المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصّة قصيرة : الصّحن



شفيق غربال
18/08/2010, 02:50 AM
قصّة قصيرة : الصّحن

أجلستها القابلة على كرسيّ الولادة ووقفت الشدّادة وراءها لتشدّها من كتفيها وتمسح العرق عنها ... تعالى صراخها واشتدّ خوفها في وضعها الأوّل فأشفقن عليها من الهلاك .. أسرعت كبيرتهن إلى الشيخ فكتب لها في صحن أبيض كبير سورتي الإخلاص والانشقاق وآيات من سورة مريم بالزّعفران المنقوع في ماء الورد وقال لها: " امحي المكتوب في الصّحن بماء طاهر وقدميه للشابّة تشرب منه وتمسح به وجهها وبطنها بنية خالصة .." وما كادت تفعل حتّى اشتدّ طلْقها وارتفعت عقيرتها وهبّت عليها رياح النّصر وهي تسمع إحداهن تقول لها :" ربي يعطيك صرخة ابنة عمران .." وٳن هي إلاّ دقائق حتّى رنّ المولود واختلط صياحه في أذنيها بزغردة النسوة ..

شفيق البشير غربال
20/07/2010

شفيق غربال
18/08/2010, 11:31 AM
قصّة قصيرة : الصّحن
أجلستها القابلة على كرسيّ الولادة ووقفت الشدّادة وراءها لتشدّها من كتفيها وتمسح العرق عنها ... تعالى صراخها واشتدّ خوفها في وضعها الأوّل فأشفقن عليها من الهلاك .. أسرعت كبيرتهن إلى الشيخ فكتب لها في صحن أبيض كبير سورتي الإخلاص والانشقاق وآيات من سورة مريم بالزّعفران المنقوع في ماء الورد وقال لها: " امحي المكتوب في الصّحن بماء طاهر وقدميه للشابّة تشرب منه وتمسح به وجهها وبطنها بنية خالصة .." وما كادت تفعل حتّى اشتدّ طلْقها وارتفعت عقيرتها وهبّت عليها رياح النّصر وهي تسمع إحداهن تقول لها :" ربي يعطيك صرخة ابنة عمران .." وٳن هي إلاّ دقائق حتّى رنّ المولود واختلط صياحه في أذنيها بزغردة النسوة ..
شفيق البشير غربال
20/07/2010
اصدقائي الأعزاء ..
أنتظر مروركم على هذه القصة ونقدها لا عدمتكم جميعا ..
تقبل الله صومكم ..

عبدالله بن بريك
07/09/2010, 07:34 AM
الأديب الأخ شفيق غربال:

لي قراءة بسيطة لقصتك.

على المستوى الشكلي هناك شخصيات ثابثة تشترك في حجم الحضور باستثناء الشدادة(أقلُ حضوراً).السارد غائبٌ (ضمير الغائب ’لا يشاركٌ في الأحداث

و لا تُعرفُ هُويته’و يكتفي برواية الخبر) .....زمن السرد (بضعة اسطر )مُساو لزمن القصة(بضعُ ساعات) أي ليس هناك تمطيطٌ و لا اختزالٌ..

الحدث متعددٌ: الأول هو حالة( المعاناة) و الثاني فعلي (الذهاب عند الشيخ)و الثالث ختامي (فعلي أيضاً)و هو الولادة .

زاوية النظر: رؤيةٌ مَعَ حيث يعرف السارد كل شيء عن الشخصيات(المشاعر و الأفكار)و لا يكتفي بالمظهر الخارجي بخلاف الرؤية من خلف أو من أعلى..

الزمن:خطيٌ تعاقُبيٌ'من البداية إلى النهاية) دون تداخل للأزمنة الثلاثة.

اللغة :معجميةٌ صرفةٌ (للكلمة معنى واحد يفهمُهث الجميعث بصورة واحدة)فيغيب الإيحاء و المعاني السياقية.

التشويقُ: غائبٌ تماماً(مايتوقعه القارىء هو ما يحدُثُ بالضبط.)

المكانُ:(مغلقٌ و خاصٌ) هو البيت ..و مألوف و مريح نفسياً.

ترتيب الأحداث:متوافرٌ :بداية,عقدة ثم خاتمة.

