المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة الاختراع



السعيد ابراهيم الفقي
01/08/2010, 04:00 PM
ثقافة الاختراع

إيهاب السيد


لكي ينشأ لدينا مخترعون ومبدعون فإننا بحاجة إلى تعميم ثقافة الاختراع في أماكن العمل والدراسة،
إضافة إلى المنزل. فما هي ثقافة الاختراع وكيف يمكن العمل على نشرها وتعميمها في أماكن العمل؟



المقصود بثقافة الاختراع هو بيئة العمل التي تشجع الموظفين –من مهندسين وعلماء وطلاب وفنيين-
على ابتكار الجديد في منتجات الشركة أو تطوير منتجات موجودة.
والاختراع لا يأتي من ذكاء الإنسان وتفكيره فقط، ولا يأتي من الدراسة العلمية المحضة،
بل هو بحاجة إلى تشجيع الإنسان ودفعه إلى التفكير في التجديد والتطوير وصولاً إلى الاختراع.
فإن كانت بيئة العمل وثقافته المنظمة لا تسمح بالتجديد أو تطالب الموظفين بالقيام بواجباتهم
وترك التفكير للإدارة التي عادة ما تكون مركزية في شخص
أو عدد قليل من الأشخاص، فهذه بيئة غير منتجة لأي إبداع أو اختراعات.



أما إن أردت أن تكون منظمتك من المنظمات التي تتوالد فيها الأفكار والاختراعات والمنتجات الجديدة
باستمرار فعليك أن تشجع التفكير الحر فيها وأن تسمح بتجريب الجاد من الأفكار حتى وإن لم تنجح كلها.
إن الإدارة التي تقوم بهذا تظهر للعاملين لديها بأنها فعلاً تدعم أصحاب الطموحات
والاختراعات ولا تحقرهم أو تسخر من أفكارهم. وهي بذلك تعمم في بيئة العمل احترام أصحاب الأفكار والتطبيقات الجديدة وتوفر لهم المناخ الملائم للإبداع والاختراع. وهذا كله سيعود بالفائدة على المنظمة التي ستقدم لعملائها منتجات جديدة متميزة تساهم في تعزيز مكانتها في السوق.



إن الاختراعات في الغرب تأتي في معظمها من القطاع الخاص، من الشركات والمصانع والمعامل. والجزء الذي يتم العمل عليه في مراكز الأبحاث والجامعات يكون في الغالب بدعم من الشركات ذات الاهتمام بموضوع الاختراع لأغراض تجارية. ورغم ذلك فإن الغرب يقدم سنوياً آلاف الاختراعات ذات الاستخدامات التجارية التي تعود على أصحاب الشركات بمئات الملايين من الدولارات أرباحاً ومبيعات.



إن جزءاً من ثقافة الاختراع التي ندعو إليها يكمن في عدم انتظار قدوم الحلول لمشاكلنا من الخارج أو من جهة حكومية تعمل –إذا عملت- لسنوات على ابتكار منتج يحل مشكلة ما. فالمشاكل ليست سوى فرص بحاجة إلى من يقتنصها. فلننشر ثقافة الاختراع ونعممها في منظماتنا وأسرنا كي نصبح أمة تبتكر وتصنع ما تحتاجه.

محرز شلبي
03/08/2010, 07:22 PM
ولعلي هنا أؤ كد على أن ثقافة الإختراع تبد أ خطوتها الأولى من البيت من خلال تشجيع الطفل كثير الحركة ( المشاغب) في مفهومنا المتطرف نحوه ، وما يكتشفه معلم قسم السنة الأولى من خلال حصص الرسم والأشغال اليدوية وكذا من الروضة...
ثقافة الإختراع لا تنشأ في وسط المحبط لنشأة الإبداع من بدايته حيث يقابل بالنقد الهدام والسخرية والإستهزاء، فكم من طاقات إبداعية ناشئة تم وأدها في مهدها...
أعانكم الله أخي السعيد وسدد خطاكم.

السعيد ابراهيم الفقي
03/08/2010, 07:27 PM
اخي الفاضل استاذ محرز شلبي
تعليقاتك التربوية البناءة
تثري العمل
الذي اكتبه
او اجلبه من عند العلماء الافاضل الذين نثق في فكرهم
طبت وطابت جهودك