المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاك بيرك



نادية ياسين
10/10/2010, 09:31 PM
السلام عليكم
انا باحثة احاول جمع معلومات عن المستشرق جاك بيرك، الا الان لم اتمكن من الحصول الا على معلومات متواضعة، اتمنى المساعدة من كل من استطاع الى ذلك سبيلا.... وشكرا للجميع

أحمد المدهون
11/10/2010, 01:03 AM
أولاً مرحباً بك في واتا
إليك هذه البداية:

جاك بيرك : jacques Berque المستعرب، - قراءة في أفكاره- (http://alahd.net/?act=artc&id=3155)

تقبلي تحياتي

فائزة عبدالله
11/10/2010, 02:47 AM
الأخت الكريمة نادية ياسين أرحب بك بداية

وأضع بين يديك هذه المقالة الواردة بإحدى الصحف , وهي تتحدث عن بعض المعطيات المتعلقة بشخصية المستعرب الفرنسي
جاك بيرك وعلاقته بقضايا العروبة والإسلام , أتمنى أن تحقق لديك إضافة وفائدة

جاك بيرك.. قراءة رمضانية لضيف على الإسلام

بقلم / إميل أمين كاتب من مصر

بعد أن فرغت من ترجمة معاني القرآن الكريم كرست كل وقتي للقراءة في علم الحديث لأنني أعتزم عمل دراسة، إذا أمهلني العمر، حول الأحاديث النبوية الشريفة لإبراز ما تتضمنه من معان ومدلولات خصوصا أنني أحب هذه الأحاديث وأرى أنها تجمع إلى جانب الصبغة الدينية الصبغة الإنسانية التي يجد فيها المسلم والمسيحي على السواء المعاني الرفيعة التي تغذي الروح وتسمو بالعقل والوجدان.. هكذا تكلم المفكر الفرنسي الكبير الراحل جاك بيرك وهو مفكر قطعا تتوجب قراءته في شهر رمضان على نحو خاص لما له من علاقة بترجمة معاني القران الكريم على نحو خاص.
وربما لم تعرف فرنسا في عصورها الحديثة، بعد لويس ماسينيون قامة فكرية خدمت قضايا العرب والمسلمين، بقدر ما قدر لجاك بيرك أن يفعل، وإن كان الرجل قد لقي من الهوان ونكران الجميل ما جعله يمضي حزينا حزينا بعد أن لقي جزاءات كثيرة على شاكلة جزاء سنمار.

وجاك بيرك هو عالم الاجتماع الفرنسي المرموق في القرن العشرين، ومدير المعهد الفرنسي للعلوم واللغات الاجتماعية لفترة طويلة والمستشرق المتمكن وصاحب الرؤى الجريئة حول القضايا الثقافية العربية وأحد كبار الدعاة للثقافة المتوسطية.

في عام 1910 في مدينة وهران بالجزائر ولد جاك لوالده أوجستين بيرك أحد ضباط جيش الاحتلال الفرنسي وهناك درس في مدارسها الابتدائية والثانوية وسافر إلى فرنسا ليدرس علم الاجتماع في جامعاتها إلى أن أصبح ذلك العالم الاجتماعي ذا الطابع الفلسفي.

وفي فترة وجوده في المغرب ما بين عامي 1943 و1953 كتب في أوقات فراغه التي انتزعها من واجباته الرسمية «دراسة انثروبولوجية» عن مجتمع قبائل البربر منح على أساسها شهادة الدكتوراه في عام 1956 وفي الوقت نفسه كرسيا في التاريخ الاجتماعي للإسلام المعاصر والذي استمر في شغله حتى تقاعده في عام 1981.

يقول الكاتب والمفكر السوري الكبير جورج طرابيشي إن جاك بيرك الذي بدأ عالم اجتماع وانتهى مستعربا، كان يبطن أيضا قماشة فيلسوف، وإن أكثر ما ميز بيرك في عمله كمستعرب أنه أصر على التعامل مع الواقع الحي لا مع النصوص الميتة وفهم الاستعراب على أنه حوار بين ثقافتين: الأوروبية المسيحية، والعربية الإسلامية، وأن لدى كل منهما ما تقوله للأخرى وما تغني به الأخرى.

