المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 4. العروسة المنكوبة



قحطان فؤاد الخطيب
16/10/2006, 06:56 PM
العروسة المنكوبة


قال لها "احبك" .
فأجابته "انني اعبدك" .
وعاشا بعدها أياماً مفعمة بالحب والنشوة والغرام ، قريبين من الأنظار حيناً وبعيدين عنها أحياناً ، كأنهما يضعان اللمسات الأخيرة وراء الكواليس على مشروع قبلا به . ثم مضت اليه تصارحه بضرورة خطبتها ، لأنها تعيش في وسط لايسمح بتكوين علاقات اجتماعية ضبابية في وضح النهار .
لم يتردد في خطبتها . وأوحى لها بأن علاقتهما هي أكبر من أن تكون علاقات سطحية أو مشبوهة بلا هدف أو حبراً على ورق ، مما أزدادت به تعلقاً والتصاقاً جعلها تمنحه بسخاء أكثر مما طلب !
وفي البداية رفض أهلها طلبه ، وزرعوا في طريقه أكثر من شوكة ، زاعمين بأنها لم تكمل دراستها الاعدادية
بعد ، تارة ، وان الأثنين اصغر من أن يتزوجان تارة اخرى .
لم تتخل الفتاة عنه قط ، فكانت تضحي بكل شيء لأجله ولأجل الغد الذي سيجمعهما تحت سقف واحد . وكانت تردد عبارتها المتكررة : (هو أو لا) ، في حين كان يبادلها عبارات أكثر فخامة وأكثر بلاغة وتأثيراً وسحراً مما تركها تسرح في اوهام واحلام لم تألفها من قبل مؤكداً لها وبكل جوارحه عبارته التقليدية المتكررة : (هي أو لا) .
ومضى دولاب الحياة يدور دوراناً رتيباً كما الفناه ، بلا توقف ولا رحمة ، غير آبه بالعصافير وزقزقتها والبلابل وشجيها . والطيور والحمام والبراءة كلهم لايعنون شيئاً لهذا الدولاب . (الا ما اقساك أيها الدهر !) هكذا كانا يتحدثنان متى ما التقيا وكأن الحياة هي طيور وعصافير لاغير .
ومضت اليه وقد تطرفت في تعلقها وتشبثها به ، مضت اليه خلسة وفي العلن وقد أذابها الأرق وأنهكها التفكير وأدمع عينيها القلق والمجهول . وأحالت لاآت أهلها ابتسامتها العذبة الى وجوم يدير الأعناق ، ومضت اليه وهي تنشد فيه المستحيل . لقد افلح في أداء الأدوار التمثيلية من دون مخرج أو بروفات . فكان صديقها وجارها وخطيبها و ... و ... في آن واحد . وكانت تعزي نفسها دائماً باثارة هذا الكلام (هكذا يكون الانسان النموذج وإلا فلا) .
وفي كل زيارة مسموح بها أو غير مسموح بها كانت تعود وقد طفحت بالشحنات والوعود العسلية . واخيراً اعادت الكرة ثانية بصورة غير مباشرة على أهلها مستعينة ببنات الجيران وبعض من امهاتهن ولفيف من الأقارب ، ذوي التأثير المباشر . وكانت الحبكة هذه المرة ناجعة مما أذاب الجليد واجبر التيار المتصلب في الأسرة على قبول التماسات الجيران والأقارب . أي بمعنى آخر خضعوا للرضوخ . بيد أن الكلمة الأولى والأخيرة تبقى بيد الأب المتعصب الذي حشد الكل جهودهم مرة واحدة لاقناعه بجدوى هذا الزواج الميمون من العريس اللقطة .
وقبل أن تتلمس عروس المستقبل الموافقة النهائية ، حيث كان الجدل محتدما ويميل الى الموافقة ، هرعت يريفان ، ذات الستة عشر ربيعاً ، من دون علم أحد الى عريس المستقبل المتيم حيث قالت له :
" لقد بذلت المستحيل في التعبئة لاقناع أهلي بأنك فتى احلامي الأول والأخير . واكاد اسلم بأن الضوء الأخضر اضيء . هذا ما باحت به لي ابنة عمي قبل دقائق باحتمال حصول الموافقة . ولهذا جئتك طافحة بالأمل أزف لك هذه البشرى . " تمتم وقد صعقته سرعة تدبيراتها الناجحة ثم قال بصوت خافت : " ولم العجلة ؟ أعني لم لاتنهين دراستك الاعدادية وانا انهي سنتي الجامعية الأخيرة ؟ " قالت : " وهذا لايعني أنك لاتستطيع خطبتي الآن . أنت تعرف أن كل شيء على ما يرام حتى هذه اللحظة . " أجاب ببرود قاتل : " ولكن الأفضل أن ننتظر ، يا يريفان .
