المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثقافة الموضة عند بعض النساء!!



أحمد مليجي
24/08/2010, 04:04 PM
ثقافة الموضة عند بعض النساء!!
أحمد محمد أحمد مليجي
إن انشغال بعض النساء واهتمامهم الزائد بما يسمى بداء الموضة التي استولت على عقول بعضهن وأصبحن يتابعن تطوراتها وكل ما يجري حولها بصفة مستمرة من وسائل الإعلام المختلفة والتي تحرص على بثها وعرض أخبارها في برامج بعض القنوات التلفازية وتقوم بنشر مستجدياتها الصحف والمجلات التي تعطي اهتماما كثيرا لهذا المجال وغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى, فإن هذا الاهتمام الكبير والمبالغ فيه من جانب بعضهن هو في حقيقة الأمر ناتج عن كمية الفراغ الهائلة التي تمر عليهن دون الاستفادة من فراغهن بالشكل المطلوب والمفيد الذي قد يجعل لهن كيانا وقيمة منتجة حقيقية تعود بالنفع عليهن وعلى أسرتهن والمجتمع كافة , بدلا من قضاء معظم حياتهن في ثقافة مستهلكة لا تفيد أصحابها إلا لحظات قليلة كان من الممكن التغاضي عنها وتبديل اهتمامهم الزائد بها بثقافة أخرى أكثر نفعا, , فليس هناك معنى لما نراه بعض النساء من تتبع وترقب بشغف لأحداث آخر موضة تسريحات ( الشعر ) وآخر ما وصلت إليه مستجدات أدوات التجميل المطروحة في الأسواق ودعاياتها الإعلانية فضلا عن سعيهن إلى معرفة جديد وما صدر عن أخر صيحات ملابس الموضة والتي أغلبها من تصاميم غربية ولا تعبر عن شخصية المرأة المسلمة التي كان من المفترض أن تحافظ على زيها الإسلامي وتفتخر به بدلا من الإسراف والتبذير في شراء ( فساتين ) وأشياء أخرى بأثمان باهظة لا تعبر عن شخصيتها كمسلمة , وربما هذه الملابس الثمينة في كثيرا من الأحيان لا تستعمل سوى في مناسبة أو مناسبتين فقط , ومن المؤسف حقا أننا نرى في مجتمعاتنا الإسلامية بعض النساء المحجبات يسئن إلى هذا الزي الإسلامي بوضع المكياج والعطور فضلا عن ارتدائهم الملابس المثيرة والخادشة للحياء التي تلفت انتباه كل من يراهم والتي لا تمس عقيدتنا ولا عاداتنا وتقليدنا الإسلامية بصلة سوى التقليد الأعمى للغرب , ومن عجائب التقليد والموضة أن نرى في بعض المجتمعات العربية نساء وبنات يبحثن عن الموضة في الملابس الأجنبية التي تظهر صرَة البطن, وتكشفن الصدر تقليدا لنساء الخواجات ! , وبعضهن يدخن السجائر ويشربن الشيشة التي كان ولا زال يعاني مجتمعنا من استعمال الرجال لهذه العادة السيئة ! , وبالتأكيد هذه الظواهر ناتجة عن ضعف الإيمان بالله عز وجل وعدم اتخاذ هؤلاء نساء النبي صلى الله عليه وسلم والسابقين الأولين من المؤمنات الصالحات قدوة لهن في تصرفاتهن وأفعالهن الحسنة لتكون خير حافظ لهن من داء العصر الذي أبتلى به بناتنا ونسائنا المسلمات من الذين انجرفوا وراء حياة الأجنبيات وأرادوا أن يعيشون مثلهم في كل شئ , فقد قرأت للدكتورة نادية هاشم الأستاذة بجامعة الأزهر قولها : إن السعي لملاحقة الموضة قضية اجتماعية خطيرة، فالنفس البشرية تتوق دائمًا للجمال وتعجب به، ولذلك أمر الله عباده بالتزين والتجمل في غير إسراف، مع التأكيد على أن لباس التقوى هو الساتر الحقيقي للإنسان. والمسلم يعمل على الاهتمام بمظهره الخارجي كل حسب طاقته وقدرته، وكل هذا مباح، ولا غبار عليه مادام لا يتعدى حدود الشريعة الآمرة بستر العورة للرجال والنساء على السواء؛ فالتجمل والاعتدال فيه والانضباط أمر حسن ومحمود، أما الإسراف فيه والتقليد الأعمى لكل ما يبتدع على أيدي أعداء الإسلام فهو المذموم الذي لا يحبه الله تعالى ولا يرضاه لعباده .إن بعض النساء يقضون جلساتهم وسهراتهم ومكالماتهم الهاتفية مع بعضهم عن الموضة وأشكالها المختلفة وما طرح في الأسواق من موديلات جديدة من فساتين وما شبه ذلك , وهذه النوعية من النساء يزيد التعارف مع بعضهن البعض وتزداد صداقتهن كلما استمروا في الحديث عن الموضة عندما يجدون ويحسون أن ميولهم متناسقة وتفكيرهم متقارب مع بعضهم ليتكون صراع داخلي في نفسيتهم لتبدأ كلا منهن في أثبات للأخرى أنها الأجمل والأفضل منها في الحصول على الموضة والأجمل بتسريحات شعرها ولبسها الأنيق ! من خلال السبق في شراء أحدث الموديلات , إنها الموضة مرض العصر !
صحيفة الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2010/01/07/article_329068.html