وللغوص أكثر في أعماق الجسر الذي مثله بيرك بذاته يلقي المرء نظرات على كتابه الذي هو أقرب إلى الوصية والذي جاء تحت عنوان «ويبقى هناك مستقبل» وهو ليس كتابا بل حوار مطول في تسعة عشر فصلا كان أجراه معه الناقد الأدبي الفرنسي «جان سور» في أعقاب إصداره لترجمته الجديدة للقرآن الكريم وهو حوار تحول بعد وفاة بيرك إلى ما يشبه الوصية الأخيرة.

ويهمنا هنا على وجه الخصوص الوقوف على موقع وموضع بيرك من الحاجة التاريخية والحضارية إلى أن يتحول المتوسط إلى بحيرة للمعنى «من خلال إعادة بناء الشراكة المتوسطية الأوروبية – العربية» لذا فإنه يؤكد على الحاجة الروحية الماسة إلى إعادة بناء الحوار الديني بين المسيحية والإسلام، وبيرك لا يخفي إيمانه المسيحي أو مذهبه الكاثوليكي لكنه يؤكد أن حياته الطويلة الأمد في أرض الإسلام وفي ثقافة الإسلام قد أحدثت تعديلا جوهريا في رؤيته للمسيحية بالذات، لا سيما أن الإسلام يرفض مفهوم الخطيئة الأصلية.

وفي نظر بيرك أن الله يحب الحياة لأنه خلقها وقد تكون الحياة مسرحا لقدر كبير من الألم والعذاب، لكنها أيضا مصدر كبير للفرح، وفرح الحياة هذا هو الذي يمكن للإسلام أن يعيد بثه في المسيحية فيما لو قيض لهما الدخول في حوار وتنافذ بوصفه «دين الفطرة» وهذا لا يعني طبعا أنه ليس لدى المسيحية ما تضيفه إلى المسلمين.

فكما أن الإسلام يحترم الطبيعة التي طبع عليها الإنسان فإن المسيحية كذلك تحترم الشخص الذي في الإنسان.

وهنا تحديدا يمكن أن تكون نقطة تلاقي المسيحية والإسلام، فمن شأن الإسلام أن يساعد على تطبيع الإنسان ومن شأن المسيحية أن تساعد على تأنيس الطبيعة وباجتماعهما تتطبع الثقافة وتتثقف الطبيعة وتدب الحياة من جديد، فيما يحلو لبيرك أن يسميه أسطورة الأندلس، أسطورة أوروبا التي كانت في جزء منها يوما ما مسلمة والإسلام الذي كان من خلال رجالات العرب في الأندلس أوروبيا.

والحاصل أن الفارق الشاسع بين أطروحات بيرك الكاثوليكي للتلاقي مع العالم الإسلامي وبين أمثال المنظرين الجدد للبروتستانتية من أمثال جيري فالويل وبات روبرتسون الذين لا يرون في الإسلام إلا تراكما للسلبيات بدءا من النبوة ووصولا للحضارة يؤكد على أن بيرك لم يكن فقط صديقا للعرب بل كان واحدا من عمالقة الحوار الحضاري والديني قبل أن يشغل هنتغتون وفوكاياما ومن لف لفهما العالم في حوار الجهالات.

