المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجزرة "كفر قاسم".. وجـه الاحتلال الإجرامي منـذ عقود (تقرير)



عائشة صالح
28/10/2010, 09:19 PM
مجزرة "كفر قاسم".. وجـه الاحتلال الإجرامي منـذ عقود (تقرير)
http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2010/2/Images%202010_october_28_from13-5-unitedna_net_300_0.jpg
[ 28/10/2010 - 06:14 م ]

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام


في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر عام 1956 كانت قرية "كـفر قاسم" على موعد مع مجزرة للاحتلال الصهيوني سُجلت في تاريخـه الأسود الممتليء بالقتل والترويع والتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني، والتي لم تتوقف حتى يومنا هـذا.

كانت نتيجة المجزرة الصهيونية في "كفر قاسم" استشهاد 49 مدنياً فلسطينياً على أيدي ما يسمى بـ"حرس الحدود"، حين أعلن نظام منع التجول، وكان الناس حينها في أماكن عملهم خارج القرية، حيث أُقيمت الحواجز العسكرية على مداخل القرية، وانتشرت الدوريات في شوارعها، وتم توقيف كل إنسان عاد في ذلك اليوم إلى بيته وقتله بدم بارد.


وحشية صهيونية

الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكد في ذكرى المجزرة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن هذه المجزرة وغيرها كفيلة بتوضيح صورة الاحتلال الحقيقية، كما أنها تثبت بـأن الاحتلال قام على المجازر الوحشية، وقتل شعباً مدنياً، وشرده من أرضه ووطنه.

وأشار أبو زهري إلى أن الذكرى تتزامن مع استمرار المجازر والجرائم الصهيونية، الأمر الذي يؤكد طبيعة الاحتلال الإجرامية والتي تستدعي بناء إستراتيجية فلسطينية تتناسب مع هذه الطبيعية الصهيونية الإجرامية التي لا تؤمن إلا بالعنف.

وأضاف: "على الرغم من هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني إلا أنه أثبت قدرته على الصمود والتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية، وعدم التنازل عنها بأي حال من الأحوال، وهذا يعني أن استرجاع الحقوق الفلسطينية هو أمر حتمي طالما أن أصحاب الحق لم يتنازلوا عن حقهم".



غابت عن المفاوض


من جانبه، اعتبر البروفيسور عبد الستار قاسم، المحاضر في قسم العلوم السياسية بـجامعة النجاح الوطنية، أن ذكرى مجزرة "كفر قاسم" غابت عن أذهان المسؤولين في السلطة، كما أنها لم ولن تؤثر -بأي شكل من الأشكال- على المفاوض الفلسطيني.

وقال قاسم: " أثبت الأيام أن المفاوض الفلسطيني يخدم الجانب الصهيوني أكثر ما يخدم الجانب الفلسطيني، والمسؤولين عنها-أي الفاوضات- لديهم برنامج مختلف عن الذي نفكر فيه، وهو برنامج لا يتناسب مع الحقوق الوطنية للمواطن الفلسطيني، فهم لا يفكرون في المأساة الفلسطينية، ودموع الأمهات، وصيحات اليتامى".

يشار أن المجزرة جاءت ضمن خطة صهيونية لترحيل العرب من منطقة المثلث، أطلق عليها اسم "الخـلد"، وفي هذا التاريخ من كل عام، يـحيي أبناء بلدة "كفر قاسم" ذكرى المجزرة، حيث أصبح هذا التاريخ عطلة رسمية، ويوم حداد على الشهداء في القرية.

جدير بالذكر أنه تمّ تقديم بعض المسؤولين عن مجزرة "كفر قاسم" للمحكمة، لكن تـمت تبرئتهم جميعا، إلا مجرم واحد، غُرّم "بقرش" واحد آنذاك.