المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قاضي صدام يطلب اللجوء في لندن بعد فراره من العراق خوفا علي حياته



غالب ياسين
10/03/2007, 08:53 AM
لندن ـ القدس العربي :
اكدت مصادر بريطانية مطلعة ان القاضي رؤوف رشيد محمد الذي كان اصدر حكم الاعدام بحق الرئيس الراحل صدام حسين قدم طلبا للجوء السياسي في لندن التي وصل اليها في الثالث عشر من كانون الاول (ديسمبر) الماضي بصحبة عائلته المكونة من زوجته السيدة حميدة عبدالله واولاده وهم ثلاث بنات وولد واحد.
وقالت المصادر ان القاضي الذي اشتهر بملاسنته العنيفة مع صدام اثناء المحاكمة، قدم الطلب الرسمي الي ادارة الهجرة في وزارة الداخلية البريطانية، طالبا توفير مسكن واعانة مالية، بتاريخ 13 شباط (فبراير) الماضي.
وكان القاضي خرج من العراق بعد ان اصدر الحكم باعدام صدام خوفا علي حياته. ونقلت المصادر عن القاضي قوله ان الوضع في العراق غير آمن علي الاطلاق، وان بقاءه هناك يشكل خطرا علي حياته خاصة مع عدم وجود اي ضمان لسلامته وافراد عائلته.
واضافت ان رشيد وصل الي لندن بتأشيرة زيارة، وما زال يقيم مع شقيقه الذي ساعده في تحضير الاوراق الخاصة بطلب اللجوء.
وكان القاضي الذي يعاني من مشاكل صحية ونفسية مرتبكا وخائفا علي حياته منذ اصداره الحكم باعدام الرئيس الراحل صدام حسين. وقد ملأ بيانات طلب اللجوء بمساعدة شقيقه وقال انه من مواليد عام 1941 في شمال العراق.
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية نفي او تأكيد استلام طلب لجوء من القاضي، وهو التعليق المتوقع حسب السياسة الرسمية للوزارة التي تلتزم بسرية طلبات اللجوء.
وكان رشيد اصدر في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حكما بالاعدام شنقا ضد صدام حسين، واخيه غير الشقيق برزان التكريتي وعواد البندر رئيس محكمة الثورة السابق، وبالسجن مدي الحياة علي طه يس رمضان النائب السابق للرئيس العراقي، وبالسجن 15 عاما علي عبد الله رويد ومزهر عبد الله رويد وعلي دايح وبرأ المتهم محمد العزاوي وامر باطلاق سراحه لعدم كفاية الادلة. ويذكر ان رشيد تولي مسؤولية محاكمة صدام في قضية الدجيل خلفا للقاضي رزكار محمد الذي ابعدته الحكومة العراقية بسبب عدم استخدامه الحزم في مواجهة صدام.
وكان الرئيس العراقي الراحل قام بتذكير القاضي رشيد انه اصدر عفوا عنه بعد صدور حكم باعدامه، وهو ما اغضب الاخير ودفعه للدخول في ملاسنات معه شملت شتائم متبادلة (...).
واتهم صدام القاضي بانه يحاكمه باسم الاحتلال ولحساب العملاء الذين يتولون الحكم في العراق، وهو ما نفاه رشيد مؤكدا ان المحكمة العراقية تطبق القانون العراقي. (تفاصيل ص 3)

غالب ياسين
10/03/2007, 11:33 AM
أفاد مراسل الجزيرة في لندن -نقلا عن مصادر رسمية بريطانية- أن رئيس محكمة الجنايات العراقية القاضي العراقي رؤوف عبد الرحمن الذي أصدر حكم الإعدام على صدام حسين, قد فر من العراق وطلب اللجوء السياسي في بريطانيا مع أسرته.

وأوضح المراسل أن رؤوف جاء إلى لندن منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي بتأشيرة سياحية مع ابنتيه وزوجته. ثم عاد إلى العراق وقدم طلب اللجوء إلى السفارة البريطانية بزعم أنه يخشى على حياته من انتقام ذوي الرئيس العراقي السابق.

وأضاف المراسل أن طلب اللجوء موجود في وزارة الداخلية البريطانية وهي تنظر فيه وقد يستغرق البت فيه أسابيع أو أشهرا. وقال إن القاضي الفار مقيم حاليا في لندن مع أخيه وأسرته.

يشار إلى أن عبد الرحمن -ذا الأصل الكردي- أصدر كذلك حكما بالإعدام على اثنين من كبار مساعدي صدام حسين في قضية الدجيل, وهما أخوه غير الشقيق برزان إبراهيم الحسن وقاضي محكمة الثورة السابق عواد البندر.