وفي الحديث عن بيرك وقنطرته يأتي الكلام عن الجدل المثار حول ترجمته للقرآن الكريم، لكن التسلسل المنطقي لبناء الجسر عند بيرك يقتضي منا التوقف أمام علاقته باللغة العربية وانفتاحه عليها وعن هذا الشأن يقول في كتابه «ويبقى هناك مستقبل»: لا شك في أنني أحب اللغة العربية لدرجة أنني حين أنطقها أستمتع بنوع خاص من اللذة الحسية والروحية معا.. والدليل على ذلك أنني لم أتعلمها فقط بل وأعلمها وكتبت واجتهدت فيها.. وأقصد بالتعليم هنا المتخصص الجامعي الأكاديمي، وقد كانت دراساتي متخصصة في الألسنة الكلاسيكية اللاتينية واليونانية وليس في العربية - إلا أنني أوقفت كل دراساتي على العربية وحظيت بما حظيت من خلال اهتمامي وتماسي مع العرب واطلاعي على النصوص العربية القديمة، التي حققت منها عددا لا بأس به إلى جانب مطالعاتي للتراث الكلاسيكي والمعاصر على حد سواء.. فمنذ عشر سنوات أحسست بنوع خاص من الجمود أو عدم التقدم في مضمار اللغة مما أقلقني وظننت بأن علاقاتي مع العرب تكفيني فوجدت أن ذلك لا يرضي مطالبي الشخصية ولا يشفي غليلي.. فذهبت بسرعة وبتركيز إلى الاهتمام بالمصدرين الأساسيين للعربية: القرآن والمعلقات العشر، وعلى الرغم من أن قيمتهما القدسية مختلفة ولا يتساويان إلا أنهما يشكلان عمود العربية الأساسي، ويمثلان مصدر الكلام العربي، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم عكفت على دراسة هذين المصدرين الكبيرين، ولم تنقض سنة واحدة حتى أحس أصدقائي برقي ملموس في نطقي وتراكيبي اللغوية وهذا هو مختبر الحياة.

من هنا كانت البداية لترجمة بيرك الشهيرة للقرآن الكريم، وقد جاءت المقدمة في نحو 82 صفحة لم يشأ الرجل أن يجعلها في مكانها الطبيعي في أول الترجمة وإنما فضل أن يضعها في النهاية كدليل، وعندما سئل عن سبب ذلك أجاب أن كلام الله لا يجب أن يكون مسبوقا بكلام البشر.

ورغم ذلك فإن أحدا لم يتعرض لجحود ونكران مثلما تعرض له جاك بيرك من جانب العرب والمسلمين، وبخاصة ترجمته للقرآن الكريم، حتى إنه أوصى ذويه حال موته أن يضعوا داخل قبره نسختين من القرآن الكريم ونسخة من ترجمته حتى يعرضهما على الخالق تبارك اسمه في الحياة الأخرى، وكأن لسان الرجل يقول إذا لم أحصل على اعتراف من الأرضيين فإنني متعلق بحسن الجزاء من قبل رب السمائيين.

والشاهد أن أشد ما كان يؤلم جاك بيرك هو أن يوصف بأنه عدو للإسلام، لأنه وإن لم يكن المستشرق الوحيد الذي أمضى شبابه وكهولته وشيخوخته في دراسة حضارة العرب، فهو المستشرق الفرنسي الوحيد الذي دافع عن قضايا العرب والإسلام ولقي في سبيل حبه للعرب وصداقته لهم عنتا شديدا.

ويرى أن علاقته بالإسلام تصورها بحق كلمة «ضيف على الإسلام» ولذلك يود لو نظر إليه وإلى أعماله من خلال هذه العلاقة ويذكر أنه تعلم من أستاذه ماسنيون أن الإسلام هو محور العروبة، وأن العروبة بدورها هي محور الإسلام ولذلك توزعت أعماله لتدور في هذين المحورين.

ومع أن دور بيرك الرئيسي كان «تجسير الشطآن» إن جاز التعبير فلقد وقف المفكر الفرنسي الكبير كذلك عند حالة العالم العربي الممزق ناظرا ربما بعين الأوروبي والغربي مشخصا هذه الحالة بقوله: يبدو لي أن الشعوب الافروآسيوية قد وصلت إلى ما أسميه بالموجة الثانية بعد الاستقلال، ومعروف أن الموجة الأولى وصلت إلى أبعد النتائج وأبعد الخسائر وأن الخسائر تنفع بالطبع لكن شرط أن تحلل ما ينبغي وهنا أقول: إنه يطلب من العالم العربي أن يحلل كل ما يعني به من خسائر منذ جيل لكي يستنتج منه الوسائل المجددة.

