المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير شديد اللهجه



أبو شهاب
15/03/2007, 07:49 PM
حروفُكِ صرت أعبُدُها
أردد نغمها المحبوبَ
في وتري وأطريكِ
فأقعدُ عند باب الحصنِ
يبهرني البياضُ
يكَّسرُ كل أعوادي
ليلقيني حطاماً في
موانيكِ
وكُحلُ العينِ
يا نجلاءُ
سعَّرَ في حنايا
القلبِ نيرانا
تُسبِّحُ باسمك
المعبود من روحي
تناجيكِ
وتحرقني...
فأهربُ في حنايا شَعرك
المُنسابِ كالشلال
سِحرُ الليل لونَّهُ
ورشَّ المسكَ
في العطفات
والردهات تطويني
وتطويكِ
ــــــــ
تعالي نرتقي الأعلى
فإن ملاعبي العذراء*
والنجمات أزهاري
نقطّفُها ونعصرها
شرابا من رحيق الحب
أغبقُ, ثم
أسقيكِ
تدورُ بنا حُمَّيا الكأس
تسترخيْ وأهجم كي
أخطك فوق وجه الشمس
نيشاناً إذا حَمأتْ
أرطب جوَّك المحموم
بالزفرات والقبلات
سهيلُ**أنا
عكيكَ القيظِ
أكفيكِ
وأرشف من رهام الخصب
أكسيرا, أقطّرُ فوقه
النارنج والماورد
تحمله كؤوس الجمر
بالرعشات تسكبُ في
سواقيكِ
وتصرخُ عند حد الفصل
فيما يشبه التقريع
أصغي لي:
أنا ذكَرُّ
وربانُّ وقوامُّ
على أمر النساء
فتلك إرادة الرحمن
تعليني
وتدنيكِ
فأنت الضلعُ من جسدي
جنوني قد نما
فيكِ
وورثك الخيانة والسفاهةَ
فاسمعي يا انت! واعتبري!
اذا ما عينك التفتت
الى أحدٍ سواي
فويلك! سوف
أفنيكِ
فقيس مات مقهوراً
ومفتوناً بليلاهُ
ولست لأمره تبعاً
ولا عبداً لبلواه
أضاعَ حياتهُ هدراً
ينَّوحُ في
بواديكِ
ولكني أنا الزلزالُ
لمعُ البرقِ
قصفُ الرعدِ
عصفُ النارِ
بألف الالفِ
أرديكِ
وأبني قبركَ المحظوظ
من عظمي وأضلاعي
فأرقد قربَ
رجمك أنظُم الأشعار
طول الدهر
أبكيكِ
وأرثيكِ
ـــــــــــــ
* برج العذراء
** نجم يطلع في أواخر اب
يلطف ظهوره من حرارة الجو.
ـــــــــــــــــــ
ملاحظه: كلمة العباده هنا جاءت كصيغة مبالغه فقط لأننا نعبد الله الواحد الأحد...

د. حسان الشناوي
15/03/2007, 10:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكبير
الشاعر القدير
أبا شهاب
يسرني كثيرا أن أكون أول من يزور رائعتك هذه التي ربما تثير علينا – نحن الرجال المساكين – نصفنا الآخر (ههههههههه) .
فهي تحذير أشبه ما يكون بقرار سياسي أو حكم من إحدى المحاكم الدستورية التي تعالج قضايا المحبين .
أبلغت سيدي درجة المستشار الذي لا يناقش ؟
عفوا فلست غير مداعب لمشاعرك التي سالت رقة من أول حرف في قصيدتك المدهشة .
بل إن المقطع الأول كله ذوب نفس تتعلق المحبوبة ، وتذهب معها كل مذهب يرضيها ؛ يعززه تمرد وتحذير في بقية القصيدة يوجه إليها ولكنه توجيه من لايستغني عن المرأة .
أنت رائع هنا في طرح التحذير على طريقتك التي أرى فيها لونا من تجديد شعر الغزل في عصرنا الراهن ؛ بحيث يكاد ينخدع قاريء العنوان من الوهلة الأولى ، ويحسب أنك تحذرها من أن تتركها ، أو أنك قد تبحث عن غيرها ، وهذا من المستحيلات لدى من احترق بنار الحب فصيرته رمادا تستنبت فيه المرأة الوفية عشب الحب من جديد ، ليعود أزهى وأنضر .
ومن الرائع أنك ترفض قيسا من زاوية وتعود لتكون أنت قيسا جديدا من زاوية التحذير الزلزالي الذي يؤكد أن سلطان العشق لامفر منه حتى لو أطلقناه نحن الشعراء تحذيرا أو إنذارا .
أكثر سيدي الكريم من تحذيراتك على هذا النحو الباهر ؛ فلن تزيد التحذيرا من يطلقها إلا تعلقا بمن فكر في إطلاقها صوبها .
لك كل تقدير وإكبار .
سلمك الله متألقا دائما ، ومتجددا بشعره الساحر

