المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العملاء.. سر نجاح العدو الصهيوني



ساهر الجندي
14/09/2010, 06:47 PM
منقول



(1)

العملاء في غزة والضفة الغربية هم الطابور الخامس لجيش الاحتلال الصهيوني الذي يعيش بيننا ويحاربنا في عقر دارنا ويخترق صفوفنا...

والعملاء يشكلون 75% من قوة الكيان الصهيوني الأمنية والعسكرية، وهم سر نجاح العدو الصهيوني في صيد المقاومين والقادة السياسيين واعتقالهم واغتيالهم، فوراء كل عملية أمنية وعسكرية للعدو الصهيوني عميل أو مجموعة من العملاء.

العملاء يعملون ليلا نهارا لخدمة العدو الصهيوني، وميدان عملهم هو المساجد والشوارع ومواقع الإنترنت... والعملاء يطوفون علينا في البيوت، ويخترقون الفصائل وأذرعها العسكرية ويصلون إلى مواقع حساسة في بعض الأحيان في المستوى السياسي والعسكري للفصائل... والعملاء يثبتون كاميرات تصوير في ورشهم ومنازلهم ومتاجرهم لتصوير المواقع العسكرية وغيرها من الأماكن الحساسة، وينشرون في كل مكان أجهزة تنصت تبث الصوت مباشرة إلى أجهزة استخبارات العدو الصهيوني، وينقلون أخبار المصابين من المقاومين مباشرة من المستشفيات، ويوزعون الأموال على العملاء الصغار، ويبحثون عن شاليط، ويبثون الشائعات المعادية للمقاومة وخصوصا حماس...

العملاء يتجولون في الشوارع كباعة متجولين، ويصلون في المساجد ويحضرون دروس العلم والأنشطة الدعوية ويقومون الليل مع القائمين الأبرار، ويدخلون كل بيت عن طريقة بائعات الكعك والملابس والمتسولات وبائعات النعنع والكتيبات الدينية...

العملاء قد يكونون باعة متجولين، أو تجارا كبارا، أو أطباء ذوي مواقع حساسة ومرموقة، أو كتابا وإعلاميين، أو أصحاب ورشات ومصانع، أو أصحاب شركات غنية، أو أساتذة جامعيين، أو أصحاب فنادق واستراحات ومنتجعات سياحسة على شاطئ البحر... ومن العملاء من يعمل في صفوف المرابطين والمقاومين، وبعضهم يقود فصيل عسكري من الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، وبعضهم يصل إلى مواقع تنظيمية متقدمة في الفصائل...

أنا لست متشائما، ولا مبالغا، ولكنني أصف واقعا نعيشه ونعرفه جيدا، بل إنني أتجنب الخوض في تفاصيل قصص العملاء الذين يتحدث الناس عنهم في كل مجلس في غزة، ولا بد من مواجهة الحقيقة والتصدي لجيش العملاء الذي يعيش بيننا في غزة والضفة على الأقل في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

إذا أردنا أن ننتصر على العدو الصهيوني في الحروب القادمة، فعلينا أن نقوم بعملية كنس واسعة للعملاء، ولنبدأ من غزة، ولا كبير على التحقيق والمحاسبة، ولا رحمة لمن يثبت عليه بالأدلة الدامغة أنه عميل. وإذا أردنا أن نحفظ صفوف التنظيمات المقاومة وأذرعها العسكرية فعلينا أن نستأصل شأفة العملاء والعملاء أنفسهم...

ساهر الجندي
14/09/2010, 06:49 PM
(2)

