محمود عباس مسعود
30/10/2010, 08:51 PM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/66/Maugham.jpg/240px-Maugham.jpg
سومرست موم: في سطور
ولد في 25 يناير 1874 في باريس حيث كان والده المستشار القانوني للسفارة البريطانية فيها.
في باريس اشتهرت والدته بصالونها الأدبي الذي كان يؤمه كبار الكتاب والفنانين، ومنهم مالارميه.
توفيت أمه وعمره ثماني سنوات فكانت وفاتها أعنف صدمة أصيب بها في حياته، كما قال. وتوفي والده وعمره عشر سنوات.
ترك باريس بعد وفاة والده وعاش في رعاية عمه.
كان في طفولته يشكو من ضعف صحته وعيّه في الكلام. وقد بقيت هذه العاهة ملازمة له حتى شفاه منها عام 1941 الطبيب الذي شفى الملك جورج السادس.
عانى في صباه من مرض السل.
ولما بلغ الثامنة عشرة من العمر ذهب إلى جامعة هيدلبرغ لقضاء سنة، كان لها أثر بالغ في تكوينه، ففيها استمع إلى محاضرات قيمة عن الفلاسفة، وشاهد مسرحيات لإبسن وزودرمان، وعاد إلى أنجلترا وهو مصمم على أن يكون كاتباً.
جابه موم عند عودته عمه القسيس برغبته هذه، فثار عمه الذي كان يعدّه ليكون من رجال الدين. أخيراً وجد حلاً وسطاً بأن يدرس الطب، وهكذا التحق موم بمستشفى سانت توماس بلندن وتخرج منه عام 1897
في العيادة الخارجية في هذا المستشفى استوحي أول قصة له وهي (ليزا أوف لامبت) التي نشرت وهو ما زال ابن ثلاثة وعشرين عاما، و في السنة النهاية من دراسته، وقد لقيت هذه القصة رواجاً لا بأس به.
تخرّج موم طبيباً لكنه لم يمارس المهنة. وانصرف للكتابة، وتنقل بين أسبانيا التي أحبها وباريس التي عشقها ولندن التي بقيت دوماً مهوى فؤاده.
في عام 1908 حقق موم نجاحاً باهراً ككاتب مسرحي، حيث كانت أربع من مسرحياته تمثل على مسارح لندن في آن واحد.
في الحرب العالمية الثانية عمل ضد النازية، فسجّل إسمه من أجل هذا في قائمة غوبلز السوداء.
وقد سجل موم الكاتب صورا من حياته الخاصة في ثلاث من قصصه هي: العبودية الإنسانية Of Human Bondage والقمر وستة بنسات The Moon and Six Pence وكعك وجعة Cakes and Ale
وبالإضافة إلى هذه القصص الثلاث نشر سبع عشرة قصة أخرى ما بين عامي 1897 و1948 وهو العام الذي أعلن فيه توقفه عن كتابة القصص.
له مجاميع عديدة من القصص القصيرة التي تقوم عليها شهرته.
وله أيضاً اثنتان وثلاثون مسرحية، وكتب أخرى تتناول مواضيع مختلفة: من دراسات في النقد، إلى مذكرات ورحلات.
في مقتطفات من أحاديث له وردت في العدد الخامس والستين من مجلة العربي لعام 1964 ورد ما يلي:
إن الرحلات الآن تتعبني، ولكني لن أكف عن الأسفار. سأذهب إلى مراكش، إنها مدينة تقع في بقعة من العالم كان أبي يهواها كثيراً وفيها رأى أبي التعويذة المراكشية التي تطرد السوء، تلك التي يراها الداخل عند مدخل داري، أو يراها على أغلفة كتبي جميعاً.
---------------------
لقد بحثت عن كتب موم في موقعيّ كتب شهيرين على الإنترنت هما eBay و Abebooks فوجدت صوراً لكتبه، وبعض أغلفة تلك الكتب تحمل رمزاً لا أظن أنه شعار لإحدى دور النشر التي كانت تطبع كتبه، لإنني تحريت مطبوعات دار النشر تلك فلم أر نفس الرمز على مطبوعاتها. فلعل ذلك الرمز هو نفسه الذي دعاه موم التعويذة المراكشية.
هذا الرمز يظهر في صورة هذا الكتاب لسومرست موم.
http://pictures.abebooks.com/BLAEU/md/md1500463983.jpg
والسلام عليكم
محمود عباس مسعود
.
