المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيهِ يا صاحبي.. يا خميس!! هلال الفارع



هلال الفارع
18/09/2010, 11:34 PM
إيهِ يا صاحبي... يا خميس!!

*شعــر: هــلال الفــارع

أنا قد وصلتُ الرياضَ..
ولم تأتِ أنتْ
كأنَّكَ مُتْ!
وكُنَّا على مَوْعِدٍ،
أَنْ يكونَ لنا في الرياضِ لِقَاءٌ،
ولمْ تأتِ أنتْ
كَأَنِّيَ مُتْ!
لماذا تأَخَّرْتَ؟
هل كُنتَ تحتاجُ موتًا لتُقنِعَنِي أنَّنا مَيِّتانْ؟
وهلْ كانَ لا بُدَّ أنْ تَحْتَسِي كُلَّ ذاكَ البَيَاضِ،
وَتُسْكِتَ فَوْضَى الْبَنَانْ؟
وإنْ كُنْتَ أنتَ نسيتَ،
فلستُ بِنَاسٍ،
بأنَّكَ كُنْتَ تُخَفِّفُ مِنْ وَقْعِ خَفْتِ القلوبِ،
وكنتَ تقولُ:
اطْمَئِنَّ، فَإِنَّ الَّذي جَرَّبَ النَّفْيَ لا يَشْتَهِيهِ الْكَفَنْ
لِمَاذَا إِذًا مُتَّ مِنْ دُونِ أَنْ تَسْتَرِدَّ وَطَنْ؟!
(أَمِنْ أَجْلِ هذَا اغْتَرَبْنَا سِنِينَا)؟!!
أَمِنْ أَجْلِ هَذَا صَبَرْنَا،
على ابْنِ الَّتِي، والَّذي، والَّذِينا؟
لكَ اللهُ يا صاحِبِي.. يا خَمِيسُ،
فَقَدْ مُتَّ عَفْوًا،
وَهَأَنَذَا مُتُّ سَهْوًا،
كِلانَا إِذًا مَيِّتٌ لَنْ يَؤُوبْ
لأَنَّ كِلَيْنَا صَرِيعَا قُلُوبْ
لأنَّ كِلَيْنَا قَتِيلا قَوافِي
لماذَا إِذًا رُحْتَ تَبْحَثُ – يا صاحِبِي –
عَنْ جُنُونٍ، وَمَوْتٍ إِضَافِي
وَإِنَّكَ تَعْلَمُ جِدًّا،
بِأَنَّكَ لَنْ تُقْلِقَ الضِّفَّتَيْنِ بِمَوْتٍ،
وَلَوْ كانَ في مُنْتَهَى الاحْتِرافِ!
أَظُنُّكَ تَرْغَبُ في أَنْ تَرَى ما جَرَى بَعْدَ مَوْتِكَ،
فَلْتَطْمَئِنَّ؛
نَعَتْكَ الأُلُوفْ
هُنا فَتَحُوا مَأْتَمًا،
والْتَقَى الْكُلُّ: نَحْنُ، وَهُمْ، والضُّيُوفْ
وَسُوِّدَ في مُنْتَدَى الشِّعْرِ وَجْهُ الْحُرُوفْ
وَقِيلَ الَّذِي قِيلَ فيكَ، وعَنْكَ،
وَعَنْ قَسْوَةِ الْمَوْتِ في مِثْلِ تِلْكَ الظُّرُوفْ
أَمِنْ أَجْلِ هَذَا إِذًا مُتَّ يا صاحِبي؟!
هَلْ نسيتَ بِأَنَّكَ كُنْتَ تَقُودُ الصُّفُوفْ؟!
وَكُنْتَ الْخَمِيسَ الَّذي إِنْ سَرَى اهْتَزَّ رُكْنُ الْقَوافِي،
وَأَوْلَمَ فينا الْكُسُوف؟!
بِمَوْتِكَ لَمْ يَنْتَهِ الْكَوْنُ،
لَمْ يَشْغَلِ اسْمُكَ وَجْهَ الْجَرَائِدِ،
إلا لَدَى مُسْتَطِيلٍ صَغِيرٍ على صَفْحَةٍ داخِلِيَّهْ
وَلَمْ يَفْقِدِ النِّفْطُ قِيمَتَهُ
- مثلما قُلتَ -
حتَّى الْحَيَاةُ اسْتَمَرَّتْ بِدُونِكَ:
حَمْرَاءَ حينًا،
وَصَفْرَاءَ حينًا،
وَمَاتَ الكَثيرونَ قَبْلَكَ،
مَاتَ الكَثيرونَ بَعْدَكَ
حَتَّى بِمَوْتِكَ ما كُنْتَ ذَا أَوْلَوِيَّهْ
وقدْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا يَقِينًا،
لِمَاذَا إِذًا غِبْتَ يا صاحِبي في البياضِ،
وأَسْدَلْتَ كُلَّ السَّوادِ عَلَيَّهْ؟!
وَأَفْرَدْتَنِي أَحْرُثُ الْبَحْرَ،
في رِحْلَةٍ خَلْفَ نِصْفِ هُوِيَّهْ؟!
سَأَبْكِيكَ.. لا يا خَمِيسُ،
لأنَّكَ فُزْتَ بِكُلِّ الْهُوِيَّهْ!!

