المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة - الشيخ و الشيطان



محمد باوزير
23/10/2010, 02:14 PM
الشيخ و الشيطان

استيقظ محمد مبكرا كعادته كل يوم خلال السنتين الماضيتين . تسللت نظراته الكسلى إلى عقارب ساعة المنبه على رف خزانة الكتب العلوي . لم تستطع عيناه الناعستان أن تتبين الوقت بسب حلكة الظلام الذي كان مازال يلف الغرفة بكثافة . ولكن لم يمض وقت طويل حتى رن جرس المنبه في صيغة أذان : الله أكبر الله أكبر ... .
إنها الرابعة صباحا .

لم يسارع محمد كعادته إلى الحمام ليتوضأ لصلاة الفجر على صوت الأذان الذي بدأ يعلو رويدا رويدا . لقد تعود محمد أن يستيقظ حتى قبل أن يوقظه المنبه "الحلال" ، إنها عادة اكتسبها بعد أن بدأ يحرص على صلاة الفجر جماعة في مصلى "الجماعة" المجاور لشقته ، أو بدقة ، شقته هي التي تقرب من المصلى . فهو قد فضل أن يسكن قريبا من المصلى ، أو "سفينة نوح" كما يصفه أفراد الجماعة لآن الهلاك مصير كل من لا يؤمه ، و لكي يتجنب هذا المصير فقد ترك شقته الجميلة المطلة على ساحل البحر في ضاحية "موسمان" الراقية حتى قبل أن يسدد ثمنها للبنك. في الواقع لم يترك محمد شقته تلك فحسب ، بل ترك كل شي : ترك حياته الماضية بكل تضاريسها الاجتماعية و تفاصيلها الشخصية الدقيقة : ترك صديقته الأسترالية الشقراء و سيارته "السبورتز " الجديدة و أصدقائه و حتى زملاء عمله بعد أن استقال من وظيفته وضحى براتبه الكبير في شركة التأمين العملاقة (آ إم بي) ؛ كما هجر ممارسة حتى هواياته المفضلة كالسباحة في البحر أمام شقته ... بإيجاز ترك محمد كل حياته الماضية ليبدأ حياة جديدة في شقة حقيرة في أحد شوارع لاكمبا القذرة ، فقط ليكون قريبا من المصلى و جارا "للأخوان" في الجماعة .

هكذا أقنعه الشيخ . قال له أن حياته الماضية بكل مفرداتها "حرام في حرام" , و انه كان في الخط السريع إلى "جهنم" ؛ و أن عليه أن يأتي إلى المصلى في جميع أوقات الصلاة و يحضر دروسه و عظاته .

يتذكر محمد جيدا هذه المقابلة مع الشيخ . كانت أول مرة يجلس إلى شيخ .

كان الشيخ يتكلم بصوت متهدج ، و لحيته الطويلة الكثيفة ترقص بغضب على وقع كلماته القاسية . خيل إليه أن شعرات لحيته الكثة تخوض حربا أهلية ؛ كل شعرة نافرة عن جاراتها تود لو تقفز من وجهه . كاد محمد أن يبتسم لو لا نظرات أفراد "الجماعة" الصارمة و الخاشعة . كانت الكلمات تندفع من فم الشيخ كرصاص المدفع الآلى الروسي الذي تدرب عليه أثناء خدمته العسكرية في بلاده العربية . لم يفهم كثيرا من مفردات الشيخ الغامضة خلال هذه المقابلة و المقابلات التالية رغم دراسته الجامعية و مستواه الثقافي : " معطِلة ... إرجاء ... علو ... جلوس ... ولاء ... براء ... رافضة ... أحباش ...حاكمية ... سلفية ... قبوريين ...زنادقة ... " ألخ من قاموس الكلمات المستغلقة التي التهمت سنتين كاملتين من عمره ليحفظها و يفهم بعض معانيها . لن ينس محمد هذه المقابلة لأنها ببساطة غيرت مجرى حياته و أحالته إلى ما يشبه الـ"روبوت" في تفكيره و طريقة حياته . فهو يحيا – و لكن دون أن يعيش- حياة لا طعم لها و لا معنى ، حياة خاملة كسولة غير منتجة و طفيلية كحياة الدودة الشريطية التي تعيش على دم حاملها و غذائه خاصة بعد ان اقنعه الشيخ ان وظيفته حرام و راتبه منها ممحوق و لكن لا بأس من استلام دفعات البطالة ! و مازالت عبارة الشيخ "كل ما نبت من حرام النار أولى به" ترن في اذنيه . أصبح المصلى هو مدار حياته و محور وجوده ، و أصبحت عظات الشيخ و دروسه المعنى الوحيد في حياته الجديدة .