وفي موضع آخر يحاول بيرك فض الاشتباك بين المطالبين بالعودة إلى المنابع واستلهام التراث كليا وبين أولئك الذين يركزون على ضرورة العصرنة، وغيرهم من المطالبين بإعادة قراءة التاريخ العربي برؤية جديدة فيعلن على مسؤوليته كمؤرخ أن الرجوع إلى الماضي ليس ممكنا لا للفرد ولا للجماعة.. والتراث ليس هو الماضي أبدا بل هو ما ينتج عن ذلك الماضي من كوامن مصيرية وقوى منتجة متجهة اتجاه السيلان الزمني ومواكبة العصر.

ورغم فواجع القرن العشرين نرى بيرك متفائلا ويقول: لدي الكثير من الآمال، لكنها آمال مشروطة فلو قيست المدة المقبلة بالمدة السابقة فلا أرى إلا نهضة عربية شاملة، وأوضح مما كانت عليه سابقا وأثقل وزنا في العالم، لكن بشرط وجود عقل عربي أعقل.

ويتساءل ألا يقول القرآن «يا أولي الألباب» «لعلكم تعقلون»، إذن الشرط هو الأخذ بالتحليل بدلا من الارتجال، وعدم خلط المستويات في السلوك وأقصد بالخلط هنا الخلط بين مستوى الخيال ومستوى العمل ولكليهما فائدته بالطبع كما يشترط ألا يختلطا، وحلمي أيضا أوسع من مصير العرب، إنه الحلم الذي يجتمع فيه مصير العرب مع مصير الشعوب اللاتينية.

عاش بيرك أمينا لحلمه بعد أن أدخل مصطلحات متعددة إلى الثقافة العربية وحمل الإسلام وكتابه الكريم إلى الحضارة الغربية، أما الحلم - المشروع الثقافي فهو إقامة أندلس جديد أو مجموعة أندلسيات جديدة حيثما التقت الحضارتان الأوروبية - المسيحية «جوازا» بالإسلام طيلة سبعة قرون.

وقد رأى بيرك على الدوام أن «المتوسطية» نقطة اللقاء بين الشرق والغرب وربما يكون هذا هو السبب وراء إعجابه بطه حسين الذي أفرد له دراسة عميقة خاصة عن جرأته العلمانية وقد التقى كثيرا مع العميد فيما أورده في كتابه «مستقبل الثقافة في مصر» والذي ذهب فيه طه حسين إلى حوض البحر المتوسط كمعين لا ينضب للحضارة والثقافة.

كتب بيرك أربعين كتابا جميعها عن العروبة والإسلام ماعدا كتابين. كان القاسم الأعظم في كتاباته والراية العالية لدعوته أن التعددية من أساسات العالم، ومن هنا جاءت قناعته بضرورة حوار الحضارات الأقرب جغرافيا إلى بعضها البعض، فكان بيرك وكما يقال جسرا جسورا مقداما في مضماره.

علي الكرية
11/10/2010, 03:32 AM
الأخت الكريمة نادية ياسين أولا مرحبا بك وإليك هذه المعلومات.
ولدالمفكر الفرنسي المستشرق جاك بيرك في فرندة ولاية تيارت عام 1910 بالجزائر زاول دراسته الثانوية بالجزائر العاصمة لينتقل بعدها الى باريس ويستكمل دراسته العليا الا انه توقف عن ذلك وعاد الى الجزائر.
ادى خدمته العسكرية بالمغرب الاقصى عام 1932 .
درس بمصر فترة من الزمن وكتب الكثير من الكتب عن الاسلام والحضارة الاسلامية .
اهتم بيرك بالأدب العربي من خلال دراسة وترجمة المعلقات العشر وأعمال طه حسين، ومحاولة الترجمة الكاملة للقرآن الكريم التي تعتبر أهم أعماله. وعرف بيرك الذي توفي سنة 1995 بكتاباته ومواقفه السياسية والأدبية والفكرية التي تبنت الدفاع عن القضايا العربية والفكر العربي، كما كون العديد من الصداقات في العالم العربي والتي لا تزال تدين له بالوفاء
وعرف بيرك بحبه وتعلقه بمسقط رأسه الجزائر.