مغربي سعاد
18/09/2010, 11:45 PM
.

السلام على من غاب و بين اضلعنا حضور
ربما كان الموت هو من يجعلنا نميز اعز الحبايب و ينبت فينا الحنين و الاشتياق...
فالموت العدو ايه ما اقساه من عدو ..
اللهم ارحم كل عزيز غيبته و كل غريب اسكنته في غيابات القبور انت وحدك من يرحم يوم تتفرق الجموع...
امين امين امين

منى حسن محمد الحاج
19/09/2010, 12:05 AM
وآه يا أستاذي آه
والله إن هذا الخبر قتلنا قتلا
من هو مثل خميس لانخشى عليه فهو -بإذن الله - من أصحاب اليمين
لكن نموت نحن بفقده في اليوم مئات المرات
والله لا أصدق ولا أستوعب للآن أننا نرثيه
وقد ذبحنا والله فراقه
وما حوطَّه من أسرار
فلا نحن وصلنا لاسرته لنعزي
ولا علمنا كيف فارقنا ومتى ومن كان معه!
رحمه الله وأحسن إليه
إنني والله أشفق عليك وعلى نفسي وعلى كل من أحب خميس
واسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت وأن يشد على قلوبنا
ووالله إن الصبر غاب في ظل عظمة وفداحة المصاب
رحمه الله يا شاعرنا رحمه الله
رحم الله ملك الكمان
وجزاه على نضاله وصبره وغربته خيرا
ورحمك ورحمني وكل أحبابه
ونسأله أن ينزل السكينة على قلوبنا
ولا حول ولاقوة إلا بالله

مجذوب العيد المشراوي
19/09/2010, 12:19 AM
لا حول ولا قوة إلا بالله ...

ماذا أقول ...

ماذا أقول ..

كأننا نتدافع نحوه ..

أفصحت عن كثير ...

ولك تقديري الكامل ... يا هلال

جميلة علي
19/09/2010, 12:26 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

عبدالوهاب القطب
19/09/2010, 02:54 AM
اخي هلال
وها انت تخلد الحبيب خميس
بأروع وأصدق الكلم
في كل سطر قرأته لك
يتمزق نسيج قلبي خيطا خيطا
ويعتصرني الألم بعنف
وتعصيني الدمعة

رحم الله خميس حبيب القلوب والشعراء

تحية لك أيها الوفي العملاق

محمد نجيب بلحاج حسين
19/09/2010, 03:00 AM
خميس لم يمت

لقد غير موقعه وعنوانه

وفاز بالهوية النقية الصادقة

كل أيام الأسبوع لدي صارت خميس

سبحان الله ...