- " ألا تعلم أنني بذلت المستحيل محاولة اقناع أهلي المتعصبين بأنك الأنسان الذي يروق لهم ويرضي كبرياءهم ؟ أنت تعلم كم طلباً رفضت لحد الآن . " أجابها كمن مسه الجنون وفقد الكياسة في الكلام " كان الأجدر بك أن لا ترفضي . "
وهنا ارخت العنان لدموعها كي تنساب بحرارة . وارتبكت نبرات صوتها واختنقت انفاسها . واخذت تحرك يديها بعشوائية وارتباك. وقالت بصوت مقطع الأوصال، مطرز بالندم: " اهكذا تتوج تضحيتي وحبي لك، يا (دون جوان) ! ؟ "
- " اهدأي قليلاً . " واستنفرت كل طاقاتها في جملة واحدة وهي تقول " انت تتسلى ببنات الناس ، أيها الوغد . "
اجابها اجابة البلهاء الصبيان الطائشين وكأنه يتشفى بها " اذا راق ذلك لهن . "
- " ماذا تقول ؟ ماذا تقول أيها الوقح ؟ ماذا .... ؟ "
- " أقول ، ان ما عشناه يجب أن يبقى مجرد ذكرى لذيذة ، ليس غير . "
قاطعته وهي تهز رأسها بندم وتمسح عينيها بيديها وهي تقول : " لنفترق ... عرفت كل شيء . انتهى كل شيء "
وعادت لبيتها وهي تضرب أخماساً بأسداس ، مدركة بأنها فرطت في (كل شيء) . فرطت في حبها ، في شخصيتها ، في انوثتها ، في كبريائها ، في اسرار وجودها ، في العطاء ... العطاء دون حساب .
لقد كانت ابنة عمها في انتظارها على الباب لتزف لها بشرى موافقة الأب على زواجها . كما سمعت أصوات الزغاريد والهلاهل على بعد بضعة أمتار . وما أن رأت ابنة عمها حتى علت الزغاريد ، ودخلت يريفان الدار والكل يهنئونها ويتطلعون الى عروس المستقبل التي كان مظهرها يوحي بالدوار . لقد شعرت بأكثر من الدوار لقد خرت على الأرض صريعة واطبقت شفتاها وساد الصمت فيما سكبت احدى الواقفات الماء عليها لعلها تتحرك . لكن يريفان سكتت الى الأبد . لقد طاوعها قلبها المرهف بالحس طيلة فترة العلاقة مع الخطيب الوهمي في التوقف أيضاً . قالت احدى المزغردات : " انه دلع البنات ، وان وقع الموافقة على الزواج كان فوق مستوى ادراكها . " دافعت الام عن ابنتها قائلة " ان يريفان تعرف بحصول الموافقة . لكن عمتها قالت : " انها الفرحة الكبرى ليس غير . " لكن يريفان سكتت ثم سكتت ثم سكتت والى الأبد دون شاهد على سكوتها الأبدي . لقد سكتت في وسط الأفراح والأغاني والأهازيج . سكتت ولم تشر باصبع اتهام لأحد . نعم لقد سكتت الطالبة ... الانثى الى الأبد .
وارخى الليل سدوله وانقلبت الأفراح الى أتراح . وكل يصبر كلاً بأننا سنؤول الى نفس المصير والكل يقولون
(انا لله وانا اليه راجعون) .
لكن المجرم الحقيقي بقي بعيداً عن مسرح جريمته . لا ... بل راح من راح لمواساته وتعزيته واسداء النصح اليه بالصبر وثبات الهمة . بيد أنه يجيد أدوار التمثيل الصامت والمتحرك على حد سواء . فقد سهل عليه استدرار دموع الآخرين وابتياع عطفهم بتأوهاته المصطنعة وشروده المفتعل . لكن يريفان ماتت بصمت وسرية . ماتت وعلى وجهها علامات استفهام كبيرة كأنها تقول : " لماذا يتغير الانسان عندما يبلغ مبتغاه ؟ ولماذا لايلتزم الانسان بما قطعه على نفسه من وعود ؟ اسئلة وأسئلة ارتسمت على وجهها الصافي لكن الجاني الحقيقي ضل غائباً عن الأذهان . ولا أحد يعرف من هو . وفي الصباح التالي ، شيعت العروس المنكوبة الى مثواها الأخير . ونعت بعض المشيعين يريفان بالعروس الشهيدة فيما نعتها آخرون بالضحية والبريئة وهكذا . ولكن ، يبقى الجاني بعيداً عن المساءلة ، لأنه لا أحد يعرف بكنه التفاصيل سوى الموت الذي اختطف هذه الشابة وحتى القضاء مهما كان معمقاً يتساوى مع البسطاء لغياب الدليل . ولو كان شكسبير حياً بيننا لتألم لهذه النهاية المفجعة من طرف واحد على النقيض من موت روميو الذي سبق جوليت الى مصيره المحتوم.

