المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القاضي العادل / حدوثة من التراث



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
27/06/2010, 05:37 PM
القاضي العادل !

وصلت اخبارية للخليفة العباسي ان القاضي الفلاني يعض المتهم من اذنه اثناء المحاكمة ! استغرب الخليفة ولم يصدق الرواية واراد التحقق بنفسه.
وفي احد الأيام تنكر الخليفة بلباس تجار بغداد وحضر مع مجموعة من حراسه الذين تنكروا بلباس العوام, ودخلوا قاعة المحاكمة وجلسوا في المقاعد الخلفية. ولما حضر القاضي نودي على المدعي و المدعى عليه. وبعد الأجراءات الروتينيه, سأل القاضي صاحب الدعوة عن قضيته, فقال:
- سيدي القاضي سلفت صديقي مائة دينار منذ اكثر من سنة ولم يسدد منها حتى درهما ليومنا هذا ! استغرب القاضي وسأله عن السبب فقال:
والله ياسيدي انا غير قادر على تسديد هذا المبلغ ! وهنا قال المدعي:
- ليعطيني نصف المبلغ ! الا ان المتهم لم يوافق, وهكذا راح المدعي يقلل من المبلغ الى ان اوصله الى دينار واحد فقط ! ومع ذلك لم يوافق والخليفة يسمع ذلك وراح يغلي, الا انه صبر لمعرفة حكم القاضي.
وبعد ان يأس المدعي تنازل عن المبلغ, الا ان المتهم طلب من القاضي ان يستحصل له مبلغ خمسة دنانير كتعويض له نتيجة تغيبه عن العمل ! وهنا نهض الخليفة وعض المتهم من اذنه!

منى العمد
30/06/2010, 11:28 AM
قصة تراثية طريفة

شكرا د. عبد الرزاق محمد جعفر
لك تحياتي

علي حسن القرمة
30/06/2010, 01:13 PM
القاضي العادل !
وصلت اخبارية للخليفة العباسي ان القاضي الفلاني يعض المتهم من اذنه اثناء المحاكمة ! استغرب الخليفة ولم يصدق الرواية واراد التحقق بنفسه.
وفي احد الأيام تنكر الخليفة بلباس تجار بغداد وحضر مع مجموعة من حراسه الذين تنكروا بلباس العوام, ودخلوا قاعة المحاكمة وجلسوا في المقاعد الخلفية. ولما حضر القاضي نودي على المدعي و المدعى عليه. وبعد الأجراءات الروتينيه, سأل القاضي صاحب الدعوة عن قضيته, فقال:
- سيدي القاضي سلفت صديقي مائة دينار منذ اكثر من سنة ولم يسدد منها حتى درهما ليومنا هذا ! استغرب القاضي وسأله عن السبب فقال:
والله ياسيدي انا غير قادر على تسديد هذا المبلغ ! وهنا قال المدعي:
- ليعطيني نصف المبلغ ! الا ان المتهم لم يوافق, وهكذا راح المدعي يقلل من المبلغ الى ان اوصله الى دينار واحد فقط ! ومع ذلك لم يوافق والخليفة يسمع ذلك وراح يغلي, الا انه صبر لمعرفة حكم القاضي.
وبعد ان يأس المدعي تنازل عن المبلغ, الا ان المتهم طلب من القاضي ان يستحصل له مبلغ خمسة دنانير كتعويض له نتيجة تغيبه عن العمل ! وهنا نهض الخليفة وعض المتهم من اذنه!

أخي المعتبر أستاذي الدكتور عبد الرزاق محمد جعفر

أستلهم من حدُّوثتك (عميقة التعبير والقصد) استفساراً لا بد منه كما أرى، ألم يصل حنق القاضي في أي من القضايا التي قضى فيها (أو حتى الخليفة) درجةً قضم فيها جزءاً من أذن المتهم (فالأذن رقيقة لا تتحمل) رغم أنه (القاضي) كان متعوداً وقاصداً عضَّها (وهل سلم الخليفة من قضم جزء من أذن المتهم)؟ أم يلزم (لا بد هنا من) مراجعة أرشيف التاريخ؟

أعتقد إن حدُّوثتك توحي لأيِّ متهم أن يتحسس فيخاف على أذنه حتى لو كان أصمَّ؟

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
30/06/2010, 05:32 PM
المبجل علي حسن القرمه

اشكر مساهمتك بالتعليق على الحدوثة التي سمعتها ايام الصبا واعدت توليفها,
والعض هنا رمزي لا يصل لحد القضم كما حدث في البرلمان الأردني فبل عدة
سنوات عندما هم احد النواب بعض ادن زميله النائب!
كثيراً ما نسمع الأم تقول لرضـيعها وهي تقبله ( يامـه اريد آكله) لتعبر عن حبها لطفلها! \