المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلطة للدعارة ومأرب اخر



سميح خلف
02/08/2010, 10:06 PM
منذ اكثر من عام نشرت الكاتبة امتياز المغربي المقيمة في الضفة الغربية عن انتهاكات وتحرشات جنسية في مؤسسة

التلفزيون الفلسطيني وعلى اثر ذلك قام باستدعائها عدة مرات جهاز المخابرات والطيراوي عدة مرات وممارسة الضغوط عليها. وفي مقالتها التي نشرت اليوم تفجر امتياز المغربي قنبلة جديدة لأحد مؤسسات ووزارات سلطة رام الله "وزارة الشؤون الإجتماعية ووزيرة لشؤون الإجتماعية " وبالأسانيد والوثائق والوقائع العملية تفيد مقالة الكاتبة بأن وزيرة الشؤون الإجتماعية التي توصف بالمنفتحة في الضفة الغربية تشجع على ممارسة الدعارة والشذوذ والتخريب الأخلاقي والسلوكي للفتيات الفلسطينيات في الضفة الغربية. أعتقد أن ما يحدث ليس تصرفا شخصيا أو سلوكا شاذ لفرد بل هو سلوك شاذ لمؤسسة ومؤسسات تعمل على تخريب البنية الإجتماعية والثقافية ومن ثم الوطنية للشعب الفلسطيني. تقول امتياز المغربي أن وزيرة الشؤون الاجتماعية امرأة تدعو إلى التحرر الشديد، وتعمل كل جهدها بان توصل الفتيات إلى مصيدة اسمها البيت الآمن وهو بيت تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وذلك بعد أن تقرأ تعويذة على رؤوس الفتيات، وهي يجب أن تقلن أن هناك اعتداء جنسي وإلا لن يكون لكن أي مكان في مركز محور، وتقوم الفتيات المغرر بهن بإطلاق هذه الأكاذيب، ويدخلن بيت العنكبوت، لكي يقعن هناك في فك الافتراس والخطيئة. إذا كانت وزيرة الشؤون الإجتماعية ومن خلال البيت الآمن تدعو إلى ذلك فإن ذلك جريمة منظمة ومدروسة تنتهجها مؤسسة كوزارة الشؤون الإجتماعية التي كان من المفروض أن تكون معين ومصلح للمجتمع مع الأخذ بتقاليدنا وعاداتنا وأخلاقنا،ولكن يبدو أن وزيرة الشؤون الإجتماعية تنفذ برنامج كغيرها من المؤسسات في سلطة رام الله كنموذج المؤسسات الأمنية وارتباطها بخطة أمنية تنسجم مع برامج الإحتلال. وفي مقطع آخر من مقالتها تشير الكاتبة إلى حادثة وقعت "هربت من بيت أهلها باحثة عن الحرية، وعلمت عندما دخلت ذلك المكان المظلم، أنها ستدفع حياتها في سجن سميه بالآمن، وفي ساعات المساء ذهبت لكي تحضر كوبا من الشاي، وعندما مرت بأحد أبوب الغرف، رأت فتاة تمرر يدها على صدر فتاة أخرى، لم تتمالك نفسها، وهربت إلى غرفتها لكي تحمي نفسها مما رأت، وبعد مكوثها لمدة أربعة اشهر تعرفت على الكثير مما يحدث داخل هذا البيت، الزواج العرفي، هروب الفتيات وعودتهن بعد أيام، محاولة انتحار الفتيات، حرمان من وجبات الطعام، واستخدام الفتيات كعاملات تنظيف من اجل لقمتهن، ووضع صور تقتل فيها النساء في وسط الصحراء في الباكستان، ووووو، وأدركت أنها فقدت حريتها منذ أن خرجت من بيت أهلها". لم تقتصر ممارسات التخريب والإنسلاخ الأخلاقي عن كون ممارسة الجنس وهي رذيلة يعاقب عليها القانون والدين والأخلاق ومجتمعنا العربي،بل الأمور وصلت إلى حد ممارسة الشذوذ وبتواطؤ من إدارة تلك المراكز الإجتماعية. سمعنا عن لجان ولجان لمحاربة الفساد،ولكن إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل الرقص الدعارة، هذا هو الواقع،واقع سلطة أوسلو التي انسلخت عن أصولها وأصلها وهو انسلاخ عن حركة تحرر وتشويه صورتها وسمعتها وتجربتها في عملية كبرى استمرت أكثر من ثلاث عقود. تقول الكاتبة أيضا في مقطع من مقاطع المقالة متهمة إدارة المراكز الإجتماعية بالتشجيع على تجاوز الأبناء للآباء والأهل بحجة الحرية وحمايتهم من أهلهم ليقعوا في براثن البرامج الفتاكة التي يمكن أن تفتك بأي شعب إذا ما طبقت عليه. تحلل اجتماعي وتحلل أسري وتحلل أخلاقي وتحلل سلوكي،من المستفيد من ذلك؟ ، بالتأكيد المستفيد هو الإحتلال وأدواته،ولا يمكن أن يكون ذلك عملا عشوائيا أو خطأ إداري أو خطأ برمجي في مؤسسة،بل هو منهج لتفتيت الشعب وتفكيكه ونمذجته بنموذج الكيبوتس الإسرائيلي وبشكل أوسع،وبالعكس ان الكيبوتس الإسرائيلي بكل ما فيه من إباحية فإنه نمذجة اغتصابية تبني لكي تفرض نفسها على أرض الواقع،أما ممارسة الشؤون الإجتماعية ووزارتها فهي نموذج للإنحلال التربوي الذي يمكن أن يعيق أي خطة تربوية ويجعل النصف الآخر من المجتمع الفلسطيني أداة للتحلل والضعف تقول الكاتبة في عرض لمقالتها " أما القائمات على مركز محور في بيت لحم، فإنهن يقمن بتحريض الفتيات ضد أهلهن، ويقمن بعرض فكرة الزواج العرفي عليهن، ويعملن جوازات سفر لكي يقمن بتهريب الفتيات إلى الخارج، والله وحده اعلم بما يترب لهن هناك، وبالنسبة لمديرة البيت الآمن فقد تركت علامة فارقة في يدها في وقت سابق، لكي تتأهل لإدارة مكان يتاجر فيه بإعراض النساء. كما أن القائمات على مركز محور قمن بالتلاعب بأفكار الفتيات المريضات نفسيا والمثبت أن لديهن تقارير طبية بأنهن مريضات يعانين من انفصام في الشخصية، وقامت المشرفات هناك برفض التعامل مع تقارير مدير مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم، وقمن بإرجاع الفتيات إلى مركز محور مجددا، بالرغم من انه قانونينا مركز محور لا يجوز أن يستقبل مرضى نفسين، وتقوم المسؤولات هناك بإصدار تقارير تفيد بان هناك اعتداءات جنسية، وأنا لا اعرف ما سبب تمسكهن الشديد بالفتيات وإيقاعهن في شرك البيت الآمن، علما أن إحدى الفتيات التي خرجت من هناك أكدت على وجود التحرش الجنسي في محور. أما رئيسة قسم حماية الأسرة التابع للشرطة الفلسطينية، التي استخدم كل قوتها القانونية والغير قانونيه، من اجل الإيقاع بالفتيات بحجة حمايتهن، وبإذلال الأهل بحجة حماية ابنتهم منهم، وتمارس الغنج على الهواتف، لكي تستصدر من احد الأطباء تقرير طبي تثبت فيه ما تريده، وقامت إحدى العائلات برفع شكوى ضدها في شرطة رام الله، إلا أن الشكوى كان مصيرها درج المكتب." أهذا هو الأمن والأمان الذي يتغنى به فياض ويتغنى به عباس؟ ، أهذا هو أمن المواطن الفلسطيني والأمن والكفاءة التي تغنى بها الإحتلال مشيدا بالأجهزة الأمنية والمؤسساتية لحكومة فياض. مادام الإحتلال قد أشاد بهذه الأجهزة وهذه الوزارات يعني ذلك أن تلك الأجهزة فعلت ما فعلته بنجاح في تنفيذ البرامج المعادية لشعبنا الفلسطيني في كافة المجالات. إنهم نبذوا الكفاح المسلح الذي يدعو للأخلاق والوطنية واقتلاع العدو من الأرض،ولكي يفشلوا الكفاح المسلح والثورة لم يفلحوا في سياسة الترغيب والترهيب،فمازالت هناك المجموعات القابضة على الجمر من ثوار فلسطين في الضفة الغربية،ولم تفلح عروضهم لكتائب شهداء الأقصى من انهاء فكرة الكفاح المسلح،فكانت التصفيات الجسدية والإجتياحات،أما الآن وبأسلوب آخر تدميري يدمر أي أمة أكثر من قنبلة هيروشيما هو الفساد الأخلاقي والسلوكي والإباحي. قبل عدة شهور فجر المحامي فهمي شبانة وهو رجل أمن مسؤول في أمن الضفة الغربية عدة قنابل منها قنبلة الحسيني رئيس مكتب الرئيس وانحلاله الأخلاقي مع أحد السيدات في الضفة الغربية،وقيل حينها أن فهمي شبانة يعمل لحساب جهات أمن صهيونية،ولا ندري هل شبانة الذي فضح رئيس مكتب الرئيس بالشذوذ الأخلاقي هو الذي يعمل لحساب الموساد أم من يطبقون فنون الإباحية والسرقة وابتزاز أسر الشهداء،هم الذين يعملون لدى الشين بيت والموساد والشاباك،الإجابة واضحة لا تحتاج لكثير من الجهد. قبل أن يفجر فهمي شبانة قنبلته بعدة أسابيع وصلني على البريد عدة رسائل تستنجد بي إعلاميا لفضح بعض أعضاء المركزية الذين يمارسون عملية الإبتزاز ضد عائلات فلسطينية في الضفة الغربية،وقمنا بالتنويه لذلك. لم تكن مقالة امتياز المغربي أتت