كان يحرص على البقاء طويلا في المصلى فهو لم يعد في حاجة للعالم الخارجي المكتظ بالشر و الحرام و الكفر . كان يتشوق دائما لأوقات الصلاة و يتوق لأمسيات وعظ الشيخ رغم أنه كان يرهب كلماته المندفعة كالقذائف مما جعله يتجنب الجلوس أمامه خشية أن يصاب بإحدى الطلقات الطائشة أو أن يتبلل برذاذ ريقه الذي عجز المسواك عن التخفيف من عفونته . كان يعتقد أن كلماته الغاضبة تصيب مقتلا من هؤلاء "الكفار" خارج المصلى ، و كان دائما يصاب بالدهشة عندما يخرج و لا يرى قتيلا أو جريحا ؛ و كيف لا يندهش و قد اخبره الشيخ أن دعوة واحدة من مؤمن – ومن أكثر إيمانا من الشيخ- لهي أكثر دمار على "أعداء الله" من قنبلة ذرية . ولكنه سرعان ما يتأسى بقول آخر للشيخ " إنهم حطب جهنم" و أن الله لا يدعهم يستمتعوا بجنة االدنيا هذه حبا فيهم بل ليذيقهم "اشد العذاب" في الآخرة !

كان محمد يحرص على رضى الشيخ و يفخر به عندما يبديه . لهذا حاول جهده أن يقلد الشيخ في كل شي : في الوضوء و الصلاة و اللبس والاكل ، حتى في إطالة اللحية و تقصير الثوب ؛ فلحيته أطول لحية بعد لحية الشيخ و ثوبه أقصر ثوب بعد ثوب الشيخ ! حاول التفقه في الدين و حفظ القران و الحديث و الإدمان في قراءة الكتب الدينية التي تفوح منها رائحة البترول فقد كانت تهدى لهم كل رمضان من دول بترودولارية. نعم حاول و نجح في كل شي إلا في شي واحد : لقد فشل فشلا ذريعا في إرغام قلبه على الكراهية و الحقد و النفاق ؛ إخفاقه هذا أثار سخطا مستترا لدى الشيخ و علنيا لدى أفراد "الجماعة" . كما ازعجه هو كثيرا . كانت هذه نقطة ضعف في إيمانه و ثقبا أسودا في عقيدته . قال له الشيخ ذات مرة أن من شروط الإيمان عليه أن يكره الكافر الأصلي و المقلد (أي المسلم المقلد لهم) و يبغضهم و يتبرأ منهم ويحب المسلم التقي - كأفراد الجماعة - و يواليهم .

في الحقيقة حاول محمد جاهدا أن يكره هؤلاء " الكفار الأنجاس" الذين يعيشون حياة " الخنازير" و "يكرهون المسلمين و يخططون ليل نهار لتدمير دينهم" ، لقد حفظ كل الآيات القرآنية التي كثيرا ما يرددها الشيخ : " ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى ... " و "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء ... " الخ الخ . حاول أن يتجاهل إيجابياتهم ، و يرى سلبياتهم فقط ، و لكن دون طائل . لقد كان يرى الجانبين و كان يلاحظ أن الجانب المضي و المشرق أكثر من المظلم . كان يعتقد أن غسيل الدماغ الذي تعرض له في المصلى و محاولة الجماعة إعادة صياغة تفكيره و فهمه للإسلام كفيلا بالتأثير على قلبه . فهو بالرغم من أنه كان يفكر بتفكير الشيخ و لا يقول إلا بقوله إلا أن قلبه قاوم عدوى مرض قلب الشيخ المملوء تقية معهم و كراهية لهم . اعتقد محمد أن عقله قادر على إقناع قلبه ، ولكنه فوجئ أن قلبه متحصن بمناعة لم يدرك كهنها . كما ان قلبه كان مكتظا بأسئلة كثيرة تكدست فيه خلال هذه السنتين التي أهمل استعماله فيها. و لم يكد يفتح بوابة هذا العقل حتى انهارت عليه هذه الأسئلة و كادت ان تغرقه كالطوفان :

كيف يكره من يعيش مطمئنا بين كنفهم؟
كيف يكره من لجأ إليه للحماية و الأمان؟
كيف يكره من أعاد إليه إنسانيته المسلوبة؟
كيف يكره من يعامله كأحد منهم؟
كيف يكره من أحاله إلى أسد يتبختر دون خوف و يتكلم بحرية ويفرض حقوقه بعد أن كان نعجة خائفا يترقب ؟
كيف يكره من سلّمه مفتاحا سحريا في شكل كتيب أخضر يفتح به أبواب بلدان كثيرة استعصت على جميع أصدقائه و أقاربه؟
كيف يكره من تعهد أمام الله أن يحترم قوانينه و يصون أرضه و يدافع عن عرضه ؟
كيف ...؟ كيف ... ؟

كيف يقدر أن يكره دون أن يضر؟

الكراهية – كما علمه إياها "الجماعة" – هي أن يفقد كل ما يربطه بهذه الشعب الكريم ، فلا يجوز أن يفرح لفرحهم و يحزن لحزنهم ؛ حرام عليه أن يؤمن بمبادئهم و يدافع عن كرامتهم .

