تركي عبد الغني
13/03/2007, 06:37 PM
.
.
سباعيات متمردة - تركي عبد الغني
.
.
***********
ماذا تراها تعبر فتاة أحبت فأنكرها حبيبها والمجتمع
إني سمعتها فأحسست بها ونظمت على لسانها
.
.
أَدَاراً خُنْـتِ .. أَمْ خانَـتْـكِ دَارُ=وَلَـمْ يُؤْخَـذْ لِعيْنَيْـكِ اعْتِبـارُ
فَلا دَمعـي تَـرِقُّ لَـهُ عُيُـونٌ=وَلا تُحْمَـى عيوني أَو تُجـارُ
فَيا عُقْبى اللَّيالـي لَسـتُ أَدْري=إذا مَـا اللَّيْـلُ يَعْقبُـهُ النَّهـارُ
وَيا ليْتَ الْبَشائِـر فـي حياتـي=تُـدانُ، وَلَيْـتَ أَحْزانـي تُعـارُ
فَما أَذكـى بِصَـدْري الْنَّـارَ إِلاَّ=حبيبٌ سَارَ حَيْثُ الْنَّاس سَـاروا
فَأَكبَرُهُم صَغيـرٌ فـي عيونـي=وأثْقَلُهُـم علـى الدُّنْيـا غُبـارُ
فَلَـن أَرْجوهُـمُ لـوْ أَحْرَقُونـي=فَأَبْرَدُ مَوضعٍ في الْجِسْـمِ نـارُ
.
......................
.
أُقاتِـلُ ليـس حُبَّـاً فـي قِتـال=ولَكِنْ مـن جِراحـاتِ اللَّيالـي
أَظَلُّ أُسابِـقُ السَّاعـاتِ لَكـنْ=تَمُـرُّ مُـرورَ أعـوامٍ طِــوالِ
وَصُبْحاً إن رَجوتُ أّبَـى قُدومـاً=فَما لِلصُّبـح لا يأتـي وَمالـي؟
إذا نامَتْ عُيوني ظَلَّ فِكـري=يُصارِعُني بِما فـوقَ احْتِمالـي
لأُحْبَسَ بَيْنَ جُدرانـي وَصَمْتـي=تُنازِعُهُ الْحَقيقـةُ فـي خَيالـي
أراني كالدُّخـانِ بِوجـهِ ريـحٍ=تَشَتَّتَ فـي اتِّجاهـاتِ الْمَجـالِ
فهذا حالُهُ فـي الْجَـوِّ يُنْسـى=وَهذا في زِحـامِ الْعُمْـرِ حَالـي
.
........................
.
عَرفْتُ (حَياتِيـا) وَعَرَفْـتُ أنِّـي=أرُدُّ جَميلَها لوْ لَمْ تُدِنِّـي
وَما ثِقَتـي بِتَصديـقِ اعتِقَـادي=لأُرْجِـئَ حَيْرَتـي وَأَرُدَّ ظَـنِّـي
ولَكـنَّ الْحيـاةَ لَهـا فُـنـونٌ=وَمَذْهَبُهـا التَّعَسُّـفُ والتَّجَنـي
إذا أَرخَـت عَنـاناً للرّزايَا=مَشَيْنَ إليـكَ مَشْـيَ الْمُطْمَئِـنِّ
وَإن هيَ ضاحَكَتكَ بِبَعضِ يـومٍ=وجائَتْ فـي سُوَيْعـاتٍ تُغَنّـي
تَعَرَّى وَجْهُهَـا الْمَعهـودُ شَـرَّاً=ونالَتْ مِنْكَ مـا نالـت وَمِنِّـي
فَمِنَّا مَنْ يَعُـضّ علـى شِفـاهٍ=وَمِنَّـا مـا لَـهُ غَيْـرُ التَّمَنِّـي
.
......................
.