أحمد المدهون
09/01/2012, 02:31 PM
الأستاذ أحمد المليجي،

مقال جميل، وفيه لفتة عميقة لما آلت إليه أحوال النساء -للأسف- في عالمنا العربي. والرجل المسكين -الغلبان- ما عليه إلا أن يدفع ضريبة ذلك من جيبه وأعصابه.
هذه مشكلة -والله- وآن للمرأة العربية أن تعود إلى منظومة القيم الأصيلة، وتحييها، وتحافظ على هوية المرأة المسلمة من الضياع والذوبان وسط خضم هذه الآلة الإعلامية التي تفتك بالمجتمعات العربية ليلاً ونهاراً.

لسنا ضد مواكبة الحداثة، والإعتناء بالمظهر -كما وردت الإشارة لذلك- ولكن ضمن ضوابط الشرع الحاكمة، وليس ما يصدّره الغرب إلينا من دواعي الفتنة والتميّع والإنحلال والإفساد.
ليت المرأة تلتفت إلى قضايا: الوعي، والثقافة، والعلم، والتواصل الإجتماعي، وتربية الأجيال وفق معاني الإلتزام، والمحافظة على القيم الأصيلة، وطلب العلم، والتعامل السليم مع تكنولوجيا العصر. وهناك الكثير الكثير مما يمكن للمرأة أن تتميز فيه لتكون عضواً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع بدل أن تضيع عمرها ومالها ومال معيلها في اللهاث وراء "الموضة" وغيرها من المستهلكات والكماليات الفارغة.

وبرغم ارتفاع منسوب الوعي لدى المرأة العربية بشكل عام، إلا أنه ما زال بحاجة إلى المزيد لتكون العون لأخيها الرجل في تحمّل أعباء الحياة، وترشيد الإستهلاك، والتعامل مع التطورات الحادثة وتغيرات الواقع.

أشكرك،
وبارك الله فيك.

أحمد مليجي
14/01/2012, 02:35 PM
الأستاذ أحمد المليجي،

مقال جميل، وفيه لفتة عميقة لما آلت إليه أحوال النساء -للأسف- في عالمنا العربي. والرجل المسكين -الغلبان- ما عليه إلا أن يدفع ضريبة ذلك من جيبه وأعصابه.
هذه مشكلة -والله- وآن للمرأة العربية أن تعود إلى منظومة القيم الأصيلة، وتحييها، وتحافظ على هوية المرأة المسلمة من الضياع والذوبان وسط خضم هذه الآلة الإعلامية التي تفتك بالمجتمعات العربية ليلاً ونهاراً.

لسنا ضد مواكبة الحداثة، والإعتناء بالمظهر -كما وردت الإشارة لذلك- ولكن ضمن ضوابط الشرع الحاكمة، وليس ما يصدّره الغرب إلينا من دواعي الفتنة والتميّع والإنحلال والإفساد.
ليت المرأة تلتفت إلى قضايا: الوعي، والثقافة، والعلم، والتواصل الإجتماعي، وتربية الأجيال وفق معاني الإلتزام، والمحافظة على القيم الأصيلة، وطلب العلم، والتعامل السليم مع تكنولوجيا العصر. وهناك الكثير الكثير مما يمكن للمرأة أن تتميز فيه لتكون عضواً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع بدل أن تضيع عمرها ومالها ومال معيلها في اللهاث وراء "الموضة" وغيرها من المستهلكات والكماليات الفارغة.

وبرغم ارتفاع منسوب الوعي لدى المرأة العربية بشكل عام، إلا أنه ما زال بحاجة إلى المزيد لتكون العون لأخيها الرجل في تحمّل أعباء الحياة، وترشيد الإستهلاك، والتعامل مع التطورات الحادثة وتغيرات الواقع.

أشكرك،
وبارك الله فيك.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي وأستاذي الفاضل أحمد المدهون

أسعد الله أوقاتك بكل خير

شكراً جزيلاً لحضرتك على تشريفك لصفحتي المتواضعة وعلى هذه الاضافة الرائعة

جزاك الله كل خير

تحياتي وتقديري لشخصك الكريم

صوفيا عبد الله
14/01/2012, 05:30 PM
على إثر حالٍ ما وفي مكانٍ ما
وفي يومٍ ما . .
ما من داعِ للتطرق لذاك ، قلت بعد ما أحسب شبه خبرة أو
ممارسة
في عالم التزْيين والموضة بمهارة فيما كان إكراهاً مجاراةً
وإرضاء لاعتقادات راسخة في دواخل ذات يد راعية :

" سئمتُ الهمم التافهة للنساء " . . !
بعده . .
لم أشعر بأنني قد بلغت حمى السعادة وبت أحوم حولها كما أفعل ،
بل وأرجى بالزهو بنفسي إثر بلوغ الغاية و تحقيق أمل أن أشعر بالرضى عنها بحق.