صدام حسين أصر على أنه رئيس العراق طوال المحاكمة وحتى تنفيذ حكم الاعدام بحقه (الفرنسية-أرشيف)
المحاكمة والاعدام

وقد أصدر عبد الرحمن حكم الاعدام بحق صدام بعد إدانته خلال محاكمة مطولة, بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة العليا العراقية في قضية الدجيل التي يعود تاريخها إلى عام 1982.

وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به اثر الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وقد تم تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق فجر يوم السبت المصادف 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي والذي تزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك.

المصدر: الجزيرة

غالب ياسين
11/03/2007, 03:48 PM
شاكر الجوهري

كاتب ومحلل سياسي - الأردن




3/11/2007














رؤوف رشيد من يذكره..؟


رؤوف رشيد عبد الرحمن، من بات يذكر هذا الإسم..؟!

قليلون جدا الذين يمكن أن تسعفهم ذاكرتهم بتذكر هذا الإسم الذي كان نكرة، وعاد ليظل نكرة خارج اطار اقاربه ومعارفه المباشرين.

لم يتوقف أحد عند إسم هذا القاضي إلا لأنه كان يحاكم، أو بالأحرى، ينفذ تعليمات أجهزة الإحتلال الأميركي المتعلقة بمحاكمة صدام حسين. وها هو هذا الإسم النكرة يتردد مرة أخرى لمناسبة هربه من العراق، وطلبه حق اللجوء السياسي في بريطانيا قبل تنفيذ حكم الإعدام في صدام..القائد، ورجل الدولة الذي اقتحم التاريخ العربي والإسلامي، والدولي، قبل أن يقتحم المشنقة..!

نفذ الإعدام في صدام حسين في اليوم الأخير من العام المنصرم، فيما كان رؤوف غادر العراق إلى بريطانيا قبل ذلك بأسبوعين كاملين على الأقل، فرارا من انتقام عائلة الرئيس الشهيد، وحزبه والمقاومة العراقية الباسلة.

رؤوف رشيد عبد الرحمن استشعر الخطر على حياته وحياة أسرته، ليس فقط لأنه نفذ تعليمات الإحتلال فحكم بالإعدام على صدام حسين، ولكن لأنه يدرك قدرة الجهات التي يخشاها على النيل منه ومن أسرته في ظل انعدام الأمن والإستقرار في ظل حكومة يقودها نائب رئيس حزب الدعوة..الحزب الذي نفذ محاولة اغتيال صدام حسين في الدجيل.

هرب رؤوف اعتراف من رئيس المحكمة الجنائية الأولى بأن حزب الدعوة لا يستطيع تحقيق الأمن والإستقرار للعراق، كما كان عليه الحال في عهد صدام حسين. وهذا اعتراف من القاضي بأن إعدام المتآمرين في محاولة اغتيال صدام حسين في الدجيل كان عملا قانونيا ينسجم تماما مع ضرورات الأمن العراقي، الذي غاب مع سقوط العراق في قبضة تحالف حزب الدعوة مع المحتل الأميركي.

إعدام المتآمرين على رأس الدولة العراقية كان منسجما مع القانون ومقتضيات الإستقرار في العراق، في حين كان إعدام صدام حسين منسجما مع مصالح المحتل، وأحقاد الذين فشلوا في اغتيال صدام حسين في الدجيل.

صدام حسين لم يستهدف الدجيل، وأهالي الدجيل، كما زعم رؤوف في قرار الحكم الذي سطره..ذلك أن عددا من أبناء الدجيل شهدوا أمام محكمته المهزلة لصالح صدام حسين، كما أن عواد البندر الذي حكمه رؤوف بالإعدام هو الآخر، لم يكن فقط رئيسا لمحكمة أمن الثورة التي حاكمت المتآمرين على حياة رأس الدولة العراقية، لكنه كان كذلك أحد أبناء الدجيل..!

كان بإمكان رؤوف اللجوء واللوذ بشمال العراق، حيث ينتمي لأحد الحزبين الكرديين اللذين يسيطران على المنطقة، ولكنه فضل اللجوء إلى بريطانيا لسببين:

الأول: عدم اطمئنانه حتى لأبناء جلدته الأكراد..ألم يكن سلفه على رأس المحكمة القاضي الكردي رزكار أمين، الذي تمت تنحيته اعتراضا على سعيه لتوفير فرصة الدفاع للرئيس صدام حسين.

أوليس طه ياسين رمضان الذي حكم عليه هو الآخر بالأشغال الشاقة المؤبدة كرديا..!

الثاني: ربما يكون قد أراد أن يكون في لندن أكثر قربا من أولياء النعم..!

يسري حمدي
11/03/2007, 04:55 PM
هذا أول الغيث ، وسوف تتهاوي باقي الرؤس التي أشتركت في هذه المهزلة المقتيتة
مع خالص تحياتي