المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذرا ايها المسؤول فانت في حضرت صاحبة الجلاله



صالح المياح
24/10/2010, 08:59 PM
عذرا ايها المسؤول فانت في حضرت صاحبة الجلاله
صالح المياح

ما ان غزت القوات الامريكيه العراق وادى احتلالها الى تدمير كل البنى التحتيه وكل مؤسسات الدوله بعد اطلاقها العنان لكل عصابات السلب والنهب والعصابات الطائفيه والارهابيه بكل اشكالها
وقد اسست لعمليه سياسيه غير واضحة المعالم للجماهير معروفة بالنسبه لدول الاحتلال ادى ذلك الى صعود واعتلاء مسؤولين الى قمة هرم الدوله في ما يسمى (العراق الجديد) وذلك لتنفيذ سياسات سلطة الاحتلال
فقد عينت الحاكم تلو الاخر بالتعاقب منهم كان جاء مع مجئ قوات الاحتلال ومنهم من كان من الداخل ينتظر هذا الحال
وعلى مدى سبع سنوات مرت على جماهير العراق التي كانت تنتظر ان يستقر الحال وتتغير الاوضاع في صالحها وان تصبح الجماهير صاحبت القرار وهي الحكم والحاكم وذلك من خلال مايسمى بصناديق الانتخابات
ولكن ماذا تحقق ؟
فقد فوجئت الجماهير عن سماع اخبار من خلال وسائل الاعلام ادلى بها المسؤول الفلاني تفيد بان معالي الوزير الفلاني قد سرق المبلغ (؟) وهرب خارج العراق وان الدوله ستقاضيه وتقتص منه وبعد فتره يعلن ان معالي السيد الوزير برئ مما نسب اليه وان ماحصل هو نتجة تسرع وسائل الاعلام في نقل الخبر او ان وسائل الاعلام نقلت الخبر بصوره مغايره للحقيقه والسيف المسلط على رقاب الجماهير حاضر وهو المواد (2و4) من قانون مكافحة الارهاب وعلى المؤسسه الاعلاميه الاعتذار وعلى المسكين ( الاعلامي) ان يذهب ويقدم كل اشكال الاعتذار الى السيد المسؤول وان يكون مطيعا ومنفذا مما يطلب منه والا فالمصير معروف اما المعتقل واما القتل
وكنا نسمع من معالي الساده الوزراء والمسؤولين وفي كل الاوقات تصريحات رنانه بدعوات فيها حزمهم وعزمهم على محاربة الفساد الاداري والمالي واحترام الزمن وارادة وحرية الجماهير وهي تجربة حديثه نقلت الى عالمنا من خلال وجود معالي الساده الوزراء في تلك الدول كانوا يقطنونها عندما كانوا يطلق عليهم (معارضه)
وكانت تتعالى صيحات معالي الساده الوزراء والمسؤولين في كل مره عن ان وسائل الاعلام لاتصف او لاتنقل الحقيقه عن التجربه الديمقراطيه في ( العراق الجديد)
فبعضهم وصف الصحفيين والاعلاميين بمسميات ما انزل بها من سلطان فتارة عملاء وتارة اعلام ماجور وتارة اعلام يحرض على الارهاب ومسميات تعودنا على سماعها من حكومة( الديمقراطيه والقانون)
وكان كل وزير او مسؤول يعلن ان ابوابه مفتوحه على مصراعيها امام الجماهير
تتقدمهم صاحبة الجلاله السلطه الرابعه وياتي هذا عملا باحكام
(الماده 38 من الدستور الدائمي لسنة 2005 ) الذي خرق اكثر من مره من سلطات تنفيذه وتشريعه
وكنا نسمع ان كل مؤسسات الدوله مفتوحه امام وسائل الاعلام لنقل الحقيقه ونقل معاناة الناس طبعا ياتي ذلك عملا باحكام الدستور والمواثيق الدوليه التي تجيز حرية الوصول الى المعلومه والتي كان العراق قد وقع عليها واخرها مؤتمر اثينا لسنة 2003
