المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وطن بحجم غرفة رواية جديدة للكاتب محمد البوزيدي



مصطفى لغتيري
14/03/2007, 01:27 AM
عن دفاتر الحرف والسؤال صدر للكاتب محمد البوزيدي رواية تحت عنوان
*وطن بحجم غرفة*
الرواية صدرت في حلة أنيقة بغلاف من تصميم الفنانة التشكيلية رجاء الإدريسي الأزمي، و قد جاءت في أزيد من 100 صفحة من القطع المتوسط،وقام بتقديمها الدكتور الحبيب الدايم ربي
و" وطن بحجم غرفة " عنوان لا يخلو من غرابة و كبير وقع في تلقيه ، هو عتبة دالة للنص المفتوح على كل احتمالات الاغتراب و الخسارة و الحب و الحياة ، رواية غرائبية كما سماها الدكتور الحبيب الدائم ربي الذي قدم للرواية ، مؤكدا بأن الكاتب محمد البوزيدي يأبى في باكورته الروائية" وطن بحجم غرفة " إلا أن يذهب مباشرة، ومن دون توريات، إلى عمق الجرح.قابضا على نز النزف بكلمات لا تحتمل التأويل، حيث تلتقي الفصاحة باللهجات على تعرية واقع أعلى بكث! ير من سقف الأخيلة؛ حتى أنه من فرط واقعيته يبدو غير قابل للتصديق".
و يضيف الروائي الحبيب الدائم ربي قائلا بأننا " هنا إزاء رواية تحاول رصد المخاضات الصعبة التي يحياها مجتمعنا خلال العقود الأخيرة، مع ما يستتبع هذا الحراك من مشاكل لها صلة بالبطالة والفوارق الاجتماعية والهجرة السرية وصراع القيم وفشل الاختيارات ....فحين تصبح الأمة في خطر تغدو الفنية المغالى فيها والتجريب نوعا من المؤامرة، أو هذا على الأقل، ما تستعلنه هذه الرواية الجميلة الطاعنة في الوضوح حد الغرابة....
وتتناول الرواية مسار مجاز يحصل على الإجازة بأكادير، ويتخلص من رفيقته التي كانت تأمل الزواج منه ليعود إلى بلدته في الشرق ليعيش صراع الحقيقة الجديدة المتجلية في بؤس العطالة الرديء ، ليقترح على أبيه البدء في مشروع تجاري لبيع سلع الشمال ،لكنه يأخذ المبلغ ليسقط في حبال مافيات الهجرة السرية ،حيث تتوقف الرواية طويلا في رصد حياة المهاجرين السريين قبل الذهاب الى اسبانيا .
يتحول المناضل السابق إلى عنصر مساعد للمافيات المختلفة في ضبط الضحايا ، بل ويساعد على التخلص من بعض المهاجرين بقتلهم وسط البحر ،وحين سيصل إلى ا! سبانيا ينخرط في دوامة أخرى من المشاكل خاصة مع رئيس المزرعة التي يشتغل فيها فينتهي به الأمر إلى الطرد إلى طنجة ،حيث سيتكمن بفضل دهائه من الانخراط في شبكة لبيع المخدرات عبر ميناء طنجة ،ولن يقدر أبدا عل الرجوع إلى عائلته مكتفيا بالاتصال الهاتفي فقط ....

