المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لفتة ليست إلاَّ.



علي حسن القرمة
24/10/2010, 03:57 PM
أيها الإخوة وأيتها الأخوات في واتا وفي الأمة (أحبكم جميعاً في الله)

ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وبعد، فمن أسوأ الأسباب للجنوح أو للفساد أو لأيًّ أو لبعض منهما، تصرف (هو) خاطىء خطأً كبيراً جداً (بل للغاية) لاحظته على كثير من الناس، وللأسف يتزايدون (دون تنبِّههم لما يقترفون)، فبدل أن يربي الواحد منهم ابنه على المثاليات والأخلاقيات ينشأ (الإبن) ويكبر محافظاً عليها، ينفع نفسه وغيره ووطنه وأمته، تراه (بحجة أن الدنيا عايزة كده في هذا الزمان) يربيه على الفهلوة والزندقة والبندقة، فيخسر الولد نفسه ودنياه وآخرته، لأنه دائماً يتعدى حدوده في كل أمر، يضيِّع الدنيا والآخرة ومن فيهما أو إليهما.

الكذب آفة كبيرة، الحرام كله منها وفيها، لذلك نفى واستبعد (رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، وإن هو إلا وحي يوحى) عن أن يتصف بها (بآفة الكذب) مؤمن.

ألله يحب الصدق وأهله، أما الشيطان فيحب الكذب وأهله، وعلينا (كل منا بلا استثناء) حسن الاختيار من أيهما الأحب.

ليس للإنسان أن يكذب، ولا يطلب منه أو يجبره آخر على الكذب، فإن كذب فذلك يعني أنه يتنصل من أمر أو عمل لا يرضيه هو شخصياً قبل غيره، فبالكذب يزيد الطين بلَّة ويزيد نفسه حقارة (مع التكرار) لا يحس بها (بل تتزين له).

فليرحم كل منا نفسه وأهله وأهل وطنه وأمته والإنسانية جميعاً بإحسانه تربية نفسه وأبنائه وبناته، بالأخلاق الفاضلة، فكما قيل: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، ومن رعيته نفسه، يرعاها قبل غيرها.

محمود عباس مسعود
24/10/2010, 04:30 PM
أخي العزيز الأستاذ علي حسن القرمة
شكراً على هذه اللفتة الكريمة للتنبيه إلى تلك الآفة الجهنمية التي هي أكبر وأخطر الأمراض الإجتماعية. إنها تبدأ بالإنسان نفسه، عندما يكذب على نفسه من خلال تصورات واهمة وتقديرات غير محسوبة ومبالغات تتخطى الحد الفاصل بين الكذب والصدق، وتتعداه، بدرجات متفاوتة، إلى العائلة، فالمجتمع وتكون العواقب وخيمة، لأن ما يقوم على الكذب لا أساس له مهما علا وتضخم، ولا بد أن ينهار عاجلاً أم آجلاً، لأنه غير قابل للصمود أمام غربال الزمن ومحك الحقيقة. كنتُ قد طرحت موضوعاً مشابهاً على الرابط التالي:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=67895
مع خالص مودتي وتقديري






.

أحمد المدهون
07/11/2010, 10:09 PM
الأستاذ علي القرمة رعاه الله
تحية صادقة
عالجتَ هنا موضوعةً خطيرة، وهي لفتةٌ نحتاجها في كل المستويات، وعلى كافة الجبهات. فشيوع الكذب إلى درجة أن يكون هو الأصل، والصدق هو الإستثناء، كما هو الحاصل في كثير من مجتمعاتنا بكل أسف، أمر يهدد سلامة المجتمع ونقاءه.

هذا الولد عندما (يبرمجه) والده على (الفهلوة) و (الشطارة) و (التلون) هو نفسه سيمارسها على أقرب الناس إليه؛ أمه، وابيه، وزوجه، وبنيه.

تخيل مجتمعاً، يكذب الولد فيه على أبيه، والزوجة على زوجها، والمدير على موظفيه، والعامل على سيده، والوزير على عامة الناس، والحاكم على المحكوم، والمحكوم على الحاكم ... فكيف يكون حاله.
مجتمع قائم على الكذب، والفهلوة المخادعة، لن يجد فيه صاحب حقٍّ حقَّه، ولا مبتغي طموح طموحه.

يكفينا لنرتدع تحذير الصادق الأمين: "ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا" ... فما موقف أحدنا يوم العرض ان يستلم شهادته (كتابه) وفيها ((كذّاب)).

