المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذراً لأحساس خاطئ



أريج عبد الله
13/09/2010, 11:40 AM
أحاسيس خاطئة تقودنا الى تقييم خاطئ...
في مشوار الحياة، بينما نتجول في قطار لعمرن وقفنا عند محطات كثيرة، وتعرفنا على مختلف أصناف البشر.
صافحنا العيون, صافحنا الأنامل, صافحنا القلوب. بين بدايات.. ونهايات , حلمنا بعالمٍ جميل.
إنها حالة تشبه الذهول ! حالة من الهذيان الدافىء ! فيُخيّل إلينا إن الشر غادر الكرة الأرضية للأبد
وإن الأرض أصبحت مُلكنا وحدنا.. ونتمادى في الخيال ...
وفجأة ! نستيقظ , توقظنا صرخة واقعية ,
أو صفعة قاسية على وجه أحلامنا ,
ويصبح حجم الدهشة باتساع الأرض , وحجم الخوف بأتساع الدهشة
وعندها .. نعود إلى وعينا , نعود إلى أنفسنا.. إلى حقيقة طال هروبنا منها حقيقة تنص على :
ن العهد الجميل انتهى
وأن النبض الحي توقف عن الحياة !
ونتلفت حولنا.. نحاول التقاط انفاسنا المرهقة, ونحاول إحصاء عدد البقايا الجميلة فينا ،
فلا تصافح قلوبنا سوى الألم , ولا تلمح أعيننا سوى الندم..
عندها نحاول أن نجمع َبقايا انكساراتنا و..و..و..و...
والمؤلم أن نكتشف أن ليس كل تبعثر يمكن جمعه, ولا نعلم عندها كم سنحتاج من الوقت كي نتخلص من إحساسنا بالندم
على إحساس خاطئ، كان يجب أن لا نتوهمهُ ؟ ولا نعلم كم سنحتاج من الوقت كي نطوي هذا الإحساس الخاطئ،
ونستقبل مرحلة جديدة مع وجوه أخرى من البشر؟
فمتى سنتعلم ألا نندم؟ متى سنتعلم أن نعطي مراحلنا القديمة حقها من الذكرى؟
متى سنتعلم ألا نعطي كل جديد عند ميلاده فرحة أكبر من حجمه؟
متى سنتعلم أن نبتسم لأحلامنا، ونحن نلوّح لها مودعين؟
متى سنتعلم أن نعترف بأن أحاسيسنا الخاطئة تمنحنا بعض الفرح في فترة من العمر؟ بل تضيف لنا خبرة من ألم.
وقبل أن يرعبنا الظلام.. فالأحاسيس الخاطئة قد لا تكون خاطئة، لو تغير الزمان والمكان!
وبين حيرة وتردد.. تشرق شمس الصباح , لكن بعد فوات الأوآن!
فنقول عذراً لبعض أحاسيسنا الجميلة, خوفاً من تكرار الخطأ.
لذلك سنضطر إلى قتلها ,كي لا تقتلنا..
عذراً
عذراً

عبد المؤمن منصور
14/09/2010, 12:07 PM
كثير ما تراودنا الظنون لننغمس بكل أحاسيسنا
في وحل الذاكرة
فنحول الماضي إلى حاضر نحياه في داخلنا
ونحول الحاضر إلى ذكريات من أوهام الواقع
غريب هو الإنسان.. بأحاسيسه.. ومشاعره.. وتصرفاته.. وندمه..
فالغابة كالبشر تحمل الضر وكذلك الخير
..
.
"سيدتي"، البوح هو الذي يخلصنا من بقايا الذاكرة
هو الذي يريحنا من ضيق صدورنا
حي يكون الإحساس خاطئا لا نندم.. ولكن نعوضه بالكتابة
جميل الذي قرأت فبوحك ضاع -من يضوع- في سماء..
أشكرك سيدتي
وتقبلي مروري
ودي واحترامي
الشاعر عبد المؤمن منصور

أريج عبد الله
14/09/2010, 04:31 PM
الشاعر المبدع عبد المؤمن منصور
يسعدني حضورك , كلماتك الطيبة تبعث التفاؤل .
أمنياتي الطيبة لك بالأبداع والتألق