بجديد ،بل دعمت ووضحت منهجية عبثت بالشأن الفلسطيني لعدة عقود بغرض تفكيك حركة فتح وتفكيك الشعب الفلسطيني واقصاء الشرفاء مقدمة وتمهيد لتتخلى حركة فتح عن دورها النضالي ودورها كحركة تحرر في منتصف الثمانينات اعترض الإخوة اليمنيون على ممارسات الجنود السلوكية بحق اليمنيات،كان الجندي وليس المقاتل ،يقبض راتبه بالدولار ليتم صرفه في خلال يوم أو يومين من استلامه الراتب في دور العهر،وحينما استفز هذا السلوك قيادة اليمن الجنوبي قدمت شكوى للسيد عباس زكي ممثل منظمة التحرير ومعتمد اقليم فتح في ذاك الوقت على أثر ذلك وفي اجتماع في طابور الأركان صباحا علق قائد القوات على هذا الحدث وعلى هذه الشكوى قائلا للجنود والضباط :"إنني أقود فحول ..!!.. وافعلوا ما شئتم،ولكن لا تأتوني بمشكلة"،هذا التصرف الذي ينم عن منهجية سابقة لتدمير قوات الثورة الفلسطينية،كان من المفروض أي شذوذ سلوكي لأي مقاتل أن يقابل بالعقاب وتطبيق قوانين الجيش عليه،ولكن كان الوضع بالعكس،ولكن ماذا يعني أنه يقود فحول،يعني ذلك أنه الفحل الأكبر،لقد اشتكت القيادة اليمنية للأخ عباس زكي من هذا القائد الذي يمارس هذا التخريب السلوكي في عائلات القرية الفلسطينية،ويمارس السلوك الجنسي مع فتيات يمنيات،فماذا كان الرد من شرفاء فتح في القوات،لقد أقصوا قائد القوات ووضعوا ياسر عرفات تحت الأمر الواقع بنقل هذا الرجل في رسالة عاجلة لياسر عرفات شاهد عليها عباس زكي تقول "اما أن تنقلوه أو نقتله"،وللأسف وبعد استشهاد أبو جهاد بأسبوعين فقد عاد هذا الرجل لقيادة قوات اليمن الجنوبي من جديد؟؟!! إذا التخريب في الواقع الفلسطيني بدء في القوات،لا نريد أن نتحدث عن شارع الحمرا وبيروت فقد كتب عنها الكثير،ولا نريد أن نتحدث عن فندق أبو النواس وتونس،ولا نريد أن نتحدث عن نوقوسيا وأثينا،ولا نريد أن نتحدث عن الميريديان في باريس،ولا نريد أن نتحدث عن مقر الإدارة المالية في صنعاء وابتزازها لأسر المقاتلين،ولنكن الآن في المحنة العاجلة وهي تخريب البنية الإجتماعية في الضفة الغربية،هل يمكن الصمت على عدة فضائح متتالية وبشهود وبثبوتيات ولم تصدر من شخص واحد بل صدرت من عدة أشخاص. ألم يكفينا التخريب الممنهج السياسي ودولة فياض وبنغوريون فلسطين،ألم يكفينا ما فعلته الأجهزة الأمنية بشرفاء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية،ألم يكفينا ما فعله الإنقلابيون في حركة فتح بحركة تحرر كانت ممكن أن تنتصر،ألا يكفينا التدمير الممنهج للعقل الفلسطيني الشاب في الضفة الغربية،إنهم خرجوا إلى حلقة أخرى هو التدمير الممنهج للفتاة والمرأة الفلسطينية،وبالتالي يكونوا قد أجهزوا على أي لبنة يمكن أنت تعطي قوة لشعب ليصمد أمام مآرب الحكومات المتتالية الصهيونية وبمعاونة سلطة العار والرذيلة. انتبهوا أيها الإخوة إن قطار الموت قد أتى منذ زمن،فهل لنا بإيقافه؟ بقلم / سميح خلف

محرز شلبي
02/08/2010, 10:17 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله..حسبك الله يافلسطين ونعم الوكيل...
كشف الله عنكم الغمة سيدي يا كاشف العار والمذلة والدعارة..تحيتي واحترامي

عائشة صالح
03/08/2010, 08:49 PM
أشكرك أخي الفاضل أستاذ سميح
وصلتني المقالة على البريد الخاص في الهوتميل من يومين والله خجلت من نفسي أن أضعها هنا ، لأنني لم أستوعب ولا أصدق أن يحدث هذا في فلسطين .
ولكن للأسف نعم يحصل وعلى عهد سَلَطة أوسلو الخائنة العميلة التي تعمل على تخريب العقول واستدراج الشباب للانحطاط.
نعم أذكر عندما كانوا في غزة فتحوا بيوتاً للدعارة ولكن الحمد لله نظفتهم المقاومة من غزة وعقبال الضفة .
حسبنا الله ونعم الوكيل ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... حسبنا الله ونعم الوكيل.
الله ينتقم منهم .