المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 1. الوصية



قحطان فؤاد الخطيب
16/10/2006, 06:46 PM
قصة قصيرة

كان جل ما تتوق له الحاجة المسنة (أم غائب) ، وقد دلفت في عقدها الثامن هو أن تلملم دنانيرها المبعثرة هنا وهناك قبل ولوجها العالم الآخر ، دون اعطاء مبرر ما . لذلك شرعت تقلم أظافر منزلها ، بأن باعت محتويات ما تسمى
(بغرفة الضيوف) كاملة ، كما باعت ما زاد عن حاجتها في مطبخ الفناء الشرقي( ) ، اضافة الى بيع غرفة نومها الأثرية ، وما تبقى من الكراسي المكسورة والآثاث العتيق ، فيما منحت ابنتها الصغرى فقط عقد اللؤلؤ القديم والذي اشتراه لها المرحوم (أبو غائب) قبل عشرات السنين . وأصدرت (الأوامر) بتحديد زيارات أبنائها السبعة وبناتها الأربع اضافة الى أولادهم الذين لاحصر لهم الى أضيق الحدود ، في حين كلفت صهرها الأصغر القيام بضبط امورها المالية وايداع ما يتجمع لديها من نقدٍ في حسابه المصرفي ، ذمة عليه ولقاء وصولات ، رغم أنها امية لاتقرأ ولا تكتب ، وبعلم الكل .
وبلغت حصيلة كل مبيعاتها مع فرق الأسعار آنذاك( ) (778) ديناراً لاغير . وهذا المبلغ ، بالنسبة لها ، فوق مستوى تفكيرها وتوقعها مقارنة بمؤخر صداقها (5) دنانير فقط . وما هذا وما سيتراكم فيما بعد من مبالغ ليس الا كل ما تركه المرحوم ، زوجها ، أبو غائب .
ولم يبق لها من حطام الدنيا سوى الجدران الأربعة لدارها ، ذي الثمانية والأربعين متراً مربعا مساحة . وقد اختمرت في ذهنها فكرة بيع الدار أيضاً واستحصال فترة ستة أشهر بعد البيع لأخلائه ، علها ، حسب زعمها ، تنتقل الى جوار ربها في بحر هذه الفترة ، وبهذا لا يبقى لها اية تعلقات فوق هذه البسيطة ، ويكون الانتقال الى جوار خالقها بصمت لايثير غبار القسام الشرعي والحصص والارث والخ .... !
ولم يجد أبناؤها وبناتها بداً من اطاعة امهم ، وهي في هذا الخريف من العمر الحرج . فاستنفروا كل طاقاتهم لبيع (العقار) . وانطلق كل منهم في اتجاهه يبغي كسب ود امه ، عسى ان يفوز ولو بدريهمات يحل بها مشاكله . واخيراً بيع الدار ، من دون اشراك أحد من أفراد الأسرة باستثناء الحاجة المسنة (أم غائب) فقط والمالك الجديد ، الجار الملاصق داره بدارها . وبعد مقابلات واجراءات اصولية قانونية انتقلت ملكية الدار الى المالك الجديد الذي سلمها ، بحضور افراد اسرتها، سبعة آلآف ديناراً نقداً . بيد أن السيدة المسنة أومأت الى صهرها الأصغر ، زوج ابنتها الصغرى ، هيفاء ، بتسلم المبلغ دون ابنائها أو بناتها . وتطلع الأبناء اليها منشدهين وقد صعقهم سلوك امهم الهرمة وكأن عيونهم تتساءل .... لماذا وقع الاختيار على زوج هيفاء دون سواه ؟
-هاك يا حسن النقود وضعها مع بقية نقودي الموجودة لديك في حسابك بالمصرف .
-نعم يا عمتي .
وهنا سأل الابن الأكبر وقد بدأ يساوره الشك بأن امه خرفة ....
-وماذا ستفعلين بكل هذه النقود ، يا اماه ؟
-اذا وافتني المنية تقاسموها بينكم بالعدل والا ....
-ولماذا لانتقاسمها الآن وانت بين ظهرانينا ؟
اجابته ، كمن قرصها تحصيل حاصل تجارب السنين وشرعت تصرخ :
-افترض أن عمري طويل ، هل ستنفق علي الدراهم انت واخوانك وانتم تئنون من الجوع ؟
-بالتأكيد ، يا اماه . فنحن سبعة اخوة واربع اخوات .
-ولكن الزمن تغير ، يا ولدي . فالعمل بالمضمون أضمن .
ثم سألت البنت البكر ، بدون حياء ....
-وأين ستعيشين بعد انقضاء فترة الستة شهور ؟ ألا تشعرين بجنون تقلبات الأسعار بين ثانية وثانية ؟
-لا عليك ، فالزمن كفيل بحل كبرى المشكلات و ....
ودارت عقارب الساعة بسرعة ، كما دار دولاب الحياة بسرعة ، أيضاً ، بحيث طويت صفحة الستة أشهر وكأنها ست ساعات . وجاء المالك الجديد ومظلة القانون تحميه وهو يقول للسيدة المسنة :
-أراك غير ملتزمة بإخلاء الدار لحد الآن .
-ولمــــــاذا ؟
-لأن الفترة القانونية للأخلاء انتهت .
قالت وكأن لسان حالها يقول (( إرحم عزيز قوم ذلْ )) ... ولكن ، لا أحد يريدني . نعم انني غريبة .
-انها ليست مشكلتي بل مشكلتك . لقد قبضت الثمن سلفاً ووقعت العقد رسمياً .
قالت بإنفعال مشوبٌ بدموع ساخنة :
-خذ دراهمك وأعد لي داري .
-يا حاجة ... القانون قانون ، والأفضل لك ترك الدار فوراً والانتقال الى دار أحد أبنائك أو بناتك على الأقل .
صرخت ثانية بوجهه وقد مزقتها اللوعة :
-قلت لك ، انهم لا يريدونني ، لايريدونني ، لأنني غريبة في وسطهم .
وبعد محاولات يائسة توصل المالك الى أنه لاجدوى من محاورتها لكبر سنها وحالة الاكتئاب المزمن التي انتابتها . فما كان منه الا المضي الى أقرب دار له هو دار ابنها البكر والانفعال قد ارتسم على محياه . وبالصدفة لاقاه الأبن الأصغر الذي استوعب كل دقائق الموضوع بخصوص اخلاء امه دارها المباع . وقد سأله المالك الجديد فيما اذا كان بالأمكان حل الاشكال وباستضافة امهم ولو لفترة قصيرة لحين شرائها داراً بديلاً . فما كان منه الا ان تفوه بكلمات تكون النتانة منها براء حين قال :
-ولا واحدة من زوجاتنا توافق على استضافتها ولا حتى أي من أزواج شقيقاتنا يوافق على استضافتها أيضاً . فاين الحل؟
-أتسألني أين الحل وهي أمكم ؟ ألم تسمع القول المأثور ( الجنة تحت أقدام الأمهات ) ؟
-نعم أفهم ذلك جيداً . ولكن دعني أتساءل : لماذا باعت الدار ؟ وماذا فعلت بنقودها ؟ ولماذا ائتمنت صهرها ولم تئتمن أبناءها ؟
وهنا خرجت أحدى زوجات الأبناء وقد رقد طفل صغير على كتفها حيث قالت وكأنها سمعت كل الحوار :
-لم لا تشترون لأمكم داراً بنقودها ؟
رد الأبن وقد استهجن هذا الطرح من زوجة أخيه :
-انها لا تستطيع شراء غرفة بكل ما جمعته من أموال . لمن نشتري الدار والموت قاب قوسين او ادنى منها ؟ لدي فكرة ايجابية تحل الإشكال ثم أردف يقول : لماذا لا نناقش مع أمي مسألة نقلها مباشرة الى دار رعاية المسنين . فهناك تريح وتستريح ، حيث نستطيع زيارتها كلما سنحت لنا الفرصة بذلك ؟
وما هي الا دقائق حتى كانا أمام دارها . لقد كانت ترتعش من شدة الألم والشيخوخة وخيبة الأمل بأولادها ، ثم رفعت يديها للسماء شاكية حالها البائس وطالبة بالحرف الواحد ( الأنتقام ) من ناكري الجميل . لقد أكدت للمالك الجديد عدم رضاها المطلق على اولادها وبناتها العاقين ، محيلة أمر حسابهم لله . وأخيراً صرخت للمرة الثالثة بصوت هستيري دراماتيكي بوجه المالك الجديد وقد نفذ صبرها :
-ماذا تنتظر ؟ ألم تسمع فلذة كبدي يقدم وصفته السحرية لحل المشكلة بايصالي لدار رعاية المسنين ؟ أجل ماذا تنتظر ؟ خذني أيها المالك المسكين الى هناك . فبغير هذا لاتحصل على الدار . فأنا غريبة هنا ، وضيفة ثقيلة على الآخرين . ستقوم الساعة . نعم ستقوم القيامة . هيا ... خذني الى هناك . هاك ، تفضل ، هذه مفاتيح الدار . خذهم . مبروك عليك. لم يبق لي في الدار سوى الذكريات . وداعاً يا داري العزيز . أرجوك اوصلني بأية وسيلة الى دار رعاية المسنين . فهناك القلوب أرحم . و ....
-أماه ... أماه ...
-ابتعد أيها العاق . انك منبوذ وجبان . دعني انفذ ما يدور في رأسك ورؤوس اخوتك . الى دار رعاية المسنين أيها المالك. الى هناك .