د. جمال مرسي
15/03/2007, 10:43 PM
أخي الشاعر الجميل أبا شهاب
قرأت تحذيرك شديد اللهجة و الذي كما قال سيثير حفيظة بنات حواء علينا نحن معشر الرجال
و قد صغت القصيدة بأسلوب أدبي راقٍ
قصيدة جميلة
فإلى الأمام أخي الكريم
و بارك الله بك و لك

د.ابراهيم ابوزيد
15/03/2007, 11:15 PM
الرائع ابوشهاب

استمتعت جدا بك جمالا يخطو على الاوراق

لله درك شاعرنا

حب وود

عادل العاني
16/03/2007, 12:47 AM
الأخ الشاعر الكبير أبا شهاب

" وافرٌ " بالشعر وافر بالحب وافر بالغزل ...

ووافر بالتحذير والنصح ,

أطربتنا وحلقت بنا بعيدا.

( عندي ملحوظة بسيطة سأبعث بها لك على الخاص )

تحياتي وتقديري

أبو شهاب
16/03/2007, 04:03 AM
الأخ الشاعر د. حسان الشناوي
أشكرك على تحليلك السليم لسطور قصيدتي المتواضعة فكأنك تنطق بلساني وتعرف تماماً لماذا أقول ما قلت من حيث أن الفقرة الاولى بدأت بالاشادة بالمحبوبة وتدليلها ثم انتقلت فيها الى الظنون التي تراودنا نحن معشر الذكور وحاولت ان اترجم مشاعرنا ساعة نحس بخيانة ... ثم تهكمت على ضعف قيس بن الملوح وخضوعه لطيف امرأه ونقشت ريشي لاعود في النهاية عاشقا مغرماً مطيعاً أبكي من رغبت في العصف بها وقتلها بكاء مراً ...
هل تعلم يا دكتور حسان ان هذا النص تعرض للنقد من شخص طعن في كيفية أن يهدد الشاعر ويتمرجل ثم يستكن ويخور تحت قدمي حبيبته وعندما حاولت افهامه بالتي هي احسن أن هذين المشهدين المتناقضين اقتضتهما ضرورة إيصال الفكره وهي أن الرجل مهما ادعى القوة والصلابه يخر راكعا اذا دخلت في قلبه امرأه, أبى واستكبر وأرسل اكثر من خمس احتجاجات متتاليه!!!
شكراً جزيلا لمرورك وقراءتي ولك جزيل تحياتي واحترامي...

أبو شهاب
16/03/2007, 04:11 AM
الأخ الشاعر د. جمال مرسي
هي كلمات حاولت فيها أن اترجم فكره معينه تتلخص في عرض ما يجول بفكرنا الباطن واقصد نحن الرجال, تجاه المرأه بشكل عام فنحن لو احببنا تمتلكنا الأنانية ونحس بالغيره والغيره تولد الشك والشك قاتل ... ولولا وجود قوانين ترسل القتلة الى المشنقة او السجن المؤبد لرأينا كم من النساء تقتل يوميا لمجرد الشك... ثم ان هذا الرجل الاناني يتهكم على سلوك قيس ابن الملوح وتشرده في البوادي كرمى لعيني ليلى العامريه ويقول بانه غير ذلك تماما فهو العصف والرعد والبرق والنار ولكنه في النهاية يخنع ويركع فلا يذل الرجل إلا امرأة يحبها بصدق وهو يعرف تماما ان حبه بلا أمل....
شكراً لحضورك وقراءتي ولك خالص تحياتي واحترامي...

