القلم الأزرق/سليمان ميهوبي

[سليمان ميهوبي]

1 جانفي 1988...
الساعة : 07:55

أنا قلم أزرق، فتحت الدفتر، دفتر بلديتنا المغلف "بالخرشاء" أي جلد الأفعى ـ لا أبقاها الله ولا أعطاها الصحة ولا الهناء ـ
قلت فتحت الدفتر، فإذا هو مليء بالشكاوى : هذا يسب ذاك، وفلان يتهم فلانا، وكل ذلك من أجل استخراج وثيقة من الوثائق الافتراضية، ولكني عجبت لماذا لا يتحد هؤلاء المواطنون المقهورين ويقفون وقفة رجل واحد في وجه أولئك الموظفين المتعالين ـ وحاشا رئيس البلدية الرجل المثقف الواعي سليم النية الطيب فوق اللزوم وبالمناسبة أوجه له من هنا، من على منبر واتا أسمى تحياتي واعتباراتي ـ
هل هم خائفون من أن يطردوا خارج مقر البلدية بدون رجعة وتنتزع منهم جميع حقوقهم المدنية؟
http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-45f52e4407.jpg (http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-45f52e4407.jpg)
2 جانفي 1988
الساعة : 07:57

يجب أن يعلم هؤلاء أن القوة تأتي من الاتحاد، فيا مواطني بلديتنا اتحدوا...

[علي حسن القرمة]

1 جانفي 1988...
الساعة : 07:55

أنا قلم أزرق، فتحت الدفتر، دفتر بلديتنا المغلف "بالخرشاء" أي جلد الأفعى ـ لا أبقاها الله ولا أعطاها لا الصحة ولا الهناء ـ
قلت فتحت الدفتر، فإذا هو مليء بالشكاوى : هذا يسب ذاك، وفلان يتهم فلانا، وكل ذلك من أجل استخراج وثيقة من الوثائق الافتراضية، ولكني عجبت لماذا لا يتحد هؤلاء المواطنون الغلابى ويقفون وقفة رجل واحد في وجه أولئك الموظفين المتعالين ـ وحاشا رئيس البلدية الرجل المثقف الواعي سليم النية الطيب فوق اللزوم وبالمناسبة أوجه له من هنا، من على منبر واتا أسمى تحياتي واعتباراتي ـ
هل هم خائفون من أن يطردوا خارج مقر البلدية بدون رجعة وتنتزع منهم جميع حقوقهم المدنية؟
http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-45f52e4407.jpg (http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-45f52e4407.jpg)
2 جانفي 1988
الساعة : 07:57

يجب أن يعلم هؤلاء أن القوة تأتي من الاتحاد، فيا مواطنو بلديتنا اتحدوا...


أخي الفاضل أستاذي سليمان ميهوبي

لقد تعود معظم موظفي الدولة، ومنهم البلديون، تعودوا على القلم الأزرق، ولا ينفع معهم إلا القلم الأحمر حين يخطئون فيما هم عليه مؤتمنون، خدمة المواطنين وليس تعطيل مصالح أحد منهم، لساعدنا ذلك ( لو استقاموا وأدى كل منهم واجبه) على تحسن حالنا، بل كل أحوالنا، ولحقنا بركب الحضارة، ولتفرَّغ كل مخلص للمشاركة الفعالة الفاعلة، ولنظَّف نفسه وفكره من نسبة عالية من انشغالاته المضيِّعة لمعظم أوقاته ومجهوداته الفكرية والمالية والجسدية والاهتمامية، وهي أمور لا تخطر على بال أيِّ ممن يحيا في أي بلد متقدم، لماذا لا نكون مثل المتقدمين من الدول، بل وأفضل؟ ضع كل شخص وكل شيىء في مكانه.

أنعكست الأمور، ساد الفساد وأهله بحيث أصبح المخلصون خائفين على أنفسهم، مع أن الواجب على أي مخلص أن يثبت لا يتنازل عن حقه، فيسود الحق والعدل، اللذان يرضيان الله سبحانه وتعالى، ولتكن عبادة الله تعالى لذاته لا مظهراً خدَّاعاً.

أدامك الله ويراعك لكل إبداع.