نادية ياسين
11/10/2010, 04:47 AM
اخي الفاضل اشكرك كثيرا على اهتمامك وحسن تفاعلك... واود الاشارة الى انني سبق وقمت بالبحث على شبكة المعلومات وكانت هذه المقالة من افضل ما حصلت عليه وهذا هو محور اهتمامي تحديدا ولا زلت بحاجة لمزيد من التفاصيل الموثقة...دمتم للخير

نادية ياسين
11/10/2010, 04:51 AM
أولاً مرحباً بك في واتا
إليك هذه البداية:

جاك بيرك : jacques Berque المستعرب، - قراءة في أفكاره- (http://alahd.net/?act=artc&id=3155)

تقبلي تحياتي
اخي الفاضل اشكرك كثيرا على اهتمامك وحسن تفاعلك... واود الاشارة الى انني سبق وقمت بالبحث على شبكة المعلومات وكانت هذه المقالة من افضل ما حصلت عليه وهذا هو محور اهتمامي تحديدا ولا زلت بحاجة لمزيد من التفاصيل الموثقة...دمتم للخير

نادية ياسين
11/10/2010, 04:58 AM
الأخت الكريمة نادية ياسين أولا مرحبا بك وإليك هذه المعلومات.
ولدالمفكر الفرنسي المستشرق جاك بيرك في فرندة ولاية تيارت عام 1910 بالجزائر زاول دراسته الثانوية بالجزائر العاصمة لينتقل بعدها الى باريس ويستكمل دراسته العليا الا انه توقف عن ذلك وعاد الى الجزائر.
ادى خدمته العسكرية بالمغرب الاقصى عام 1932 .
درس بمصر فترة من الزمن وكتب الكثير من الكتب عن الاسلام والحضارة الاسلامية .
اهتم بيرك بالأدب العربي من خلال دراسة وترجمة المعلقات العشر وأعمال طه حسين، ومحاولة الترجمة الكاملة للقرآن الكريم التي تعتبر أهم أعماله. وعرف بيرك الذي توفي سنة 1995 بكتاباته ومواقفه السياسية والأدبية والفكرية التي تبنت الدفاع عن القضايا العربية والفكر العربي، كما كون العديد من الصداقات في العالم العربي والتي لا تزال تدين له بالوفاء
وعرف بيرك بحبه وتعلقه بمسقط رأسه الجزائر.
استاذي العزيز اشكر لك ترحيبك وتفاعلك...واطمح للمزيد من المعلومات الموثقة خصوصا عن مواقفه السياسية والأدبية والفكرية التي تبنى من خلالها الدفاع عن القضايا العربية والفكر العربي، وعن الصداقات التي كونها في العالم العربي شخوصها وطبيعتها؟ بعيدا عن التعميم...اشكركم كثيرا ودمتم للخير