لن أسأم من ترديد أشعارك

وقراءة نبوآتك بالموت

وحسن استعدادك له

ولن تفارقني نبرة صوتك الرقيق

وأنت تلقي على مسامعنا في الغرفة

قصيدة الموت العادي

أسأل الله ضارعا مبتهلا

أن يمتعني بلقائك في الجنة

مقبوله عبد الحليم
19/09/2010, 05:48 AM
جف المداد وتدثرت بسوادها الصفحات

صمت صمت صمت

مقبوله عبد الحليم
19/09/2010, 05:52 AM
أيها الوفي

يا أمير الشعر

لك قلب من حنان وحنين

دمت لنا وحفظك الله من كل شر

الى رحمة الله عزيزنا خميس

وأسكنه الله عالي الجنات

تصبر بالله

تصبر

محمود الحيمي
19/09/2010, 07:37 AM
أخي الحبيب هلال،
في تلك الليلة فتحت صفحة منتديات واتا لأفاجأ بالسواد يجللها وصورة الحبيب خميس تتوسطه. صورة كنت أطالعها كلما قرأت له شعراً أو مشاركة، لكن نظرته فيها تلك الليلة كانت تقول شيئاً آخر. إتصلت بي الشاعرة منى وهي تنتحب ولم أدر ماذا أقول لها فقد ألجمنا هول الحدث وكان الألم لفقد الخميس كبيراً لكن أكبر منه إيماننا بالله وبأنه سيتقبل خميس القبول الحسن.
ليتني كنت مثلكم جميعاَ معشر الأدباء والشعراء أجيد نظم الكلام وتحبير المشاعر وتطريزها لأرثي خميس كما ينبغي، ولكنني مجرد "مترجم" يستعير ألفاظه وعباراته من القاموس ليقدمها للزبون. أما "زبون القلب" خميس فهو في رحاب الجليل المتعال ولا أملك له سوى الدعاء للكريم المنان أن ينزله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
تحيتي ومحبتي أيها الخل الوفي، مع كل الود.

مقبوله عبد الحليم
19/09/2010, 08:46 AM
أخي الحبيب هلال،
في تلك الليلة فتحت صفحة منتديات واتا لأفاجأ بالسواد يجللها وصورة الحبيب خميس تتوسطه. صورة كنت أطالعها كلما قرأت له شعراً أو مشاركة، لكن نظرته فيها تلك الليلة كانت تقول شيئاً آخر. إتصلت بي الشاعرة منى وهي تنتحب ولم أدر ماذا أقول لها فقد ألجمنا هول الحدث وكان الألم لفقد الخميس كبيراً لكن أكبر منه إيماننا بالله وبأنه سيتقبل خميس القبول الحسن.
ليتني كنت مثلكم جميعاَ معشر الأدباء والشعراء أجيد نظم الكلام وتحبير المشاعر وتطريزها لأرثي خميس كما ينبغي، ولكنني مجرد "مترجم" يستعير ألفاظه وعباراته من القاموس ليقدمها للزبون. أما "زبون القلب" خميس فهو في رحاب الجليل المتعال ولا أملك له سوى الدعاء للكريم المنان أن ينزله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
تحيتي ومحبتي أيها الخل الوفي، مع كل الود.


أستاذي الغالي محمود الحيمي

وعذرا من أخي العزيز هلال

فما قالت هنا كلماتك إلا شعرا

يكفي الشعراء تواجد قامة غراء مثلك بينهم ليسكن الأمان والأمن في قلوبهم

ما عهدتك الا أخا كبيرا وقلبا عطوفا على الجميع حانيا

حفظكم الله لي جميعا أخوة أعزاء أتباها بكم ما حييت

وحفظ لنا واتانا لتجمع القلوب دوما على الخير والمحبة والوفاء

طهر بنت الحمدي
19/09/2010, 10:39 AM
كان خلقه رفيع , وتعامله راقي

نسأل الله ان يشمكله برحمته وعفوه

شاعرنا الراقي / هلال
حفظك الله من كل مكروه
وبارك الله فيك وبنقاء قلبك

لطفي منصور
19/09/2010, 11:10 AM
أخي الغالي هلال
تحجرت الدموع في العيون
وأرتجف القلب حزنا وألما
قٍرات وأعدت وحاولت الكتابه
فخانني البيان وانعقد اللسان
وجاء شعرك ليقول الكثير
ويفصح عن حالة من الاندماج بينكما
نقف أمامها داعين لك بطول العمر
مترحمين على روح شاعرنا خميس
فرحمة الله عليه رحمة واسعة
فمثله خالد بما ترك من أشعار وطنيه
وما قيل فيه من مراث صادقة
رحمه الله ..... رحمه الله ..... رحمه الله .