عافانا الله وإياكم من الكذب

ووقانا شر الكاذبين

علي حسن القرمة
27/11/2010, 12:58 PM
الأستاذ علي القرمة رعاه الله
تحية صادقة
عالجتَ هنا موضوعةً خطيرة، وهي لفتةٌ نحتاجها في كل المستويات، وعلى كافة الجبهات. فشيوع الكذب إلى درجة أن يكون هو الأصل، والصدق هو الإستثناء، كما هو الحاصل في كثير من مجتمعاتنا بكل أسف، أمر يهدد سلامة المجتمع ونقاءه.
هذا الولد عندما (يبرمجه) والده على (الفهلوة) و (الشطارة) و (التلون) هو نفسه سيمارسها على أقرب الناس إليه؛ أمه، وابيه، وزوجه، وبنيه.
تخيل مجتمعاً، يكذب الولد فيه على أبيه، والزوجة على زوجها، والمدير على موظفيه، والعامل على سيده، والوزير على عامة الناس، والحاكم على المحكوم، والمحكوم على الحاكم ... فكيف يكون حاله.
مجتمع قائم على الكذب، والفهلوة المخادعة، لن يجد فيه صاحب حقٍّ حقَّه، ولا مبتغي طموح طموحه.
يكفينا لنرتدع تحذير الصادق الأمين: "ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا" ... فما موقف أحدنا يوم العرض ان يستلم شهادته (كتابه) وفيها ((كذّاب)).
عافانا الله وإياكم من الكذب
ووقانا شر الكاذبين

أخي الحبيب أستاذي أحمد المدهون

أشكر تفضلك بتفسير لما قصدت (أنا) موضوعياً، جزاك الله خيراً، ويسعدني أن أكشف لك واقعة جرت بيني وبين صديق هو أكثر الناس تواجداً معي لدرجة أن أحدنا إن تواجد (منفرداً دون صحبة الآخر) لدى أية جماعة يسألوه عن الآخر، هو مستشار قانوني، وليته يطَّلع على ما أكتبه الآن، فأنا أحوِّل له مما يردني معظم ما أقدِّر أنه نافع.

في معرض حديث له معي قال لي: لا تتمسك دائماً بمثالياتك.
رددت عليه فوراً بعصبيَّة ثائرة: والله لو أعدتها مرة ثانية سأقاطعك.

والله أحس بانني من أهدأ الناس بالاً وأشرحهم صدراً، خلال بضع دقائق من وضع رأسي على المخدة أستغرق في منام مريح غير مقلق، والفضل في ذلك لتمسكي بالله ثم بالصدق (منذ صغري والحمد لله) في كل المواقف.

لا يحب أحد أن تقول له "أنت كاذب" وربما كان كذَّاباً أشراً، وهو متأكِّد من ذلك رغم عدم اعترافه، فلماذا إذاً (هو) يكذب؟

أدعو الله أن يجعلني ويجعلك ويجعل من أحبَّ الصدق وأهله عن رغبة وحرص منه دوماً من الصادقين.

لك مودتي واحترامي وتقديري.

فهد علي
27/11/2010, 02:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك على التذكير وجعله في ميزان حسانك

أحمد المدهون
29/11/2010, 10:54 PM
لا يحب أحد أن تقول له "أنت كاذب" وربما كان كذَّاباً أشراً، وهو متأكِّد من ذلك رغم عدم اعترافه، فلماذا إذاً (هو) يكذب؟

لأنه جبان، وضعيف الشخصية.
ولأنه استسهل الوصول إلى مبتغاه بالكذب، وما درى هذا المسكين أن حبل الكذب قصير، وأن الله لا يحب الكاذبين.
تقبل تحياتي.

علي حسن القرمة
13/12/2010, 12:02 PM
أخي العزيز الأستاذ علي حسن القرمة
شكراً على هذه اللفتة الكريمة للتنبيه إلى تلك الآفة الجهنمية التي هي أكبر وأخطر الأمراض الإجتماعية. إنها تبدأ بالإنسان نفسه، عندما يكذب على نفسه من خلال تصورات واهمة وتقديرات غير محسوبة ومبالغات تتخطى الحد الفاصل بين الكذب والصدق، وتتعداه، بدرجات متفاوتة، إلى العائلة، فالمجتمع وتكون العواقب وخيمة، لأن ما يقوم على الكذب لا أساس له مهما علا وتضخم، ولا بد أن ينهار عاجلاً أم آجلاً، لأنه غير قابل للصمود أمام غربال الزمن ومحك الحقيقة. كنتُ قد طرحت موضوعاً مشابهاً على الرابط التالي:
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=67895
مع خالص مودتي وتقديري


أخي الفاضل أستاذي محمود عباس مسعود

أكنُّ لك كل تقدير واحترام فأنت عزيز ومن حقنك علينا إعزازك، فقلمك الذي يكشف شخصيتك المحبَّبة يوحي بالنقاء والصفاء وأحسن العطاء.

لقد سرني أن كنت أنت ظهيراً مسانداً قوياً لي فيما أقدره راسخاً في أخلاقياتك ضد الكذب والكاذبين والكذَّابين، حيث ربما يبدأ شخص ما بكذبة صغيرة تكبر تالياتها شيئاً فشيئاً وتتضخم مع الزمن فيستفحل أمرها، ومع كذبات أخرى (من آخرين بنفس الطريقة) تضيع من المجتمع أخلاقيات إيجابية تحل معها أخلاقيات أخرى سلبية تساعد في وعلى هدم المجتمع.

هذا الموضوع يذكِّرني بقصة قصيرة حكاها لي صديق كان يدرس في ألمانيا، يشرفني أن تطلع عليها (حيث سأسردها بمشيئة الله تعالى) في متصفح مستقل ليطَّلع عليها كل من يتمكن من إخوتنا وأخواتنا الواتاويين الذين نتمنى أن يكونوا أحسن منا.

