الناسك والأميرة

[د/ وفاء خنكار]

الناسك والأميرة
نائمة على سريرها الكريستالي ..
وتحت قدميها الورديتين ..
ناسك فقد بصره يتلو تعاويذه ..
سم تفاحة يتوكأ جدران حنجرة ..
سهم الصمت يفرق عصفورين أخضرين ..
بساتين المشمش تنبت على ثوبها..
تنتظر كعكا ساخنا خبزته يداها ..
سبعة قطع لسبعة أقزام فقط ..
سبعة أكواب ..
سبع رشفات ..
سبع قبلات ..
سبعة عناقيد ..
سبعة عنادل تبكي ..
سبعة سنابل تركع ..
قبلة من شفاه الحياة لكل أطياف الحياة ..
قوس قزح يهدر شلالات ملونة ..
بتلات القطن تتفتح ..
نحل يقطر شمعا وعسلا ..
شرانق تنتفض فراشات راقصة ..
فطر على قبعته خنفس احمر ..
حبات الليمون ترشف ماء ورد وسكر..
زنابق الماء تتمدد أكثر وأكثر ..
ثوب الستان بالشمس يتحدر..
الأساور بالمعصم الصغير تتكسر ..
الكرز يتمتم ..الناسك يبصر ..
نور شعشع من عينيها المتثائبتين .

[خالد أبو حمدية]

الأخت الاديبة
د وفاء

سرديتك تميل للقّصّ أكثر منها لجناب الشعر
لها صدقها ودفؤها
وفكرة النّص جديرة بالتأمّل
ولغتك صافية جميلة

شكراً لك

[د/ وفاء خنكار]

شكرا لك اخي الكريم على مرورك العطر وملاحظتك الصادقة ,, لك مني كل الود

[د.محمد فتحي الحريري]

الدكتورة وفاء
ادب جميل ، وابداع متألق
بارك الله بكم .
مع رجاء بيان المراد بالستان ؟؟؟
وشكرا لكم مولاتي وليراعكم البهي الرشيق ........
******************
سبع سنابل تركع ..
قبلة من شفاه الحياة لكل أطياف الحياة ..
قوس قزح يهدر شلالات ملونة ..
بتلات القطن تتفتح ..
نحل يقطر شمعا وعسلا ..
شرانق تنتفض فراشات راقصة ..
فطر على قبعته خنفس احمر ..
حبات الليمون ترشف ماء ورد وسُـكّـرا ..
زنابق الماء تتمدد أكثر وأكثر ..
ثوب الستان بالشمس يتحدر..
الأساور بالمعصم الصغير تتكسر ..
الكرز يتمتم ..الناسك يبصر ..
نور شعشع من عينيها المتثائبتين .
*********
هل هو الساتان ؟؟؟ والله يحفظكم .

[د/ وفاء خنكار]

ممنونة لمرورك الكريم وكلماتك وتعليقك الرشيق سيدي الكريم ,,
والستان أعني به نوع من القماش الحريري اللماع ولا ادري هل هي اصلا كلمة عربية ام معربة
شكري وامتناني على ملاحظاتك القيمة ,, تحايا النور لك

[محرز شلبي]

سيدتي د. وفاء الفاضلة صوَّرْتِ فأجدتِ وأبدعتِ..تحيتي وودي

[د/ وفاء خنكار]

مررت .. فعلقت .. فأبهجت .. شكرا لك سيدي

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الدكتورة وفاء ..
سلام الله عليك ورحمته وبركاته ..