وأخيراً اسدل الستار على المشهد المأساوي بأن رضخ المالك الجديد الى طلب أيصالها بسيارته العتيقة لدار رعاية المسنين . ولحسن الحظ استقبلت كما توقعت أو كما شاء القدر أن يرسم السيناريو كذلك ، نعم استقبلت بالأحضان والابتسامات وكأنها عروس في يوم زفافها . لقد نسيت أو تناست المشهد التراجيدي السابق لأن طبيب الدار هرع نحوها متحسساً معاناتها ومخففاً عنها ، إذ أوصى بجناح يتناسب مع عمرها . لقد احست بأن هذا الطبيب لا يقل عطفاً عن صهرها الأصغر ، كما أحست بأن فترة تعارفهما وكأنها أشهر وليست بضع دقائق . إذ التمست منه أن يستدعي صهرها الصغير حسن بصورة رسمية كي يجلب معه كامل دراهمها حسب الوصولات الموجودة في حوزتها . ولبى الصهر النداء إلا أنه بدأ يتملص ويناور ويتخاذل في رد الأمانة الى اصحابها . الا انها كانت له بالمرصاد ، إذ اعتبرته جزءاً من الشلة العاقة . وبعد محاولات يائسة اقحمت ادارة الدار بموضوع النقود ملوحة بنقل الموضوع الى القضاء . عندها انصاع بعد تلكؤ وتردد الى جلب كامل المبلغ وتسليمه بيدها أمام ادارة الدار وفي غضون دقائق معدودة حيث قال :
-وماذا ستفعلين بهذه الآلاف ؟
أجابته بعصبية شديدة :
-وما دخلك بالأمر ؟
وحيث انها لاتقرأ ولا تكتب ، ولأن آثار الصدمة لا زالت شاخصة فيها ، فقد التمست من الطبيب المؤتمن الذي احست بوشائج قوية تربطهما أحدهما بالآخر ، التمست منه أن يحسب المبلغ وأن يحرر لها وصية رسمية بحضور الآخرين جاء فيها ما يلي : (((انني الموقعة أدناه ، ..... ، اتنازل عن تحويشة عمري بما يساوي 7778 ديناراً لادارة هذا الدار الذي سأقضي فيه آخر فصل من حياتي ، لما لمست فيه من حرارة الاستقبال الذي فاق استقبال الأبناءوالبنات، ولما احسست به من دفء الكلمات التي ارجعتني عقوداً الى الوراء وأشعرتني بأنه لازال في الدنيا ناس أخيار . كما اوصي أيضاً باعطاء جسدي الهزيل الى الكلية الطبية ، اذا رضيت به ، علها تكتشف سر طول حياتي رغم منغصات الحياة المفزعة ورغم تخلي أولادي وبناتي عني . كما اعلن أمام الله وامامكم براءتي من كل أولادي وبناتي . )))
لقد اندمج كل الموظفين والعمال والعاملات معها ، لروحها المرحة ، وحديثها الشيق ، بغض النظر عن فداحة معاناتها وكبر سنها . بيد انها كانت كثيرة الشرود والتساؤل ولعلها معذورة فعلاً لذلك :
-ما معنى امتلاكي أحد عشر مخلوقاً ولا أحد منهم يتفهمني ؟ لماذا هذا التغير في البناء الانساني ؟
ولم تمضِ سوى سويعات حتى فارقت الحياة ودنانيرها لم تدخل بعد قاصة الدار ودموعها لم تجف بعد . ونفذت بنود وصيتها تسلسلياً ، بأن سجل كامل المبلغ ايراداً لخزينة الدولة حسب ما جاء في الوصية ، فيما نقلت جثتها فوراً الى الطبابة العدلية ، ومن هناك الى ثلاجات الكلية الطبية بعد أن استحصلت الموافقات على القيام بذلك .

