كرم زعرور
28/09/2010, 06:38 PM
.. في قِمّة ِأعلى شَجَرَة ٍفي الغابة ِ,بَنَتْ لَهُ الغِرْبانُ عُشّاً جَميلاً مَهيباً ,
زَيّنَتْهُ بِالأغصان ِ, وطَوّقَتْهُ بِالشّوْك ِحتّى يَسْتَعْصي على أيِّ طامِع ٍ.
وكانَ مَلِكُ الغِربان ِيَجْلِسُ فوقَ عَرْشِهِ , مُنْتَفِخَ الأوْداج ِ, ويَنْظُرُ
منْ عَل ٍإلى الطّيور ِتَحتَهُ بِكِبْرِياءٍ , ولا يرى إلاّ نَفْسَهُ !
جاءَهُ خادمُهُ يوْماً , وعلى عَجَل ٍ: يا سَيّدي , هُناكَ دودَة ٌقد اسْتَقَرَّتْ
في أسْفَل ِالشّجرة ِعِنْدَ جُذورِها , مُحْدِثَة ًنَخْراً في ساقِها , ولَعَلّكَ يا
مَوْلايَ تَأمُرُ بِإرسال ِجيْش ِالغِربان ِكيْ يّقْتَلِعَها من مكانِها مَخافَة َأنْ
تُتْلِفَ الشّجرة َ, وتَتَسَبّبَ في سُقوطِها .
نَهَرَهُ الملكُ وردَّ بكبْرِياءٍ : أغرُبْ عن وجهي أيُّها الخادمُ , أنا لا
أنظُرُ في هذه ِالأمور ِ, ولا أهتَمّ ُ بِمنْ هُمْ دوني !
وانْصَرَفَ الخادمُ حزيناً مَدْحوراً .
..مَرَّ عامٌ أو يَزيدُ قليلاً , وإذْ بِالشّجرَة ِتَسْقُطُ على الأرض ِ, ويَهوي
منْ فوقِها العَرْشُ المَهيبُ وصاحبُهُ , الذي شَرَعَ يُنادي خادِمَهُ صارِخاً :
يا خادِمُ , أُصْرخْ بِصَوْت ٍعال ٍ , واجْمَعْ ليَ رعِيّتي منَ الغِربان ِلِيَرَوا
ماذا فَعَلَتْ بِنا الرّيحُ !
أجابَهُ بِبُرود ٍ : يا سيّدي , أنا لاأنْظُرُ في هذهِ الأمور ِ!!
عن شوقي
زَيّنَتْهُ بِالأغصان ِ, وطَوّقَتْهُ بِالشّوْك ِحتّى يَسْتَعْصي على أيِّ طامِع ٍ.
وكانَ مَلِكُ الغِربان ِيَجْلِسُ فوقَ عَرْشِهِ , مُنْتَفِخَ الأوْداج ِ, ويَنْظُرُ
منْ عَل ٍإلى الطّيور ِتَحتَهُ بِكِبْرِياءٍ , ولا يرى إلاّ نَفْسَهُ !
جاءَهُ خادمُهُ يوْماً , وعلى عَجَل ٍ: يا سَيّدي , هُناكَ دودَة ٌقد اسْتَقَرَّتْ
في أسْفَل ِالشّجرة ِعِنْدَ جُذورِها , مُحْدِثَة ًنَخْراً في ساقِها , ولَعَلّكَ يا
مَوْلايَ تَأمُرُ بِإرسال ِجيْش ِالغِربان ِكيْ يّقْتَلِعَها من مكانِها مَخافَة َأنْ
تُتْلِفَ الشّجرة َ, وتَتَسَبّبَ في سُقوطِها .
نَهَرَهُ الملكُ وردَّ بكبْرِياءٍ : أغرُبْ عن وجهي أيُّها الخادمُ , أنا لا
أنظُرُ في هذه ِالأمور ِ, ولا أهتَمّ ُ بِمنْ هُمْ دوني !
وانْصَرَفَ الخادمُ حزيناً مَدْحوراً .
..مَرَّ عامٌ أو يَزيدُ قليلاً , وإذْ بِالشّجرَة ِتَسْقُطُ على الأرض ِ, ويَهوي
منْ فوقِها العَرْشُ المَهيبُ وصاحبُهُ , الذي شَرَعَ يُنادي خادِمَهُ صارِخاً :
يا خادِمُ , أُصْرخْ بِصَوْت ٍعال ٍ , واجْمَعْ ليَ رعِيّتي منَ الغِربان ِلِيَرَوا
ماذا فَعَلَتْ بِنا الرّيحُ !
أجابَهُ بِبُرود ٍ : يا سيّدي , أنا لاأنْظُرُ في هذهِ الأمور ِ!!
عن شوقي