أحمد نمر الخطيب
19/09/2010, 11:49 AM
آهٍ يا الهلال
كان يوماً قاسياً وليلاً دامياً
عندما اتصل بي بسام نزال
وحاولت الاتصال بك ليلتها ولم أفلح
كنت بحاجة إليك لتقول لي هذا خبر عار عن الصحة
ولكنها المفاجئة المؤلمة عندما فتحت الإيميل
ووجدت رسالة من شخص اسمه علي حسان يخبرني برحيل خميس
آه يا الهلال
من مرارة الفقد
ومن عجز اللسان
إنا لله وإنا إليه رجعون
أخي هلال
حفظك الله وأبقاك ومتعك بالصحة وطول العمر
فقد سطرت سفراً خالداً للحبيب الحبيب خميس

عائشة صالح
19/09/2010, 02:33 PM
إيهِ يا صاحبي... يا خميس!!

*شعــر: هــلال الفــارع

أنا قد وصلتُ الرياضَ..
ولم تأتِ أنتْ
كأنَّكَ مُتْ!
وكُنَّا على مَوْعِدٍ،
أَنْ يكونَ لنا في الرياضِ لِقَاءٌ،
ولمْ تأتِ أنتْ
كَأَنِّيَ مُتْ!
لماذا تأَخَّرْتَ؟
هل كُنتَ تحتاجُ موتًا لتُقنِعَنِي أنَّنا مَيِّتانْ؟
وهلْ كانَ لا بُدَّ أنْ تَحْتَسِي كُلَّ ذاكَ البَيَاضِ،
وَتُسْكِتَ فَوْضَى الْبَنَانْ؟
وإنْ كُنْتَ أنتَ نسيتَ،
فلستُ بِنَاسٍ،
بأنَّكَ كُنْتَ تُخَفِّفُ مِنْ وَقْعِ خَفْتِ القلوبِ،
وكنتَ تقولُ:
اطْمَئِنَّ، فَإِنَّ الَّذي جَرَّبَ النَّفْيَ لا يَشْتَهِيهِ الْكَفَنْ
لِمَاذَا إِذًا مُتَّ مِنْ دُونِ أَنْ تَسْتَرِدَّ وَطَنْ؟!
(أَمِنْ أَجْلِ هذَا اغْتَرَبْنَا سِنِينَا)؟!!
أَمِنْ أَجْلِ هَذَا صَبَرْنَا،
على ابْنِ الَّتِي، والَّذي، والَّذِينا؟
لكَ اللهُ يا صاحِبِي.. يا خَمِيسُ،
فَقَدْ مُتَّ عَفْوًا،
وَهَأَنَذَا مُتُّ سَهْوًا،
كِلانَا إِذًا مَيِّتٌ لَنْ يَؤُوبْ
لأَنَّ كِلَيْنَا صَرِيعَا قُلُوبْ
لأنَّ كِلَيْنَا قَتِيلا قَوافِي
لماذَا إِذًا رُحْتَ تَبْحَثُ – يا صاحِبِي –
عَنْ جُنُونٍ، وَمَوْتٍ إِضَافِي
وَإِنَّكَ تَعْلَمُ جِدًّا،
بِأَنَّكَ لَنْ تُقْلِقَ الضِّفَّتَيْنِ بِمَوْتٍ،
وَلَوْ كانَ في مُنْتَهَى الاحْتِرافِ!
أَظُنُّكَ تَرْغَبُ في أَنْ تَرَى ما جَرَى بَعْدَ مَوْتِكَ،
فَلْتَطْمَئِنَّ؛
نَعَتْكَ الأُلُوفْ
هُنا فَتَحُوا مَأْتَمًا،
والْتَقَى الْكُلُّ: نَحْنُ، وَهُمْ، والضُّيُوفْ
وَسُوِّدَ في مُنْتَدَى الشِّعْرِ وَجْهُ الْحُرُوفْ
وَقِيلَ الَّذِي قِيلَ فيكَ، وعَنْكَ،
وَعَنْ قَسْوَةِ الْمَوْتِ في مِثْلِ تِلْكَ الظُّرُوفْ
أَمِنْ أَجْلِ هَذَا إِذًا مُتَّ يا صاحِبي؟!
هَلْ نسيتَ بِأَنَّكَ كُنْتَ تَقُودُ الصُّفُوفْ؟!
وَكُنْتَ الْخَمِيسَ الَّذي إِنْ سَرَى اهْتَزَّ رُكْنُ الْقَوافِي،
وَأَوْلَمَ فينا الْكُسُوف؟!
بِمَوْتِكَ لَمْ يَنْتَهِ الْكَوْنُ،
لَمْ يَشْغَلِ اسْمُكَ وَجْهَ الْجَرَائِدِ،
إلا لَدَى مُسْتَطِيلٍ صَغِيرٍ على صَفْحَةٍ داخِلِيَّهْ
وَلَمْ يَفْقِدِ النِّفْطُ قِيمَتَهُ
- مثلما قُلتَ -
حتَّى الْحَيَاةُ اسْتَمَرَّتْ بِدُونِكَ:
حَمْرَاءَ حينًا،
وَصَفْرَاءَ حينًا،
وَمَاتَ الكَثيرونَ قَبْلَكَ،
مَاتَ الكَثيرونَ بَعْدَكَ
حَتَّى بِمَوْتِكَ ما كُنْتَ ذَا أَوْلَوِيَّهْ
وقدْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا يَقِينًا،
لِمَاذَا إِذًا غِبْتَ يا صاحِبي في البياضِ،
وأَسْدَلْتَ كُلَّ السَّوادِ عَلَيَّهْ؟!
وَأَفْرَدْتَنِي أَحْرُثُ الْبَحْرَ،
في رِحْلَةٍ خَلْفَ نِصْفِ هُوِيَّهْ؟!
سَأَبْكِيكَ.. لا يا خَمِيسُ،
لأنَّكَ فُزْتَ بِكُلِّ الْهُوِيَّهْ!!



