المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولكم طغى في حرفه..فرثاهُ



أحمد نمر الخطيب
13/10/2010, 04:42 PM
خللٌ بأطرافي
وريحٌ، وانتباهُ
والأرجوانُ يُمازحُ الولد البعيدَ
وينحني
فتشيخُ في المجرى المياهُ

خللٌ
وتأتي
غرفتي
بالصمتِ
ينتبهُ الصبّاحُ
وتورقُ الأفواهُ

خللٌ، وأرمي للطيورِ منازلي
وأقيمُ أشعاري من النوم القديمِ
وأستريحُ،..
ولا صدًى يجتازني
ويقرُّ في قلقي الرؤى،
فأراهُ
ما بينَ تأصيل الحياةِ ومرمر المعنى
إذا ما بحتُ بالخللِ الذي فتحَ السؤالَ
عن الحياةِ، وخلفهُ تتماوجُ الأشباهُ

خللٌ بأطرافي
وأشواقٌ
ويفقدني الجمالُ
وديدنُ التحليقِ في الرّمزِ المعتّقِ
كم سأرزقُ بالرؤى
فأعيد قصَّ تفاوتِ الكلماتِ، أمنحها
حضوراً مشرئبَ الريحِ، تخطفني
وألقاها على شرفاتها
تُغرى، وخلف قميصها معناهُ..

ويزيحُ خاتمَها الظلامُ
وينحني، ليمرَّ منتعشاً بما يلقاهُ
كم لوّح الراعي
لجثتهِ التي صقل الكلامُ حديدها،
فأبرّها بدم الغزالِ، وعاد يتلو نجمةَ المبنى
على أسراهُ!!
هي رقصةٌ، والحبل مبتورٌ،
وجُرمُ الأرضِ منفتحٌ على بلواهُ!!
بلوى الصقورِ إذا انحنى منقارُها،
والموجُ غسّلِ دمعهُ
وصداهُ

يا صرة الحدث القديمِ
وغايتي، صبرٌ من العظم
انتهى فحواهُ
صارتْ تُشاكسهُ الغيومُ
وبعض أثداء الندى، فيغرّها بالضحكِ
تنتبهُ القصائدُ للصقورِ، فتنتقي
من جرحها أعلاهُ

رقدوا على بابي
فسالتْ ضحكةٌ صفراءُ
وسّدني صديقي
ضلعهُ
وحصيرةً،
وتخاذلتْ عيناهُ!!

رقدوا،
فأطلقني الزمانُ
لطفلةٍ ترعى على بابي
وتسألُ: هل هنا منفاهُ!!

فأبيتُ تكتيفَ الأصابعِ
وانسحبتُ إلى غبار الوقتِ،
أستحلي مفاتنهُ،
وأنامُ صيفَ دقائقٍ معدودةٍ،
لأرى المرايا،
وانعكاسَ الشمس
في الحجراتِ، يرفعها أخي
وأنا
أنا...
مددٌ لآخر حضرةٍ، وأعودُ
هل سأعودُ للمنفى،
وفي عنقي تمازجُ حمرةً كفّاهُ!!

خللٌ بأطرافي
وأسكتُ
يا يدي..
فَرغَ المكانُ من المديحِ
وأرجوانُ البيتِ من فجر القصيدةِ
أُدميتْ قدماهُ

لا لنْ أُقيلَ الموتِ عن سكراتهِ
فأنا تيبسَ في الضحى
شجري
وأرجأ للردى مجراهُ

لحقيقة الأشياء مرثاةٌ أرتّبُها على مَهَلِ،
وأُنجي حصّتي من لهو أيامي
لتصدحَ بالذي انفتحت عليهِ مداركي
ويداهُ!!!

ما عدتُ أنتظرُ القصيدةَ
بل رجعتُ إلى البلاغةِ، واستترتُ عن الجنونِ
فتاهوا....!!
همْ أشعلوا ليلي
على
كانتْ أيائلهُ، أنا المنفيُّ
من موتٍ يطاردني، سأسألُ جُبتي
عن حُجّتي
وقِرى المزارِ، فهيّئوا مسراه!!

هذي دسائسُ حُرقةٍ
في الدّمِّ، تشحنُ صوتَهُ
ولكمْ
طغى
في حرفهِ
فرثاهُ!!

إنَّ المدى فَرَجٌ
وأوّل خاطري
مولاهُ!!

http://www.ahmadalkhateeb.com/site/news.php

أيمن أحمد رؤوف القادري
13/10/2010, 08:51 PM
أسلوب محبَّب في التعبير...
صور جميلة...
ومشاعر دافقة...
وحروف مضيئة...
أقدّر عالياً فيك روح الشاعر المتألق
فارتفع بعون الله...
مع تقديري.

منى حسن محمد الحاج
13/10/2010, 09:36 PM
لحقيقة الأشياء مرثاةٌ أرتّبُها على مَهَلِ،
وأُنجي حصّتي من لهو أيامي
لتصدحَ بالذي انفتحت عليهِ مداركي
ويداهُ!!!
......................
هنا لا يمر القارئ مرور الكرام
بل يستمتع بالقراءة وتذوق حلاوة المعنى
هنا مكثت طويلا أراجع كل مقطع برغبة قراءة لا تفارقني..
أما في ما اقتبسته أعلاه فقد عجزت عن وصف ما أريد قوله،
لذا سألملم أطراف دهشتي ثم أعود
للأعلى
أبدعت يا حارس المعنى، ولك فائض مودتي وتقديري

مجذوب العيد المشراوي
13/10/2010, 09:45 PM
من الشعر الرفيع أيها الجميل ... لا زلت أتماج هنا ... ودّ لقلبك .

لطفي منصور
14/10/2010, 01:05 PM
حرف مبهر ومعاني شائقة
صاغتها عقلية شاعر مبدع
ونمقتها لغة حاذق يجيد العزف على أوتار الألم
تستثير عصف القراء بما اكتنفها من إيحاءات
لك يا الخطيب أسمى تحياتي

خالد أبو حمدية
14/10/2010, 08:23 PM
الأخ الحبيب
والشاعر المبدع
أحمد

شاعرا فارعاً وإنساناً رائعاً

قصيدة سامقة سموق روحك
لغةً وحسّاً ومبنى

مبدع كعادتك صديقي شكراً لهذا السحر

خليل ابراهيم عليوي
14/10/2010, 11:07 PM
اي خلل في اط راف ابدعت كل هذا
لقد البست الخلل ثوبا لا يود ان يخلعه
حييت ايها الشاعر الرائع
محبتي
د خليل

جهاد درويش
14/10/2010, 11:39 PM
للره درك شاعري
رائعة فارهة
بديعة الحس جميلة السبك

بوركت شعرا وشعورا
ودمت متألقا
تحياتي

الحبيب ارزيق
16/10/2010, 01:36 PM
من رائعة لرائعة
سلم قلمك أيها البهي
مودتي