بنت الشهباء
02/11/2006, 02:01 AM
لماذا يتغير الانسان عندما يبلغ مبتغاه ؟ ولماذا لايلتزم الانسان بما قطعه على نفسه من وعود

أسئلة عميقة وقفت عندها وقفة صمت , لا أدري كيف أجيب عنها في زمن غاب عنه معنى العطاء والوفاء والتضحية ...

لله ما أشدّ قسوة قلبكَ أيها الخائن !!؟؟؟...
أين ضميركَ , وأين إحساسك بالحب , ومشاعره الدافقة !!؟؟؟...
بالأصل والله إنك خاويا من كل المبادئ والقيم الإنسانية , فكيف لنا أن نسأل عن ضميركَ أيها الشقي !!؟؟؟...
أستاذنا المبدع
قحطان فؤاد خطيب
حقا والله لقد أحسنت , وأجاد لسان قلمكَ في رسم مأساة تلك الفتاة الولهانة المعطاءة .... ولكن للأسف هذا الخائن لم يحسن ويكترث لها ... لأنه لعوبا خائنا منافقا ...
ويا ليتها كانت تعلم حقيقه خداعه قبل أن يوافق ولي أمرها على الزواج منه !!...
سلّم الله يراعاكَ المتوهج يا حكيم الوطن العزيز الشامخ واتا
ودمت بخير

Amir hamdy
02/11/2006, 02:10 AM
ما اجمل هذه القصة يامعلمي التي تجسد هذا الواقع الاليم وما اصدق هذه الكلمات المعبرة :)