الشاعر القدير هلال
كم بكيت قبل أن ضع ردي هذا بعدما قرأت قصيدتك
لقد نطقت بحال لساننا الذي تلجم ولا يعرف ما يقول الآن
غير رحمه الله وأحسن مثواه
احترامي الكبير

آلاء نافذ
19/09/2010, 02:44 PM
آه ثم آه..

أطلقناها مرارا وتكرارا على فقدان خميس..

ياويح قلبي، ما أشد وقع حروفك علينا..

رحم الله خميس، رحل وتركنا نكتب المراثي، ونسكب الدمعات، فقد اتشحت الدنيا بعده بالسواد..

أسعده الله في دار الخلود، وجزيت خيرا وطول عمر يا صاحب القصيدة..

علي الصّاري
19/09/2010, 04:15 PM
إيهِ يا صاحبي... يا خميس!!

*شعــر: هــلال الفــارع

أنا قد وصلتُ الرياضَ..
ولم تأتِ أنتْ
كأنَّكَ مُتْ!
وكُنَّا على مَوْعِدٍ،
أَنْ يكونَ لنا في الرياضِ لِقَاءٌ،
ولمْ تأتِ أنتْ
كَأَنِّيَ مُتْ!
لماذا تأَخَّرْتَ؟
هل كُنتَ تحتاجُ موتًا لتُقنِعَنِي أنَّنا مَيِّتانْ؟
وهلْ كانَ لا بُدَّ أنْ تَحْتَسِي كُلَّ ذاكَ البَيَاضِ،
وَتُسْكِتَ فَوْضَى الْبَنَانْ؟
وإنْ كُنْتَ أنتَ نسيتَ،
فلستُ بِنَاسٍ،
بأنَّكَ كُنْتَ تُخَفِّفُ مِنْ وَقْعِ خَفْتِ القلوبِ،
وكنتَ تقولُ:
اطْمَئِنَّ، فَإِنَّ الَّذي جَرَّبَ النَّفْيَ لا يَشْتَهِيهِ الْكَفَنْ
لِمَاذَا إِذًا مُتَّ مِنْ دُونِ أَنْ تَسْتَرِدَّ وَطَنْ؟!
(أَمِنْ أَجْلِ هذَا اغْتَرَبْنَا سِنِينَا)؟!!
أَمِنْ أَجْلِ هَذَا صَبَرْنَا،
على ابْنِ الَّتِي، والَّذي، والَّذِينا؟
لكَ اللهُ يا صاحِبِي.. يا خَمِيسُ،
فَقَدْ مُتَّ عَفْوًا،
وَهَأَنَذَا مُتُّ سَهْوًا،
كِلانَا إِذًا مَيِّتٌ لَنْ يَؤُوبْ
لأَنَّ كِلَيْنَا صَرِيعَا قُلُوبْ
لأنَّ كِلَيْنَا قَتِيلا قَوافِي
لماذَا إِذًا رُحْتَ تَبْحَثُ – يا صاحِبِي –
عَنْ جُنُونٍ، وَمَوْتٍ إِضَافِي
وَإِنَّكَ تَعْلَمُ جِدًّا،
بِأَنَّكَ لَنْ تُقْلِقَ الضِّفَّتَيْنِ بِمَوْتٍ،
وَلَوْ كانَ في مُنْتَهَى الاحْتِرافِ!
أَظُنُّكَ تَرْغَبُ في أَنْ تَرَى ما جَرَى بَعْدَ مَوْتِكَ،