ويمكن الاستعانة بما سبق أن كتبه الصديق عبد الرحيم العطري في موقع اتحاد كتاب الإنترنيت
وطن بحجم غرفة رواية جديدة للزميل المبدع المغربي محمد البوزيدي
المغرب- من عبد الرحيم العطري
يصدر قريبا عن دفاتر الحرف و السؤال عمل روائي من توقيع المبدع المغربي محمد البوزيدي ، الذي اجترح له عنوانا لا يخلو من غرابة و كبير وقع في تلقيه ، لقد اختار " وطن بحجم غرفة " عتبة دالة لنصه المفتوح على كل احتمالات الاغتراب و الخسارة و الحب و الحياة ، رواية غرائبية كما سماها الدكتور الحبيب الدائم ربي الذي قدم للرواية ، مؤكدا بأن الكاتب محمد البوزيدي يأبى في باكورته الروائية" وطن بحجم غرفة " إلا أن يذهب مباشرة، ومن دون توريات، إلى عمق الجرح.قابضا على نز النزف بكلمات لا تحتمل التأويل، حيث تلتقي الفصاحة باللهجات على تعرية واقع أعلى بكثير من سقف الأخيلة؛ حتى أنه من فرط واقعيته يبدو غير قابل للتصديق".
و يضيف! الروائي الحبيب الدائم ربي قائلا بأننا " هنا إزاء رواية تحاول رصد المخاضات الصعبة التي يحياها مجتمعنا خلال العقود الأخيرة، مع ما يستتبع هذا الحراك من مشاكل لها صلة بالبطالة والفوارق الاجتماعية والهجرة السرية وصراع القيم وفشل الاختيارات ....فحين تصبح الأمة في خطر تغدو الفنية المغالى فيها والتجريب نوعا من المؤامرة، أو هذا على الأقل، ما تستعلنه هذه الرواية الجميلة الطاعنة في الوضوح حد الغرابة....
من أجواء هذه الرواية نقرأ "هل ما زلت تتذكرين درس الالتزام المادي والمعنوي والنضالي الذي ألقاه علينا أحد الرفاق في خلية داخلية يوما ما بأحد المنازل في حي المسيرة ؟حينها ركز على المفهوم وتجلياته الاشتراكية وآفاقه الخاصة وشجع وبارك العلاقات الخاصة بين الثنائيات متمنيا تتويجها بالزواج، كل منا ابتسم في وجه الآخر كما ابتسمت كل رفيقة لرفيقها رغم أن الذكور لم يكونوا بنفس المستوى من الارتياح الذي خالج الإناث.لكن حتما كانت فرصة لا تعوض لأن ينام كل ثنائي بشكل عادي في المنازل التي كانت تحتضن الاجتماعات النضالية حتى وقت متأخر من الليل، بل وكنا نرغم العزاب على الاجتماع في بيت خاص ليتفرغ كل منا ! لحبيبته الخاصة."
جاءت رواية وطن بحجم غرفة في 32 نفسا سرديا تعانق ا لانكسار و السقوط العميق بحس إبداعي مائز ، و قد ذيلت ببورتريه للكاتب من إمضاء الباحث و القاص عبد الرحيم العطري الذي قال فيه بأن " هذا القادم من أنشودة الرمال و النخيل يعلمنا في كل حين كيف يكون الانتصار الجميل للفكرة و الممارسة في آن ، فهو المناضل الجمعوي حتى النخاع ، و الباحث الأكاديمي حد الصرامة ، و ابن درعة الطيب الذي يغزل خيوط الشمس عند أطراف الرمال " ، و يضيف قائلا و معرفا في آن بالروائي و الباحث محمد البوزيدي ،" في أعماقه يلتهب السؤال عن الحال و المآل ، كما سيزيف يدحرج صرة الألم قصدا ، لا يمل من التفكير بتقنية قلب الطاولة ، أملا في الوصول إل عمق الأشياء ، يدفع باللحظة إلى حدودها القصوى ، يفجر المسكوت عنه ، و يمضي بعيدا في الحلم و الاشتهاء ".
يذكر أن الرواية صدرت في حلة أنيقة بغلاف من تصميم الفنانة التشكيلية رجاء الإدريسي الأزمي، و قد جاءت في أزيد من 100 صفحة من القطع المتوسط ، و تعد هذه الرواية ثاني عمل يصدر عن دفاتر الحرف و السؤال التي دشنت انطلاقها أواخر العام الماضي بنصوص قصصية تحت عنوان "الليل العاري "لعبد الرحيم العطري