ولكن أي حقيقه فعندما يصل الاعلامي الى معلومه بسيطه يخاطب الجهه المسؤوله عن طريق مؤسساتهم الاعلاميه بخطاب رسمي طالبا اذنا بالتصريح له لاجراء حوار او لغرض الوصول الى معلومه معينه او من خلال ورود شكوى من الناس الى المؤسسات الاعلاميه التي باتت ملاذا امنا لهم من بطش المؤسسات الحكوميه لانه اذا كنت راغبا بالمراجعه لانجاز معامله معينه فعليك ملئ جيوبك جيدا والا فلن تنجز لك أي معامله وان كنت مريضا فلن تعالج ووو........... الخ
فيذهب المسكين الاعلامي محملا بهموم ومعاناة الناس ليجد نفسه واقفا كالمتهم اما المسؤول
هذه هي الحقيقه وعندما يحصل على اذن المسؤول المعني ليذهب الى الدائره المختصه بالزياره فيقال له لانعترف بهذا الكتاب وعليك اخذ الاذن من الاستاذ(؟) والسبب معروف
وعندما ذهب الى الاستاذ (؟) ليقف امامه كوقفة المتهم امام قاضي التحقيق لتنهال عليه الاسئله الكثيره والغريبه ماذا تريد وماذا ..... الخ وبالتالي تكون نسبة الحصول على الموافقه ضعيفه جدا او ربما تاتي بعد شهر او شهرين والسبب معروف ايضا
هذه هي دولة القانون وهذا هو احترام القانون
وعندما يقوم الوزير الفلاني بدعوة وسائل الاعلام ليعلن عن انجاز ينوي تحقيقه
ويحدد مكان وزمان المؤتمر كما تعود عليه هو ايام ( المعارضه) في تلك الدوله التي كان يقطنها التي تحترم (الزمن)
فيجلس هؤولاء الاعلاميين كالسجناء في قاعه ينتظرون قدوم معالي السيد الوزير لساعات ويمر الوقت كثيرا ومعالي الوزير لم يشرف موقع المؤتمر وبعد ثلاث ساعات او اكثر يكون سعادته قد وصل فتقدم له العصائر والمرطبات والفواكه وما لذ وطاب في حين هؤولاء الاعلاميين لم يقدم لهم قدح من الماء وهذا ليس غريبا عليهم
وهنا نسئل معالي السيد الوزير كيف تشرب الماء وضيوفكم الذين دعوتهم عطاشى
كيف ترضى وتقبل لنفسك ان يقدم لك كل شي وهناك ضيوف دعوتهم انت ولم يقدم لهم أي شي
الا تعرف يامعالي الوزير ان هؤولاء الناس يطلق عليهم السلطه الرابعه
فاي سلطه واي قانون واي خلق هذا
نقول لكم معالي الوزير عفوا
احترم الاعلام واحترم الناس لتكون محترما في ادب التعامل والثقافه وكل شي في نظرهم
فجلوس عشرات الصحفيين والاعلاميين ليوم 18/10/2010 في مرسى الزوارق بانتظارك وبهذا الاسلوب المهين الذي مورس معهم
نريد من معاليكم تفسيرا له
واعتقد ان احتجاج كادر قناة العلمانيه والتحرر قناة سنا الفضائيه وانسحابهم وتضامن وسائل الاعلام كافه معهم وحتى من يمثل الاعلام الحكومي
اعتقد هي رساله واضحه لمعاليكم
وعليكم تقديم الاعتذار وكما تعودتم ان تشاهدوه في الخارج ايام المعارضه
فاذا تاخر مسؤول عن حضور المؤتمر لثواني يتقدم باعتذارات متعدده فكيف اذا حصل التاخر لساعات طويله وانتظار وجلوس مهين
واحب ان اذكركم معالي الوزير فهذه ليس الحاله الاولى في وزارتكم مع الاعلاميين فقبلها كانت مع وفد اتحاد الصحفيين والاعلاميين والذي كان يتراسه الزميل رئيس الاتحاد ولا اريد الخوض في تفاصيله وقبلها منحتم وسائل الاعلام
موافقات للتغطيه الاعلاميه ولم تنفذ اوامر يامعالي السيد الوزير
نقول لكم رفقا بانفسكم وبالقانون الذي وضعتموه
مرة اخرى ارجو منكم الاعتذار لصاحبة الجلاله