فَلْتَطْمَئِنَّ؛
نَعَتْكَ الأُلُوفْ
هُنا فَتَحُوا مَأْتَمًا،
والْتَقَى الْكُلُّ: نَحْنُ، وَهُمْ، والضُّيُوفْ
وَسُوِّدَ في مُنْتَدَى الشِّعْرِ وَجْهُ الْحُرُوفْ
وَقِيلَ الَّذِي قِيلَ فيكَ، وعَنْكَ،
وَعَنْ قَسْوَةِ الْمَوْتِ في مِثْلِ تِلْكَ الظُّرُوفْ
أَمِنْ أَجْلِ هَذَا إِذًا مُتَّ يا صاحِبي؟!
هَلْ نسيتَ بِأَنَّكَ كُنْتَ تَقُودُ الصُّفُوفْ؟!
وَكُنْتَ الْخَمِيسَ الَّذي إِنْ سَرَى اهْتَزَّ رُكْنُ الْقَوافِي،
وَأَوْلَمَ فينا الْكُسُوف؟!
بِمَوْتِكَ لَمْ يَنْتَهِ الْكَوْنُ،
لَمْ يَشْغَلِ اسْمُكَ وَجْهَ الْجَرَائِدِ،
إلا لَدَى مُسْتَطِيلٍ صَغِيرٍ على صَفْحَةٍ داخِلِيَّهْ
وَلَمْ يَفْقِدِ النِّفْطُ قِيمَتَهُ
- مثلما قُلتَ -
حتَّى الْحَيَاةُ اسْتَمَرَّتْ بِدُونِكَ:
حَمْرَاءَ حينًا،
وَصَفْرَاءَ حينًا،
وَمَاتَ الكَثيرونَ قَبْلَكَ،
مَاتَ الكَثيرونَ بَعْدَكَ
حَتَّى بِمَوْتِكَ ما كُنْتَ ذَا أَوْلَوِيَّهْ
وقدْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا يَقِينًا،
لِمَاذَا إِذًا غِبْتَ يا صاحِبي في البياضِ،
وأَسْدَلْتَ كُلَّ السَّوادِ عَلَيَّهْ؟!
وَأَفْرَدْتَنِي أَحْرُثُ الْبَحْرَ،
في رِحْلَةٍ خَلْفَ نِصْفِ هُوِيَّهْ؟!
سَأَبْكِيكَ.. لا يا خَمِيسُ،
لأنَّكَ فُزْتَ بِكُلِّ الْهُوِيَّهْ!!


سلام عليك ايها الراثى المرثى ... هلال

سلام عليك ايها المرثى الراثى ... خميس

سلام على الشّعر حين يودّع أركانه

سلام على البحر حين يغادر شطآنه

سلام على الطير حين يفارق أوطانه

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه

محمد بن أحمد باسيدي
19/09/2010, 11:02 PM
رحم الله أخانا خميس لطفي رحمة واسعة, وأسكنه فسيح الجنان. والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
اللهم ارزق ذويه ومحبيه الصبر والأجر والاحتساب, وأحسن لنا جميعا الختام. آميــــــــــــــــــن.