إذا صادفتُ من أهـوى تَعالـى=عَلَيَّ بِكِبرِ مـن رَكِـبَ الْجِبـالا
فَأَرْجوهُ .. فَيَتْرُكُنـي ويمضـي=كَأَنِّـي قـد تَمَنَّيـتُ الْمُـحـالا
ألا يا قَلـبُ مالَـكَ لَـمْ تُعِفْنـي=هَوىً مَنَّيتُ نَفسـي فاسْتَحـالا
ودَهْـرُكَ ذا يُبَـعِّـدُ كُــلَّ وُدٍّ=وَتَأتينـي مَصائِبُـهُ عُجـالـى
أُحِسُّ بِأَنَّ فـي نَحـري حِرابـاً=تُنَسِّـلُ مـن تَنَشُّقِـهِ حِـبـالا
إذا ألفَيتُ منْ عَبِثـوا بِطُهْـري=حَبَستُ الدَّمْعَ في عَيني انْتِحـالا
وَأَمَّـا إِن رَأَت عَينـاهُ عَيـنـي=تَرَقْرَقَ في الْمَآقـي ثُـمَّ سـالا
.
.......................
.
فقدْ أَعْلَنْتُـهُ وَلَجَمْـتُ خَوفـي=وَشِئتُ مَشيئَتي لا شاءَ عُرْفـي
سأَمْضي أَحْمِلُ الإِحْساسَ دينـاً=ولو أَلقى بِـذاتِ الدِّيـنِ حَتْفـي
وَلَـن أُلقـي مَناديلـي هُروبـاً=وَألْجَأَ للرُّكوعِ وللتّخَفِّي
فَلولا قَهْرُهُم ما صيـغَ قَولـي=وَلَولا حَبْسُهُم مَا اسْتُـلَّ سَيْفـي
إِذا ما البنـتُ أَوقَعَهـا زَمـانٌ=تلا عَقـبَ السَّكاكيـنِ التَّشَفِّـي
يَمُرُّ الدَّهـرُ بالأَفْـراحِ نَحـوي=فَتَمْضي مُغْمَضاتِ الطَّرْفِ خَلْفي
كأَنَّ الْحَـظَّ فـي كَفِّـي دُخـانٌ=قَبضْتُ عَليهِ ثُـمَّ فَتَحـتُ كَفِّـي
.
.
**************
.
.
.
**************
.
سباعيات متمردة - تركي عبد الغني
.
.
***********
ماذا تراها تعبر فتاة أحبت فأنكرها حبيبها والمجتمع
إني سمعتها فأحسست بها ونظمت على لسانها
.
.
أَدَاراً خُنْـتِ .. أَمْ خانَـتْـكِ دَارُ=وَلَـمْ يُؤْخَـذْ لِعيْنَيْـكِ اعْتِبـارُ
فَلا دَمعـي تَـرِقُّ لَـهُ عُيُـونٌ=وَلا تُحْمَـى عيوني أَو تُجـارُ
فَيا عُقْبى اللَّيالـي لَسـتُ أَدْري=إذا مَـا اللَّيْـلُ يَعْقبُـهُ النَّهـارُ
وَيا ليْتَ الْبَشائِـر فـي حياتـي=تُـدانُ، وَلَيْـتَ أَحْزانـي تُعـارُ
فَما أَذكـى بِصَـدْري الْنَّـارَ إِلاَّ=حبيبٌ سَارَ حَيْثُ الْنَّاس سَـاروا
فَأَكبَرُهُم صَغيـرٌ فـي عيونـي=وأثْقَلُهُـم علـى الدُّنْيـا غُبـارُ
فَلَـن أَرْجوهُـمُ لـوْ أَحْرَقُونـي=فَأَبْرَدُ مَوضعٍ في الْجِسْـمِ نـارُ
.
......................
.
أُقاتِـلُ ليـس حُبَّـاً فـي قِتـال=ولَكِنْ مـن جِراحـاتِ اللَّيالـي
أَظَلُّ أُسابِـقُ السَّاعـاتِ لَكـنْ=تَمُـرُّ مُـرورَ أعـوامٍ طِــوالِ
وَصُبْحاً إن رَجوتُ أّبَـى قُدومـاً=فَما لِلصُّبـح لا يأتـي وَمالـي؟
إذا نامَتْ عُيوني ظَلَّ فِكـري=يُصارِعُني بِما فـوقَ احْتِمالـي
لأُحْبَسَ بَيْنَ جُدرانـي وَصَمْتـي=تُنازِعُهُ الْحَقيقـةُ فـي خَيالـي
أراني كالدُّخـانِ بِوجـهِ ريـحٍ=تَشَتَّتَ فـي اتِّجاهـاتِ الْمَجـالِ
فهذا حالُهُ فـي الْجَـوِّ يُنْسـى=وَهذا في زِحـامِ الْعُمْـرِ حَالـي
.
