المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غرناطة



مصطفى عودة
11/10/2010, 09:22 PM
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا *** ما اطيب اللقيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حَجريهما *** تتوالد الابعاد من ابعاد
هل انت اسبانية...؟ ساءلتها *** قالت : وفي غرناطة ميلادي
غرناطة! وصحَت قرون سبعة *** في تينك العينين بعد رقاد
وأميَّة ... راياتها مرفوعة *** وجيادها موصولة بجياد

****************************

ما اغرب التاريخ! كيف اعادني؟ *** لحفيدة سمراء من احفادي
وجه دمشقي رايت خلاله *** اجفان بلقيس، وجيد سعاد
ورايت منزلنا القديم وحجرة *** كانت بها امي تمد وسادي
والياسمينة، رصِّهت بنجومها *** والبركة الذهبية الانشاد
ودمشق اين تكون؟ قلت : ترينها *** في شعْرك المنساب نهر سواد
في وحهك العربي، في الثغر الذي *** ما زال مختزنا شموس بلادي
في طيب جنات العريف ومائها *** في الفل والريحان، في الكبَّاد


***********************

سارت معب والشَّعر يلهث خلفها *** كسنابل تركت بغير حصاد
يتالق القرط الطويل بجيدها *** مثل الشموع بليلة الميلاد
ومشيت مثل الطفل خلف دليلتي *** وورائي التاريخ كوم رماد
الزخرفات اكاد اسمع نبضها *** والزركشات على السقوف تنادي


*******************

قالت: هنا الحمراء .... زهو جدودنا *** فاقرأ على جدرانها أمجادي
أمجادها!! ومسحت جرحا نازفا *** ومسحت جرحا ثانيا بفؤادي
يا ليت وارثتي الجميلة أدركت *** ان الذين عنتهم أجدادي
عانقت فيها عندما ودعتها *** رجلا يسمى طارق بن زياد
الشاعر: نزار قباني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل الاحترام للعاملين على اعادة الحق العربي المسلم الضائع في الاندلس وغيرها.

عائشة صالح
13/10/2010, 12:19 AM
بوركت أخي الفاضل

إن شاء الله تكون تمتعت جيداً برؤية آثار وأمجاد المسلمين في الأندلس
ما أجملها وما أجمل شوارعها العتيقة وخاصة غرناطة بقصرها قصر الحمراء الجميل الذي ما يمر أحد به إلا ويفتخر بعظمة من شيدوه.
وكذلك قرطبة وغيرها من المدن الآسبانية الجميلة
ندعو الله أن يعز الإسلام والمسلمين من جديد ويرفع راية التوحيد في غرناطة وغيرها.
تقديري واحترامي

جمال الأحمر
21/10/2010, 09:40 PM
كل الاحترام للعاملين على اعادة الحق العربي المسلم الضائع في الاندلس وغيرها.

تحية خاصة إليك يا ابن فلسطين الجريحة...
كانت البداية في الأندلس،،،وتحرير فلسطين هو الخطوة الأولى لتحرير الأندلس.
الشاعر محق في كل كلمة قالها.
لا تهمنا الأنثى المادية هنا؛
إنها أنثى رمزية، إنها حالنا، إنها نفوسنا، إنها مشاعرنا، إنها ذكرياتنا، إنها أشواقنا، إنها أحلامنا، إنها آلامنا.
إنها كل هذا المزيج الذي لا زال يستثير فينا الحسرة، ويدفعنا إلى إجابات مختلفة...لكنها كلها لا تنجو من شعور بالقهر...
أسأل الله تعالى أن يشفي صدور قوم مؤمنين.