المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في الطريق



مصطفى حمزة
27/06/2010, 05:51 PM
في الطريق


نَظرَ في المرآة التي فوق عَينيْهِ ، وسألها :
- إلى أينَ ، أختي ؟
أتاه صوتُها هامِساً ناعِساً ، ممزوجاً بابتسامة مِنْ صُنع إبليس :
- إلى حيثُ تشاء !
ارتجفتْ رُكبتاهُ ، واضطربَ مِقودُ سيارة الأجرة بينَ يَدَيْهِ ، وتراقصتْ أمامَهُ معالمُ الطريق !
ثمّ ، فجأة ، رأى برهان ربّهِ ..
أوقفَ السيارة جانباً :
- تفضّلي ، معَ السّلامة ..

سعيد نويضي
27/06/2010, 11:07 PM
في الطريق

نَظرَ في المرآة التي فوق عَينيْهِ ، وسألها :
- إلى أينَ ، أختي ؟
أتاه صوتُها هامِساً ناعِساً ، ممزوجاً بابتسامة مِنْ صُنع إبليس :
- إلى حيثُ تشاء !
ارتجفتْ رُكبتاهُ ، واضطربَ مِقودُ سيارة الأجرة بينَ يَدَيْهِ ، وتراقصتْ أمامَهُ معالمُ الطريق !
ثمّ ، فجأة ، رأى برهان ربّهِ ..
أوقفَ السيارة جانباً :
- تفضّلي ، معَ السّلامة ..


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل مصطفى حمزة...

سائقي السيارات معرضون في تعاملهم لكل أصناف البشر...
القصيصة تصور حالة من الحالات التي تقع مع بعض الفتيات التي استحوذ الشيطان على قلوبهم و زين لهم أعمالهم...فبطلة القصيصة تحاول أن تغري البطل بأنها له تريد أن يفعل بها ما يشاء في أي مكان يراه مناسبا لذلك...فالابتسامة مع إعطاء البطل وجهة تحديد المكان...تبين مضمون ما أرادته البطلة...لكن كيف تصرف البطل في هذه الحالة...تذكر ما جعله يرى برهان من البراهين التي تبين أن ما هو قادم عليه يعتبر من الفواحش...ففضل أن يظل سالما فركن السيارة جانبا و طلب لها السلامة...

لكن السؤال الذي ربما قد يطرحه أي قارئ "رأى برهان ربه" و هي الآية الكريمة من قول الله جل و علا الواردة في سورة يوسف لما دعته امرأة العزيز للفاحشة...و هي في الحقيقة الآية التي من المفروض أن يتذكرها كل من حاول القيام بشيء يغضب الله جل و علا...

و من تم أعتقد أن توظيف الآية الكريمة أعطاها شحنة من الحياة خاصة لهذا البطل الذي أتمنى أن يجد امتدادا له بين باقي اليشر حتى تحقق الآية المراد من وجودها كآية كريمة تساعد الإنسان على عدم ارتكاب الفاحشة...و أعتقد أن ما رأى سوى سورة يوسف عليه السلام و تذكر موقفا من المواقف التي جادت بها قصة من قصص القرآن الكريم...

لك التحية و التقدير...

فاطمة السوسي
27/06/2010, 11:38 PM
في الطريق

نَظرَ في المرآة التي فوق عَينيْهِ ، وسألها :
- إلى أينَ ، أختي ؟
أتاه صوتُها هامِساً ناعِساً ، ممزوجاً بابتسامة مِنْ صُنع إبليس :
- إلى حيثُ تشاء !
ارتجفتْ رُكبتاهُ ، واضطربَ مِقودُ سيارة الأجرة بينَ يَدَيْهِ ، وتراقصتْ أمامَهُ معالمُ الطريق !
ثمّ ، فجأة ، رأى برهان ربّهِ ..
أوقفَ السيارة جانباً :
- تفضّلي ، معَ السّلامة ..

الاستاذ مصطفى حمزة:السلام عليكم و رحمة الله.

النص هو انتصار للعفة

و عدم مجاراة النفس الامارة بالسوء

و صمود امام الشيطان

الذي يزين للناس سوء اعمالهم.

و يعمل جاهدا على ايقاعهم في الرذائل.

هذا الشخص،لم يضعف

و انفعاله و هو دليل على خوفه

ربما هو الذي جعله يتذكر ربه

و يوقف السيارة

ليضع حدا لوسوسة الشيطان

و يرده خائبا.

تحياتي و تقديري.

السعيد ابراهيم الفقي
28/06/2010, 12:21 AM
اخي مصطفى حمزة المحترم
اولا : أحييك على نصك الذي يقطر خلقا
ثانيا: أحييك على جمال اللغة العربية وقد تزينت بين يديك
ثالثا : أحيي بطلك الذي هو من صنع أخلاقك قبل ابداعك
رابعا: لك تحية تربوية حضارية شاملة

مصطفى حمزة
30/06/2010, 08:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأديب الفاضل مصطفى حمزة...
سائقي السيارات معرضون في تعاملهم لكل أصناف البشر...
القصيصة تصور حالة من الحالات التي تقع مع بعض الفتيات التي استحوذ الشيطان على قلوبهم و زين لهم أعمالهم...فبطلة القصيصة تحاول أن تغري البطل بأنها له تريد أن يفعل بها ما يشاء في أي مكان يراه مناسبا لذلك...فالابتسامة مع إعطاء البطل وجهة تحديد المكان...تبين مضمون ما أرادته البطلة...لكن كيف تصرف البطل في هذه الحالة...تذكر ما جعله يرى برهان من البراهين التي تبين أن ما هو قادم عليه يعتبر من الفواحش...ففضل أن يظل سالما فركن السيارة جانبا و طلب لها السلامة...
لكن السؤال الذي ربما قد يطرحه أي قارئ "رأى برهان ربه" و هي الآية الكريمة من قول الله جل و علا الواردة في سورة يوسف لما دعته امرأة العزيز للفاحشة...و هي في الحقيقة الآية التي من المفروض أن يتذكرها كل من حاول القيام بشيء يغضب الله جل و علا...
و من تم أعتقد أن توظيف الآية الكريمة أعطاها شحنة من الحياة خاصة لهذا البطل الذي أتمنى أن يجد امتدادا له بين باقي اليشر حتى تحقق الآية المراد من وجودها كآية كريمة تساعد الإنسان على عدم ارتكاب الفاحشة...و أعتقد أن ما رأى سوى سورة يوسف عليه السلام و تذكر موقفا من المواقف التي جادت بها قصة من قصص القرآن الكريم...
لك التحية و التقدير...

=====
أخي الأكرم الأستاذ سعيد
وعليكم السلام والإكرام
قراءة هادئة من نفسٍ مطمئنة ، لأديبٍ مميّز ، وإنسان فاضل .
تقبل تحياتي وتقديري

مصطفى حمزة
30/06/2010, 08:34 PM
الاستاذ مصطفى حمزة:السلام عليكم و رحمة الله.
النص هو انتصار للعفة
و عدم مجاراة النفس الامارة بالسوء
و صمود امام الشيطان
الذي يزين للناس سوء اعمالهم.
و يعمل جاهدا على ايقاعهم في الرذائل.
هذا الشخص،لم يضعف
و انفعاله و هو دليل على خوفه
ربما هو الذي جعله يتذكر ربه
و يوقف السيارة
ليضع حدا لوسوسة الشيطان
و يرده خائبا.
تحياتي و تقديري.

====================
الأخت الفُضلى فاطمة
أسعد الله أوقاتك بكل خير
ما تفضلتِ به قيم إسلاميّة يُحاول الأدب الإسلاميّ أن يعبّر عنها ويدعو إليها بأجمل الصور الأدبيّة
تحياتي وتقديري

مصطفى حمزة
30/06/2010, 08:40 PM
اخي مصطفى حمزة المحترم
اولا : أحييك على نصك الذي يقطر خلقا
ثانيا: أحييك على جمال اللغة العربية وقد تزينت بين يديك
ثالثا : أحيي بطلك الذي هو من صنع أخلاقك قبل ابداعك
رابعا: لك تحية تربوية حضارية شاملة

=====
أخي العزيز ، الأستاذ الأكرم السعيد
حياك الله وبيّاك
بأربع جمل فاخرة موجزة ، نقدتَ فأجدتَ ، ومدحتَ فتفضلتَ
فلك تحياتي وتقديري