[سليمان ميهوبي]

أخي الفاضل أستاذي سليمان ميهوبي
لقد تعود معظم موظفي الدولة، ومنهم البلديون، تعودوا على القلم الأزرق، ولا ينفع معهم إلا القلم الأحمر حين يخطئون فيما هم عليه مؤتمنون، خدمة المواطنين وليس تعطيل مصالح أحد منهم، لساعدنا ذلك ( لو استقاموا وأدى كل منهم واجبه) على تحسن حالنا، بل كل أحوالنا، ولحقنا بركب الحضارة، ولتفرَّغ كل مخلص للمشاركة الفعالة الفاعلة، ولنظَّف نفسه وفكره من نسبة عالية من انشغالاته المضيِّعة لمعظم أوقاته ومجهوداته الفكرية والمالية والجسدية والاهتمامية، وهي أمور لا تخطر على بال أيِّ ممن يحيا في أي بلد متقدم، لماذا لا نكون مثل المتقدمين من الدول، بل وأفضل؟ ضع كل شخص وكل شيىء في مكانه.
أنعكست الأمور، ساد الفساد وأهله بحيث أصبح المخلصون خائفين على أنفسهم، مع أن الواجب على أي مخلص أن يثبت لا يتنازل عن حقه، فيسود الحق والعدل، اللذان يرضيان الله سبحانه وتعالى، ولتكن عبادة الله تعالى لذاته لا مظهراً خدَّاعاً.
أدامك الله ويراعك لكل إبداع.

تنبيه : لقد أخبرني أحدهم أن من بين هؤلاء القوادين من يملك بلديات خاصة به، ولكنها بلديات مقفرة خالية على عروشها ولا تري فيها إلا بيوت العنكبوت...


أسعد الله يومك بالبشائر أيها الأستاذ حسن القرمة
الموظفون كلهم لديهم حساسية شديدة للقلم ذي الحبر الأحمر، ولقد خفت أن أزيد في غضبهم علي إن كتبت لهم بالقلم الاحمر.
ولكن هناك ملاحظة أود لو أجبتني عليها : ألا تلاحظ معي أن شيخ البلدية أو رئيس البلدية يكون دائما انسانا طيبا ونزيها فيما القوادون أقصد الموظفين الذين من دونه يكونون دائما مكشري الأنياب في وجوه المواطنين البسطاء؟
لماذا لا يفتح هؤلاء بلديات خاصة بهم ولينظروا هل يقصدهم مواطن واحد؟

[سليمان ميهوبي]

أجابة على التساءلات الكثيرة التي وصلتني عبر بريدي الالكتروني أقول : إن لكل دولة نواة، إن صلحت صلحت الدولة كلها، وإن فسدت فسدت الدولة كلها ألا وهي البلدية.
ولكني لا أقصد بالبلدية بنايتها، بل موظفيها الكبار، وأنا لا أهاجم أشخاصا بعينهم، بل أحاول أن أنتقد بالإجمال عقليتهم التي أصبحت متحجرة أكثر من أي وقت مضى، وأنفض غبار الغقلة والكسل عنهم، وخاصة خاصة لأنبههم : أن استعمال الوسائل العامة لأغراض شخصية هو عمل غير صالح تماما.
فليتفهم كل موظف كبير انتقادي له، فأنا لا أحب إلا الخير له، فقط أتمنى منه الا يواصل التشهير بنفسه على واجهة البلدية، أو أن يستعلي على المواطنين ويتعسف في استخدام صلاحياته، فالتذمر قد طال النفوس وأخشى ما أخشاه أن تصبح بلديتنا أثرا بعد عين، مهجورة خاوية على عروشها، خاصة وأن هنالك بلديات مجاورة أصبحت تخطف الأضواء إليها بما تقدمه من خدمات عصرية وسريعة.

[علي الكرية]

أخي المترجم الكبير والعزيز سليمان ميهوبي:
قصتك هي قصتنا وقصتهم وقصة المقهورين جميعا.
التعفّن والتخاذل والمحسوبية، مشكلة مجتمع وثقافة منحطة.
ورثناها من الإستعمار، حتي لا يرتقي الشعب والجمهور العربي.
مشروع كبير إستعماري يدعم النهب والسرقة والكسل وفساد البلاد والعباد.
أخي الجرح عميق والكلام فيه كثير لا ينتهي ، حسبنا الله ونعم الوكيل.
دمت أخي وعزيزي وبارك الله فيك ودام عزّك وحرفك وعلمك. سلامي و تحيّتي وودّي.

