المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "قَدَحٌ يُمَوسِقُهُ الغِنَاءْ"



فريد النمر
07/09/2010, 04:25 AM
"قَدَحٌ يُمَوسِقُهُ الغِنَاءْ"
فريد النمر
10/8/2010م
"عَلى صَهْوَةِ هذا المَسَاءِ الطهْرِ قَدَرٌ يفتَتِحُ القلَوبَ مَرَاسَيَ نَشوةٍ للتَوبِ رغّبَتهَا فِيْ هَوَاكَ مَلائِكٌ تَمْنَحُهَا السَلَامْ "

قدَحٌ يمُوسقهُ الغناءْ
وَمَلائِكُ القَدَرِ الشَهيّ تقدّ مِن وَرَقِ المَسَاءِ خُيُوطَهُ
وَتشدّ في اللّيلِ الضَيَاءْ
وعَلى سَلَالِمِ خَفقةِ الرّوحِ المَصَابيحُ الندية كم تُنيرُ العُتْمةَ الخَرسَى وَتمنحُ مِن أسَاريرِ التَراتيلِ الهَوَى
أَرْتَالَ قَافِيةٍ تَمدّ لَمْلَمَةَ السَمَاءْ
يا مَوسمَ القَدَرِ الشّهيّ تَمُرّ مَا بَينَ القدَاساتِ النّذورِ والوّرْدَ, تَسبيحَ المُنى, يَفتَرّ في رَهَجِ الدّعَاءْ
هَذي عُطوركَ لمْ تزلْ بالذّكْرِ يَصْنعُها الرّجاءْ
مذْ انْ تراقصَ في دَمِ الغّيبِ السّنَا اوْدَعْتُ شَوقيَ وانتظرتُ الهَمسَ يُشرقُ مِنْ ثقوبِ النّورِ يَتشِحُ الذّكَاءْ
هذيْ مَعانيْكَ الكِبَارُ تَنَفّسَتْ عَيْنَ المُصَلينَ التّيْ جَفّتْ عَلى السّككِ الهّمُومِ
والليْلُ يَعتَصِرُ الضَحَى جَفْنَاً بنَارِ الإصْطِلاءْ
هلّا سَكَبتَ قلوبَنا يا شهْرُ انْسَانٍ..
لنَعْتَقلَ النّوَايَا منْ صَلاةِ الحُبّ كَأساً لابتِهالاتِ اللّقاءْ
هَذا عُرُوجُكَ نَفْحَةُ الذكْرِ المُرَتّلِ بَيننَا
فامْلأْ بَقايَانَا بإيْقَاعِ المَوَاجيْدِ الرَقيقةِ وابتَذِرْ آمَالنَا أشْهَى يَنَابيْعِ العَطاءْ
هذيْ خَطَايَانَا الجَمُوحَةُ تُجْهدُ النَفسَ المَنَى
فابدِلْ دِثَارَ الظلمَةِ الذّنبِ الكَئودِ مَآثِرا تَجْنِي الرّؤى وَجْداً
فَلا شَيئٌ يُضَاهِي خَفقةَ القلبِ المُشرّدِ انْ تَدَثرَ بالنَقَاءْ
مَا عَادَ ليْ يَا حُبُ قبلَ مَوَاسِمِ العِشقِ اليَقينِيّ انطِلَاقٌ
فابتدِأ عَزفِي بَنَايِ الطِهْرِ حُلمَا آخَرَا
واكسِي رتاجَ العُمْرِ أشذاءً يُهَدهِدُهَا الخَفَاءْ
يا نهيرات رجائي صَمَتَ الوَقتُ ..ولوني قبلة الشوْقِ المُغنّي فاشعلْ اللحْظَةَ فِي عَيْنَيَّ مَصْبَاحَا يَرُدّ الإنْطِفَاءْ
وأنثرْ الحبّ يَقيناً فمِنْ الغَيبِ غَسَلتُ الشَهْوَةَ السَكْرَى وَحِيْدَا
وَرَشَفْتُ اللّغةَ اللّذْةَ مِنْ وَجْهِ الدّعَاءَاتِ وَتَأنِيبِ الشّقاءْ
وَتَغَاريدُ البُكَاءَاتِ السَخِيّةِ أكْؤُسٌ تَشْتَاقُ مِنْيّ هَمَسَتْ بَعْضَ سُكونِ الوَقتِ أنهَارَ الوَلَاءْ
يا لَحْظَةَ الفَجْرِ..
وَأسْمَاعُ الأذَانَاتِ النّمَاءِ يَلُوحُ فِيهَا الكُبْرِيَاءْ
ظَمَأٌ يُرَاودُ مُقلتي ..فَوَرَدْتُ زُنْبُقَةَ العّبُورِ مِنْ صُبحِكِ العُذرِيّ نَافِذَةَ البَهَاءْ
والوَقتُ مُتحِدُ النّذُورْ
وَرُؤى الفَوَانِيسِ المَسَاءِ تَفِيضُ مِن وَهَجِ النَبِيّيِنَ المَثَانِي حَينمَا تُذكِيْهِ شَقْشَقَةُ النّدَاءْ
نَسْتَعْذِبُ الغَسَقَ الجَمَيْلَ يَلُفّنَا وَصَحَائِفَ الدَمْعِ المَذوّبِ بَيْنَنَا وَرَقُ الشّغَافِ الحُبّ
تَبْتَذِلُ التّرَابَ لشِهْقةٍ اذا تَوَسّلَهَا المَسَاءْ
والقَلْبُ أشرَعَةٌ يُدَاعِبُهَا الحَنِينُ ببَسْمَلاتِ الإصْطِفَاءْ
عَزَفَتْ خَلَايَاهَا بنَزفِ الكونِ وَرْدَا أبْيَضَا
وَمَشَاهِدُ الرَمَقِ الحَبَيْسِ
بالحُبّ تنْبِتُ في يَدِيْ غَزَلَاً يَمُدّ الأشْتِهَاءْ
فالشّوقُ أَوّلَهُ الحَنِيْنُ ...والعِيْدُ أَوّلَهُ الغِنَاءْ