قحطان فؤاد الخطيب
04/11/2006, 11:32 PM
الأديبة الشابة امينة خشفة / بنت الشهباء المحترمة
كم انت غالية عندي حين اجيبك والأنوار مطفأة ،
والانترنت تحت وطأة الصيانة لأيام متواصلة !
اجل ،
كم انت غالية حين انفعل مع انفعالاتك الغاضبة ،
الثائرة !
لا بل انني تحسست بركان غضبك على ذلك النموذج
من النفر الضال ، الذي ساد ابان ستينات القرن الماضي،
حيث رأت هذه القصة النور لأول مرة على صفحات
الصحف العراقية انذاك .
وقوفك صامتة امام الأسئلة العميقة التي جاءت بين
ثنايا القصة القصيرة حيرني وجعلني اتلمس تطلعاتك
الانثوية المثالية النابعة من قلب نابض بالود والمحبة والصدق ،
ومفعم بالحيوية والشفافية .
فما باليد حيلة .
اذ قال تعالى : ( وخلقناكم اطوارا ) .
اي خلق الشر والخير ، والليل والنهار .
لا عجب ان تتوزع الخصائص على كل المجتمعات
وتتنوع كل المزايا ، وهكذا دواليك الى قيام الساعة
حيث لا يصح الا الصحيح رغم التباين الملموس .
لا علينا ........
آسف ان يكون الرد ليس على الفور .
واعذاري القاسية ، كما يعرفها الكل ، هي هي لم تتبدل ،
ان لم اقل ازدادت وتشعبت .
ما احلاك وكأنك في سوح القضاء محامية لا تأخذها
في الحق لومة لائم !
اشكرك على مشاعرك الرقيقة جدا ،
واهتمامك المتواصل بمشاركاتي ،
ولعن الله الظروف التي حالت دون تواصلنا
في التعبير والنشر والتفاعل .
مع اسمى اعتباري .
قحطان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
04/11/2006, 11:47 PM
أخي العزيز عامر حمدي المحترم
تحية عاطرة وبعد
ما احلى التواصل بين افراد
الجمعية الدولية للمترجمين واللغوين العرب !
بل ........
ما احلى الكلمات وهي تخرج من القلب
رغم محدودية عددها لتلج القلب باعثة فيه
البهجة والسرور !
اشكرك من اعماق قلبي على اهتمامك
بمشاركاتي .
مع اسمى اعتباري .
قحطان الخطيب / العراق

ليلى رابح
20/10/2007, 03:11 PM
قصة واقعية جميلة
تستمد روحها من ممارسة يومية خاطئة لمعنى الحب
عندما يصطنع ....
عندما يودع في غير اهله ...
أدعوك لقراءة قصتي وهم الحب الأول
سأدرجها قريبا

تحية لقلمك

قحطان فؤاد الخطيب
21/10/2007, 12:37 AM
زميلتي العزيــــزة ليلى رابـح المحترمــة

نزولا عند رغبتـــك ، شـــــرعت بقـراءة
قصتك القصيـــرة . وتلمســـت القواسـم
المشتركة بيــن بطلتي قصتك وقصتي:
فتاتان في عنفـــوان الشباب تتعطشــان
للولوج في العالم المخملي البراق وهما
لا تزالان مراهقتين ، تنشدان فيه ربيعــا
سرمديا وحياة فوق المنغصات مع فارس
الأحلام .

في قصتك بان خيط بياني واضح : ولادة
قصــة حب ، تفاعلهــا مع فتى الأحـــلام
المنشود ، ثم إخفاق ملموس. أعقبه رد
فعل مسالم خلا من الـ Action ،ليمضي
كل إلى غايته وكأن في دواخـــــل النفس
صدى أغنية أم كلثوم :
((لا تقـــل شئنا ، فإن الحــظ شــــاء)) .

مرحبا بك ، سيدتي ، ومرحبــا بنتاجـك
الغض وأنت في بدايــــة مشوار القص.
تحية عطرة للجزائر الساحرة وأهلهـــا
الطيبين .

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
21/10/2007, 12:37 AM
زميلتي العزيــــزة ليلى رابـح المحترمــة

نزولا عند رغبتـــك ، شـــــرعت بقـراءة
قصتك القصيـــرة . وتلمســـت القواسـم
المشتركة بيــن بطلتي قصتك وقصتي:
فتاتان في عنفـــوان الشباب تتعطشــان
للولوج في العالم المخملي البراق وهما
لا تزالان مراهقتين ، تنشدان فيه ربيعــا
سرمديا وحياة فوق المنغصات مع فارس
الأحلام .

في قصتك بان خيط بياني واضح : ولادة
قصــة حب ، تفاعلهــا مع فتى الأحـــلام
المنشود ، ثم إخفاق ملموس. أعقبه رد
فعل مسالم خلا من الـ Action ،ليمضي
كل إلى غايته وكأن في دواخـــــل النفس
صدى أغنية أم كلثوم :
((لا تقـــل شئنا ، فإن الحــظ شــــاء)) .