حين أطلق لروحي العنان ، لتمارس قراءة المكان والزمان والوجوه ، على فطرتها ؛ أرتاح لحصادها ..!
وحين وقعت عيناي على عنوان هذا النص ؛ قلتُ أروح معه إلى حكايات قديمة ، ربما نجد فيها سلوى تخرجنا من لهاث الواقع المحموم ..!
فقرات ، وتوقفت ، حين شعرت انني أمام لوحات تشكيلية ، لا يجيدها إلا متمرس .. فما خاب هاجسي ، حين رحت إلى التعريف وتيقنت ..!!
هنا لا يعنيني تصنيف النص ، لسببين : أنا لست ناقداً ، ولستُ شاعراً ، ولا أعرف عن النقد أو الشعر إلا القليل القليل .. لكنني أجيد الإصغاء للكلمات الجميلة ، وأدرك مدى صدقيتها .. وأترك لغيري من الكرام ما يرون من تصنيفات ونقد ..
هنا ، مجرد قراءة ، وتعليقات قد لا تلتقي مع الفكرة التي تريدها الشاعرة .. وإن التقت فلي أجران ..!!
..
حين قرات النص ، ذهبت معه في أطر الصور الملونة المرسومة بالحروف ، فوجدتها كثيرة كثيرة .. قد أضع كل لوحة منها على حدة :
(نائمة على سريرها الكريستالي ..
وتحت قدميها الورديتين ..
ناسك فقد بصره يتلو تعاويذه ..)
هذه اللوحة ، تدهش القارئ بهيمئتها وبريقها ، بنائمة لها قدمان ورديتان (!) .. لكن الصورة جارحة حين نرى ذلك الناسك الأعمى / العاجز ، الذي لا يجيد سوى التعاويذ ، فراراً من الكريستال والورد ..
تراودني هنا تساؤلات حول المجتمع ، وما فيه من بعض العادات ، بخاصة ما يتعلق بالزواج غير المتكافئ .. ربما .!

**
( سهم الصمت يفرق عصفورين أخضرين..)
صورة أخرى مكملة ، لعلاقة يخربها الصمت ، فإذا كانت الصورة لعصفورين أخضرين ، فالصمت صورة للعتمة ، التي تخيم عليهما ، لأن الضوء يحمل دائماً زقزقة العصافير .. صورة توحي بالبرود ، بسهمها وصمتها وأخضرها ..!

**
( بساتين المشمش تنبت على ثوبها..
تنتظر كعكا ساخنا خبزته يداها ..)
... نعم ، خبزته يداها (!) وحين يكون موسم المشمش البرتقالي ، لن يبقى الخبز ساخناً ..!!

**
( سبع قطع لسبعة أقزام فقط ..
سبعة أكواب ..
سبع رشفات ..
سبع قبلات ..
سبعة عناقيد ..
سبعة عنادل تبكي ..
سبع سنابل تركع ..)
كم هي جميلة هذه الإستعارة ، المستوحاة من كلمات قرآنية كريمة ( سبع سنابل ، سبع يقرات ، سبع عجاف ، سبع سمان ..) وتقدم لنا الكاتبة مائدة عامرة لا نملك إلا متابعة الحركة على سطحها ..
**
( قوس قزح يهدر شلالات ملونة ..)
صورة رائعة ، بهذا الوصف ، حين يملأ الرذاذ الافق ، قبل أن يصير قطرات تهطل بالرحمة وتحاور وريقات الزرع ..

**
وكل ما يلي من صور بالكلمات ، تحكي كل واحدة حكاية ..

**
( نحل يقطر شمعا وعسلا ..)
**
( شرانق تنتفض فراشات راقصة .. )
و .. الكثير من الصور الجميلة ..
و .. الخاتمة :
نور شعشع من عينيها المتثائبتين .

**
الكاتبة الدكتورة وفاء ،
لك الشكر ،
أنت ما قدمت قصيدة
وما قدمت خاطرة
ولا قصة ..
أنت أفردت أمام ناظرينا معرضاً فنياً حقيقياً ، نجول بين لوحاته ، بكل دهشة وإعجاب .

لك الشكر يا ابنة مكة المكرمة ..
18 / 10 / 2010

[د/ وفاء خنكار]

حمائم مكة المكرمة تهديكم جميعا نفحات الحب والسلام والخير ,, دمتم أحبة الجمال والفن والأدب