أبو شهاب
16/03/2007, 04:15 AM
الأخ الشاعر د. ابراهيم أبو زيد
كم أسعدني وشرفني حضورك الكريم وقراءة التحذير شديد اللهجه الذي ارجو ان يكون قد نال رضاك فهي محاولة لعرض مشاعر الرجل الداخلية وعنترياته الفارغه التي يلقيها تحت قدمي أول امرأه احبها واستطاعت ان تكسر عنفوانه فيصير لها عبداً الى الأبد... لك جزيل تحياتي واحترامي...

أبو شهاب
16/03/2007, 04:26 AM
الأخ الشاعر عادل العاني
أهلا بك أيها الأخ الكريم زميلاً قارئا ومعلقا وناقدا وأشكر لك ما تفضلت به علي من كلمات رقيقة عطره بخصوص النص موضوع الحديث... ولأني لا أتحسس من النقد فأستأذنك في نشر ما دار بيننا من حوار في المراسلات الخاصة على زملائنا الكرام حتى يكون الجميع على اطلاع لأن قضية ما يسمى بالشعر الحر تستحوذ على معظم وقت الناقدين والباحثين في شؤون الشعر العربي وأذكر اني كنت في بيروت قبل عامين تقريبا وأخذني أحد الاصدقاء المهتمين بالشعر الى مقهى يرتاده الشعراء وكان النقاش بين الرواد يدور حول الشعر الحر ... ولأن الشعر كله لم يكن في دائرة اهتمامي تلك الأيام فقد تعجبت لما اسمع واشاهد من تعصب ونرفزه (طبعا نرفزه ليست عربيه لا تنتقدني عليها) وقلت لصاحبي هيا بنا فأقسم بالله كأننا في القسطنطينيه أيام حاصرها السلطان محمد الفاتح فقد قرأنا أنهم كانوا يبحثون في كون الملائكة ذكوراً أم اناثاً والعسكر العثمانلي يتدفق خلال الفتحات التي أحدثتها مدفعية السلطان...


أخي العزيز أبا شهاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيدتك هذه حقا من القصائد الجميلة جدا , وبالرغم أنك لا تعترف بتفعيلات الخليل أو هكذا قلت لكنها جتءت على تفعيلات الوافر ( مفاعلتن , وزحافها مفاعيلن )

وعندي ملحوظة بسيطة في هذا المقطع :

فأقعدُ عند باب الحصنِ
يبهرني البياضُ
يكَّسرُ كل أعوادي
ليلقيني حطاماً في
موانيكِ

................
كما ترى التفعيلة ( بياضُ ) بإشباع الضمة تكون فعولن وهو جائز لو كان هناك تكرار في القصيدة للتفعيلة فعولن ...
أو إضافة مقطع ( يبهرني البياضُ ... وقدْ ... يكسّر ... )

وربما لك رأي آخر

تقبل تحياتي وتقديري
الأخ العزيز عادل العاني
عيوني عادل المشكله بيننا نحن الثلاثه أنا وأنت والأخ هلال أننا لا نقرأ بعضنا جيداً... أنا ليلة أمس أعدت قراءة حوارنا وفهمت لماذا تصران على رأيكما فأنتما من أتباع مدرسة معينة بالنسبة لما يسمى بالشعر الحر وأنا لا اعترف بهذه المدرسه ليس تكبراً أو غروراً فأنا كاتب مبتدئ ولم يمض عام بعد على كتابة اولى قصائدي ولا أتحسس من أن اتعلم من احد ولكني مؤمن بإحدى حاليتين للشعر:
الحالة الاولى: وهي الالتزام ببحور الشعر الستة عشر التزاما تاما وكاملا.
الحالة الثانية: كتابة الشعر كما يتلقاه القلم من الوجدان دون التزام بالتفعيلات او البحور ولكن بشرط احترام الروي وهي الحركة الاخيره للقافيه...
لي رأيي ولك رأيك وأنا احترم رأيك ولكني لا استطيع تغيير نفسي...
دمت سالماً بالخير....