محمود عباس مسعود
14/09/2010, 05:17 PM
الأخت الأديبة أريج عبد الله
لقد طرحتِ مجموعة من الأفكار تستحق الوقوف عندها والتعليق عليها.
الحياة مشوار طويل لا ينتهي قبل التوديع الأخير لهذه الدنيا.
محطات الحياة في داخلنا وتحيط بنا من كل جانب. هناك محطات أكثر بروزاً من سواها، لكن كل تجربة من تجارب الحياة هي محطة للإستراحة والتأمل والتقييم واستعادة النشاط للإنتقال إلى المحطة التالية.
بالنسبة لحالة ما يشبه الذهول أو الهذيان الدافئ، فلعل مردّه الإرتباط القوي بما نمرّ به من تجارب واختبارات، تجعلنا غير قادرين على فصل أفكارنا ومشاعرنا - ولو قليلاً - عما نختبره.
الأحداث بحد ذاتها هي محايدة، وتكتسب أهميتها أو قوّتها ومعناها من الكيفية التي ننظر إليها لتلك التجارب والطريقة التي نتفاعل معها.
لو تمكنا من تدريب ملكاتنا على النظر بكيفية متوازنة للأمور، فلربما بدت التجارب مختلفة من عدة وجوه.
"الإستيقاظ" هنا نسبي والصرخة "الواقعية" هي نسبية أيضاً، وكلاهما مرتبط بالأحداث التي نعايشها والحالات التي نختبرها.
الدهشة التي تتحدثين عنها لها جانب إيجابي، إذ تحفزنا على الوقوف مع الذات والتقييم الصحيح لأنفسنا وللناس والحياة. أما الخوف فهو طاقة مدمّرة يمكن تحويلها إلى إيمان وثقة وإرادة صلبة لتفادي كل ما من شأنه أن يوقظ فينا المخاوف والهموم.
الألم موجود في الحياة، لكن الحياة ليست كلها متاعب وحسرات، وإلا لأصبحت جحيماً لا يطاق. والذي خلق الحياة ووضعنا على هذه الأرض يريد بنا خيراً، ولا بد أن هناك دروساً علينا أن نتعلمها قبل الإنتقال بجدارة إلى صفوف أعلى في مدرسة الحياة.
بخصوص الندم، فهو كابوس إن سمحنا له بالسيطرة علينا وداومنا استذكار مسبباته. هذه الحقيقة فطن لها شكسبير وعبّر عنها بالقول: "منا من يستطيع استعادة الماضي دون أن يجبن؟"
لكن الحاضر لا يمكن تقييده بالماضي، والحياة متجددة، وعدم استعادة الذكريات الشخصية المؤلمة هو نوع من التجديد الذاتي وخطوة إلى الأمام على دروب الحياة الكريمة.
الشمس تشرق كل صباح، ولعل في تلك الظاهرة الكونية درساً لنا من دروس التفاؤل والإسبشار بغد جميل ومشرق.
الله كريم وكرمه غير محدود.
تحياتي وأسعد الله أوقاتك.

أريج عبد الله
14/09/2010, 05:42 PM
الأخت الأديبة أريج عبد الله
لقد طرحتِ مجموعة من الأفكار تستحق الوقوف عندها والتعليق عليها.
الحياة مشوار طويل لا ينتهي قبل التوديع الأخير لهذه الدنيا.
محطات الحياة في داخلنا وتحيط بنا من كل جانب. هناك محطات أكثر بروزاً من سواها، لكن كل تجربة من تجارب الحياة هي محطة للإستراحة والتأمل والتقييم واستعادة النشاط للإنتقال إلى المحطة التالية.
بالنسبة لحالة ما يشبه الذهول أو الهذيان الدافئ، فلعل مردّه الإرتباط القوي بما نمرّ به من تجارب واختبارات، تجعلنا غير قادرين على فصل أفكارنا ومشاعرنا - ولو قليلاً - عما نختبره.
الأحداث بحد ذاتها هي محايدة، وتكتسب أهميتها أو قوّتها ومعناها من الكيفية التي ننظر إليها لتلك التجارب والطريقة التي نتفاعل معها.
لو تمكنا من تدريب ملكاتنا على النظر بكيفية متوازنة للأمور، فلربما بدت التجارب مختلفة من عدة وجوه.
"الإستيقاظ" هنا نسبي والصرخة "الواقعية" هي نسبية أيضاً، وكلاهما مرتبط بالأحداث التي نعايشها والحالات التي نختبرها.
الدهشة التي تتحدثين عنها لها جانب إيجابي، إذ تحفزنا على الوقوف مع الذات والتقييم الصحيح لأنفسنا وللناس والحياة. أما الخوف فهو طاقة مدمّرة يمكن تحويلها إلى إيمان وثقة وإرادة صلبة لتفادي كل ما من شأنه أن يوقظ فينا المخاوف والهموم.
الألم موجود في الحياة، لكن الحياة ليست كلها متاعب وحسرات، وإلا لأصبحت جحيماً لا يطاق. والذي خلق الحياة ووضعنا على هذه الأرض يريد بنا خيراً، ولا بد أن هناك دروساً علينا أن نتعلمها قبل الإنتقال بجدارة إلى صفوف أعلى في مدرسة الحياة.
بخصوص الندم، فهو كابوس إن سمحنا له بالسيطرة علينا وداومنا استذكار مسبباته. هذه الحقيقة فطن لها شكسبير وعبّر عنها بالقول: "منا من يستطيع استعادة الماضي دون أن يجبن؟"
لكن الحاضر لا يمكن تقييده بالماضي، والحياة متجددة، وعدم استعادة الذكريات الشخصية المؤلمة هو نوع من التجديد الذاتي وخطوة إلى الأمام على دروب الحياة الكريمة.
الشمس تشرق كل صباح، ولعل في تلك الظاهرة الكونية درساً لنا من دروس التفاؤل والإسبشار بغد جميل ومشرق.
الله كريم وكرمه غير محدود.
تحياتي وأسعد الله أوقاتك.



