المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يعُبر الرؤى ؟؟



مجدى عكاشة عبد المجيد
27/06/2010, 10:18 AM
كان مكيف الغرفة ينفث بكل طاقته .. خليط من حرارة و بعض خيوط رفيعة من الهواء البارد .. و محاولاتى للنوم المستحيل متوالية حتى اننى أعتقد دخلت فى مراحل النوم و لكنى لم اصل السبات , و فى تلك اللحظات شاهدت فيما يرى اليقظان .. و فى لحظات أظن فيها تغلبت خيوط الهواء البارد على جحيم باقى الخيوط الكثيفة لحرارة الهواء .. غلبنى النوم و رأيت نفسى .. أقف معى أوراقى الثبوتية فقط .. فى طابور طويل للقادمين فى أحدى محطات السفر , و الصف يمشى قليلآ ثم ينتفض الجميع , وأذا برجلا أمن هذه النقطة الحدودية .. يقتادا رجل عنوة الى المجهول .. مقدمات تسحب باقى الهواء من رئتيك .. تخدرك قليلآ قليلآ كلما تقدم بك الصف .. البعض أصابه دوار السفر أو فوبيا مواجهة رجال الأمن .. فسقط لا حراك له .. متجنبآ .. مصير مجهول او هو للحظات آمن .. اما المتمرسين فى السفر و الغياب و البكاء و النحيب عند كل محطة او كاونتر هم سلبيوا السلوك مثلى .. لا يحركون ساكنآ و ان كانوا يتصببون عرقآ .. و يقل معدل الملح فى اجسادهم .. فيفقدون كميات كبيرة من الماء و قد ينخفض او يرتفع ضغط دمائهم
شاهدت فى الحلم .. اننى أُقتاد داخل مكتب لهم .. و للحقيقة كانت معاملتهم لى هى الأحسن .. اتى أحدهم بحقيبة ليست لى .. و أن زعم أنها لى .. وانا اردد نفس كلامى .. لم أت بأى شئ سوى جواز سفر و اشواقى .. هنا لا يفيد كلام الشعراء .. لا يفيدك أن ترتب الأحرف و أن تدبج الحديث و تستخدم صيغ منتهى الجموع فى تعظيم أحدهم .. لا يفيد
و ببساطة قالوا لى أمضى .. و جوازك هنا .. أذهب قابل رئاسة ما فى مكان ما .. بلا اثبات شخصية ولا نقود ولا وجه باق لى , ذهبت الى غرفة الأفراج .. وجدت هناك أمراءة .. كأنها تعرفنى و لست أعرفها قالت : ماذا حدث .. حكيت لها .. مبتسمة قالت : اين حقيبتك ؟؟ قلت : ليس لى قالت : الجميع لديه واحدة أطلبها منهم لنرى .. رجعت الى غرفة التحقيق .. - الأمور تبدو غريبة -أنت تذهب و تروح وتجئ لا احد يسألك .. هذا لا يهم
سألت الضابط المسئول .. أشار الى ركام هائل قال .. خذ ما هو لك .. لم ألتفت كثيرآ للكلمات .. هنا الجميع فى غاية الغرابة .. أخذت حقيبة كتب عليها أسمى باللغتين العربية و الأجنبية .. و تعجبت
رجعت الى تلك المرأة .. هذه المرة تصفحت بعناية ملامحها من بعيد حتى وصلت لها .. هى ليست دميمة و ليست فى غاية الجمال هى وسط
ك كل النساء اللائى عرفتهن .. و لكنها مألوفة و بشوشة و كان معها طفلان .. يدمعان بلا صوت للبكاء
و فجاءة أتى رجل .. سلم على بالأسم .. بشوش الوجه و عليه قدر من الوقار .. قال أين حقيبتك ؟؟ فتحها فأذا هى مليئة بحبوب لم أعرف اسمآ لها .. تبدو ك القمح الآ ان لونها مائل للسمرة أكثر .. و مع الحبوب شئ صغير كأنه عجينة صلبة من نفس الحبوب او شبيه له .. أستبشر الرجل .. و ضحكت المرأة .. و حاولت أخذها بسرعة .. لكنى امسكتها و أقتطعت قطعة قدر الربع و أعطيتها للرجل .. و أخذت منها شئ يسير لى .. أقل مما أعطيته .. و قسمت بين ابناها معظم البقية و اعطيتها مثلى او يزيد .. و حال نفسى تقول .. ليست قسمة ضيزى
قالت المرأة .. اذهب معه اى الرجل .. و سوف تقضى ما جئت من أجله
هل تعُبرون

ايلينا المدني
01/07/2010, 04:57 PM
العزيز مجدي ...

رغم أني لست ممن يعبرون الرؤى ولان لرؤيتك أكثر من معنى سأنتظر لارى غيري ماذا يعبرون ...

دمت رائعاً

مجدى عكاشة عبد المجيد
04/07/2010, 01:26 PM
أللينا .. العزيزة ... الرائعة
لقد أكتفيت .. لن أريد بعد الأن .. تفسيرها
ربما هى خير .. و أظنها خير .. حتى لا يقع تعبيرها عكس ما أريده ( هكذا يقولون )
سعدت بمقدمك و لك غاية المنى .. و السلام

ايلينا المدني
04/07/2010, 03:56 PM
العزيز مجدي ...

صدقت هي خير فمن كان مثلك لا يأتيه إلا الخير لانه لا يعرف سواه ...

دمت بخير