ودنا الليل ، فإذا بزحف الأحد عشر (صنماً) نحو دار رعاية المسنين يحملون بين ثناياهم أنصاف الحلول لأمهم البائسة العجوز : ( لقد عثروا على غرفة للإيجار لأمهم المسنة في دار أحد الدفانين ! ) لقد تحدثوا بكل صفاقة مع الخفير عن (مشروعهم) الذي لم يفهم منه شيئاً . وقد منعهم من دخول الدار لعدم معرفته بالنزلاء الجدد بعد ، ولأن الليل ليس وقت زيارات بل وقت راحة النزلاء . لقد كانوا كالذباب في طنينهم ، وكالأقزام في تفاهتهم وضحالتهم . وما هي سوى لحظات حتى رن جرس الهاتف صدفة حيث كانت مسؤولة الدار الخافرة تتكلم مع الموظف الخفير بصدد مسألة قطع التيار الكهربائي المفاجئ ، وفيما اذا اصلح الخلل أم لا . الا أنه أجاب بنعم . وحاول ضرب عصفورين بحجر واحد حين قال :
-في القاعة الآن أحد عشر زائراً ، يرومون التحدث مع النزيلة (أم غائب) . لقد منعتهم من الدخول و ....
قاطعه أحد الأبناء وأخذ منه السماعة شاكياً وقائلاً :
-هل يجوز لموظف الاستعلامات كهذا أن يمنعنا من زيارة امنا ؟ أين العدل وأين الأنصاف ؟
-لا ، ولكن ليس في هذا الوقت المتأخر بالذات .
لقد اجابت بحسن نية وعدم إلمام بتفاصيل الموضوع .
-اذن اسمحي لنا بالدخول .
وهنا أخذ الخفير السماعة وعيناه تشعان غضباً . لقد أخذ التعليمات الكاملة من سيدته معتذراً لها عن الاحراج الذي أوقعها فيه . ثم استفسر منهم عن الأسم الثلاثي لها وتاريخ دخولها الدار . بعدها فتح درجاً أخرج منه سجلاً كبيراً ثم أخذ يقلب الصفحات ، الا انه رغم تدقيقه لم يجد الأسم . ثم عاد يقلب الأوراق ثانية وثالثة ، الا أنه لم يجد ذلك الأسم . سألهم:
-هل يجوز أن اسمها مع الوفيات ؟
زمجر الكل في وجهه مرة واحدة كأنهم يريدون افتراسه قائلين له :
-فأل الله ولا فألك . انها دخلت الدار اليوم والحبر لما يجف بعد .
وفعلاً فتح سجل الوفيات ، حيث وجد اسمها هناك وبجواره ملاحظة طويلة مربوطة بدبوس كبير . جاء فيها :
((( في الساعة ... من يوم ... توفيت السيدة المسنة ... وارسلت جثتها الى الطبابة العدلية ثم الى الكلية الطبية بناءاً على وصيتها المثبتة أعلاه . و ... )))
وساد وجوم قاتل أثناء تصفحهم الوصية الموشحة بختم ابهامها الأيسر . لقد ذهلوا وصفعوا بقوة بمضمون الوصية المتوجة بعدم رضاها عنهم في الدنيا والآخرة . وانصرفوا مذهولين ، واحداً تلو الآخر ، والصمت والوجوم والندم يلفهم.
لقد خسروا أمهم بجرة قلم ونتيجة تصرف دنيوي زائل طائش .
وخسروا رضاها ونقودها ووجودها حيث جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن !
بل ... خسروا الدنيا والآخرة على حد سواء .

ايمان حمد
24/04/2008, 12:25 PM
السلام عليكم

الدكتور والمربى الفاضل / قحطان فؤاد الخطيب

تحية كبرى

لا ادرى لماذا لم ار هذه القصة من قبل؟ هل لانها فى مواضيع قيد التبويب ام ماذا ؟
على كل : قمت الان بنقل هذه الاقصوصة الى منتدى القصة القصيرة

قصة قصيرة لخصت لنا واقع يومى للأبناء العاقين لأهليهم ، وما اكثرهم !

كدت اتعاطف معهم واقول يستاهلوا ولكنى تذكرت اننا يجب ان نخفض لهم جناح الذل من الرحمة وقد كبروا او حتى ولو خرفوا
وان علينا طاعتهم فى كل الاحوال الا ان جاهدانا ان نشرك بالله
مهما حدث منهم ، يجب الا نعاقبهم ابدا

فالانسان يكرمه الله فى الدنيا بسبب امه تحديدا
واذا ما ماتت الام يقول له الملك يا ابن آدم لقد ماتت من كنا نكرمك بسببها ، فاعمل خيرا نكرمك لأجله !

شكرا على هذا الموضوع الذى رايته اليوم فقط وتوافق مع يوم فعاليات مؤتمر الشيخوخة الذى ترعاه ابوظبي

تابع هنا http://www.alkhaleej.co.ae/portal/6c644f85-6686-4c78-8223-37f52d679ea3.aspx

ندعو الله ان يلهمنا البر بامهاتنا وآباءنا وان يتقبل منه ويصرف عنا سوء التصرف والغضب

احترام و ود مقيم:fl::good:

ايمان حمد
24/04/2008, 12:25 PM
السلام عليكم

الدكتور والمربى الفاضل / قحطان فؤاد الخطيب

تحية كبرى

لا ادرى لماذا لم ار هذه القصة من قبل؟ هل لانها فى مواضيع قيد التبويب ام ماذا ؟
على كل : قمت الان بنقل هذه الاقصوصة الى منتدى القصة القصيرة

قصة قصيرة لخصت لنا واقع يومى للأبناء العاقين لأهليهم ، وما اكثرهم !