د.ابراهيم ابوزيد
16/03/2007, 04:43 AM
أخى الصادق أبوشهاب

طبعا هناك نوع آخر من النظم وهو شعر التفعيلة ولن اشرحه هنا فالاخ عادل تكلم عنه ببراعة ... وتعالى هنا ياصاحبى .. لقد انتصرت انت لشعر التفعيلة دون ان تدرى ... فقد دفعتك سليقتك الشعرية على كتابة نص كامل موزون على وزن شعر التفعيلة من بحر الكامل ( الا كسر نونو) وهو كان محل الخلاف .... الا ترى معى ان سليقتك السليمة أنتصرت عليك وخالفتك الرائ :) ... "تقبل مداعبتى"

وتقيل اسمى معانى التقدير والاحترام

محمد سمير السحار
16/03/2007, 04:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام
الأخ الكريم الشاعر أبو شهاب
القصيدة رائعة بحق وينطبق عليها قول الشاعر
ضدان لمّا اجتمعا حسناً
والضدُ يُظهر حسنه الضدُ
وحسناً فعلتَ أن أوضحتَ أنّ العبادة لله وحده لا شريكَ له
خالص تقديري واحترامي
أخوك
محمد سمير السحار

د. جمال مرسي
16/03/2007, 10:36 AM
العفو د. إبراهيم أبو زيد
ربما قصدت تفعيلة بحر الوافر و جاءت ( الكامل ) منك كخطأ في الطباعة
إلا إن كنت تقصد قصيدة أخي أبي شهاب السابقة ( الصفقة) و التي كانت على تفعيلة الكامل .
كنت لا أنوي الدخول في الكلام عن التفعيلة هنا رغم ما عنَّ لأخي عادل من ملاحظة رأيتها أيضا
و لكن طالما كان الحوار معكم و مع أخي أبي شهاب جميلا و مهذباً فما المانع أن نكون هنا كل وقت .
أنا أعتبر هذا نجاحا لأخي أبي شهاب
و كونه يعتبر نفسه حديثا في كتابة الشعر التفعيلي الحر فأنا هنا أصفق له بحرارة لأنه بلا شك يمتلك موهبة قوية نجلها و نحترمها
أدامكم الله جميعا على الحب و الخير

عبلة محمد زقزوق
16/03/2007, 11:35 AM
والله يا أخي ما كان تحذيرك شديدة اللهجة بل أراه يفيض عذوبة وحنان ويكفينا من قولك شاعرنا الكريم ـ ابو شهاب
وأبني قبركَ المحظوظ
من عظمي وأضلاعي
فأرقد قربَ
رجمك أنظُم الأشعار
طول الدهر
أبكيكِ
وأرثيكِ

:) لقد كنت عظيم الرفق والحنان على من لا تستحق الرفق والحنان .
فخيانتها أو استثارتها الشك في قلب من أحبها لا تستحق إلا وابل من التوبيخ :)
أنعم الله عليك بقلب محب خالص المحبة والعطاء منة من الله لعظيم وجوهر القلب .
وشكرا لكريم العطاء الشعري ودرر القول :fl:

أبو شهاب
16/03/2007, 05:47 PM
الأخ الشاعر د. أبراهيم أبو زيد
المشكلة انني أميل للشعر القديم الموزون على مذهب الخليل ولكني اراه مقيداً لحرية التعبير عند نقطة معينة وهنا تكمن براعة الشاعر فأنا كثيرا ما ارى تقصيرا في ايصال الفكره الى القارئ كما هي اللهم الا في اشعار العمالقة الذين تعرفهم فالملك الضليل صورَّ مشهداً ربما عجزت الكاميرا نفسها عن تصويره...
ما تفضلت بقوله عن الشعر الحر وما كتبته صحيح ولا نقاش حوله ولكن أرجوك تجاوز والا (حيودوني القناطر ويحبسوني مرة أخرى في الخواطر) ما انا عارف انو اقتراحك هو اللي حبسني في الخواطر المره الماضيه... لا عليك أنا فقط أمزح ولكني سأستمر بكتابة الشعر الحر بنفس الطريقة حتى لو صنف ما اكتب تحت عنوان الخربشات او الهمسات المهم عندي هو المعنى...
شكراً لاهتمامك وتفضل بقبول أعطر التحيات...