فشل محمد في الوصول إلى إجابات مقنعة أو حتى مرضيه لهذه التساؤلات الملحة لذا قرر أن يستعين بالشيخ الذي عوده على حل كل معضلة . بعد صلاة المغرب اقترب من الشيخ و سأله : " شيخي .. كيف يكون البراء من هؤلاء "الكفار" و كراهيتهم في الوقت الذي نعيش بينهم و نحمل جنسياتهم و نعيش على دولار إحسانهم و صدقاتهم ؟"
... توقع أن يقاطعه الشيخ كالعادة و لكن الشيخ لجأ إلى الصمت ، صمت رهيب ساد قاعة المصلى و بدأ له أن الهواء أخذ يتحجر حوله و أن الأكسجين يتجمد في أنفه و رئتيه . كانت مفاجأة له ... لأول مرة يخرس الشيخ ... ربما لم يكن يتوقع السؤال؟! و منه هو بالذات . شعر محمد بأيد تجذب قميصه بعنف من الخلف و أحس بألم وخز الأظفار في لحمه . لأول مرة خلال السنتين التي قضاها مع "الجماعة" يعجز الشيخ عن إطلاق النار من مدفعه الرشاش كما كان يفعل مع أعدائه من مسلمين و غير مسلمين . ولكنه لاحظ أن النار قد تحولت إلى عينيه ، فقد كانتا تلتهبان لدرجة أعتقد أنها ستنتقل إلى لحيته و تلتهم شعراتها الكثة المتمايلة و النافرة غيظا ، حتى خيل إليه أنها تتحفز للانطلاق نحوه كصواريخ "سكود" لتحيله الى ضمير الغائب . و أخيرا تكلم الشيخ و رذاذ لعابه يتساقط على وجه محمد هذه المرة : " ما هذا السؤال؟ ألم تقرأ قوله تعالى " يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق" و " يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " وهؤلاء كفار و لا ذمة لهم و الحرب بيننا و بينهم سجال و "الحرب خدعة" ويجوز لنا خداعهم والكذب عليهم ... و أما ما تسميه أنت "صدقة" و أنهم يتصدقون علينا فهي "جزية" يدفعونها لنا و هي فرض عليهم من زمان عمر الفاروق ،أما حصولنا على جنسياتهم فهي وسيلة لتحقيق غاية مثلى و هي خدمتنا و تذليل الصعاب أمامنا و تسهيل أمورنا ، و أما عدم دفعنا للضريبة فدفعها حرام لأنها تقويهم علينا و تعينهم على إيذائنا .أما العيش هنا و التمتع بخيرات هذه البلد لأنها خيرات الله و البلد أرض الله يورثها من يشاء من عباده الصالحين و الله استخلفنا فيها و الخلاصة أن عيشتنا بين "أعداء الله" هؤلاء ليس ولاء لهم و لا حبا فيهم . فهم أذلاء مهانون ونحن أعزاء فوقهم و الله يسيرهم لخدمتنا كما سير الحيوان و الحديد ... و من كمال الإيمان كراهيتهم وبغضهم ... ولا يجوز حتى زيارتهم و تقديم الطعام لهم إلا لترغيبهم في الإسلام لآن النبي (ص) أمرنا أن لا يدخل بيتنا إلا مؤمن و لا يأكل طعامنا إلا تقي ... و " ولكن محمد قاطعه – و هو أمر لم يكن يخطر بباله في الأمس القريب : " و لكن ... لنا في الرسول (ص) أسوة حسنة ... و أنا أسال متى خان الرسول العهد بينه وبين غير المسلمين .؟ متى كذب على أعدائه ؟ متى غدر بمن أتمنه؟ ألم يحفظ عهوده مع القبائل ؟ هل عرف عن أصحابه غير ذلك ؟ أنا أريد دليلا من قرآن أو سنة يجيز لك انت و الجماعة العيش وسط من تتهمونهم بالعداوة و المحاربة... ألم تشجعنا أن نسأل دائما عن الدليل؟ أين هو الدليل الذي يجيز لك ممارسة النفاق و التقية عليهم ؟ ثم ألم يحرم الرسول (ص) الإقامة بينهم ألم يقل " أنا برئ من كل مسلم يقيم ... " و لم يكمل محمد كلامه لأن جماح غضب الشيخ الوقور انفلت و صاح به صيحة بدت لمحمد و كأنها صيحة البعث و النشور: "أنت لجوج محب للجدل ... أنت صاحب عقيدة فاسدة ... أنت خارجي مفارق للجماعة ... أغرب عن وجهي " .