كدت اتعاطف معهم واقول يستاهلوا ولكنى تذكرت اننا يجب ان نخفض لهم جناح الذل من الرحمة وقد كبروا او حتى ولو خرفوا
وان علينا طاعتهم فى كل الاحوال الا ان جاهدانا ان نشرك بالله
مهما حدث منهم ، يجب الا نعاقبهم ابدا

فالانسان يكرمه الله فى الدنيا بسبب امه تحديدا
واذا ما ماتت الام يقول له الملك يا ابن آدم لقد ماتت من كنا نكرمك بسببها ، فاعمل خيرا نكرمك لأجله !

شكرا على هذا الموضوع الذى رايته اليوم فقط وتوافق مع يوم فعاليات مؤتمر الشيخوخة الذى ترعاه ابوظبي

تابع هنا http://www.alkhaleej.co.ae/portal/6c644f85-6686-4c78-8223-37f52d679ea3.aspx

ندعو الله ان يلهمنا البر بامهاتنا وآباءنا وان يتقبل منه ويصرف عنا سوء التصرف والغضب

احترام و ود مقيم:fl::good:

سعيد نويضي
24/04/2008, 02:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ قحطان فؤاد الخطيب...

قصة فيها عظة و حكمة و موعظة...

و من العنوان الذي يحمل أكثر من دلالة تجد المضمون الذي يشمل العديد من الوقائع التي تبرز واقع "حياة" لا نمت للحياة إلا من حيث المظهر...فالحياة هي حياة الدنيا و الآخرة...و إن اكتفيتا بالأولى دون الآخرة خسرنا الأولى و الآخرة معا...و هذا حال من لم يفهم "و بالوالدين إحسانا..."الآية...

فالجهل الذي يعتبر من أكبر المصائب في الوجود لا بالنسبة للآباء و لا بالنسبة للأبناء يتجلى بشكل واضح في جوهر القصة...

فلو كانت الأم على مستوى معين من الوعي ما ربت أبنائها على العقوق...و لو كان الأولاد و البنات يفقهون من العلم شيئا ما تركوا أمهم أصلا لتعيش وحدها في بيت يشبه القبر قبل أوانه...

و لو كان ثقافة الخير منتشرة بين بني آدم لما كانت زوجات الأبناء أو أزواج البنات يتركون أمهم البالغة من الكبر عثيا أن تتدحرج وحدها بين الوحدة و الغربة...

و لو كان الذي اشترى بيتها فيه من المروءة و الإحسان ما يفرج عنه كربة من كرب الآخرة لكان قبل بالعرض الذي قدمته له باسترداد ثمن ما اشترى به المنزل...و بكل تأكيد كانت ستوفي له أجره لو قبل بعرضها...

لكن نقول قدر الله و كيف شاء فعل ...

فالفرص في زمن البيع و الشراء و التجارة التي لا يهمها لا هذا و لا ذاك جعلت من المشتري يبحث لها عن حل...لا لكي يساعدها بل ليمتلك ما اشتراه كصفقة رابحة...

زمن فيه من الغرائب ما يندى له الجبين...

فرضا الله من رضا الوالدين...

دمتم في رعاية الله عز و جل...

سعيد نويضي
24/04/2008, 02:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ قحطان فؤاد الخطيب...

قصة فيها عظة و حكمة و موعظة...

و من العنوان الذي يحمل أكثر من دلالة تجد المضمون الذي يشمل العديد من الوقائع التي تبرز واقع "حياة" لا نمت للحياة إلا من حيث المظهر...فالحياة هي حياة الدنيا و الآخرة...و إن اكتفيتا بالأولى دون الآخرة خسرنا الأولى و الآخرة معا...و هذا حال من لم يفهم "و بالوالدين إحسانا..."الآية...

فالجهل الذي يعتبر من أكبر المصائب في الوجود لا بالنسبة للآباء و لا بالنسبة للأبناء يتجلى بشكل واضح في جوهر القصة...

فلو كانت الأم على مستوى معين من الوعي ما ربت أبنائها على العقوق...و لو كان الأولاد و البنات يفقهون من العلم شيئا ما تركوا أمهم أصلا لتعيش وحدها في بيت يشبه القبر قبل أوانه...

و لو كان ثقافة الخير منتشرة بين بني آدم لما كانت زوجات الأبناء أو أزواج البنات يتركون أمهم البالغة من الكبر عثيا أن تتدحرج وحدها بين الوحدة و الغربة...

و لو كان الذي اشترى بيتها فيه من المروءة و الإحسان ما يفرج عنه كربة من كرب الآخرة لكان قبل بالعرض الذي قدمته له باسترداد ثمن ما اشترى به المنزل...و بكل تأكيد كانت ستوفي له أجره لو قبل بعرضها...

لكن نقول قدر الله و كيف شاء فعل ...

فالفرص في زمن البيع و الشراء و التجارة التي لا يهمها لا هذا و لا ذاك جعلت من المشتري يبحث لها عن حل...لا لكي يساعدها بل ليمتلك ما اشتراه كصفقة رابحة...

زمن فيه من الغرائب ما يندى له الجبين...

فرضا الله من رضا الوالدين...

دمتم في رعاية الله عز و جل...

نضال سيف الدين خالد
24/04/2008, 04:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"و قضى ربُكَ أن لا تعبدَ إلا إياهُ و بالوالدين إحسانا, إما يبلُغَن أحدهم الكبر أوكلاهما ,فلا تقل لهما أُفٍ و لاتنهرهما و قل لهما قولاً كريما, و خفض لهما جناح الذلِ من الرحمة و قل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا "صدق الله العظيم
إن ضعف الوازع الديني لدى معظم الناس في عصرنا الراهن و الإبتعاد عن تعاليم الدين الحنيف هما السببان الرئيسيان لشقاء الإنسان وتعاسته .
و تفضلوا بقبول فائق الإحترام و التقدير
مع تحيات نضال سيف الدين خالد

