المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استعداء



سعيد أبو نعسة
10/03/2007, 11:35 PM
طارد الكلب ثعلبا في أقاصي البريّةو أثخنه بالجراح،فانقضّ الثعلب على خمّ الدجاج منتقما لشرفه.
قالت الدجاجة العجوز : و ما علاقتنا نحن بما دار بينك و بين الكلب من عراك؟
فقال الثعلب : لولا قوقأتك لما أفاق الكلب اللعين من نومه.

ايمان حمد
11/03/2007, 12:03 AM
السـلام عليكم

كم اشتقت لحروفك اخى المبدع / أ. سعيد ابو نعسة

يا سلاااام .. اشتقت لهذه الحكم وكبسولات الصدمات التى هى علامة تجارية مسجلة لسعيد ابو نعسة

ومضتك هذه فيها تاريخ حياتنا كله .. بالله عليك كيف تخترل الحياة " كووووولها " فى هذه الكبسولات !
لاشك انها الخبرة والتمكن الذى يجعلك تقلل من النص وتحذف ما ليس له داعى حتى تضعنا فى وسط البؤرة والهدف
فلا ينظر احد الا الى المطلوب فقط ! :good:

تذكرنى هذه القصة بمثل مصرى دائما نقوله : ماقدرش على الحمار اتشطر على البردعة "

هذا هو حال الثعالب الجبانه والتى تفش غلها لتخبىء نقصها و ضعفها فيمن هو اضعف منها !

هكذا حال الواقع كله

استاذ سعيد .... مبهورة انا بقدرتك على الاختزال .. واخشى

ان اقرأ لك قصة تقول : السلام عليكم..... انتهى !


وعلينا فهم ما بين النقطتين ( البداية والنهاية ! )


اعجابى ومودتى :fl:

عبلة محمد زقزوق
11/03/2007, 12:27 AM
ومضة ... لكنها تحوي الكثير من المغزى والمعنى :vg:
تقديري كاتبنا الرائع أ. سعيد أبو نعسه
:fl:

سعيد أبو نعسة
11/03/2007, 01:14 AM
أختي الكريمة إيمان الحسيني
أجدني عاجزا عن الرد على إطرائك الجميل
أجل : خير الكلام ما قل ودل
دمت قارئة وكاتبة مبدعة :fl:

سعيد أبو نعسة
11/03/2007, 01:18 AM
أختي الكريمة عبلة محمد زقزوق
مرورك حول حروفي يزيدها وضوحا و ألقا
دمت في خير و عطاء:fl:

صبيحة شبر
11/03/2007, 02:24 AM
الاخ العزيز سعيد ابو نعسة
قصة قصيرة جدا لكنها تتضمن من العبر والحكم الكثير
ان القوي في عالمنا يتعدى على الضعيف
وانه يزداد شراسة حين يوقفه القوي
فينتقم لكرامته المهدورة بالتعدي على ضعيف اخر

عبدالرحمن الجميعان
11/03/2007, 11:35 AM
الكاتب سعيد، يبدع فيما يقولن لا نقول ذلك تزلفا ولا نفاقا، ولكننا عرفناه كاتبان ومع أن الكلام القصير المعبر، والحامل مدلولا ذا معنى، لا يستطيعه كل كاتب، إلا أن كاتبانا هنا قد أجاد وأفاد، فمع أن
القصة قصيرة جدا هنا، ولكنها تحمل الكثير بين طياتها و حروفها، على غرار حكايات "كليلة ودمنة"،شخصياتها كلب مسعور يمثل القوة الغاشمة في الأرض، التي لا تعرف إلا الضرب تعاملا مع الآخرين، وهي تطارد كل من تراه، وتظنه ظنا أن يدنو من مسكنها، ثم الثعلب الخبيث ولكنه أمام القوة الغاشمة يتضاءل وينطوي، ويرهب هذه القوة، وهو يمثل الخبث الضعيف، والقوة الخبيثة التي لا تعتدي إلا على الضعيف، وهي ترهب تلك القوة.......ثم الدجاج الأضعف، ولكنه الذي يدافع عن نفسه بالكلام فقط، والاحتجاج، و هي لاهية بعيشها، بعيدا عن صخب الحياة الغاشمة، فلا تتركها الثعالب هملا بل تتحرش بها انتقاما لشرفها من القوي..!
وهي تتساءل مستنكرة هذا الفعل المشين من الثعلب دون سبب، و المتكلم والشاكي هي دجاجة عجوز، رمز الحنكة والخبرة، واستمراء الشكوى......!
وهنا يلتفت الثعلب يجيبها (لولا..) فهو من ضعفه يضع اللوم على من يستطيع أن ينتقم منه! كأنه يقول (على أهلها جنت براقش)....!
قصة تحاكي واقعا مريرا، نعيشه ونحس به...أبدع كاتبها سعيد، نطلب المزيد من هذا القصص النافع..!

