المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي الطنطاوي والفتاة بارعة الجمال ...



خالد عثمان
08/09/2010, 09:22 AM
في العيد الذي قضاه الشيخ " علي الطنطاوي " في " جاكرتا " ذهب إلى حديقة فلاحظ أنها مرتع لأطفال الأغنياء لما يبدوا عليهم من آثار السرف والترف ، وكان على باب الحديقة عجوز قد مال ظهرها من ثقل ما حملت من السنين ، وفي يدها طفلة كأنها الفلة متفتحة جمالا وطهرا في ثياب قديمة لكنها نظيفة ، وكانت تنظر إلى هذا العالم كأنه غريب عنها.

وكان الأولاد يشترون الشوكلاتة من بياع هناك ، وكانت تنظر إليهم وهم يقشرون أوراقها ويأكلونها بعيون يلمع فيها بريق الرغبة المحرقة يعقبها خمود اليأس المرير، ثم غلبها الطمع ، فلكزت خصر جدتها العجوز بمرفقها ، حتى إذا التفتت إليها أشارت بغمزة من عينها وحركة سريعة من يدها إلى الشوكلاتة ، فتبسمت الجدة بعينيها ولكن مقلتيها كانتا تبكيان بلا دموع ، وقلبت كفيها إشارة إلى العجز والفقر .

فاشتريت لها أكبر كف من الشكولاتة وذهبت فدفعته إليها ، فنظرت إلي نظرة المشدوه ، ثم نظرت إلى جدتها كأنها تستنجد بها تسألها ، فأشرق وجه العجوز بابتسامة كأنها إطلالة الشمس في يوم كثيف الغمام وقالت بلسانها كلاما لم افهم منه إلا " تريماكاسي" (أي شكراً) ""بجاوم عمر""(أي الله يطول عمرك ) .

وأسرعت البنت تجر جدتها تسرع بها ، كأنها قطة أعطيتها لحم فهي تسرع بها كأنما تخاف أن أندم فألحقها لأستردها منها.


حكمة :

ليست السعادة بالأموال ولا بالقصور ولكن بسعادة القلب .
وإن أقرب طريق لسعادة القلب أن تدخل السعادة على قلوب الناس ، وإن أكبر اللذات هي لذة الإحسان .

والسؤال :

هل جربت يا أخي الكريم وهل شعرتي يا أختي الكريمة بلذة العطية ومتعة الهدية لطفل محروم أو طفلة يتيمة ؟

عبدالله بن بريك
09/09/2010, 09:25 AM
أخي العزيز خالد عثمان:

قيل الكثير و كُتبَ الكثير حول الفقر آفاته و معاناة من يعيشونه,لكن معرفته لا تتحقق إلا بتجربته..

هناك فرقٌ شاسع بين الفقير و المتسول ,هذا الأخير الذي قد يعتبرُ من الأغنياء بفضل ما يكدسه من أموال.

من الناس من لا يجد قوت يومه و كسوة جسده ,إلا ان كبَرَ نفسه تمنعه من مد يده إلى الناس..

شكراً جزيلاَ على القصة الهادفة ,و أنا متفق مع رؤيتك للسعادة و طريق تحققها..

فائق تقديري أخي الغالي خالد.

خالد عثمان
14/09/2010, 08:37 AM
بارك الله فيك أستاذ " عبد الله " ، وجزاك الله خيراً على مرورك الكريم .
تقبل خالص تحياتي .

منى هلال
14/09/2010, 08:46 AM
أعذرني يا أخي
هل هذه القصة أتت سردًا على لسان الشيخ الطنطاوي؟
لاحظت أن الضمائر تغيرت في وسط القصة - فاختلط علي الأمر - وتوقفت لإعادة قراءتها أكثر من مرة ولم أخرج بالجواب
عمومًا قصة جميلة هادفة فعلا
ملحوظة: "تريمكاسي = شكرًا" هي لغة الماليزيين وليس الإندونيسيين
والله أعلم

خالد عثمان
14/09/2010, 09:01 AM
أهلاً وسهلاً بك أستاذة " منى " .
هذه القصة وردت إليَّ عبر رسالة بريدية من أحد الأصدقاء ، تتحدث عن موقف للشيخ " على الطنطاوي " رحمه الله .
أختي الفاضلة ... على أية حال ، كما ذكرت العبرة بالهدف من القصة في المقام الأول .
تقبلي خالص تحياتي .