ظاهرة العملاء في المجتمع الفلسطيني ظاهرة خطيرة جدا ومخيفة وغريبة في آن واحد، ومع ذلك قد نستوعب حقيقة أن الظروف الصعبة تدفع كثيرا من ضعاف النفوس إلى السقوط في مصائد المخابرات الصهيونية، هذا بالنسبة للفرد العادي الذي لا ينتمي لأي تنظيم مقاوم، وقد نستوعب السقوط الأمني والأخلاقي لعناصر تنظيمات وطنية لا تهتم بالإلتزام بالإسلام بل تحاربه وترفضه سلوكيا وأيديلوجيا، مع العلم أن سقوط أفراد هذه التنظيمات في العمالة يعد كارثة على مجتمعنا وقضيتنا، فالعملاء الذين يعملون من خلال التنظيمات يمتلكون فرصة التسلق والوصول إلى مواقع قيادية في التنظيم، ولك أن تتمعن في مدى خطورة العملاء الذين تسلقوا في حركة فتح حتى وصلوا إلى قيادتها وأصبحوا يتحكمون في قراراتها وأفرادها وأضروا بالقضية الفلسطينية أيما ضرر وسببوا المعاناة العظيمة لشعبنا الفلسطيني. أما ما لا يمكن استيعابه، فهو أن تجد عميلا يعمل في صفوف فصيل إسلامي وخصوصا في ذراعها العسكري، وما لا يمكن قبوله أبدا وما يمثل كارثة حقيقية عظيمة هو أن يتسلق العميل في التنظيمات الإسلامية إلى مواقع مهمة وحيوية في التنظيم وفي ذراعه العسكري.

كيف يصل العملاء إلى المواقع القيادية في التنظيمات الإسلامية؟

هل يدفع الموساد عملاءه إلى الانتماء للتنظيم ومن ثم التسلق إلى مواقع حساسة فيه أم أن الموساد لديه القدرة على إسقاط عناصر قيادية في التنظيمات الإسلامية في العمالة والخيانة؟

بعض المعنيين بهذه الأمور أجاب على السؤال الثاني بأن دخول العملاء في التنظيم أمر وارد وأن سقوط عناصر قيادية أو كوادر مهمة في العمالة أمر وارد أيضا، بمعنى أن كلا الأمرين واردان، وهنا يحق لنا أن نتساءل بجرءة عن الأسباب، فالتنظيمات الإسلامية الفلسطينية تختلف عن تنظيم القاعدة مثلا، وهو التنظيم الذي تم اختراقه على مستويات عالية جدا، بسبب أن تنظيم القاعدة ليس تنظيما هرميا، وإنما هو مجموعة من الخلايا المنتشرة في دول عديدة التي تتواصل مع بعضها عبر البريد الإلكتروني والمنتديات الإلكترونية وأشرطة الصوت والفيديو. أما في التنظيمات الإسلامية الفلسطينية، فإن التواصل يتم بطريقة هرمية ويفترض أن يكون اختراق هذه التنظيمات صعب جدا بسبب اهتمامها بتحقق شروط العضوية في أفرادها وبسبب التواصل الشخصي بين الأفراد والمسئولين عنهم لدرجة أن المسئول يعرف الفرد التابع له معرفة تامة عن كثب تشمل تاريخه وتاريخ عائلته وسلوكه وتصرفاته وعلاقاته...الخ.

ولذلك أرى أن المشكلة تكمن في أمرين: طريقة استيعاب الأفراد في التنظيمات الإسلامية الفلسطينية، وطريقة ترقية الأفراد في التنظيم والوصول إلى مواقع تنظيمية حساسة.

ساهر الجندي
14/09/2010, 06:50 PM
(3)

في العقد الأخير ركز العدو الصهيوني كثيرا على اختراق التنظيمات أو الفصائل الإسلامية في فلسطين، واستخدم أسلوبين لتحقيق هدفه الشرير: تكليف عملاء بالانتماء إلى التنظيم والتدرج فيه، إسقاط بعض المنتمين إلى التنظيم أمنيا وتجنيدهم في صفوف العملاء. وعلى ما يبدو نجح العدو إلى حد ما في تحقيق أهدافه باستخدام كلا الأسلوبين.

وركز العدو الصهيوني في السنوات الأربع الأخيرة على إسقاط عناصر تنظيمية لها وضع خاص، مثل مرافقي وزراء الحكومة التي ترأسها حماس ومرافقي أعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس، وأقارب بعض قادة حماس، وأشخاص ذوي مكانة إجتماعية جيدة لهم علاقة مع كوادر حماس وقادتها أو مع أقرباء كوادر حماس وقادتها، وستكشف الأيام القادمة ما تقشعر منه الأبدان من قصص العملاء. وما يقال عن حماس يقال أيضا عن التنظيمات الإسلامية الأخرى، مثل الجهاد والألوية، مع اختلاف واحد فقط وهو ما يتعلق بالحكومة والوزراء، فالجهاد مثلا لا تشارك في الحكومة.