سومرست موم: في سطور
ولد في 25 يناير 1874 في باريس حيث كان والده المستشار القانوني للسفارة البريطانية فيها.
في باريس اشتهرت والدته بصالونها الأدبي الذي كان يؤمه كبار الكتاب والفنانين، ومنهم مالارميه.
توفيت أمه وعمره ثماني سنوات فكانت وفاتها أعنف صدمة أصيب بها في حياته، كما قال. وتوفي والده وعمره عشر سنوات.
ترك باريس بعد وفاة والده وعاش في رعاية عمه.
كان في طفولته يشكو من ضعف صحته وعيّه في الكلام. وقد بقيت هذه العاهة ملازمة له حتى شفاه منها عام 1941 الطبيب الذي شفى الملك جورج السادس.
عانى في صباه من مرض السل.
ولما بلغ الثامنة عشرة من العمر ذهب إلى جامعة هيدلبرغ لقضاء سنة، كان لها أثر بالغ في تكوينه، ففيها استمع إلى محاضرات قيمة عن الفلاسفة، وشاهد مسرحيات لإبسن وزودرمان، وعاد إلى أنجلترا وهو مصمم على أن يكون كاتباً.
جابه موم عند عودته عمه القسيس برغبته هذه، فثار عمه الذي كان يعدّه ليكون من رجال الدين. أخيراً وجد حلاً وسطاً بأن يدرس الطب، وهكذا التحق موم بمستشفى سانت توماس بلندن وتخرج منه عام 1897
في العيادة الخارجية في هذا المستشفى استوحي أول قصة له وهي (ليزا أوف لامبت) التي نشرت وهو ما زال ابن ثلاثة وعشرين عاما، و في السنة النهاية من دراسته، وقد لقيت هذه القصة رواجاً لا بأس به.
تخرّج موم طبيباً لكنه لم يمارس المهنة. وانصرف للكتابة، وتنقل بين أسبانيا التي أحبها وباريس التي عشقها ولندن التي بقيت دوماً مهوى فؤاده.
في عام 1908 حقق موم نجاحاً باهراً ككاتب مسرحي، حيث كانت أربع من مسرحياته تمثل على مسارح لندن في آن واحد.
في الحرب العالمية الثانية عمل ضد النازية، فسجّل إسمه من أجل هذا في قائمة غوبلز السوداء.
وقد سجل موم الكاتب صورا من حياته الخاصة في ثلاث من قصصه هي: العبودية الإنسانية Of Human Bondage والقمر وستة بنسات The Moon and Six Pence وكعك وجعة Cakes and Ale
وبالإضافة إلى هذه القصص الثلاث نشر سبع عشرة قصة أخرى ما بين عامي 1897 و1948 وهو العام الذي أعلن فيه توقفه عن كتابة القصص.
له مجاميع عديدة من القصص القصيرة التي تقوم عليها شهرته.
وله أيضاً اثنتان وثلاثون مسرحية، وكتب أخرى تتناول مواضيع مختلفة: من دراسات في النقد، إلى مذكرات ورحلات.
في مقتطفات من أحاديث له وردت في العدد الخامس والستين من مجلة العربي لعام 1964 ورد ما يلي:
إن الرحلات الآن تتعبني، ولكني لن أكف عن الأسفار. سأذهب إلى مراكش، إنها مدينة تقع في بقعة من العالم كان أبي يهواها كثيراً وفيها رأى أبي التعويذة المراكشية التي تطرد السوء، تلك التي يراها الداخل عند مدخل داري، أو يراها على أغلفة كتبي جميعاً.
---------------------
لقد بحثت عن كتب موم في موقعيّ كتب شهيرين على الإنترنت هما eBay و Abebooks فوجدت صوراً لكتبه، وبعض أغلفة تلك الكتب تحمل رمزاً لا أظن أنه شعار لإحدى دور النشر التي كانت تطبع كتبه، لإنني تحريت مطبوعات دار النشر تلك فلم أر نفس الرمز على مطبوعاتها. فلعل ذلك الرمز هو نفسه الذي دعاه موم التعويذة المراكشية.
هذا الرمز يظهر في صورة هذا الكتاب لسومرست موم.
http://pictures.abebooks.com/BLAEU/md/md1500463983.jpg
والسلام عليكم
محمود عباس مسعود
.