أبو شهاب
16/03/2007, 06:01 PM
الأخ الشاعر محمد السحار
أشكر حضورك الكريم واهتمامك وفعلا معك حق فقد ذكرت أننا نعبد الله وحده تجنباً من أن يختلط الأمر واتهم بالكفر والعياذ بالله... العباده هنا جاءت للمبالغة فقط وقد جربت كلمة العشق دون العباده فرأيتها ضعيفة وركيكة ولا تفي بالغرض....الهمنا الله جميعاً وجنبنا زلة الفكر والقلم وتفضل بقبول فائق الاحترام والتحية....

مها النجار
16/03/2007, 06:06 PM
أستاذى وأبى

أنت عازف حب على صدر حلم وردي .؟
تقبل اعجابي وفائق تحياتي
ودمت بود

مها

أبو شهاب
16/03/2007, 06:08 PM
الأخ الشاعر د. جمال مرسي
أجل يا أخي أبو رامي فأنا حديث في مجال الشعر كله وليس الشعر الحر فقط فلم أكن من المؤمنين برسالة الشعر حتى إني بدأت أقرأ لكبار الشعراء من وقت قريبٍ فقط ... هي علقة اكلتها من مدرس أدب عربي متزمت في المرحله الابتدائية نفرتني من الشعر والادب طول عمري حتى اني لا زلت اذكر تلك القصيدة التي صفعت بسبب عدم حفظها صفعة أحدثت نزيفاً في طبلة الاذن لا زلت اعاني منه حتى الان... هي قصيدة السموأل (لنا جبلُ يحتله من نجيره = منيعُ يرد الطرفَ وهو كليلُ)
مساك باذن الله خير وأيامك زاهية بهية خضراء ...

أبو شهاب
16/03/2007, 06:16 PM
الأخت العزيزه الشاعره عبله محمد زقزوق
حاولت في هذه السطور المتواضعة أن أترجم مشاعر الرجل تجاه المرأه في جميع تناقضاتها فربما نجحت في زاوية واخفقت في أخرى ... هذا التناقض الذي يشعر به الرجل الشرقي بشكل عام حين يتصور بانه متفوق على المرأه وقوام عليها وانها يجب أن تكون طوع بنانه كالمعجون يشكلها كيف يشاء...ألم تخلق من أحد اضلاعه حيث ورثها الخيانة كما يقول... ثم تراه يتهكم على قيس بن الملوح ويقول بأنه ليس كمثله يلهث وراء خيال امرأه بل انه أشد فتكاً من البرق والزلزال ولكنا نراه خانعا راكعاً أمام قبرها الذي حفره في ضلوعه يبكيها ويرثيها أبد الدهر...
أشكر حضورك الكريم واهتمامك والتفضل بتعليقك الظريف الذي اعتبره وساماً أعتز به...وتفضلي بقبول فائق الاحترام والتحية...

أبو شهاب
16/03/2007, 06:23 PM
ابنتي الغالية ومعلمتي الرائده د. مها النجار
هي قصيدة قديمة أخرجتها من الأرشيف بعد أن تراكم عليها غبار الشهور والأيام وقد كانت أول ما كتبت في هذا المضمار حتى إني كنت خجلا من نشرها وتوجيه الدعوة لبعض الاصدقاء لقراءتها...وقد كان تعليق أحد الاصدقاء يومها حافزاً لي على الاستمرار رغم حياديته واقتضابه...
المهم هنا لا أعرف اذا كنت أنتصر للرجل أو للمرأة أو لهما معاً ولكنه القلم يأخذنا حيث شاء ويملي علينا ما يتلقاه من مشاعر وأحاسيس...
أشكر هذا الحضور المتألق وما تفضلت به علي من كلمات رقيقة عطره وتفضلي بقبول فائق التحية والاحترام...

