المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرياح والريح في القرآن الكريم



غالب ياسين
18/03/2007, 11:27 AM
عندما يرد لفظ الرياح في القرآن يكون مناسبا للخير والنعم
ولما يرد لفظ الريح يكون مرادفا للعذاب والانتقام
ما هو السبب ؟؟؟

1/ الرياح :

قال تعالى :((...أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }البقرة164

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }الحجر22

{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً }الكهف45

{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً }الفرقان48

{أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل63

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الروم46
{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الروم48

{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9

{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الجاثية5


بقيت الأية لا ينطبق عليها ما تقرر سابقا :ففي قراءة ورش للأية :

{مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّياحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ }إبراهيم18...لماذا ؟

2/الريح:
{مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ }إبراهيم18


{أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً }الإسراء69

{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ }الأنبياء81

{حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }الحج31


{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ }الذاريات

بقيت الآيتين :

{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ }سبأ12

{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ }ص36..
لماذا؟؟؟

محمد على حسن
18/03/2007, 12:05 PM
جزاكم الله يا أستاذ غالب خيراً على هذا التجميع الرائع للأيات ،

و كل ما استطيع أن أقدمه هو ملاحظة أوردها فضيلة الشيخ الراحل / محمد متولى الشعراوى عندما فسر هذه الملاحظة بقوله أنه إذا أتت كلمة الريح فكأنها تعنى أنها أتت من جهة واحدة ، فإذا اصطدمت ببناء مثلاً فكأنها تحدث تخلخلاً فى الضغط على الجانب الأخر من هذا البنيان فتتسبب فى تحطمه ، أما كلمة الرياح فتدل على أنها تأتى من كل الجهات فتعم المكان و يتساوى الضغط فى كل الجهات مما يساعد على استقرار هذا البنيان.

اعتذر عما إذا كنت غير واضحاً فى كلامى ، و للمزيد يمكن أن يرجع إلى تفسير الشيخ رحمه الله و جزاه عنا خيرا

وحيد فرج
18/03/2007, 12:37 PM
جزاكم الله خيرا أستاذ غالب
لي تعقيب بسيط
قوله تعالى ( ... وجرين بهم بريح طيبة جاءتها ريح عاصف .(يونس:22)..) ..
وقوله تعالى ( فأصبح هشيما تذروه الرياح ) ( الكهف 44)
هذه الرياح لن تكون رياح رحمة ؛ لأنها تقضي على آخر أثر من آثار الحياة
وقوله تعالى: ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلي الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين. ( ‏الأنبياء‏:81)
رخاء حيث أصاب [/color]
.. فأعتقد والعلم عند الله أن كلمة الرياح مجردة لا تدل على رحمة ولا على عذاب ، والسياق هو الذي يحدد الرحمة أو العذاب في الكلمتين كلتيهما ..
وجاء في الحديث الشريف عن النبي ص: "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها".
في ضوء ماسبق يمكنن القول أن معظم الآيات القرآنية التي ذكر فيها ارسال‏(‏ الريح‏)‏ بالإفراد‏(‏ أي بلفظ الواحد‏)‏ جاءت في مقام العذاب ومعظم المواضع التي ذكرت فيها‏(‏ الرياح‏)‏ بلفظ الجمع جاءت في مقامات الرحمة والثواب‏.‏
والعلم عند الله

منذر أبو هواش
18/03/2007, 01:00 PM
الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، وجزاه عنا كل الخير مفسر بارع، ولغوي لا يشق له غبار، وهو إذا تحدث فإنه يتحدث بمنطق العالم العارف المتأكد مما يقول.

لذلك فإن (الريح) تكون ريحا مفردة موحدة معينة حين تأتي أو تذهب في اتجاه مفرد واحد معين، والريح تفيد التوحد والتوجيه والترتيب والانتظام، وقد تفيد ذهاب الشيء من غير عودة. وإن (الرياح) تكون رياحا متعددة مختلفة متفرقة حين تأتي أو تذهب في اتجاهات متعددة مختلفة متفرقة، والرياح تفيد التعدد والتنوع والتشتت والعشوائية وعدم الانتظام.

والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده،

منذر أبو هواش

غالب ياسين
18/03/2007, 01:30 PM
اثابكم الله جميعا ورزقكم الجنه:fl: :vg: :good:

هلال الفارع
18/03/2007, 11:41 PM
الإخوة الأعزاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعتقد أن الرّيح ( المفردة ) تأتي للرحمة استثناءً، وللعذاب غالبًا، وقد جاء من ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى:
"وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف"
وفي العذاب: "وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ " وغيرها كثير، أورده الأساتذة.
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول: "الريح من روح الله" قال سلمة: "فروح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإن رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها".
على أن أعلب ورود الريح " المفردة جاءت للعذاب، ولم ترد في الرحمة إلا في سورة يونس:
"وجرين بهم بريح طيبة".
أما الرياح فتأتي في الرحمة، وقوله تعالى: " فأصبح هشيمًا تذروه الرياح " لا يدل على عذاب، لأن كلمة تذروه تعني تطيّره، بعدما أصبح هشيمًا، أي بعد هشاشته وخفّته، ولم ترد كلمة الرياح هنا لتذروه وهو على أصله.
هذا رأي قد يصيب، وقد يخطئ، والله أعلم.
هلال

