائلٍ ومُجـيـبِ
من يدعي فـهـمَ الـحـيـاة سـألـتـه=لـمَ نستـقـيمُ بـمـشـرقٍ ومـغيبِ؟
ما الوجدُ! ما الأشواقُ! ما سِرُ الهوى!=ما الفـرق بيـن مُصيـبةٍ ونصـيـب!
يا نفـسُ ثـوبـي والشـبـابُ بريعهِ=لا تـركَـنـي للـرُشـدِ بـعـد مشيبِ
إن الشباب كـطــــائرٍ لا يـرعــوي=لابــد أن نَـحــويــهِ بـالتـــأديبِ
والشـيـب ليـس محــطةٌ نغوي بها=شرُّ الذُنوب سفــاهـةُ في الشيـبِ
والعُـمـر قِـيـلَ بـأنـه بــــابٌ إذا=غــــادرتـه، غـــادرت كـلَّ حبيب
من ذا يُـعـيــد الـيــوم إن ولى ولمْ=نُـفـنـيـه بالإخـــلاص والتهذيبِ
أمَّـــن إذا ضـــاق الزمــانُ بأهله=يلـقــاهمُ بالـفــرحِ والـترحيــبِ
أمَّـــن يُجيـب ويستـجيب ويجتبي=من عـاش في الإعراض والتتبـيب
الله جـــلَّ جـلالـهُ، هــو وحــده=أهــلٌ لكــلِ عَصـيـبـةٍ وعَـصيبِ
أفـلا لـجـئنـا في الشبـاب لظِـلهِ=يانـفـسُ قبـلَ الجـدبِ والتخـريبِ

ميونخ - ألمانيا 16 يونيو 2010م

منير الرقي
16/04/2011, 01:37 AM
لولا بعض الهنة لكان نصا خليقا بأن ينسب إلى أبي العتاهية
أحييك أخي عبد الواسع على هذا النص الزهدي الجميل
تقبل تحيتي و إعجابي
لسمح لي بأن أحتفظ بهذا البيت لأنه أطربني :
الله جـلَّ جلالـهُ، هـو وحــده = أهـلٌ لكـلِ عَصيبـةٍ وعَصيـبِ
الله الله الله

كرم زعرور
16/04/2011, 10:24 AM
أخي الفاضل عبد الواسع
نصّ ٌمن حكمة ٍوشعر ٍ ،
وأثنّي على ما لفتَ إليه أستاذُنا منير الرقي ،
حمى اللهُ عبيراً لوالديها !
لك مودَّتي واحترامي - كرم زعرور

عبدالواسع السقاف
16/04/2011, 11:46 AM
لولا بعض الهنة لكان نصا خليقا بأن ينسب إلى أبي العتاهية
أحييك أخي عبد الواسع على هذا النص الزهدي الجميل
تقبل تحيتي و إعجابي
لسمح لي بأن أحتفظ بهذا البيت لأنه أطربني :
الله جـلَّ جلالـهُ، هـو وحــده = أهـلٌ لكـلِ عَصيبـةٍ وعَصيـبِ
الله الله الله

حباً وكرامة أستاذي / منير وقد عدلتها هنا من جديد بناء على ملاحظاتك القيمة:

يا نفس توبي!

مازلـت أدعــوكِ ألسـتِ تـجـيـبي؟=أُثـنـيـك بالـترغـيــب والـترهيبِ
يا نفسي الظمأى ودونك منبع=تـوبـي! لعــلك تُـقـبـلي بالتَّـوبِ
لا تلحقي في ركب من ضلوا، ولـو=كـانــت دروبهـمُ بـنـفـحِ الطِّـيبِ
أو تحـزني يا نفـس إن ذهبـوا، فـقد=تركـوا الرَشـاد وأبحـروا في العـيبِ
هل أنت تهدي من يضلُّ ! أليس في=أنـــبـــاء نُــوحٍ عِــبـرةٌ للبيب
لا تُـغـرقي فـي الهـمِّ إنك لن تري=هـذا الـذي ترجـيـنـه بنحيب
عيشي علـى مضضٍ وقولي حِـطَّـةٌ=فالعـيـشُ ليس بسـائلٍ ومُجـيـبِ
من يدعي فـهـمَ الـحـيـاة سـألـتـه=لـمَ نستـقـيمُ بـمـشـرقٍ ومـغيبِ؟
ما الوجدُ! ما الأشواقُ! ما سِرُ الهوى!=ما الفـرق بيـن مُصيـبةٍ ونصـيـب!
يا نفـسُ ثـوبـي والشـبـابُ بريعهِ=لا تـركَـنـي للـرُشـدِ بـعـد مشيبِ
إن الشباب كـطــــائرٍ لا يـرعــوي=لابــد أن نَـحــويــهِ بـالتـــأديبِ
والشـيـب ليـس محــطةٌ نغوي بها=شرُّ الذُنوب سفــاهـةُ في الشيـبِ
والعُـمـر قِـيـلَ بـأنـه بــــابٌ إذا=غــــادرتـه، غـــادرت كـلَّ حبيب
من ذا يعيد اليوم إن ولى ولم=نبذله في الإخلاص و التهذيب
أمَّـــن إذا ضـــاق الزمــانُ بأهله=يلـقــاهمُ بالـفــرحِ والـترحيــبِ
أمَّـــن يُجيـب ويستـجيب ويجتبي=من عـاش في الإعراض والتتبـيب
الله جـــلَّ جـلالـهُ، هــو وحــده=أهــلٌ لكــلِ عَصـيـبـةٍ وعَـصيبِ
أفـلا لـجأنـا في الشبـاب لظِـلهِ=يانـفـسُ قبـلَ الجـدبِ والتخـريبِ[/QUOTE]

عبدالواسع السقاف
16/04/2011, 11:50 AM
أخي الفاضل عبد الواسع
نصّ ٌمن حكمة ٍوشعر ٍ ،
وأثنّي على ما لفتَ إليه أستاذُنا منير الرقي ،
حمى اللهُ عبيراً لوالديها !
لك مودَّتي واحترامي - كرم زعرور

أستاذي الفاضل / كرم زعرور
يشرفني أن تمر على ما أكتب وأن تبدى ملاحظاتك عليه، فلك مني كل التقدير والاعتزاز.. وقد عدلت النص بناء على ملاحظات الأستاذ القدير منير الرقي وأرفقته من جديد كون النص قديم ولا يمكن تعديله مباشرة..
تحياتي لك من أرض السعيدة (اليمن)