الحبيب ارزيق
07/09/2010, 06:44 AM
سعيد أن كنت أول من ورد هذا العسل
وتنشق شذاه المرهف كقطر الندى
تجليات الحرف البهي وأثر الروعة والجمال كانت هنا
فاعلم باليقين أنك الشاعر الممتلك زمام حرفك/الجواد
تقوده أنى تريد حيثما أراد البهاء
وتنسج ضفائر السحر لملاك اسمها القصيدة
تلك هي الفتنة الكبرى لقلم يسلم بين يدي مبدع
يطل علينا بهذا البهاء
إنه فريد النمر
مع المودة

عبدالله بن بريك
07/09/2010, 09:02 AM
سفرٌ جُوانيٌ في دهاليز الفعل الصوفي , بلغة مكثفة , موحية حيناً سافرة أحياناً تكادُ تضيىء..

تكسرُ المعتادَ , و ترتادُ المجهول..فتتبدى

توصيفاً شاعرياً للمقدس يحيلُ على أعلام العشق الإلهي.

تمتع بليلتك الموعودة: توبةَ و حباً و تقربأ لموضوع عشقك.

لك من التحية أزكاها أخي المتوله.

فريد النمر
09/10/2010, 06:03 PM
سعيد أن كنت أول من ورد هذا العسل
وتنشق شذاه المرهف كقطر الندى
تجليات الحرف البهي وأثر الروعة والجمال كانت هنا
فاعلم باليقين أنك الشاعر الممتلك زمام حرفك/الجواد
تقوده أنى تريد حيثما أراد البهاء
وتنسج ضفائر السحر لملاك اسمها القصيدة
تلك هي الفتنة الكبرى لقلم يسلم بين يدي مبدع
يطل علينا بهذا البهاء
إنه فريد النمر
مع المودة
الحبيب ينسكب ها هنا من ودك السخي ما يحمل العشق
وينثر العطور دمت عبقا ممتنا لك ايها الرائع

فريد النمر
09/10/2010, 06:05 PM
سفرٌ جُوانيٌ في دهاليز الفعل الصوفي , بلغة مكثفة , موحية حيناً سافرة أحياناً تكادُ تضيىء..

تكسرُ المعتادَ , و ترتادُ المجهول..فتتبدى

توصيفاً شاعرياً للمقدس يحيلُ على أعلام العشق الإلهي.

تمتع بليلتك الموعودة: توبةَ و حباً و تقربأ لموضوع عشقك.

لك من التحية أزكاها أخي المتوله.
أخي عبدالله
هناك متسع للعشق للحب
وهناك صوت ماتع أطلقه قلبك الجميل ودمت مرتعا للجمال
شكرا لسخاء أنت أهل له