هشام النعال
16/03/2007, 10:12 PM
اخى المبدع ابو شهاب
والله انى لقرئت لتوى كلاما يفوق الشعر
قزئت اسلوب ادبى جديد على مسامعى
ابداع فاق الوصف والخيال
فانت فارس اس الحروف والكلمات فاصبحت طوع بنانه
فحركها كيف يشاء
دام هذا الابداع سيدى المبدع ابو شهاب

مصطفى معروفي
16/03/2007, 11:25 PM
حروفُكِ صرت أعبُدُها
أردد نغمها المحبوبَ
في وتري وأطريكِ
فأقعدُ عند باب الحصنِ
يبهرني البياضُ
يكَّسرُ كل أعوادي
ليلقيني حطاماً في
موانيكِ
وكُحلُ العينِ
يا نجلاءُ
سعَّرَ في حنايا
القلبِ نيرانا
تُسبِّحُ باسمك
المعبود من روحي
تناجيكِ
وتحرقني...
فأهربُ في حنايا شَعرك
المُنسابِ كالشلال
سِحرُ الليل لونَّهُ
ورشَّ المسكَ
في العطفات
والردهات تطويني
وتطويكِ
ــــــــ
تعالي نرتقي الأعلى
فإن ملاعبي العذراء*
والنجمات أزهاري
نقطّفُها ونعصرها
شرابا من رحيق الحب
أغبقُ, ثم
أسقيكِ
تدورُ بنا حُمَّيا الكأس
تسترخيْ وأهجم كي
أخطك فوق وجه الشمس
نيشاناً إذا حَمأتْ
أرطب جوَّك المحموم
بالزفرات والقبلات
سهيلُ**أنا
عكيكَ القيظِ
أكفيكِ
وأرشف من رهام الخصب
أكسيرا, أقطّرُ فوقه
النارنج والماورد
تحمله كؤوس الجمر
بالرعشات تسكبُ في
سواقيكِ
وتصرخُ عند حد الفصل
فيما يشبه التقريع
أصغي لي:
أنا ذكَرُّ
وربانُّ وقوامُّ
على أمر النساء
فتلك إرادة الرحمن
تعليني
وتدنيكِ
فأنت الضلعُ من جسدي
جنوني قد نما
فيكِ
وورثك الخيانة والسفاهةَ
فاسمعي يا انت! واعتبري!
اذا ما عينك التفتت
الى أحدٍ سواي
فويلك! سوف
أفنيكِ
فقيس مات مقهوراً
ومفتوناً بليلاهُ
ولست لأمره تبعاً
ولا عبداً لبلواه
أضاعَ حياتهُ هدراً
ينَّوحُ في
بواديكِ
ولكني أنا الزلزالُ
لمعُ البرقِ
قصفُ الرعدِ
عصفُ النارِ
بألف الالفِ
أرديكِ
وأبني قبركَ المحظوظ
من عظمي وأضلاعي
فأرقد قربَ
رجمك أنظُم الأشعار
طول الدهر
أبكيكِ
وأرثيكِ
ـــــــــــــ
* برج العذراء
** نجم يطلع في أواخر اب
يلطف ظهوره من حرارة الجو.
ـــــــــــــــــــ
ملاحظه: كلمة العباده هنا جاءت كصيغة مبالغه فقط لأننا نعبد الله الواحد الأحد...
------------------
شاعرية راقية وإحساس مرهف،
تسلم أخي أبو شهاب.

أبو شهاب
17/03/2007, 05:22 AM
الأخ الشاعر هشام النعال
أشكر لك حضورك وقراءة تحذير شديد اللهجة... هي خواطر ومشاعر تفيض فينقل القلم ما استطاع منها الى الصفحة البيضاء... نصيب مرة ونخيب مرات...فنحن كما الحياة حلو ومر وحزن وفرح...
المهم أن ننطلق ونكتب ولا ننتظر رخص التفاعيل وأوراق المرور... دمت سالماً بكل خير...

أبو شهاب
17/03/2007, 05:24 AM
الأخ الشاعر مصطفى معروفي
أشكر حضورك الكريم واهتمام بقراءة تحذير شديد اللهجة وما تفضلت به من رقيق الكلام طيبه...
دمت سالماً بكل خير...