سألت بعض المنعنيين بهذا الموضوع عن نجاح العدو في إسقاط بعض المرافقين لبعض الوزراء، فأخبرني أن سبب ذلك يعود للوزراء أنفسهم، فهم الذين يختارون مرافقيهم، ولو تركوا مهمة اختيار مرافقيهم للجهات المختصة في حركة حماس لما حدث اختراق.

ظاهرة اختراق التنظيمات الإسلامية الفلسطينية أمر خطير، ولذا فهو يحتاج إلى علاج شامل، بعد إعطاء هذه الظاهرة ما تستحق من اهتمام، والقيام بدراسات نفسية واجتماعية وأمنية لهذه الظاهرة، وتكليف خبراء تربويين وأكاديميين للوقوف على أسباب نجاح العدو الصهيوني في اختراق التنظيمات الإسلامية.

عائشة صالح
14/09/2010, 11:38 PM
الأستاذ ساهر الجندي
ملاحظة
قبل أن أكتب ردي على ما كتبت ، أتمنى أن تستكمل المعلومات التعريفية بذاتك وبخاصة منشوراتك والجامعة التي تعمل بها لأن ذلك في حالة أثباته يكون فخراً لنا ولك.

حقيقة العملاء لا تخفى على أحد، وهذا يحصل في كل البلدان المحتلة وحتى غير المحتلة.
وأما أنك تقول بلا أدلة وبلا ذكر أسماء بأن أجهزة حماس مخترقة فهذا ممكن أن يحصل.
ولا ننسى حارس عرفات الشخصي والذي رباه لسنوات وكان يعتبره بمثابة ابنه هو من تآمر على عرفات ووضع له السم.
أما حديثك هذا
" سألت بعض المنعنيين بهذا الموضوع عن نجاح العدو في إسقاط بعض المرافقين لبعض الوزراء، فأخبرني أن سبب ذلك يعود للوزراء أنفسهم، فهم الذين يختارون مرافقيهم، ولو تركوا مهمة اختيار مرافقيهم للجهات المختصة في حركة حماس لما حدث اختراق."
وهل ذلك المعني الذي سألته من الموساد أم من الشاباك ؟ فلا ندري مدى صحة كلامك ؟!

السعيد ابراهيم الفقي
15/09/2010, 01:09 AM
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=75188

علي الكرية
15/09/2010, 04:10 AM
العملاء في كل مكان وزمان.
العميل هو إنسان لا يحب العمل وخاصة المتعب منه والمضني.
ولا يؤمن بالله أنه الرزاق.
فيبحث عن رزقه بطريقته ولو تحالف مع الشيطان.
أنا أراه شيطان من الإنس،أما إن هو عربيا ومسلم وعميلا لليهود فهو (كافر).
انه سر نجاح العدو،أكيد الحرب خدعة ومكر وكر وفر.
أخي العزيز العملاء حقيقة لا تخفي على أحد حتى أنها أصبحت مهنة لبعض البشر. أعتذر أخي الفاضل ساهر الجندي لأني أرى هذه الحقيقة من زاوية أخرى.

ساهر الجندي
15/09/2010, 09:17 AM
أختي الكريمة شروق، هذا الموضوع منقول من هنا http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=671128، وهو يتحدث عن العملاء في الفصائل الفلسطينية بشكل عام، ولك أن توجهي أي أسئلة له هناك، وأنا أعلم أنك عضو في شبكة فلسطين للحوار.

بارك الله فيكم

مازن عبد الجبار
23/09/2010, 04:28 PM
العملاء سر من اسرار نجاح العدو الصهيوني اما الاسرار الاخرى فهي كثيرة و يمكن استنتاجها بقراءة بوتوكولات حكماء صهيون

ساهر الجندي
29/09/2010, 10:38 PM
العملاء سر من اسرار نجاح العدو الصهيوني اما الاسرار الاخرى فهي كثيرة و يمكن استنتاجها بقراءة بوتوكولات حكماء صهيون

صدقت... سلمت وبوركت!