الأستاذ القدير محمود عباس مسعود
جزيل إمتناني لتحليلك الصائب
فالموضوع كله يدور حول الخوف من أحساس خاطئ يدفع صاحبه الى قتل أحساس جميل.
وأنتَ أتيتَ بالمفيد, الله كريم وهو أرحم الراحمين ماخاب من توكل عليه.
وأنا إن شاء الله من المتوكلين.
دمت بخير سيدي الفاضل

سليمان ميهوبي
22/09/2010, 08:17 AM
الأديبة أريج عبد الله :
نهارك سعيد أما بعد : فأنا أرى أن الحياة كلها تجارب، تجربة مرة تليها تجربة حلوة، وأن على الانسان أن يستفيد من هاته أو تلك، وأن لا ييأس، وأن يرى الجمال في كل شيء، واقرئي إن شئت قصيدة أيليا أبو ماضي : كن جميلا ترى الوجود...أجمل...

أريج عبد الله
23/09/2010, 06:27 AM
الأديبة أريج عبد الله :
نهارك سعيد أما بعد : فأنا أرى أن الحياة كلها تجارب، تجربة مرة تليها تجربة حلوة، وأن على الانسان أن يستفيد من هاته أو تلك، وأن لا ييأس، وأن يرى الجمال في كل شيء، واقرئي إن شئت قصيدة أيليا أبو ماضي : كن جميلا ترى الوجود...أجمل...

سليمان ميهوبي شكراً لجمال حضورك

الحبيب ارزيق
23/09/2010, 12:55 PM
اختي الكريمة أريج
لست وحدك من تعرض لمثل هذا الموقف
كلنا مررنا من نفس التجربة
نضع الثقة التامة
ونفتح القلب الكامل
ونصدق بلا حدود
..
..
لكن للأسف..
اشكرك على هذا الاحساس النبيل
أيتها الاديبة الكبيرة مودتي

أريج عبد الله
25/09/2010, 07:50 AM
اختي الكريمة أريج
لست وحدك من تعرض لمثل هذا الموقف
كلنا مررنا من نفس التجربة
نضع الثقة التامة
ونفتح القلب الكامل
ونصدق بلا حدود
..
..
لكن للأسف..
اشكرك على هذا الاحساس النبيل
أيتها الاديبة الكبيرة مودتي


أخي الكريم الحبيب أرزيق
أنا أشكر لك هذا الحضور الأنيق,
والقراءة الجميلة التي أسعدتني.
تقبل مني أجمل باقة ورد عطره.

دنيا حكمت
27/09/2010, 09:13 AM
العزيزة الأستاذة الدكتورة أريج:
اسعد الله صباحك وسؤالي عنك وعن الأهل وعذراَ لأنقطاعي عن قراءة مواضيعك الغنية بالحكمة والعفوية الصادقة لكنني اليوم أخالفك الرأي غاليتي