نضال سيف الدين خالد
24/04/2008, 04:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"و قضى ربُكَ أن لا تعبدَ إلا إياهُ و بالوالدين إحسانا, إما يبلُغَن أحدهم الكبر أوكلاهما ,فلا تقل لهما أُفٍ و لاتنهرهما و قل لهما قولاً كريما, و خفض لهما جناح الذلِ من الرحمة و قل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا "صدق الله العظيم
إن ضعف الوازع الديني لدى معظم الناس في عصرنا الراهن و الإبتعاد عن تعاليم الدين الحنيف هما السببان الرئيسيان لشقاء الإنسان وتعاسته .
و تفضلوا بقبول فائق الإحترام و التقدير
مع تحيات نضال سيف الدين خالد

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 07:36 PM
سيدتي الفاضلة إيمان حمد المحترمة
تحية عطرة
وبعد

شكرا لمرورك الكريم على مشاركتي المتواضعة ، التي رأت النور لأول مرة ، في تسعينيات القرن الماضي ، كرد فعل عالمي على تغير سلوك وتفكير البشر في كل مكان إزاء الوالدين . أي بمعنى آخر ، أن هذا النمط الشاذ في معاملة الأم كان طارئا على مجتمعنا العربي والإسلامي ، مما استوقفني ، كي أوثقه كوصمة عار على جبين هذا النفر الضال من الأبناء ، وكأنهم لم يسمعوا بأن ((الجنة تحت أقدام الأمهات)) !

معذورة أنت إن لم تشاهدي هذه القصة الواقعية القصيرة من قبل . فمشاغلك هي أكثر من أن تحصى . وتحية لك مع يوم فعاليات مؤتمر الشيخوخة الذي ترعاه أبوظبي العامرة .

وتبقين ، يا إيمان ، في الذاكرة خالدة ، رمزا للرقة والوفاء والمثل العليا .

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 07:36 PM
سيدتي الفاضلة إيمان حمد المحترمة
تحية عطرة
وبعد

شكرا لمرورك الكريم على مشاركتي المتواضعة ، التي رأت النور لأول مرة ، في تسعينيات القرن الماضي ، كرد فعل عالمي على تغير سلوك وتفكير البشر في كل مكان إزاء الوالدين . أي بمعنى آخر ، أن هذا النمط الشاذ في معاملة الأم كان طارئا على مجتمعنا العربي والإسلامي ، مما استوقفني ، كي أوثقه كوصمة عار على جبين هذا النفر الضال من الأبناء ، وكأنهم لم يسمعوا بأن ((الجنة تحت أقدام الأمهات)) !

معذورة أنت إن لم تشاهدي هذه القصة الواقعية القصيرة من قبل . فمشاغلك هي أكثر من أن تحصى . وتحية لك مع يوم فعاليات مؤتمر الشيخوخة الذي ترعاه أبوظبي العامرة .

وتبقين ، يا إيمان ، في الذاكرة خالدة ، رمزا للرقة والوفاء والمثل العليا .

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

ايمان حمد
24/04/2008, 07:51 PM
وتبقين ، يا إيمان ، في الذاكرة خالدة ، رمزا للرقة والوفاء والمثل العليا .

شكرا على ثقتك دكتور قحطــان

هذه شهادة اعتز بها ولكن اخشى ان يصلنى بعدها سباب كالمعتاد
كلما راى الحاسدون كلمات جميلة فى حقى اشتاطوا غيظا و انهالوا على بريدى سبا من عمى قلوبهم

فعلا هى عقليات غريبة على مجتمعاتنا ، ولكن الحمد لله اننى ولدت فى بيئة لا تعرف الحقد والحسد
وتعرف العطاء والخير والبناء فقط

ود مقيم

ايمان حمد
24/04/2008, 07:51 PM
وتبقين ، يا إيمان ، في الذاكرة خالدة ، رمزا للرقة والوفاء والمثل العليا .

شكرا على ثقتك دكتور قحطــان

هذه شهادة اعتز بها ولكن اخشى ان يصلنى بعدها سباب كالمعتاد
كلما راى الحاسدون كلمات جميلة فى حقى اشتاطوا غيظا و انهالوا على بريدى سبا من عمى قلوبهم

فعلا هى عقليات غريبة على مجتمعاتنا ، ولكن الحمد لله اننى ولدت فى بيئة لا تعرف الحقد والحسد
وتعرف العطاء والخير والبناء فقط

ود مقيم

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 08:33 PM
أستاذي الفاضل سعيد نويضي المحترم
تحية مباركة
وبعد

أسعدني كثيرا مرورك الكريم على مشاركتي المتواضعة ، وإسهابك في تناول هذا الموضوع الحيوي . لقد كنت ناقدا بارعا ، وطبيبا حاذقا ، يشخص الداء بمهارة ، ويعطي العلاج بطريقة ناجعة .

وكما تفضلتم ، سيادتكم ، فقد حمل العنوان أكثر من دلالة إزاء المضمون الذي يشمل العديد من الوقائع . ولعل أبناء عاقين كالذين جاء ذكرهم في المتن خير مثال على الجهلاء ، قصيري النظر ، الذين بهرتهم قشور الحياة بدلا من ثوابتها . هؤلاء الأبناء ، قساة القلب ، هم من أفسدوا المجتمع ، وأفرغوه من قيمه ومثله العليا . فمنذ نعومة أظفارنا ولحد الآن نقدس العلاقة الأسرية ، ونقف إجلالا للام والأب . لم نكن قط لنعص لهما أمرا ، أو نقل لهما أف . أين نحن من هؤلاء الرعاع الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ؟! ولفرط جهلهم ، ابتعدوا عن هذه النصيحة السماوية : (بروا والديكم يبركم أبناؤكم) . ألم يسمعوا بالآية القرآنية الكريمة :
((وبالوالدين إحسانا)) ؟

لك جزيل الشكر والتقدير ، سيدي الفاضل ، على تجشمك عناء البحث والتمحيص . ودامت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب منبرا للكلمة الحرة ، والفكرة السديدة لتفعيل دور الأبناء في رعاية آبائهم وأمهاتهم .

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 08:33 PM
أستاذي الفاضل سعيد نويضي المحترم
تحية مباركة
وبعد

أسعدني كثيرا مرورك الكريم على مشاركتي المتواضعة ، وإسهابك في تناول هذا الموضوع الحيوي . لقد كنت ناقدا بارعا ، وطبيبا حاذقا ، يشخص الداء بمهارة ، ويعطي العلاج بطريقة ناجعة .