[كرم زعرور]

1 جانفي 1988...
الساعة : 07:55

أنا قلم أزرق، فتحت الدفتر، دفتر بلديتنا المغلف "بالخرشاء" أي جلد الأفعى ـ لا أبقاها الله ولا أعطاها الصحة ولا الهناء ـ
قلت فتحت الدفتر، فإذا هو مليء بالشكاوى : هذا يسب ذاك، وفلان يتهم فلانا، وكل ذلك من أجل استخراج وثيقة من الوثائق الافتراضية، ولكني عجبت لماذا لا يتحد هؤلاء المواطنون المقهورين ويقفون وقفة رجل واحد في وجه أولئك الموظفين المتعالين ـ وحاشا رئيس البلدية الرجل المثقف الواعي سليم النية الطيب فوق اللزوم وبالمناسبة أوجه له من هنا، من على منبر واتا أسمى تحياتي واعتباراتي ـ
هل هم خائفون من أن يطردوا خارج مقر البلدية بدون رجعة وتنتزع منهم جميع حقوقهم المدنية؟
http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-45f52e4407.jpg (http://www.wata.cc/up/uploads2/images/w-45f52e4407.jpg)
2 جانفي 1988
الساعة : 07:57

يجب أن يعلم هؤلاء أن القوة تأتي من الاتحاد، فيا مواطني بلديتنا اتحدوا...


أخي العزيز سليمان
جميلٌ ما كتبتُهُ , وجميلة ٌدعوتُكَ ِللثّورة ِعلى رئيس البلديّة ِوموظّفيه ِ,
ونحنُ جميعاً معكَ !
ولكنْ منْ نحنُ , الّذين نتركُ موظّفي البلديّة ِورئيسَهم , يقفونَ في شُرُفات ِ
بلديّتِهِم يُراقبونَ مُمارساتنا في الأسفل ِ, حيثُ نتطوّعُ ِلأيّ شهادة ِزور ٍ
تُطلَبُ مِنّا وبالمجّان !
أتطلبُ منّا ونحنُ هكذا أن نُغَيّرّ ! أظُنُّ أنَهُ مُستحيل !
لن يتّحدَ مواطنوا بلديّتِكَ ِللأسف ِوهم على هذه الحال ,ولن يُغَيّرَاللّهُ ما ِبقوم ٍ
حتّى يُغيّروا ما ِبأنفُسِهِمْ .
دعوتُكَ كلمة ُحقّ ٍ! يلزمُها مواطنونَ يعرفونَ الحقَّ , ويُمارسونَهُ ِبحقّ !
أنا مواطنٌ في بلديتِكَ ,ولكنّي ِللأسف ِلا أقولُ الحقَّ ولا أمارسُهُ !! وكغيري !!
تعرفُ يقينا أنّني أحبُّكَ , وأتمنّى لك َالتوفيقَ ,وأؤمنُ ِبعِلْمِكَ وخُلُقِكَ .
لك احترامي ومودّتي - كرم زعرور

[أريج عبد الله]

الأخ الفاضل سليمان ميهوبي
أسعد الله يومك بكل خير
قصتك تنطوي على تساؤلات كثيرة..
هل هي فعلاً العقلية المتحجرة التي تدفع الموظف الى التعالي على المواطنين
وعرقلة سير معاملاتهم؟
أم هي سياسة مرؤسيه الذين يطالبونه بهذا الشيئ؟
أم هي سلطة أكبر يقعون تحت طائلتها, ربما الأحتلال أو التواطئ أو الخيانه
أو العمالة . كل هذه الأمور ممكن لها أن تخرب الأجهزة الأدارية للدولة,
لكن ياأخي علينا أن لاننسى إرادة الله فهو فوق كل شيئ,
كم من موظف أبتلاه الله بفضيحة ,كم من موظف ابتلاه الله بالشلل
كم من موظف ابتلاه الله وقد سلب عقله وجعله يهذي بكل أفعاله السيئة,
كم من موظف دهس على قلب مواطن فعاد الى بيته وتلقى خبر دهس أحد أبنائهِ.
إن ربك بالمرصاد لايضيع عنده حق العباد.
المشكلة ياأخي الكل يقيمون الصلاة ويعتقدون أن كلمة أستغفر الله تمحو كل
إساءة وهؤلاء هم الذين يعبدون الله على حرف نسأل الله لهم الهداية.
تقبل فائق أحترامي وتقديري
أختك أريج العراق