الأسلوب :مباشرٌ و تقريريٌ(يُعطي الأولوية للفكرة و الحدث و لا يهتم بالجانب الجمالي)

المغزى(غائية القصة): الإيمان بالله تعالى و قدرته و بالقرآن.(رغم أن المنطق السليم يفترضُ أن يمتزجَ الإيمانُ بالعلم(الطب)إلا إذا كان القصدُ هو

التنصيص على الفقر و التخلف و غياب البنية التحتية في الريف...

على مستوى المضمون : القصة تحاول أن تذكر بمعطيات معروفة(اللجوء إلى الله تعالى و العلاج بالقرآن)مما لا يُضيفُ شيئاً إلى وعي القارىء

و هذا دور القصة باعتبارها وسيلة من وسائل تكوين الوعي و توسعته وبالاكتشاف و نقل تجارب الآخرين.

تقبل تحياتي الصادقة,و أنا دوما في خدمتك أخي شفيق.

شفيق غربال
08/09/2010, 02:59 AM
الأديب الأخ شفيق غربال:

لي قراءة بسيطة لقصتك.

على المستوى الشكلي هناك شخصيات ثابثة تشترك في حجم الحضور باستثناء الشدادة(أقلُ حضوراً).السارد غائبٌ (ضمير الغائب ’لا يشاركٌ في الأحداث

و لا تُعرفُ هُويته’و يكتفي برواية الخبر) .....زمن السرد (بضعة اسطر )مُساو لزمن القصة(بضعُ ساعات) أي ليس هناك تمطيطٌ و لا اختزالٌ..

الحدث متعددٌ: الأول هو حالة( المعاناة) و الثاني فعلي (الذهاب عند الشيخ)و الثالث ختامي (فعلي أيضاً)و هو الولادة .

زاوية النظر: رؤيةٌ مَعَ حيث يعرف السارد كل شيء عن الشخصيات(المشاعر و الأفكار)و لا يكتفي بالمظهر الخارجي بخلاف الرؤية من خلف أو من أعلى..

الزمن:خطيٌ تعاقُبيٌ'من البداية إلى النهاية) دون تداخل للأزمنة الثلاثة.

اللغة :معجميةٌ صرفةٌ (للكلمة معنى واحد يفهمُهث الجميعث بصورة واحدة)فيغيب الإيحاء و المعاني السياقية.

التشويقُ: غائبٌ تماماً(مايتوقعه القارىء هو ما يحدُثُ بالضبط.)

المكانُ:(مغلقٌ و خاصٌ) هو البيت ..و مألوف و مريح نفسياً.

ترتيب الأحداث:متوافرٌ :بداية,عقدة ثم خاتمة.

الأسلوب :مباشرٌ و تقريريٌ(يُعطي الأولوية للفكرة و الحدث و لا يهتم بالجانب الجمالي)

المغزى(غائية القصة): الإيمان بالله تعالى و قدرته و بالقرآن.(رغم أن المنطق السليم يفترضُ أن يمتزجَ الإيمانُ بالعلم(الطب)إلا إذا كان القصدُ هو

التنصيص على الفقر و التخلف و غياب البنية التحتية في الريف...

على مستوى المضمون : القصة تحاول أن تذكر بمعطيات معروفة(اللجوء إلى الله تعالى و العلاج بالقرآن)مما لا يُضيفُ شيئاً إلى وعي القارىء

و هذا دور القصة باعتبارها وسيلة من وسائل تكوين الوعي و توسعته وبالاكتشاف و نقل تجارب الآخرين.

تقبل تحياتي الصادقة,و أنا دوما في خدمتك أخي شفيق.
أخي العزيز عبد الله ..
أسعدتني قارءتك التحليلية للقصة واستفدت مما تعرضت اليه بالنقد ..
نصّ بحاجة الى اعادة كتابته في ضوء ملاحظاتك سأعمل على انجازه لاحقا ..
أفيدك أخي الكريم بأن العنوان له دلالة مخصوصة ..يكتب الشيخ على الصحن بعضا من القرآن ثم تشربه من تنتظر الولادة ..بعضهم يكتبه بالمداد و تشربه المرأة والله أعلم ماذا يحدث ..
ملاحظاتك على رأسي ولا عدمت خدماتك أخي ..
تحياتي