المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خروقات جديدة للقراصنة في المياه العراقية



كاظم فنجان الحمامي
09/08/2010, 01:46 AM
خروقات جديدة للقراصنة في المياه العراقية



كاظم فنجان الحمامي

مرة أخرى تثبت سفن وزوارق قوات التحالف فشلها في توفير الأمن للسفن الأجنبية المتواجدة في المياه الإقليمية العراقية الواقعة ضمن نطاق مسئولياتها, والواقعة داخل المحرمات الملاحية لمسرح عمليات السفن الحربية الأمريكية المكلفة بحماية الموانئ النفطية ومقترباتها, وضمن التحديدات المتفق عليها بموجب الاتفاقية الأمنية البحرية المعلنة بين العراق وقوات التحالف.
http://www10.0zz0.com/2010/08/08/22/680842710.jpg (http://www.0zz0.com)

وقعت الخروقات الجديدة في الصباح الباكر لهذا اليوم 8/8/2010, بعد بضعة ساعات من اندلاع مسلسل الانفجارات الدموية التي هزت أسواق العشار في مركز محافظة البصرة, وراح ضحيتها عشرات الأرواح البريئة اغلبهم من النساء والأطفال.
تركزت هذه الخروقات على منطقة انتظار السفن المتوجهة إلى الموانئ العراقية, عند مدخل خور عبد الله من جهة البحر, وتمثلت بغارات مفاجئة شنها زورق بلاستيكي (فايبر كلاس), مجهز بمحرك خارجي من طراز ياماها بقدرة 250 حصان, وشملت الغارة كل من السفينة السورية (SANA STAR), التي تعرضت للهجوم المسلح في الساعة 0100, ثم سفينة الحاويات (ARMINIA), التي تعرضت للهجوم المسلح الثاني في الساعة 0200,
http://www5.0zz0.com/2010/08/08/22/982463249.jpg (http://www.0zz0.com)

وكانت تحمل علم جمهورية (انتغوا), بعدها قام الزورق نفسه بالإغارة المسلحة على السفينة الكورية (CRYSTAL WAVE) في تمام الساعة 0300, بمعنى إن زورق القراصنة قام بالغارات الخاطفة على السفن الثلاث تباعا, واستغرق في كل غارة اقل من ستين دقيقة, استولى خلالها على مدخرات الطواقم الأجنبية من الأموال والحلي والحواسيب والهواتف النقالة, كما استحوذ على الأجهزة الملاحية والمعدات البحرية الخفيفة الوزن العائدة لكل سفينة. بعدها غادر زورق القراصنة مسرح الحادث قبيل بزوغ الشمس, ولاذ بالفرار من دون أن تتعقبه رادارات السفن الأمريكية المجهزة بأحدث التقنيات الملاحية الذكية, على الرغم من تلقيها إشارات ونداءات الاستغاثة المتكررة التي أطلقتها السفن المحفوفة بالمخاطر, إلا أن زوارق آمرية خفر السواحل العراقية المتواجدة على ضاف شط العرب, في مخفر (الدويب) مقابل عبادان, والتي تبعد أكثر من 100 كيلومتر عن موقع الحادث, هي التي ألقت القبض على زورق القراصنة بعد أن حاصرته في منطقة (السيبة) بقيادة العقيد عادل عبد العالي جواد, والنقيب محمد جبر مشعل الزيدي, وهي التي استردت المسروقات, وكسرت شوكة القراصنة, وهي التي قامت بالمطاردة بين منعطفات الجداول والأنهار, وتجدر الإشارة إلى أن مخفر (الدويب) يعد من مخافر آمرية خفر السواحل والمياه الداخلية, التابعة لقيادة حرس حدود المنطقة الرابعة, وقد تمكنت زوارقنا من توجيه ضربة قاصمة للقراصنة, واستطاعت أن تلقنهم درسا قاسيا على الرغم من تواضع تجهيزاتها وبساطة معداتها بالمقارنة مع تفوق معدات وأجهزة المراقبة والرصد والاستطلاع في الفرقاطات والمدمرات الأمريكية المكلفة بمراقبة المنطقة وحمايتها.
ختاما لابد من طرح بعض التساؤلات والاستفسارات, التي تفرض نفسها عند وقع مثل هذه الحوادث, من مثل:-
هل جاء وقوع حادث القرصنة في مياهنا الإقليمية متوافقا بالصدفة مع توقيتات حوادث التفجير في أسواق البصرة, أم انه حادث منعزل لا علاقة له بالتفجيرات الإرهابية, ؟؟. وهل الغاية منه تخويف السفن المتوجهة إلى موانئنا وشل نشاطاتنا الملاحية التجارية, أم انه مجرد حادث لصوصي عابر ؟؟. وهل كان الحادث مخطط له مسبقا لجس نبض قطعات سفن قوات التحالف شمال الخليج العربي, أم انه اختبار ميداني لمعرفة ردود أفعالها, وتحديد مدى استجابتها للغارات الهجومية المباغتة ؟؟ أم ماذا ؟؟.
أنها مجرد أسئلة لا نعرف إجابتها, لكننا نطالب الجهات المعنية بضرورة تعزيز قوة سفن الأسطول الحربي العراقي, ورفع درجات جاهزيته التعبوية والملاحية إلى المستويات المقبولة, وتقديم المزيد من الدعم والإسناد لمخافر وزوارق آمرية خفر السواحل والمياه الداخلية. فأصحاب الأرض أولى من غيرهم بحماية حدودهم ومياههم ومنافذهم البرية والجوية والبحرية.

البصرة 8/8/2010

سامي خمو
09/08/2010, 04:53 AM
الأستاذ الفاضل كاظم فنجان الحمامي،

أبناء العراق خير من يدافع عنه ضد
القراصنة ومختلف أنواع اللصوص.
ولا جدوى من الاستقوام بالأجانب
لحماية البلد.

هذا الخبر يقدم بصيصا من الأمل
في خضم الأوضاع المحزنة التي
نطالعها يومياً.

مع خالص الود،

سامي خمو