ناصر محمود الحريري
20/09/2010, 01:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }
نعيش الحياة نلهو ونعبث، وتشغلنا الدنيا فتسرق منا الأيام والسنين، وفي غمرة اللهو وسكرة العبث،
يأتي الموت فجأة وعلى غير ميعاد، يسفر عن براثنه ليخطف من بيننا عزيزاً أحببناه أو صديقاً شغفنا به
أو قريباً الفناه وألفنا السمر معه، فإذا الدنيا تكشر عن أنيابها وتفصح عما تخبئه لنا، لترينا من بشاعتها وقحالة وجهها،
وإذا بنا نستشعر وحشة العيش، وألم الفراق وكآبة النفس، فنتحسر على ما أضعناه من أعمارنا في اللهو والعبث...
خميس لطفي شاعر فلسطيني مشرد، كثيراً ما أشجانا بصوته العذب وقصائده الحالمة، تتحدر كالنهر الرقراق...
والتي لا تخلو من نبرات الحزن والمعاناة، من خلال الغرفة الصوتية،
وفجأة يخطفه الموت دون سابق إنذار ليترك في نفوسنا أثراً بالغاً من الحزن والأسى ولوعة الفراق...
رحم الله الشاعر الفلسطيني المشرد خميس لطفي الذي عاش غريباً يحمل هم الوطن والعودة،
ومات غريباً يتجرع ألم الغربة والفراق...
طوبى للغرباء، وطوبى للمعذبين والمشردين في الأرض...
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إياد عاطف حياتله
22/09/2010, 02:47 AM
أنتم في الرياض أخي هلال

ونتمنّى على الله عزّ وجل أن يكون هو في الرياض أيضا

رحمه الله وأحسن مثواه
وألهمكم الصبر والسلوان من بعده

عمر طرافي البوسعادي
22/09/2010, 07:53 PM
أحسنت عزاءنا ياهلال ..فوالله ما علمت بالخبر حتى خنقتني غصص العبرات وتصاعد الشهقات وما أشدّ وقعه الأليم علينا جميعا ولا سيما من عايشوه خاصة الشعراء منهم .
نتأسّى بخلود شعره ونسأل الله له ولك ولكل من تأثر بفقده أبدية الجنة
دمت طبيبا لجروحنا يا أمير الشعر
والهناء الفردوسي لأبي يزن
محبكما عمر طرافي البوسعادي

الحاج بونيف
22/09/2010, 08:09 PM
تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون..
تعازي الحارة لأهله وذويه ومحبيه..
أشد على يديك أخي العزيز هلال، وأرجو لك الحفظ.
دمت لنا ..

سلوى الكنزالي
25/09/2010, 12:24 AM
استاذي هلال
اتت قصيدتك لتزيد الحزن عمقا
فمنذ ان قرات ذلك الخبر المفاجىء في تلك الليلة
التي اكتسى فيها السواد
صفحات المنتدى
وجدتني اتصفح كل النت
علني اقرا خبرا يكذب الخبر
لكن
يبقى المرحوم موجودا بيننا بما تسنى لنا تسجيله له صوتيا في الغرفة
او بما يصل الينا من اشعاره عن طريق النت
رحل الاخ الشاعر العزيز عن الدنيا
لكن لن يموت في قلوب من احبهم واحبوه
وانا لله وانا اليه راجعون

عـائشة السهلاوي
26/09/2010, 07:36 PM
أقَلّبُ الصفَحاتِ ..
أُفَتّشُ عَن أكذوبَةٍ تنتَشِلُ المُصَاب
..لكِن عَبَثْ!
فالقَدَرُ أكبَر!
والحُزنُ أعمَقْ
مِن أيّ مَقام..

أ هكذا يمضِي الأبطَال ..بِصَمت
ليُضحِي القلبُ طَريحَ صَدمتهـ!

وقت ما تتخرجي دكتورة إن شاء الله بكون أنا اقتربت كثيرا من آخر المشوار
أستدعيك حينها بالإسم
عايز الدكتورة عائشة

آخر ما كتبه لي
وعَهدا مِني لَن أكون إلا كما قال
عَل روحَه تفخَرُ بي يوماً
..
..
..


سَلِمتـَ أسْتاذَنا..هلال الفارع
تَدُكـّ العُمقَ دوماً

عبد الرحيم محمود
02/10/2010, 02:34 PM
جف القريض وحل بالأقلام=لما هوى علم من الأعلام
وهن وصار مدادها من لوعة=وذوت ورود الحب والإلهام
فبدت حروف الشعرمن دون طبعها=واغرورقت بالدمع دوح يمام
وغدت غيوم الجو رملا يسوقه=زوابع حزن إذ مررن أمامي
يا رمل غزة كم ثواك مقاتل=يرضى على الإذلال موت زؤام
في موطني تهوى الرجال لحودها=ويظل أقزام من الأقزام