........................
.
عَرفْتُ (حَياتِيـا) وَعَرَفْـتُ أنِّـي=أرُدُّ جَميلَها لوْ لَمْ تُدِنِّـي
وَما ثِقَتـي بِتَصديـقِ اعتِقَـادي=لأُرْجِـئَ حَيْرَتـي وَأَرُدَّ ظَـنِّـي
ولَكـنَّ الْحيـاةَ لَهـا فُـنـونٌ=وَمَذْهَبُهـا التَّعَسُّـفُ والتَّجَنـي
إذا أَرخَـت عَنـاناً للرّزايَا=مَشَيْنَ إليـكَ مَشْـيَ الْمُطْمَئِـنِّ
وَإن هيَ ضاحَكَتكَ بِبَعضِ يـومٍ=وجائَتْ فـي سُوَيْعـاتٍ تُغَنّـي
تَعَرَّى وَجْهُهَـا الْمَعهـودُ شَـرَّاً=ونالَتْ مِنْكَ مـا نالـت وَمِنِّـي
فَمِنَّا مَنْ يَعُـضّ علـى شِفـاهٍ=وَمِنَّـا مـا لَـهُ غَيْـرُ التَّمَنِّـي
.
......................
.
إذا صادفتُ من أهـوى تَعالـى=عَلَيَّ بِكِبرِ مـن رَكِـبَ الْجِبـالا
فَأَرْجوهُ .. فَيَتْرُكُنـي ويمضـي=كَأَنِّـي قـد تَمَنَّيـتُ الْمُـحـالا
ألا يا قَلـبُ مالَـكَ لَـمْ تُعِفْنـي=هَوىً مَنَّيتُ نَفسـي فاسْتَحـالا
ودَهْـرُكَ ذا يُبَـعِّـدُ كُــلَّ وُدٍّ=وَتَأتينـي مَصائِبُـهُ عُجـالـى
أُحِسُّ بِأَنَّ فـي نَحـري حِرابـاً=تُنَسِّـلُ مـن تَنَشُّقِـهِ حِـبـالا
إذا ألفَيتُ منْ عَبِثـوا بِطُهْـري=حَبَستُ الدَّمْعَ في عَيني انْتِحـالا
وَأَمَّـا إِن رَأَت عَينـاهُ عَيـنـي=تَرَقْرَقَ في الْمَآقـي ثُـمَّ سـالا
.
.......................
.
فقدْ أَعْلَنْتُـهُ وَلَجَمْـتُ خَوفـي=وَشِئتُ مَشيئَتي لا شاءَ عُرْفـي
سأَمْضي أَحْمِلُ الإِحْساسَ دينـاً=ولو أَلقى بِـذاتِ الدِّيـنِ حَتْفـي
وَلَـن أُلقـي مَناديلـي هُروبـاً=وَألْجَأَ للرُّكوعِ وللتّخَفِّي
فَلولا قَهْرُهُم ما صيـغَ قَولـي=وَلَولا حَبْسُهُم مَا اسْتُـلَّ سَيْفـي
إِذا ما البنـتُ أَوقَعَهـا زَمـانٌ=تلا عَقـبَ السَّكاكيـنِ التَّشَفِّـي
يَمُرُّ الدَّهـرُ بالأَفْـراحِ نَحـوي=فَتَمْضي مُغْمَضاتِ الطَّرْفِ خَلْفي
كأَنَّ الْحَـظَّ فـي كَفِّـي دُخـانٌ=قَبضْتُ عَليهِ ثُـمَّ فَتَحـتُ كَفِّـي
.
.
**************
.
.
.
**************