مرحبا بك ، سيدتي ، ومرحبــا بنتاجـك
الغض وأنت في بدايــــة مشوار القص.
تحية عطرة للجزائر الساحرة وأهلهـــا
الطيبين .

مع أسمى اعتباري .
قحطــــان الخطيب / العراق

ليلى رابح
21/10/2007, 02:38 PM
سيّدي الفاضل ، أشكر لك تلبيتك لدعوتي
و قراءتك المتمعنة في قصتي
يبقى الحب الفيصل في الحياة و مرتعا خصبا لتساؤلات الذات و المجتمع و تجربة تستحق الخوض و المغامرة
و إني سعيدة كل السعادة بترحابكم بي و انضمامي لكوكبتكم الرائعة في واتا
و أنا على يقين أني سأتعلم منكم الكثير و الكثير .
دمتم أحبة
تحياتي للعراق الحبيب و أهله الصامدين .:fl:

ليلى رابح
21/10/2007, 02:38 PM
سيّدي الفاضل ، أشكر لك تلبيتك لدعوتي
و قراءتك المتمعنة في قصتي
يبقى الحب الفيصل في الحياة و مرتعا خصبا لتساؤلات الذات و المجتمع و تجربة تستحق الخوض و المغامرة
و إني سعيدة كل السعادة بترحابكم بي و انضمامي لكوكبتكم الرائعة في واتا
و أنا على يقين أني سأتعلم منكم الكثير و الكثير .
دمتم أحبة
تحياتي للعراق الحبيب و أهله الصامدين .:fl:

أميمة أحمد
19/11/2007, 12:57 PM
قصة وعبرة ودعوة للتأمل

شكرا جزيلا :good:

أميمة أحمد
19/11/2007, 12:57 PM
قصة وعبرة ودعوة للتأمل

شكرا جزيلا :good:

قحطان فؤاد الخطيب
19/11/2007, 09:57 PM
سيدتي الفاضلة أميمة أحمد المحترمة
تحية عطرة
وبعد

استأنست طويلا ، وأنا أعايش كلماتك الأربع ،
التي اختزلت صفحات لها أول وليس لها أخر:
نقدا وتحليلا وكأن لسان حالك يقول:
((( المعنى في قلب الشاعر ))) .

جاء توصيفك للأثر الأدبي مبنيا على آلية :
SHORTHAND ، التي تحتمل أكثر من
منظور ، لاسيما حين أعطيتها هويتها كقصة ،
فيما غمرتها بحنانك الأنثوي المتقد إحساسا
حين نعتها بالعبرة ، إلى أن وصلت إلى الـ
CLIMAX حين جمعت بين الاثنين سوية:
......ودعوة للتأمل .

أشكرك جزيل الشكر ، سيدتي ، على كلماتك
المشفرة ، التي تنم عن حس مرهف . ومرحبا
بك وأنت في باكورة مشاركاتك في موطن الربيع
الدائم والإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس
إطلاقا .

مع أسمى إعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق

قحطان فؤاد الخطيب
19/11/2007, 09:57 PM
سيدتي الفاضلة أميمة أحمد المحترمة
تحية عطرة
وبعد

استأنست طويلا ، وأنا أعايش كلماتك الأربع ،
التي اختزلت صفحات لها أول وليس لها أخر:
نقدا وتحليلا وكأن لسان حالك يقول:
((( المعنى في قلب الشاعر ))) .

جاء توصيفك للأثر الأدبي مبنيا على آلية :
SHORTHAND ، التي تحتمل أكثر من
منظور ، لاسيما حين أعطيتها هويتها كقصة ،
فيما غمرتها بحنانك الأنثوي المتقد إحساسا
حين نعتها بالعبرة ، إلى أن وصلت إلى الـ
CLIMAX حين جمعت بين الاثنين سوية:
......ودعوة للتأمل .

أشكرك جزيل الشكر ، سيدتي ، على كلماتك
المشفرة ، التي تنم عن حس مرهف . ومرحبا
بك وأنت في باكورة مشاركاتك في موطن الربيع
الدائم والإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس
إطلاقا .

مع أسمى إعتباري .
قحطـــــان الخطيب / العراق