قول أحد الحكماء
" لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط
ويتقوقع داخل همومه وشهواته
مثله مثل النملة .!
لماذا يعض الإنسان على أصابعه من الغيظ
أو يطوي ضلوعه على ثأر .!
إن هذا الكون الفسيح
بما فيه من دقة و نظام و إتزان ..
يوحي بإله عظيم لايخطىء ميزانه
كريم لا يكف عن العطاء ...
لماذا لا نخرج من جحورنا
ونكسر قوقعتنا
لنطل برؤوسنا على الدنيا
ونتأمل ونتدبر .!
لقد رماني أناس بحجارة
فجمعتها
وبنيت بيتا ً لفقير يحتاج إلى ملجأ
ورماني آخرون بالورود
فجمعتها
وزعتها على الذين أحبهم
وأنا أحب الناس كل الناس
ولكني أكره الخطأ فيهم
تحياتي لكِ

أريج عبد الله
27/09/2010, 09:25 AM
العزيزة الأستاذة الدكتورة أريج:
اسعد الله صباحك وسؤالي عنك وعن الأهل وعذراَ لأنقطاعي عن قراءة مواضيعك الغنية بالحكمة والعفوية الصادقة لكنني اليوم أخالفك الرأي غاليتي

قول أحد الحكماء
" لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط
ويتقوقع داخل همومه وشهواته
مثله مثل النملة .!
لماذا يعض الإنسان على أصابعه من الغيظ
أو يطوي ضلوعه على ثأر .!
إن هذا الكون الفسيح
بما فيه من دقة و نظام و إتزان ..
يوحي بإله عظيم لايخطىء ميزانه
كريم لا يكف عن العطاء ...
لماذا لا نخرج من جحورنا
ونكسر قوقعتنا
لنطل برؤوسنا على الدنيا
ونتأمل ونتدبر .!
لقد رماني أناس بحجارة
فجمعتها
وبنيت بيتا ً لفقير يحتاج إلى ملجأ
ورماني آخرون بالورود
فجمعتها
وزعتها على الذين أحبهم
وأنا أحب الناس كل الناس
ولكني أكره الخطأ فيهم
تحياتي لكِ


الله الله يادنيا
أسعدتني ثلاثاً هذا الصباح
أسعدني سؤالك , أسعدتني عودتك , قمة سعادتي في مخالفتك
طاب صباحك عزيزتي تقبلي مني باقات ورد الجوري
العراقي الأصيل, تحيتي الى الأهل والبنوته الجميلة تقى.

محمد علي الهاني
19/12/2010, 07:24 PM
كم مرة نجد إحساسنا خاطئا؛فنعتذر ألفا ...

كم مرة نجد إحساسنا صادقا؛ فنفرح ...

وبين الاعتذار والفرح مربط الفرس.

دام عطاؤك وتميّزك أيتها الأديبة المتألقة على الدّوام.

تحياتي وتقديري.

أريج عبد الله
22/12/2010, 01:08 AM
كم مرة نجد إحساسنا خاطئا؛فنعتذر ألفا ...
كم مرة نجد إحساسنا صادقا؛ فنفرح ...
وبين الاعتذار والفرح مربط الفرس.
دام عطاؤك وتميّزك أيتها الأديبة المتألقة على الدّوام.
تحياتي وتقديري.


الأستاذ القدير محمد علي الهاني
أستاذي الفاضل .. أحسنت َ القول بين الاعتذار والفرح مربط الفرس!
احترامي وامتناني لحضورك الجميل .

عبدالله الليث
22/12/2010, 01:26 AM
ويبقى احساس الامل و الحب في داخلنا اقوى من تلك
الاعاصير التي خيمت على قلوبنا المفعمة بالحياة
من جديد ..
أبداع وتألق
سلمت الانامل لما سطرت
ننتظر جديد ابداعك
دمتِ بخير

نصيرة مصابحية
25/12/2010, 05:59 PM
عندما تهترئ الذكرى بين الصدور ويتاخمنا الالم
نهرب من انفسنا من الحقيقة لنكون طعما سائغا للامل
نبحث عنا بين ثنايا الاحلام نفتح ابوابنا للاوهام و نعشق السراب
نابى سماع الحقيقة و نجا ري تيار الخديغة و نحن نبحث عنا في اعين المارة
بين انامل الشعراء و لوحات الفنانين و الزخرفات الطائشة للمتحذلقين
في بعض الاحيان نحن من يرضى بالكذب و يرضى بالاحلام و الاوهام
لكن هيهات لكل شي افول
لهذا سيدتي في بعض الاحيان نختار ان نصدق مشاعر كاذبة حتى تستطيع البقاء
وفي بعض الاحيان نتمرد و نندم فيستحيل العيش الى الى الم الى شقاء
لاني تجنبت الغرق عديت من فوق السحاب
تقبلي مروري و شكرا