أريج عبد الله
14/09/2010, 09:07 AM
سلامات باغي خالد عثمان
انا مع الأخت منى لأني أتواجد في ماليزيا
تيرماكاسي نستخدمها في ماليزيا تعبيراً عن الشكر.
وسلامات باغي معناها صباح الخير.
وهيري رايا معناها عيد سعيد.
قصة جميلة المقصد كل عام وأنت بخير أخي الفاضل

خالد عثمان
14/09/2010, 10:32 AM
سلامات باغي خالد عثمان
انا مع الأخت منى لأني أتواجد في ماليزيا
تيرماكاسي نستخدمها في ماليزيا تعبيراً عن الشكر.
وسلامات باغي معناها صباح الخير.
وهيري رايا معناها عيد سعيد.
قصة جميلة المقصد كل عام وأنت بخير أخي الفاضل

شكراً جزيلاً أستاذة " أريج " على هذه المعلومات الجديدة والمفيدة .
تقبلي خالص تحياتي .

السعيد ابراهيم الفقي
15/09/2010, 08:12 PM
اخي خالد عثمان
انت معلم طيب
والطيب لايأتي الا بالطيب
الطنطاوي العلامة المعلم الصحفي القاضي
الاذاعي الداعية الأديب السوري العربي المسلم
والقصة قطعة من حكياته التي رواها عن رحلاته في بلاد الاسلام
رحمه الله
بوركت أخي
ولك
تحية تربوية حضارية

خالد عثمان
16/09/2010, 09:27 AM
اخي خالد عثمان
انت معلم طيب
والطيب لايأتي الا بالطيب
الطنطاوي العلامة المعلم الصحفي القاضي
الاذاعي الداعية الأديب السوري العربي المسلم
والقصة قطعة من حكياته التي رواها عن رحلاته في بلاد الاسلام
رحمه الله
بوركت أخي
ولك
تحية تربوية حضارية

بارك الله فيك أستاذي الفاضل .
وجزاك الله خيراً على دعائك وتحيتك الطيبة .
تقبل خالص تحياتي وتقديري .

صباح نجد
19/09/2010, 05:59 PM
رحمك الله ياشيخنا كم نكن لك الحب والاحترام رحمك الله رحمه واسعة ووالدينا وسائر المسلمين اللهم أمين .


كم من المواقف التي تشدنا مع تلك الفئات وخاصة التي تتحكم فيها عفوية الطفوله وبرائتها فننسج الأف القصص ولحكايات فلا هي تنتهي ولا مشاكل الفقر تحل

بارك الله قصة كثيرمنها في واقعنا المؤلم

خالد عثمان
22/09/2010, 02:17 PM
رحمك الله ياشيخنا كم نكن لك الحب والاحترام رحمك الله رحمه واسعة ووالدينا وسائر المسلمين اللهم أمين .
كم من المواقف التي تشدنا مع تلك الفئات وخاصة التي تتحكم فيها عفوية الكفوله وبرائتها فننسج اللاف القصص ولحكايات فلا هي تنتهي ولا مشاكل الفقر تحل
بارك الله قصة كثيرمنها في واقعنا المؤلم

بارك الله فيك أختي الفاضلة ، وجزاك الله خيراً على مرورك الكريم .تقبلي خالص تحياتي .

السعيد ابراهيم الفقي
18/12/2014, 12:55 PM
لك الله شيخي ومعلمي --- رحمك الله --- وجعل الفردوس الأعلى مثواك