علي الكرية
17/10/2010, 02:55 PM
دمي و الْمِرْآةُ السوداءُ
في (بَابِ الْبَحْرِِ) أسيرُ بلا جسدٍ
وعلى الإسْفَلْتِ دمي الأخضرُينْسكِبُ.
جسدِي غابةُ أقمارٍ
في ليلِ المنفى تَنْتَصِبُ.
الغابةُ تَسْحَبُني...
و المنفى يسحبُني...
وأظَلُّ أُفتِّشُ عن جسدٍ لا يَنْسَحِبُ.
تنْتَحِبُ الأشجارُ
على ضِفَّةِ مَوْتِي
تنْتَحِبُ الأطيارُ
على ضِفَّةِ صَوْتِي
وأنا بين الضِّفَّةِ والضِّفَّةِ لا أنْتَحِبُ.
تَعَبِي يبحثُ عنْ تَعَبٍ
في حُمَّى الأشياءِ
وفي فَوْضَى الأسماءِ
وفي ... ... ... ...
تَقْرَأُني الطُّرقاتُ ،
وتكتبُني الحاناتُ
ويمْسَحُني التَّعَبُ.
ظِلِّي تحتَ الشّمْسِ ،
وشمْسِي تحتَ الزَّنْبَقِ تَضْطَرِبُ.
تَسْتَوْقِفُنِي
في أَوْجِ جُنُونِي أسئلةٌ؛
تَشْتَعِلُ الْمِرْآةُ السَّوْدَاءُ؛
فَيَسْتَيْقِظُ (حَمَّامُ الشَّطِّ) ويَقْتَرِِبُ.
تَلْبَسُنِي (حَيْفَا) ؛
تَسَّاقَطُ فَوْقَ الثَّلْجِ الأَسْوَدِ
مِنْ جسدِي شُهُبُ.
يَا (حمَّامَ الشَّطِّ)...!
دمِي تحتَ الأنْقاضِ يُرَوِّي سُنْبُلَةً
تَمْتَدُّ مِنَ الْقَلْبِ إِلَى (حَيْفَـا)
تَتَوَزَّعُ نَجْمًا
في لَيْلِ الْمَنْفَى
تَحْبَلُ ...تُنْبِتُ أَلْفَا
يَا(حمَّامَ الشَّطِّ) دَمِي الْعِنَبُ.
درْبُ العَوْدَةِ مَوْصُولٌ بِدَمِي،
و دَمِي مَوْْصُولٌ بِسَمَاءٍ لاَ تَعْبُرُهَا سُحُبُ.
غَضَبًَا...
غَضَبًَا...
غَضَبًَا...
يا عَرَبُ !
درْبُ العوْدَةِ
نحْوَ الشَّمْسِ
يُمَهِّدُهُ الْغَضَـــــــــــبُ.
شعر: محمد علي الهاني
( تونس الخضراء)
* من مجموعته الشعرية " أينعت في دمي وردة " منشورات وزارة الإعلام، بغداد 1989.
في (بَابِ الْبَحْرِِ) أسيرُ بلا جسدٍ
وعلى الإسْفَلْتِ دمي الأخضرُينْسكِبُ.
جسدِي غابةُ أقمارٍ
في ليلِ المنفى تَنْتَصِبُ.
الغابةُ تَسْحَبُني...
و المنفى يسحبُني...
وأظَلُّ أُفتِّشُ عن جسدٍ لا يَنْسَحِبُ.
تنْتَحِبُ الأشجارُ
على ضِفَّةِ مَوْتِي
تنْتَحِبُ الأطيارُ
على ضِفَّةِ صَوْتِي
وأنا بين الضِّفَّةِ والضِّفَّةِ لا أنْتَحِبُ.
تَعَبِي يبحثُ عنْ تَعَبٍ
في حُمَّى الأشياءِ
وفي فَوْضَى الأسماءِ
وفي ... ... ... ...
تَقْرَأُني الطُّرقاتُ ،
وتكتبُني الحاناتُ
ويمْسَحُني التَّعَبُ.
ظِلِّي تحتَ الشّمْسِ ،
وشمْسِي تحتَ الزَّنْبَقِ تَضْطَرِبُ.
تَسْتَوْقِفُنِي
في أَوْجِ جُنُونِي أسئلةٌ؛
تَشْتَعِلُ الْمِرْآةُ السَّوْدَاءُ؛
فَيَسْتَيْقِظُ (حَمَّامُ الشَّطِّ) ويَقْتَرِِبُ.
تَلْبَسُنِي (حَيْفَا) ؛
تَسَّاقَطُ فَوْقَ الثَّلْجِ الأَسْوَدِ
مِنْ جسدِي شُهُبُ.
يَا (حمَّامَ الشَّطِّ)...!
دمِي تحتَ الأنْقاضِ يُرَوِّي سُنْبُلَةً
تَمْتَدُّ مِنَ الْقَلْبِ إِلَى (حَيْفَـا)
تَتَوَزَّعُ نَجْمًا
في لَيْلِ الْمَنْفَى
تَحْبَلُ ...تُنْبِتُ أَلْفَا
يَا(حمَّامَ الشَّطِّ) دَمِي الْعِنَبُ.
درْبُ العَوْدَةِ مَوْصُولٌ بِدَمِي،
و دَمِي مَوْْصُولٌ بِسَمَاءٍ لاَ تَعْبُرُهَا سُحُبُ.
غَضَبًَا...
غَضَبًَا...
غَضَبًَا...
يا عَرَبُ !
درْبُ العوْدَةِ
نحْوَ الشَّمْسِ
يُمَهِّدُهُ الْغَضَـــــــــــبُ.
شعر: محمد علي الهاني
( تونس الخضراء)
* من مجموعته الشعرية " أينعت في دمي وردة " منشورات وزارة الإعلام، بغداد 1989.