وكما تفضلتم ، سيادتكم ، فقد حمل العنوان أكثر من دلالة إزاء المضمون الذي يشمل العديد من الوقائع . ولعل أبناء عاقين كالذين جاء ذكرهم في المتن خير مثال على الجهلاء ، قصيري النظر ، الذين بهرتهم قشور الحياة بدلا من ثوابتها . هؤلاء الأبناء ، قساة القلب ، هم من أفسدوا المجتمع ، وأفرغوه من قيمه ومثله العليا . فمنذ نعومة أظفارنا ولحد الآن نقدس العلاقة الأسرية ، ونقف إجلالا للام والأب . لم نكن قط لنعص لهما أمرا ، أو نقل لهما أف . أين نحن من هؤلاء الرعاع الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ؟! ولفرط جهلهم ، ابتعدوا عن هذه النصيحة السماوية : (بروا والديكم يبركم أبناؤكم) . ألم يسمعوا بالآية القرآنية الكريمة :
((وبالوالدين إحسانا)) ؟

لك جزيل الشكر والتقدير ، سيدي الفاضل ، على تجشمك عناء البحث والتمحيص . ودامت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب منبرا للكلمة الحرة ، والفكرة السديدة لتفعيل دور الأبناء في رعاية آبائهم وأمهاتهم .

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 09:09 PM
زميلي العزيز نضال سيف الدين خالد المحترم
تحية عطرة
وبعد

استشهادك بنص قرأني كريم ، يميط اللثام عن جسامة انحراف الجهلاء والمقصرين بحق والديهم . وهم معاقبون ، لا محالة ، في الدنيا والآخرة لمعصية أوامر الله عزل وجل .

لقد وضعت إصبعك على الجرح حين نسبت سبب التسيب في تجاهل الوالدين إلى ضعف الوازع الديني . هنا ، أصبت كبد الحقيقة .

شكرا جزيلا لك لمرورك القيم وملاحظاتك السديدة .

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 09:09 PM
زميلي العزيز نضال سيف الدين خالد المحترم
تحية عطرة
وبعد

استشهادك بنص قرأني كريم ، يميط اللثام عن جسامة انحراف الجهلاء والمقصرين بحق والديهم . وهم معاقبون ، لا محالة ، في الدنيا والآخرة لمعصية أوامر الله عزل وجل .

لقد وضعت إصبعك على الجرح حين نسبت سبب التسيب في تجاهل الوالدين إلى ضعف الوازع الديني . هنا ، أصبت كبد الحقيقة .

شكرا جزيلا لك لمرورك القيم وملاحظاتك السديدة .

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 09:47 PM
سيدتي الفاضلة إيمان حمد المحترمة
بعد التحية

علمنا أستاذنا الجليل ، عامر العظم ، والسيدة الفاضلة , نائبته ، على تسمية الأشياء بأسمائها ، منذ أبصرت الجمعية النور ولحد الآن .. لا تأخذنا في الحق لومة لائم . ذلك لأن دستور الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب شدد أصلا على التفاعل البناء بين الأعضاء ، وإشاعة روح التخاطب المثالي في المنتديات ، بحيث لا يزيد التقييم قد أنملة عن الحقيقة .

من هذا المنطلق ، سيدتي ، سجلت إعجابي العميق بك ، في وضح النهار ، وعلى رؤوس الأشهاد ، لأنك ، حقا ، جديرة بالاحترام والثناء .

أما من يلجأ إلى الهمس واللمز ، والاصطياد بالماء العكر ، ويتجاهل مشاركاتك العريضة ، وتفانيك في نقل الكلمة الأمينة ، عبر السهر ألمضن التطوعي ، فحسبه أن يتذكر بأن الكلام هو صفة المتكلم ، وأن من يسبح عكس التيار يغرق . عندها سيكون جاحدا لمأثرة الشاعر المرحوم ، نزار قباني ، حين قال :
(((لا ترم المرأة ولو بزهرة))) .

تحية عطرة لقرنفلة (واتـــــا) ، إيمان .

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 09:47 PM
سيدتي الفاضلة إيمان حمد المحترمة
بعد التحية

علمنا أستاذنا الجليل ، عامر العظم ، والسيدة الفاضلة , نائبته ، على تسمية الأشياء بأسمائها ، منذ أبصرت الجمعية النور ولحد الآن .. لا تأخذنا في الحق لومة لائم . ذلك لأن دستور الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب شدد أصلا على التفاعل البناء بين الأعضاء ، وإشاعة روح التخاطب المثالي في المنتديات ، بحيث لا يزيد التقييم قد أنملة عن الحقيقة .

من هذا المنطلق ، سيدتي ، سجلت إعجابي العميق بك ، في وضح النهار ، وعلى رؤوس الأشهاد ، لأنك ، حقا ، جديرة بالاحترام والثناء .

أما من يلجأ إلى الهمس واللمز ، والاصطياد بالماء العكر ، ويتجاهل مشاركاتك العريضة ، وتفانيك في نقل الكلمة الأمينة ، عبر السهر ألمضن التطوعي ، فحسبه أن يتذكر بأن الكلام هو صفة المتكلم ، وأن من يسبح عكس التيار يغرق . عندها سيكون جاحدا لمأثرة الشاعر المرحوم ، نزار قباني ، حين قال :
(((لا ترم المرأة ولو بزهرة))) .

تحية عطرة لقرنفلة (واتـــــا) ، إيمان .

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق

ايمان حمد
24/04/2008, 09:53 PM
دكتورنا الرائـــع

هل تعلم اننى احتفظ بصفحة الكترونية من هذه المشاركات المشرقة Web Pages

بعد اذنك سأبروزها واقول : هذا عالم جليل يقول كلمة منصفة فى حقى

فلن تهم اية اتهامات بعد اليوم .


دمت محبا للحق والخير تذكر بالفضيلة سيدى :fl:

ايمان حمد
24/04/2008, 09:53 PM
دكتورنا الرائـــع

هل تعلم اننى احتفظ بصفحة الكترونية من هذه المشاركات المشرقة Web Pages

بعد اذنك سأبروزها واقول : هذا عالم جليل يقول كلمة منصفة فى حقى

فلن تهم اية اتهامات بعد اليوم .