أحمد المدهون
11/10/2010, 11:52 PM
اخي الفاضل اشكرك كثيرا على اهتمامك وحسن تفاعلك... واود الاشارة الى انني سبق وقمت بالبحث على شبكة المعلومات وكانت هذه المقالة من افضل ما حصلت عليه وهذا هو محور اهتمامي تحديدا ولا زلت بحاجة لمزيد من التفاصيل الموثقة...دمتم للخير
العفو أيتها الفاضلة،
إليك هذا التعريف الموجز بكتاب "أي إسلام؟" وهو من تأليف جاك بيرك:
http://kotobarabia.com./DocumentsImages/3465w.jpg
عندما ألغى الأتراك الخلافة، في مارس/ آذار 1924، فقدت الأمَّة الإسلاميَّة إطارًا مؤسسيًا كان يحتفظ على أية حال بقيمة رمزيَّة، بالرغم من أنه كان منذ وقت طويل وفي عديد من الأقطار مجرَّد إطار اسمي، ولم يعد للدولة الإسلاميَّة عقد قبة ولا شرعيَّة ولا حتى قانونيَّة، وقد قال سارتر sartre آنذاك إنها قد حُرمت من الأنا الأعلى الجمعي. ولم يقيِّم محللو العصر الاستعمار الحديث بما له من أهمية. على أنه هو الذي- عبر الفعل أو رد الفعل- أطلق المطلب التمامي الإسلامي الهندي لحركة الخلافة، كما أطلق- بشكل أقرب إلى مكاننا- حركة الإصلاح السلفيَّة التي تزعمها رشيد رضا في مصر، وقد طور غاندي gandhi مع الحركة الأولى علاقات تبدو لنا غريبة، أمَّا الحركة الثانية فقد استشرفت حركات لها مصدر إلهامها نفسه في تونس وفي الجزائر. والحال أن عدم الانقسام الأولي والأساسي بين مختلف مقولات ما هو إنساني إنما يشكل- بالنسبة لهذه المدرسة- معطًى أساسيًا، دين ودنيا: صيغة أساسيَّة تُلحق المؤسسة المدنيَّة بالفقهي، دون أن تراعي أن الصلة التي توحِّدُ الحدين إنما تميِّز بينهما؛ لأن من الواضح أن المسألة مسألة عدم انقسام، بل وتداخل، وقد قلنا ذلك بالفعل، لكنها ليست مسألة خلط. إلاَّ أنه من هذا التفسير الشامل إنما تنطلق الحركة التي نسميها بـ "الإسلام السياسي" أو "الأصوليَّة" أو "التماميَّة" ويعود إلى المفكِّر الباكستاني أبي الأعلى المودودي (1903 ـ 1980)، مؤسس الحزب الإسلامي جامعة ـ إي ـ إسلامي [الجماعة الإسلامية]، منهجة أيديولوجيَّة لها، تتمحور على ما هو سياسي أكثر من تمحورها على ما هو روحي، وتجد أطروحاته مواصلة فاعلةً لها في عمل سيد قطب، وهو مفسِّر يملك حدسًا، ومناضل سقط شهيدًا للقضيَّة، والحال أن كتابه معالم في الطريق قد نَظَّم الانتقال من المعارضة المذهبيَّة إلى عنف سوف يصل به اليوم أحد تلاميذه المصريين، عبد السلام فرج، إلى حد التعهُّد بإعدام أنصار العلمانيَّـة!. وفي تلك الأثناء، كانت إيران قد بادرت بثورة. فالفقيه آية الله الخميني، المنفي من بلد كان الشاه قد جعله معقلاً للغرب- وتحديدًا لأمريكا- قد استولى على السلطة (1979) معتمدًا على دعاية متعددة الأشكال من جانب الملالي (رجال الدين) الشيعة، والذين يمثِّلون نوعًا من حركة سائبة لا تملك السلطة مقدرة على السيطرة عليها، وقد دشَّنت الجمهورية الإسلامية ممارستها للسلطة باعتداء مكدِّر: محاصرة سفارة أجنبيَّة، بما يشكِّل ازدراءً للعرف الدولي. أمَّا أن يُقَدِّم الدينُ منذ ذلك الحين، في إيران أولاً، ثمَّ في السودان وأماكن أخرى، دعمه، ليس بعدُ لمجرَّد التصدي الأول للاضطهاد، مثلما كان قد فعل في زمن المهدي السوداني، الذي أسس، في القرن التاسع عشر، دولة إسلاميَّة عابرة، تسترشد بنموذج دولة المدينة المنَوَّرة، أو في زمن القوقازي شامل، الزعيم المتمرِّد الذي أبرزه تولستوي في روايته حاجي مراد (1903 ـ 1904)، مثلاً؛ وليس بعدُ أيضًا تحت سمات انسحاب صوفي، كما فعل المتصوِّفة وما زالوا يفعلون؛ ولا حتى تحت سمات حزب هامشي كإخوان حسن البنا وخلفائه المسلمين في مصر؛ وإنما بهذا الأسلوب الذي هو في آن واحد تخريبي ومذهبي، عارم ومنظَّم، فهذا شيء جديد. والحق أن هناك اعتمادًا متصلاً على القاعدة التي لا غنى عنها من المؤمنين التقليديين، وهم جمهور نادرًا ما مسَّه تطوُّر القرن الأخير في مواقفه العميقة، ولا مِرَاء في أن هذا الجمهور قد سمح لنفسه، في زمن ما بعد الحرب العالميَّـة الثانية، بأن تحرِّكه الموجةُ الناصريَّة، وبأن تمسَّه بعض الدعايات الاجتماعيَّـة، على أن انحدار الأنظمة، والنكسات المكابدة، والمرارة التي تستثيرها المسألة الفلسطينيَّة، قد قادت المسلمين إلى البحث عن ملاذ آخر. هذا الملاذ كان هو الإسلام. الإسلام ليس هذه المرة من حيث هو رافض للحداثة، كما كانت قد فهمته في الماضي الحركات المهديَّة والطرق الصوفيّة، وإنما بوصفه بديلاً للديمقراطيَّة، من حيث هي طريق نوعي للتقدُّم. (المصدر: kotobarabia.com (http://kotobarabia.com./Library/documentinfo.aspx?ref=4898)).