أعتذر أخي الفاضل عن تأخري غير المقصود في الرد.

لك المحبة والتقدير والاحترام.

علي حسن القرمة
13/12/2010, 12:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك على التذكير وجعله في ميزان حسانك

أخي الفاضل أستاذي فهد علي

بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين.

سامحني أخي الكريم على تأخري في الرد على مشاركتك التي هي محل تقديري، وأدعو الله تعالى أن يزيدك حسنات فوق حسنات توصلك إلى استحقاقك (برحمته جلت قدرته) جنات النعيم (بعد عمر طويل هنيىء).

مع مودتي وتقديري واحترامي.

علي حسن القرمة
13/12/2010, 12:22 PM
لأنه جبان، وضعيف الشخصية.
ولأنه استسهل الوصول إلى مبتغاه بالكذب، وما درى هذا المسكين أن حبل الكذب قصير، وأن الله لا يحب الكاذبين.
تقبل تحياتي.


أخي الكريم أستاذي أحمد المدهون

نعم أخي أحمد فالكاذب جبان ضعيف الشخصية ويستسهل الوصول إلى مبتغاه بالكذب، متناسياً أن حبل الكذب قصير وواهي، ومتناسياً أيضاً أنه لم ينج بكذبه بل هو يدمر نفسه وسمعته، وأهم من ذلك أن الله تعالى لا يحب الكاذبين ولهم عنده عذاب أليم.

ما أحلى الصدق وأهله، مميَّزون في الدنيا والآخرة.

مع أخلص تحياتي وتقديري واحترامي.

علي حسن القرمة
03/01/2011, 11:34 AM
أحبَّائي ومحبوباتي في الله في واتا وفي غير واتا، في كل الأمة الحبيبة عرباً ومسلمين

يسعدني الاطلاع وإعادة الاطلاع (على هذا الموضوع الذي أعتبره -متواضعاً هاماً- ما أمكن) من جميع أفراد أمتنا الحبيبة (وحتى من غيرها)، فالهدف هو بناء وإعادة بناء الإنسان (أي إنسان) في أيِّ مكان، للانتصار على الشيطان وكل من يشارك أو يساعد الشيطان، تحريراً للأرض من الدنس الذي (وللأسف) يتزايد يوماً بعد يوم.

فلننبذ الشر والفساد والهدم وما لا يرضي الله، ولنبن ونساعد على أحسن البناء في كل مجال.

وأرجو ألا يسيىء أحد بي الظن، فلست (والله) تابعاً لأية جهة أو تجمع، فأنا (والله) حر،ولست مستعداً لتحمل مسئولية أي خطأ قد يصدر من أية جهة هنا أو هناك، فالله من وراء القصد.

مع كل التقدير والمحبة والاحترام.




أيها الإخوة وأيتها الأخوات في واتا وفي الأمة (أحبكم جميعاً في الله)

ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وبعد، فمن أسوأ الأسباب للجنوح أو للفساد أو لأيًّ أو لبعض منهما، تصرف (هو) خاطىء خطأً كبيراً جداً (بل للغاية) لاحظته على كثير من الناس، وللأسف يتزايدون (دون تنبِّههم لما يقترفون)، فبدل أن يربي الواحد منهم ابنه على المثاليات والأخلاقيات ينشأ (الإبن) ويكبر محافظاً عليها، ينفع نفسه وغيره ووطنه وأمته، تراه (بحجة أن الدنيا عايزة كده في هذا الزمان) يربيه على الفهلوة والزندقة والبندقة، فيخسر الولد نفسه ودنياه وآخرته، لأنه دائماً يتعدى حدوده في كل أمر، يضيِّع الدنيا والآخرة ومن فيهما أو إليهما.

الكذب آفة كبيرة، الحرام كله منها وفيها، لذلك نفى واستبعد (رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، وإن هو إلا وحي يوحى) عن أن يتصف بها (بآفة الكذب) مؤمن.

ألله يحب الصدق وأهله، أما الشيطان فيحب الكذب وأهله، وعلينا (كل منا بلا استثناء) حسن الاختيار من أيهما الأحب.

ليس للإنسان أن يكذب، ولا يطلب منه أو يجبره آخر على الكذب، فإن كذب فذلك يعني أنه يتنصل من أمر أو عمل لا يرضيه هو شخصياً قبل غيره، فبالكذب يزيد الطين بلَّة ويزيد نفسه حقارة (مع التكرار) لا يحس بها (بل تتزين له).

فليرحم كل منا نفسه وأهله وأهل وطنه وأمته والإنسانية جميعاً بإحسانه تربية نفسه وأبنائه وبناته، بالأخلاق الفاضلة، فكما قيل: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، ومن رعيته نفسه، يرعاها قبل غيرها.

كرم زعرور
09/07/2014, 01:32 PM
.. لفتةٌ مهمة ٌ ، مشكورٌ للتذكير بها ،

اغتنمتُ المناسبة لأحييك ، وأهنئك برمضان .

كل عام وأنتم بخير .