المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حب وتسعة شهور



أسامة شيخ إدريس
19/10/2010, 02:30 PM
هيا إدفعى
بقوة أكبر
عليك أن تفعلى ذلك
خذى نفسا عميقا وأصرخى بكل قوتك وبدون صوت ..لا تفضحينا
هيا ادفعى يا بنت ال....
الأوامر هذة كانت تأتى تباعا من مجموعة النسوة القبيحات من حولها . كن ثلاثة نسوة أمها وتلك البدينة والأخرى ذات النفس الكريه والتى كانت تقوم بالأمر الذى اعتادت عليه مع اخريات قبلها .
أقتربت منها ذات النفس الكريه وشتمتها وهى تصك أسنانها
ليس لدينا الليل بطوله هيا ادفعى وخلصينا من هذا الهم ...
الكل يريد الخلاص وهى كذلك ، بدأ العرق الذى بطعم الملح يدخل الى فمها عندما كانت تصرخ بصوت مكتوم وهى تتمسك بأهداب القوة القليلة التى تبقت على جسدها الهزيل وساقيها النحيلان يرتجفان بقوة بدأ كل هذا العذاب منذ تسعة شهور وبضع ليال منذ أن سمحت طوعا لصاحب الأفعى الوسيم أن يضع ترياقه بداخلها بدافع الحب كانت تصر دائما على أن الحب وحده هو الرابط المقدس ، الحب الذى لم تكن تعرفه إلا قبل تسعة شهور وبضع ليال كان صاحب الأفعى من يشعرها بأن هناك من يمنح شيئا جميلا غير الإضهاد ووحدة من كان يهمس لها بأن جمالها لا يراه غيره لأنه نادر الوجود كان يقول ذلك حتى فى ظلام الليل الذى تسلل فيه اليه سرا والذى يلف كل شئ بلونه الداكن عدا قلبها وجمالها الذى راحت تبحث عنه فى مرايا عديده ولم تكن تراه إلا فى عينية وهمسه وهو وحده من كان يقنعها بأن كل المرايا تكذب عدا مراياه اما كفاه فهما اللتان أخرجتا وحش أنوثتها من كهوف مخابئها العميقة وهو أيضا من اضرم فيها الحريق الذى يلف كل جسدها عندما تمران بأصابعها على تفاصيله المنوعة حتى على ثيابها وكان اللهب يزداد كلما اخرج افعاه لتنزلق برشاقة على مدخل كهف جسدها فتسرى فيها حمى اللهب حد الإرتجاف تم تهتز بقوة فتنمو تلك الأزاهير العطشى بأعماقها وتشعر بالرضا والإرتواء
لم تكن ترعبها صرخات المرأة ذات النفس الكريه وهى تضربها وتطلب منها ان تدفع بقوة ولا نظرات النسوة القبيحات وهى يرمقنها بنظرات من يريد الخلاص ليقبض الثمن وهى التى اعتادت أن تقهر وان تكبت وأن تهزم حتى انها وعت لحظة بكاءها الاولى على كلمات القابلة التى صاحت بأمها
اللعنة انها فتاه ...ما اقبحها ..
عرفت القابلة حينها انها لن تقبض ثمن بشرى الصبى وإعتادت أن ترى شكل قبحها بأذنيها همسا من وراء ظهرها
وكلما إشتد الألم فى داخلها لاذت بذكرى عمرها تسع شهور وبضع ليال وهى تنظر الى وجه أمها المرعوب وترى أثر الصفعات المحتملة علية فوالدها لن يتورع فى فعل ما هو اقبح من الصفعات وقد إعتاد وجهه امها الإنزواء وتلقى اللعنات مثلما اعتادت ممارسة الإسستلام لسطوة زوج لا يرحم فهو دائما يراها فاسقة وبدون حجة وهاهى اليوم تتبع سببا مقنعا لكل هذا فقط يكفيها ان تستسلم للعنات والصفعات وربما شئ أكبر من ذلك .
عندما كانت تخبئ سحر ترياق الأفعى وهو ينشر فى داخلها وينمو بطيئا كانت تحن الى لحظات تسرقها وكان الخوف بعيدا عنها كسماء الحب وقريبا منها حد الموت وعندما كانت يداه ذات الشعر الخفيف الذى يثيرها توقعان على جسدها وثقية الحب لم يكن ذاك وعداً ولكنه كافِ ليفتح لها كل متاريس الممنوع وكل عقبات التقاليد فالأوراق لا تعنيها فهى سرعان ما تتمزق او تحملها الريح بعيداً أو تأكلها النار . وكان كلما أنتشر ترياق الأفعى وإزدادت تضاريس جسدها وعورة بدأ وجهها يزداد شحوبا وبدأ انفها الغليظ يزداد ضخامة لم تلك الأشارات الواضحة تعنى شيئا عدا انها إمعانا فى القبح ولا شئ غيرة فمن ذا الذى يظن أن هذا الجسد الهزيل يغرى وأنه يستطيع ان يلم بداخلة خفقات كائن جميل وصغير .
عاد الصراخ الى الوجود مرة اخرى المراة البدينة تحمل خرقة قماش فتطرد الهواء من حولها ليعود أشد حرا .وذات النفس الكريه تصيح بها وقد بدأ شعرها أشبه بالعشب المحروق وعيناها كقرص الشمس الغارب وقد بدأ الزبد يتكور على جانبى شفتيها الخضراوتين
هيا ادفعى اكثر ..
سنضطر الى فتح جرح سفلى آخر
أيتها اللعينة ...عليك اخراجه بذات السهولة التى ادخلته بها
لالا هذا لا ينفع لا يجب اعطائها حقنة زيادة الطلق الآن هذا خطر
هيا أبقى عيناك مفتوحان وأدعمى أكثر
كان جسدها يرتعش برودة ومازالت عينا المراة ذات النفس الكريه تحدق بها اما الزبد الأبيض فقد صار كثيفا وهى ما تزال تفتح شفتيها وتقلقهما تخيلتها وهى ما تزال تلعن ولكنها لا تسمع شيئا أدرات رأسها ببطء ونظرت الى البعيد وهناك كانت يداه ذات الشعر الخفيف ممدوتان وقد طمست الظلال معالم وجهه منذ ان رحل وهاهو الظلال يغطى ملامح وجهه من جديد ،لم تكن تقوى حتى على الصياح بأسمة ، وعندما كان الظلام يزداد كثافة ليغطى يداه ومعالم وجهه من جديد كانت تتوق لأن تسمع تعليقات المرأة ذات النفس الكرية مثل تلك التى سمعتها منذ زمن بعيد وهى تقول لها
أنها فتاه ما اجملها
ولكنها لم تكن تسمع حتى صوت تنفسها
نظرت الى البعيد حيث الظلام يلف كل شئ فلم تراه وتمنت لو أنها قالت له
هل معك ورقة