كما يمكنك تصفح أجزاء من نصوص الكتاب على موقع جوجل كتب من خلال الضغط هنا (http://books.google.com/books?id=my03lhm58VIC&lpg=PP1&dq=inauthor%3A%22%D8%AC%D8%A7%D9%83%20%D8%A8%D9%8A %D8%B1%D9%83%22&pg=PP1#v=onepage&q&f=false).

نادية ياسين
20/10/2010, 10:37 PM
اشكركم كثيرا على تعاونكم... ولا زلت اطمح الى المزيد من كرمكم... مع احترامي وامتناني

أحمد المدهون
21/10/2010, 12:32 AM
في حوار مع د. زينب عبد العزيز حول ترجمات القرآن، وهي صاحبة أحدث ترجمة بالفرنسية للقرآن، قالت:

"ما ذكره جان بيرك الفرنسي في ترجمته مغرض ويؤكد جهله وتآمره"
إليك نص الحوار (هنا (http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=28822))
تحياتي

نادية ياسين
21/10/2010, 02:59 PM
ما اروعك وانبل اخلاقك اخي واستاذي احمد المدهون... لك مني الف شكر... واثق ان صدرك سيتسع لي ويحتملني بالاشارة الى ان ما اثارته الدكتورة زينب كان من الاشياء التي قرأتها في بداية محاولتي ايجاد ما يمكن ايجاده على شبكة المعلومات... انا ابحث عن معلومات اكثر حيادية عن علاقته بالعرب وتأثيره وتأثره بهم... ربما تعرفون ان جاك بيرك زار العراق اكثر من مرة، رغم ذلك لم اتمكن من الحصول على كتبه او معلومات تفصيلية عنه، واثق ان الوضع في مصر والجزائر مختلف، واعرف ان مركز يحمل اسم جاك بيرك فتح بالجزائر وهو ما يدفعني الى الظن بوجود كتابات اكثر اهمية مما اطلعت عليه الى الان... تقبل كل ودي وتقديري...نادية ياسين

أحمد المدهون
24/10/2010, 02:58 AM
ما اروعك وانبل اخلاقك اخي واستاذي احمد المدهون... لك مني الف شكر... واثق ان صدرك سيتسع لي ويحتملني بالاشارة الى ان ما اثارته الدكتورة زينب كان من الاشياء التي قرأتها في بداية محاولتي ايجاد ما يمكن ايجاده على شبكة المعلومات... انا ابحث عن معلومات اكثر حيادية عن علاقته بالعرب وتأثيره وتأثره بهم... ربما تعرفون ان جاك بيرك زار العراق اكثر من مرة، رغم ذلك لم اتمكن من الحصول على كتبه او معلومات تفصيلية عنه، واثق ان الوضع في مصر والجزائر مختلف، واعرف ان مركز يحمل اسم جاك بيرك فتح بالجزائر وهو ما يدفعني الى الظن بوجود كتابات اكثر اهمية مما اطلعت عليه الى الان... تقبل كل ودي وتقديري...نادية ياسين
أختي الكريمة نادية ياسين،