دمت محبا للحق والخير تذكر بالفضيلة سيدى :fl:

عبدالقادربوميدونة
24/04/2008, 10:03 PM
أحب من شئت.. فألأم أولى
قصة الدكتورفؤاد قحطان الخطيب قصة ملآى بالصور..وتتناول نقطة جوهرية مركزية ..تمحورت كل الأحداث حولها ..هي من الناحية الدينية والخلقية أساس النجاح أو الخسران في الدارين الدنيا والآخرة ....وصية
فهي من ناحية السرد الفني والحوار تشدك من أول وهلة وتوهمك أنها قصة سياسية رمزية - إن جاز التعبير- تتحدث عما يعانيه أبناء العراق العظيم ..- من جراء تبديل القوانين وصياغة أخرى ..وذلك باعتبارنا نعرف القاص ونعرف موطنه - ثم نكتشف أن القاص فنان ماهريحملك حيث يريد هولا حيث تشتهي أنت ..يريد تأكيد أن الأحداث الواردة فيها لا تعني شعبا معينا.. ولا دينا خاصا .ولا أسرة بعينها.. ولا مكانا معلوما ..إنما تتوق القصة بحوارها ودلالاتها الموحية لأن تعبرعن حقيقة أزلية لا تزول بزوال الأفراد والأمم ..حقيقة سامية سمومعنى الحب في مفهومه الواسع.. الذي تتحدث عنه كل الأغراض الأدبية ..
فالحب أصله وفصله ومنشؤه بين كل الكائنات الأم - .كما هو معروف - .فأراد الفنان القاص في هذه.. أن يقول للقاريء كعبرة .. أحب من شئت من البشر..وأحب ما شئت من الدنيا ..ولكنك عندما تفقد الأم أو حبها فلا أحد يحبك بعدها..فإذا أدركت هذه الحقيقة وواستوعبت معنى هذه القيمة السامية فقد فزت بالدنيا والآخرة وإن ضيعتها ..فعليك إثم....
والقصة في عمومها حسب رأيي تحتاج إلى لأن يتحول موضوعها إلى سيناريو فيلم بديع ومن الطراز الأول ..والداعي لذلك..هو الأم.. وما أدرانا ما الأم ..فحينما ضيعنا أمهاتنا ضيعنا قيمنا الدينية والخلقية.. ثم افتقدنا قيمنا الحضارية.. وبالتالي دخلنا عالم الضياع ...وصار يشرع للزواج المثلي ..فاعتبرأيها الشاب ممن سبقوك من الشياب.
تلك مجرد انطباعات أولية نرجو من نقاد القصة المتمرسين أن يحللوها إلى عواملها الأولية ..ويدرسوها من حيث الشكل ومن حيث المضمون ..لا أن نكتفي بتسجيل الانطباعات السريعة ككلماتي هاته ..وحتى يظهروا لنا مواطن التوفيق فيها وأسبابه.. سيما وقد نجحت في التأثيرعلى نفسية القاريء.. وجعلته يتعاطف مع أفراد هذه الأسرة المنكوبة...والتي لم تتنبه للحقيقة إلا بعد فوات الأوان..
ألف شكرللدكتورالقاص فؤاد قحطان الخطيب.. الذي يمتلك بالتأكيد مفاتيح مداخل عوالم الفن ومخارجه فإلى المزيد ...

عبدالقادربوميدونة
24/04/2008, 10:03 PM
أحب من شئت.. فألأم أولى
قصة الدكتورفؤاد قحطان الخطيب قصة ملآى بالصور..وتتناول نقطة جوهرية مركزية ..تمحورت كل الأحداث حولها ..هي من الناحية الدينية والخلقية أساس النجاح أو الخسران في الدارين الدنيا والآخرة ....وصية
فهي من ناحية السرد الفني والحوار تشدك من أول وهلة وتوهمك أنها قصة سياسية رمزية - إن جاز التعبير- تتحدث عما يعانيه أبناء العراق العظيم ..- من جراء تبديل القوانين وصياغة أخرى ..وذلك باعتبارنا نعرف القاص ونعرف موطنه - ثم نكتشف أن القاص فنان ماهريحملك حيث يريد هولا حيث تشتهي أنت ..يريد تأكيد أن الأحداث الواردة فيها لا تعني شعبا معينا.. ولا دينا خاصا .ولا أسرة بعينها.. ولا مكانا معلوما ..إنما تتوق القصة بحوارها ودلالاتها الموحية لأن تعبرعن حقيقة أزلية لا تزول بزوال الأفراد والأمم ..حقيقة سامية سمومعنى الحب في مفهومه الواسع.. الذي تتحدث عنه كل الأغراض الأدبية ..
فالحب أصله وفصله ومنشؤه بين كل الكائنات الأم - .كما هو معروف - .فأراد الفنان القاص في هذه.. أن يقول للقاريء كعبرة .. أحب من شئت من البشر..وأحب ما شئت من الدنيا ..ولكنك عندما تفقد الأم أو حبها فلا أحد يحبك بعدها..فإذا أدركت هذه الحقيقة وواستوعبت معنى هذه القيمة السامية فقد فزت بالدنيا والآخرة وإن ضيعتها ..فعليك إثم....
والقصة في عمومها حسب رأيي تحتاج إلى لأن يتحول موضوعها إلى سيناريو فيلم بديع ومن الطراز الأول ..والداعي لذلك..هو الأم.. وما أدرانا ما الأم ..فحينما ضيعنا أمهاتنا ضيعنا قيمنا الدينية والخلقية.. ثم افتقدنا قيمنا الحضارية.. وبالتالي دخلنا عالم الضياع ...وصار يشرع للزواج المثلي ..فاعتبرأيها الشاب ممن سبقوك من الشياب.
تلك مجرد انطباعات أولية نرجو من نقاد القصة المتمرسين أن يحللوها إلى عواملها الأولية ..ويدرسوها من حيث الشكل ومن حيث المضمون ..لا أن نكتفي بتسجيل الانطباعات السريعة ككلماتي هاته ..وحتى يظهروا لنا مواطن التوفيق فيها وأسبابه.. سيما وقد نجحت في التأثيرعلى نفسية القاريء.. وجعلته يتعاطف مع أفراد هذه الأسرة المنكوبة...والتي لم تتنبه للحقيقة إلا بعد فوات الأوان..
ألف شكرللدكتورالقاص فؤاد قحطان الخطيب.. الذي يمتلك بالتأكيد مفاتيح مداخل عوالم الفن ومخارجه فإلى المزيد ...