سعيد أبو نعسة
11/03/2007, 12:15 PM
سفيرتنا المبدعة صبيحة شبر
أشكرك على هذا التفاعل مع النص
دمت في خير و عطاء

سعيد أبو نعسة
11/03/2007, 12:18 PM
أستاذنا الكبير عبد الرحمن الجميعان
يسعدني أن ألتقيك هنا أيضا
بدأت أميل إلى هذا النوع من القصص ربما لأنها الأنسب للمرحلة شكلا و مضمونا
أشكرك على هذه القراءة المتأنية العميقة
دمت في خير و عطاء

zghari hassan
11/03/2007, 06:36 PM
ما أكثر ثعالب هدا الزمان تظلم بأسباب واهية
استمتعت بهذا النص الجميل الغني بالعبر والحكم
وقانا الله وإياكم من كلاب و ثعالب هدا الزمان
محبتي أيها المبدع الكريم

صابرين الصباغ
11/03/2007, 07:13 PM
أخي سعيد
عندنا مثل مصري يقول
(( مقدرش على الحمار اتشطر على البردعة ))
انت كما انت اقصوصاتك لاتصد ولاترد
محترف قصة
دمت مبدعا

سعيد أبو نعسة
17/03/2007, 07:25 PM
أخي الكريم zghari hassan
شكرك على هذا التعليق الكافي الوافي
دمت في خير و عطاء

سعيد أبو نعسة
17/03/2007, 07:30 PM
أختي الكريمة صابرين الصباغ
بل نحن من البردعة أقلّ شأنا !!
دمت في خير و إبداع

خالد ساحلي
17/03/2007, 07:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي سعيد ابو نعسة : قصتك الومضة تطرح صراع البقاء ، الضريبة يدفعها الضعفاء.
:fl: تحياتي

سعيد أبو نعسة
18/03/2007, 12:15 AM
أخي الكريم خالد ساحلي
أشكرك على هذا التعليق
و أنا فرح للقائك هنا أيضا

فيصل الزوايدي
14/09/2007, 01:02 AM
حكايو مثلية بديعة اخي سعيد ابو نعسة .. تفضح ، كبقية نصوصك ، مظهرا آخر من مظاهر الفساد
مع مودتي

سعيد أبو نعسة
14/09/2007, 11:34 AM
أخي الكريم فيصل الزوايدي
أشكرك على هذا الإطراء
دمت في خير و عطاء

حسن البقالي
14/09/2007, 12:58 PM
المبدع سعيد أبونعسة
للدجاج أن أن يؤدي عن سعار الكلاب , وللثعالب كيلها الممهور بخبث السنين..
لا مكان للضعيف على الأرض..
سعيد بالتعرف على إبداعك..

سعيد أبو نعسة
15/09/2007, 09:57 PM
أخي الكريم حسن البقالي
أثبتت وقائع الحياة أن الضعيف يملك الكثير من الأسلحة غير التقليدية و أنه يهزم القوي و يمرّغ أنفه في التراب شرط أن يعمر قلبه بالإيمان و يثبت عند حقه .
وأنا سعيد بالتعرف إلى نجم جديد في مجرة البقالي الإبداعية .
دمت في خير و عطاء

جوتيار تمر
28/10/2007, 10:12 AM
ابو نعسة...
اذا العلة في قوقأة الدجاجة..
وما يسبب الشيء..يكون له اليد في نتائجه..وهكذا انها حركت السبب المباشر في هزيمة وجراح وعار الثعلب..فعليها ان تدفع الثمن..!
فلسفة جميلة...الا..تعتقد ذلك...لنسقطها على واقع الحال...
لترى..من السبب في هزائمنا المستمرة..من السبب في بث روح الجبن والتخاذل في وجودنا.. من السبب في عدم مقدرتنا على مواجهة الد اعدائنا...من السبب في الدمار الذي يلحق بنا...من السبب في سفك دمائنا.. هل هو العدو..ام هي الجراثيم التي تهاجم الجسد من الخارج..والتي دائما نبرر هزائمنا بوجودها...لنعد الى العلة الاساسية..لنتامل..لنتامل جسدنا الان...بصورة اعمق..هل نلقى بها كبدا...اننا اذا لم نتجاهل كما نفعل ابدا..اظننا ادركنا..العلة..فهل نحاول معالجتها..؟
يبقى السؤال مستمرا..مكررا....؟؟؟

محبتي
جوتيار

سعيد أبو نعسة
28/10/2007, 09:58 PM
أخي الكريم جوتيار تمر
يسعدني لقاؤك هنا
الضعيف دائما يدفع الثمن
لا مكان تحت الشمس إلا لمن يستشهد دفاعا عن وطنه و معتقده و وجوده
دمت قارئا واعيا و ناقدا لماحا

حسام الدين نوالي
09/12/2007, 03:45 PM
تأتي الخطابات السياسية المعاصرة ضمن دوائر الإقصاء والمركزية الداتية مستندة إلى تاريخ طويل من الصراع الحضاري والفكري والثقافي والوجودي أيضا، وليست التصنيفات السائدة اليوم للعالم في طرفين هما محور الشر محور الخير إلا قايسا بالمسافة السيمترية لموقع الآخر على الخريطة الفكرية والمصلحية من مركز هو الذات، وبقدر الإبتعاد عن هذه الذات بقدر الإيغال في ابجاه الطرف الأقصى للشر.
يقول الثعلب: "لولا قوقأتك لما أفاق الكلب اللعين من نومه"، وإذ يختار السارد منطقة الظل للقوقأة، حيث لا نعرف لم قوقأت الدجاجة، إلا أن اختيارا واضحا لمقولات الشخصيات تثبت أن ذهنية الثعلب المتمركزة على الذات تقيس سلم القيم بدلالة المصلحة، وبعبارة أوضح: "إن لم تكن معي فأنت ضدي" وهي إحدي امعايير الأساسية للفكر السياسي الراهن.
وفيما نحن أمام ثلاث شخصيات في النص يربطها الصراع ومنطق الغلبة والضعف، فإننا بالمقابل نكون أمام سؤال جوهري عن الصراع في العالم. الصراع الذي دخل القاموس السياسي بمعنى الصراع الثقافي والحضاري منذ العهد النازي في ألمانيا تحديدا، وبالضبط في كتاب "the dynamics of world history " حيث استخدم لأول مرة – حسب حسين مؤنس-؛ والسؤال هو: لماذا اليوم، في هذا العالم العامر بالمواثيق الدولية المنادية بالتواصل والأمن والتساوي، وفي هذا الهالم الكثيف بالتنظيمات والهيآت الوطنية والدولية المناهضة للعنف والصراع نجد أنفسنا أمام الشاشات نُقصف بصور العنف، وفي البيوت والإدارات والعلاقات الذاتية والغيرية والدولية لا تقف إلا على حبل الشد والدفع غير الحضاريين؟؟
الكلب في القصة يطارد الثعلب في أقاصي البرية، هناك حيث يحق للثعلب العيش والصيد، وهناك حيث لا يحق لا يحق للكلب أن يكون إلا إذا كان بالفعل "كلبا متوحشا".. وهنا في الخم نجد الثعلب حيث الانتهازية وتحيّن فرص الغياب للتنكيل بالدجاج.. الدجاج الذي ما صار رجاله وشبانه يتحدثون أو يدافعون لأنهم –ربما- وُلدوا تحت قصف يومي وهجوم في كل حين حتى صرنا أمام خيارين: إما أهم فنوا جميعا قبل زمن الحكاية، أم أُخرسوا بفعل العنف الدائم والمستمر، ويطل الدجاج غير ظالم لأحد.. فهل من منطلق أخلاقي سامٍ ويوتوبي في الغالب؟
قال الشاعر:
وَ‍مَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاِحهِ *** يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظلمِ الْنّاسَ يُظَلمِ
وأضع سطرا تحت" من لا يظلم الناس يُظلم" لأن في النص سياق يتواءم مع هذا الشطر بامتياز:
نحن أمام ثلاث شخصيات مرتب حضورها في النص حسب فاعلية العنف فيها وتلقي هذا العنف: الكلب/ الثعلب/ الدجاج.
والأكيد أن الكلب لم يتلقّ عنفا ما، لا على المستوى المادي ولا على المستوى المعنوي، ذلك أن الثعلب لم يُلق بلائمته على الكلب إطلاقا، فيما على الطرف الثاني حيث الثعلب والدجاج، يتلقى الكل العنف بقطبيه، الثعلب يلوم الدجاج والدجاج يعاتب الثعلب، لكن لاختلال الموازين ف‘ن الثعلب يلوم ويفترس.
وعلى مستوى اختيار هذه الشخصيات فإن إشارة لذيذة مبثوثة هناك أن اثنين من الشخصيات العنيفة هي من اللواحم والشخصية الأخرى من العواشب بل ليس في فمها سن.. ألهذا قال السارد "الدجاجة العجوز"؟بالتأكيد لا لكن ليجمع بين اثنين، العجز النابع من العمر، والعجز النابع من امتلاك السلاح.. وبين العجزين حكاية ليست بين الكلب والثعلب والدجاج فقط، بل هي الحكاية الحقة التي ترسم اليوم وفي الماضي قصة الصراع الحضاري، الصراع الذي يؤسسه التاريخ و يؤججه امتلاك القوة العسكرية والاقتصادية.

ابراهيم اسعد
20/12/2007, 11:47 PM
(اذا عرف السبب بطل العجب)
تحياتي للقاص المبدع سعيد أبو نعسة

شوقي بن حاج
09/10/2008, 06:42 PM
الأستاذ/ سعيد أبو نعسة

لقطة محبكة جدا

وكل كيف ينسج الأسباب والمبررات

لك الورد كله

هيمى المفتي
09/10/2008, 09:57 PM
طارد الكلب ثعلبا في أقاصي البريّةو أثخنه بالجراح،فانقضّ الثعلب على خمّ الدجاج منتقما لشرفه.
قالت الدجاجة العجوز : و ما علاقتنا نحن بما دار بينك و بين الكلب من عراك؟
فقال الثعلب : لولا قوقأتك لما أفاق الكلب اللعين من نومه.

الأستاذ سعيد أبو نعسة

فكرة جميلة جداً لكنها جاءت بأسلوب (حيادي) جعلها تشبه الطرفة.. أرى -وهذا رأي شخصي- أن القصة كتبت (من بعيد) كأن الكاتب يروي ما يحدث دون أن يتدخل لا بطريقة عرض الحدث ولا ببث مشاعره ورأيه..

كل الشكر لك

باسين بلعباس
10/10/2008, 04:23 AM
أستاذ سعيد
أرى أن ما قاله الأخ نوالي:
مادحا ،شارحا ،ـ ولأنظمة البؤس ةالتخاذل فاضحا..
كان كافيا للتعليق على القصة القصيرة جدا..
شكرا لكما