أشكرك على سموَ أخلاقك، ونحن هنا لنتشارك ونتبادل المعرفة. وإليك هذه الإشارات السريعة:
بخصوص المركز الذي يحمل اسم جاك بيرك، فهو "مركز جاك بيرك لتطوير العلوم الإنسانية والإجتماعية بالمغرب" الذي تأسس سنة 1991، وهو مرتبط عضويا بالمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي وبوزارة الخارجية، وتدير نشاطاته هيئة مشتركة بين المركز الوطني الفرنسي والوزارة، مما يؤكد طابعه الرسمي.
وتتشابه مهام مركز جاك بيرك مع مشمولات "معهد الأبحاث المغاربية" في تونس (IRMC)، الذي أنشئ في السنة نفسها التي تأسس فيها "مركز الدراسات المغاربية" الأمريكي (1985)، لكنه كان يُسمّـى "مركز التوثيق عن تونس والمغرب العربي" (Centre de documentation Tunisie Maghreb) ويتبع مباشرة السفارة الفرنسية في تونس. (للمزيد إليك هذا الرابط (http://www.pdpinfo.org/spip.php?article6253))

أطروحته الجامعية كانت حول " البنيات الاجتماعية في الأطلس الكبير " التي بحث فيها عن تاريخ قبائل "سكساوة " الأمازيغية، (للمزيد إليك هذا الرابط (http://users6.nofeehost.com/zikila/f/topic.asp?TOPIC_ID=410) وهذا الرابط (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=120868)).

في الفترة من 1 - 12 أكتوبر 1996، عقدت مؤسسة الملك عبد العزيز مركز ثوثيقي وعلمي متخصص في الدراسات المغاربية والغرب الإسلام - الدار البيضاء ندوة بعنوان (جاك بيرك والمغرب العربي) شارك فيها:
· جوسلين الداخلية (مؤرخة)
· جياني ألبيرجوني (أنثروبولوجي)
· حسن رشيق (أنثروبولوجي)
· الطاهر لبيب (اجتماعي)
· فرانسوا بوييون (مؤرخ و أنثروبولوجي)
· محمد بوغالي (أنثروبولوجي)
· هواري التواتي (مؤرخ)
وقائع الندوة التي تمت بالفرنسية نشرت في مجلة المؤسسة دراسات مغاربية، العدد8، 1998.
نظمت الندوة بتعاون بين المؤسسة ومعهد العالم العربي (باريس) وجمعية أصدقاء جاك بيرك وجرت وقائعها بقاعة المحاضرات بالمؤسسة.
للمزيد (رابط 1 (http://www.fondation.org.ma/fondarab/arch96_ar.htm)، ورابط 2 (http://www.fondation.org.ma/Sommaires/Etumagh.htm#etumag8))

صداقة جاك بيرك بالعرب:
كان صديقاً لعبد الناصر، وبومدين، وصدام حسين، حتى أنه لقب بالمغرم بالعراق – Irakophille -
وكان صديقاً لعبد السلام العجيلي، حيث ترجم له ترجم له بعض رواياته، منها رواية «قلوب على الأسلاك».
للمزيد (هنا (http://www.discover-syria.com/news/695))

وتقبلي تحياتي

الاء دويلي
23/12/2010, 10:21 AM
دكتورة نادية .....اتمنى ان لايكون الرد متأخر ولكن هذا تقصير مني لاني لم أشاهد سؤالك ألا ألان .......... وقد ارفقت هذا الرابط فية مقالة مفصلة عن المستشرق الفرنسي jacques Berque
وهي موجوده على شكل pdf مع تحياتي .
http://www.informaworld.com/smpp/section?content=a907078588&fulltext=713240928
دكتورة الاء دويلي