منذر أبو هواش
19/03/2007, 01:17 AM
من إعجاز القرآن الكريم

الريح والرياح
إن (الريح) تكون ريحا مفردة موحدة معينة حين تأتي أو تذهب في اتجاه مفرد واحد معين، والريح تفيد التوحد والتوجيه والترتيب والانتظام، وقد تفيد ذهاب الشيء في اتجاه واحد من غير عودة. وإن (الرياح) تكون رياحا متعددة مختلفة متفرقة حين تأتي أو تذهب في اتجاهات متعددة مختلفة متفرقة، والرياح تفيد التعدد والتنوع والتشتت والعشوائية وعدم الانتظام.

{مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ } إبراهيم 18

قال (الريح) فهي في اتجاه واحد، تذهب بأعمالهم، فلا يقدرون مما كسبوا شيئا، إذ أن الريح تذهب بالشيء من عندهم، فلا تعود إليهم أبدا. ولم يقل (الرياح) لأن هذا الحال غير وارد وغير مضمون في حال (الرياح) المتعددة المختلفة الاتجاهات، إذ قد تعيد رياح ما ذهبت به رياح أخرى.

{أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً } الإسراء 69

قال (قاصفا من الريح) للتعبير عن التماسك والشدة والتركيز. ولم يقل الرياح المختلفة الاتجاهات لأن الاتجاه الواحد شرط من شروط القوة في قوانين الفيزياء.

{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ } الأنبياء 81

الحديث هنا عن ريح مأمورة بالجري باتجاه واحد من منطقة سليمان إلى الأرض المباركة، وواضح هنا أن الرياح المختلفة الاتجاهات ليس لها شأن بهذه الرحلة ذات الاتجاه الواحد.

{حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } الحج 31

هنا أيضا الريح ذات الاتجاه الواحد ضرورية من أجل دفع المشرك في اتجاه معين نحو المكان السحيق المقصود، لأن اتجاها آخر ليس موضوع بحث، ولأن العودة من ذلك المكان غير واردة.

{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ } الذاريات

الحديث هنا عن قوم عاد وعن أخذهم بالريح القوية الشديدة التي من شروطها التماسك والتركيز ووحدة الاتجاه كما أسلفنا.

{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ } سبأ 12

رحلة الريح السليمانية هنا مربوطة بجدول زمني، وعندما يكون الوقت موضوع بحث، فلا بد من الريح المرتبة المنظمة الأحادية الاتجاه لتنفيذ البرنامج الموضوع للرحلة، فلا مكان هنا لعشوائية أو فوضى الرياح المختلفة والمتعددة الاتجاهات.

{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ } ص 36.

هنا الآمر المعين يأمر الريح المعينة، بالجري في اتجاه معين، نظام وتنظيم والتزام لا يتناسبان مع طبيعة الرياح العشوائية التي لا تعرف إلا الفوضى والانطلاق في كل اتجاه.

قال تعالى :((...أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } البقرة 164

{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } الأعراف 57

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ } الحجر 22

{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً } الكهف 45

{وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً } الفرقان 48

{أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } النمل 63

{وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } الروم 46

{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } الروم 48

{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ } فاطر 9

{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } الجاثية 5

الآيات الأخيرة كلها تتحدث عن السحاب والمطر والماء الذي يستبشر ويتفائل به الناس، وعليه تعتمد حياتهم، ارجع إلى المراجع العلمية لترى كيف أن المطر لا يتكون من السحاب إلا بواسطة الرياح المتعددة الاتجاهات وبوجودها. وفي عملية تكون المطر لا مكان لريح واحدة متجهة في اتجاه واحد.

إن للرياح المختلفة الاتجاهات (وليس للريح الأحادية الاتجاه) دورا هاما في عملية تكون المطر من السحاب من الناحية العلمية الفيزيائية، ولعل هذه الخاصية أو هذه الحقيقة العلمية هي السبب في استخدام لفظة (الرياح) في كافة الآيات التي تتعرض لذكر السحاب والمطر، ونظرا لارتباط السحاب والمطر بالرحمة من جانب، وبالرياح من جانب آخر، وفي كثير من الآيات، فقد كان هذا سببا قويا للربط الاستنباطي الاستنتاجي بين الرياح والرحمة.

هذا اجتهاد ورأي شخصي لغوي، والله أعلم

منذر أبو هواش

http://www.55a.net/firas/photo/40314albrd.jpg

تكون المطر والبرد من السحاب ودور الرياح (http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=80&select_page=11)