نهض محمد دون أن يعتذر كعادته و اتجه لباب الخروج ، ولكن لم يكد يدلج من الباب حتى لحقه أحدهم و خاطبه بغلظه: " ما هذا؟ أنصحك بالاعتذار للشيخ و التوبة إلى الله و الندم على ما بدا منك .. و إلا عرضت نفسك للهلاك و "يحشر المرء مع من أحب" و الرسول ..." ولكنه لم يستطع سماع بقية عتابه الحاد فقد أحس و كأن اذنيه ردمت برصاص محمي . شعر محمد بالغثيان و الدوار و أدرك أنه إن لم يسارع في الخروج سيختنق و يتقيأ. أسرع الخطو إلى الخارج ، إلى النور ، و هناك في الشارع – تقيا . شعر أن المارة يرمقونه بنظرات امتزجت فيها الشفقة بالاشمئزاز . أدرك محمد سر هذا الاشمئزاز فقد كان القئ أسودا و غليظا و كأنه أكل فحما بدلا من فخذ دجاجة الـ(كي إف سي) الحلال . بعد أن أفرغ ما في بطنه من أوساخ تراكمت طوال هذه الأشهر أحس بالارتياح وشعر أن حواسه بدأت تعود إليه . و لكن تأثير الصدمة لم يفارقه ... صدمة اكتشاف حقيقة "الجماعة" و سر تدينهم و أنه لا يعدو أن يكون انتهازية دينية و انفصام خطير في تفكيرهم و تدينهم بين الواقع الذي يعيشونه و يستمعون بكل ما فيه في نفس الوقت الذي يرفضونه و ينعزلون عنه . أدرك أنه كان يعيش في سراب شيطاني و كذبة سوداء ... و لأول مرة قرر أن لا ينتظر الصلاة و أن يذهب إلى الشقة . و بالرغم من وجود مصليات و مساجد أخرى في الحي إلا أن ما سمعه عنها من "الجماعة" من نقد و تضليل بل و تكفير جعله يعرض عنها و يتابع طريقه .

في الطريق كانت الأفكار تنهش جدار دماغه ، وتحفر في قاعه اخاديد عميقة : هل هذا هو الإسلام الذي رضعه مع لبن أمه؟ هل هذا هو الإسلام الذي أنجب أبطالا و علماء و عباقرة ؟ هل هذا هو الإسلام الذي أعتنقه مفكرون و علماء و فنانون كبار؟ هل هذا هو الإسلام الذي ترك هو شخصيا كل شي من أجله؟ هل هذا هو الإسلام الذي نزل رحمة للناس؟ و تساءل بمرارة لو كان نبي الإسلام يعيش معنا هنا هل كان سيوافقهم ؟ لا...لا...لا يمكن هذا و الحمد لله أن الأمر ليس كذلك و إلا تبرأت أنا من هذا "الإسلام" كما تبرأت من هذه "الجماعة" . إنه فهم شيطاني لرسالة الإسلام الربانية و تأويل نفعي انتهازي خبيث لتعاليمه السامية . و الإسلام برئ من هؤلاء المرتزقة ... لم تفارق هذه الاسئلة المؤلمة راسه المتعب الا عندما فتح باب شقته و خلع قميصه الابيض القصير لآخر مرة في حياته . بعد أن أخذ حماما دافئا و حلق لحيته الكثة استلقى على السرير ولم تمض دقائق حتى غط في نوم عميق و مريح لم يعرفه من زمن طويل .

انتبه محمد على شعاع الشمس يتسلل من خلال شرائط الستائر المعدنية و ابتسم . لقد سهى عن صلاة الفجر في وقتها ... جريمة في قاموس "الجماعة" عقابها وادي "الويل" السحيق في جهنم "ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" . أخذت الابتسامة تتسع و تتسع حتى شملت جميع وجهه ... خاطب نفسه : " إذا كانت هذه جريمة فهي كجريمة آدم فعلية قابلة للمغفرة .. أما جريمة "الجماعة" وشيخها كجريمة إبليس نفسية فكرية قلبية لا تغتفر .. ألم يكن جرم إبليس أنه وصف نفسه بالاستعلاء على آدم : "أنا خير منه" و هو يعيش في جنة الله ؟ و ألم تقل "الجماعة" أنهم "خير" من هؤلاء الناس و هم يعيشون في جنتهم؟

نهض محمد واتجه للحمام ليتوضأ و يصلي صلاة الفجر وحده هذه المرة

عبدالله بن بريك
26/03/2013, 07:00 AM
قصة مشوقة دالة .
اسمح لي بنقلها إلى قسم القصة القصيرة.
تحياتي ،أستاذ "محمد باوزير"