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 10:09 PM
زميلتي الكريمة إيمان حمد المحترمة
تحية واحتراما

ما أسرع استجابتك ! كأنك كنت في بروفة تتدربين على بديع الكلام ونفيسه !
أنت حرة بالتصرف على طول الخط مادام الإبداع رائدك ، والتميز ديدنك .
لله درك على طول نفسك !

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 10:09 PM
زميلتي الكريمة إيمان حمد المحترمة
تحية واحتراما

ما أسرع استجابتك ! كأنك كنت في بروفة تتدربين على بديع الكلام ونفيسه !
أنت حرة بالتصرف على طول الخط مادام الإبداع رائدك ، والتميز ديدنك .
لله درك على طول نفسك !

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق

ايمان حمد
24/04/2008, 10:10 PM
الآن فهمت معنى الارقام فى قصصك
هل هو عدد ما نشرته او ما كتبه بالترتيب سيدى ؟

معذرة ، لا امل صفحاتك

الجليس الصالح حامل المسك ومشاعل العلم لا تمل مجالسه

هكذا جبلنا

ايمان حمد
24/04/2008, 10:10 PM
الآن فهمت معنى الارقام فى قصصك
هل هو عدد ما نشرته او ما كتبه بالترتيب سيدى ؟

معذرة ، لا امل صفحاتك

الجليس الصالح حامل المسك ومشاعل العلم لا تمل مجالسه

هكذا جبلنا

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 11:17 PM
سيدي الفاضل عبد القادر بوميدونة المحترم
تحية أخوية صادقة
وبعد

استعرضت الخط البياني لمرورك الكريم على مشاركتي المتواضعة ، التي يمكن أن تنضوي تحت باب :((الأدب الواقعي التسجيلي)) ، وخرجت بأكثر من استنتاج وتساءل:
هل العشق بين العراق والمغرب العربي يفوق حد التصور ؟ أم أن الأستاذ الفاضل بوميدونة ينفرد بخصوصية يتعذر توفرها في الآخرين ؟

بصريح العبارة أقول : إن الاثنين معا : الأرض الطاهرة الشماء وما نبت فوقها من رجال رجال .

لقد انبهرت ، سيدي الكريم ، بكل حرف رصفته أناملك ، وأعدتني القهقرى إلى الخيوط الأولى من فجر ذلك اليوم الذي ولدت فيه القصة القصيرة (الوصية) . يوم اشمأزت نفسي من أشباه الرجال والنساء المتنكرين لأمهم الهرمة دفعة واحدة ، يوم اجتمعت الكواسر حول الضحية بغية افتراسها . ومن ، يا ترى ، تكون تلك الفريسة !؟
إن الجواب ، لعمري ، هو الأم : المدرسة التي إذا أعددتها ، أعددت شعبا طيب الأعراق ! حاملة لقب : الجنة تحت أقدام الأمهات !
دعني أتأمل إحدى جملك البليغة :………" ولكنك عندما تفقد الأم أو حبها ، فلا أحد يحبك بعدها..فإذا أدركت هذه الحقيقة ، واستوعبت معنى هذه القيمة السامية فقد فزت بالدنيا والآخرة وإن ضيعتها....."
ألا تلخص هذه الكلمات الموضوع برمته ؟

ما أروعك ، سيدي الفاضل ، وما أروع كلماتك المجلجلة التي تذكرني بأخي الدكتور عبد السلام فزازي !

شكرا جزيلا لمرورك الكريم وتصبح على خير .

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق [/size]

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 11:17 PM
سيدي الفاضل عبد القادر بوميدونة المحترم
تحية أخوية صادقة
وبعد

استعرضت الخط البياني لمرورك الكريم على مشاركتي المتواضعة ، التي يمكن أن تنضوي تحت باب :((الأدب الواقعي التسجيلي)) ، وخرجت بأكثر من استنتاج وتساءل:
هل العشق بين العراق والمغرب العربي يفوق حد التصور ؟ أم أن الأستاذ الفاضل بوميدونة ينفرد بخصوصية يتعذر توفرها في الآخرين ؟

بصريح العبارة أقول : إن الاثنين معا : الأرض الطاهرة الشماء وما نبت فوقها من رجال رجال .

لقد انبهرت ، سيدي الكريم ، بكل حرف رصفته أناملك ، وأعدتني القهقرى إلى الخيوط الأولى من فجر ذلك اليوم الذي ولدت فيه القصة القصيرة (الوصية) . يوم اشمأزت نفسي من أشباه الرجال والنساء المتنكرين لأمهم الهرمة دفعة واحدة ، يوم اجتمعت الكواسر حول الضحية بغية افتراسها . ومن ، يا ترى ، تكون تلك الفريسة !؟
إن الجواب ، لعمري ، هو الأم : المدرسة التي إذا أعددتها ، أعددت شعبا طيب الأعراق ! حاملة لقب : الجنة تحت أقدام الأمهات !
دعني أتأمل إحدى جملك البليغة :………" ولكنك عندما تفقد الأم أو حبها ، فلا أحد يحبك بعدها..فإذا أدركت هذه الحقيقة ، واستوعبت معنى هذه القيمة السامية فقد فزت بالدنيا والآخرة وإن ضيعتها....."
ألا تلخص هذه الكلمات الموضوع برمته ؟

ما أروعك ، سيدي الفاضل ، وما أروع كلماتك المجلجلة التي تذكرني بأخي الدكتور عبد السلام فزازي !

شكرا جزيلا لمرورك الكريم وتصبح على خير .

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق [/size]

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 11:37 PM
اليوم فقط عرفت أن إيمان تحب السهر .
وتميل إلى السمر .

وإذ يطيب لي أن تعرف كم كبيرة هي في
نظري حين أخاطبها وأنا بلا كهرباء ،
أقول :

شكرا للبدائل التي لم تحرمنا من التواصل !!!

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
24/04/2008, 11:37 PM
اليوم فقط عرفت أن إيمان تحب السهر .
وتميل إلى السمر .

وإذ يطيب لي أن تعرف كم كبيرة هي في
نظري حين أخاطبها وأنا بلا كهرباء ،
أقول :

شكرا للبدائل التي لم تحرمنا من التواصل !!!

مع أسمى اعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق