الشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
30/10/2010, 11:41 PM
دمي على أنيابهم
للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
إنَّ الذين ترونهم إخوانكم = يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا
(عبده بن الطيب)
ما زال في سيف الدُّجَى رَمَقُ = فاحرس جبينَك أيُّها الأفُقُ
ودعِ الهوى يرخي ضفائره = فوق الذرا، ينزو بها النَّزقُ
دارِ الجوى؛ فالقلب ملتهبٌ = ونياطه بالحزن تحترقُ
ودمُ المآسي فيه يلهبهُ = والقهرُ والإيذاءُ والفَرَقُ
دارُ النَّوى بالزيف تمضغني = ويمصُّني في ساحِها القلقُ
كالنؤيِ جفَّفَ ماءها همجٌ = مرّوا يحثُّ خطاهمُ الأرقُ
لا حبَ يسكنُها فتأتلقُ = والوردُ مجروحٌ به العبقُ
لو كان غيرُ البوم يسكنها = لزَهَا على أهدابها الحبقُ
لكنها في الشَّوك غارقةُ = يحدو خطا شهقاتها الغَرقُ
غارت نجوم الودَّ واحترقتْ = وسما على أكتافها العَلَقُ
والبوم والغربان ناعبةٌ = وعلى سياج قلوبها نَبَقُ
والشوك يا للشوك في طربٍ = يغفو على وخزاته الودقُ
وعلى مدار زعافِها زبدٌ = يرغو به الموتورُ والشَّبِقُ
ذئبان لمَّا زمزما مضغا = كَبِدَ السُّها، فاستذأبَ المَلَقُ
وعوى فمزَّق صفو أمنيتي = سربٌ من الغربان يصطفقُ
ورمى بسُمٍّ ملءَ مخلبه = ودمي على فكيه ينزلقُ
صنوانِ لما مزمزا ذبحا = قلبَ السَّنا، فاستأسدَ الوشقُ
يا دارُ هذي مهجتي انشطرت = ودمي على أنيابهم مِزَقُ
محمرةُ كالجمرِ غارقةٌ = وجراحها بالنزفِ تستبقُ
لولا الذي في القلب من ألقٍ = لَصَعَقْتُهم والسهمُ ينطلقُ
وحوى نثار هبائهم جَلَدِي = كالأفق خضَّبَ صدرَهُ الشَّفقُ
إنَّ الهوى يوم الأسى فرِحٌ = يحسو جراحي ثم يغتبقُ
بدمي وكأسُ الدَّمْع في فمِهِ = ونيوبُه في القلب تنطلقُ
والآبقون تناوشوا كبدي .... = وقلوبهم يوم الرَّدى ورقُ
لمّا ادلهمّ الليلُ منتشيا = ويلمّهم كم مرةٍ فسقوا!
وعقولهم كقلوبهم خزفٌ = يلهو بها الأهواء والخَرقُ
وغدا ستحمل زيفَهم قططٌ = يحدو هوى شهواتها السَّرقُ
كم سرقةٍ أدمتْ مخالبَها = وعيونها يطفو بها الشَّبقُ
إني وقد فارت مراجلهم = بدمي، سأصعقهم وأنطلق
ما زال في سيف الهوى رمق = فارفع لواءك أيها الخُلُقُ
لولا الجمالُ لذبتُ من كمدي = في غابةٍ بالزيف تأتلقُ
والبلبل الصداح يطربني = ويضيئني في وحشتي الفلَقُ
يا ليلُ هذي رحلتي ابتدأت = يحدو ندا أشواقها الومقُ
وعلى الذرا خيلي محمحمةٌ = للقدس رحلُتها ستنطلقُ
إني زرعتُ حشاشتي أملا = في روضةِ الإيمان يأتلقُ
14/9/2010=14/9/2010
للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
إنَّ الذين ترونهم إخوانكم = يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا
(عبده بن الطيب)
ما زال في سيف الدُّجَى رَمَقُ = فاحرس جبينَك أيُّها الأفُقُ
ودعِ الهوى يرخي ضفائره = فوق الذرا، ينزو بها النَّزقُ
دارِ الجوى؛ فالقلب ملتهبٌ = ونياطه بالحزن تحترقُ
ودمُ المآسي فيه يلهبهُ = والقهرُ والإيذاءُ والفَرَقُ
دارُ النَّوى بالزيف تمضغني = ويمصُّني في ساحِها القلقُ
كالنؤيِ جفَّفَ ماءها همجٌ = مرّوا يحثُّ خطاهمُ الأرقُ
لا حبَ يسكنُها فتأتلقُ = والوردُ مجروحٌ به العبقُ
لو كان غيرُ البوم يسكنها = لزَهَا على أهدابها الحبقُ
لكنها في الشَّوك غارقةُ = يحدو خطا شهقاتها الغَرقُ
غارت نجوم الودَّ واحترقتْ = وسما على أكتافها العَلَقُ
والبوم والغربان ناعبةٌ = وعلى سياج قلوبها نَبَقُ
والشوك يا للشوك في طربٍ = يغفو على وخزاته الودقُ
وعلى مدار زعافِها زبدٌ = يرغو به الموتورُ والشَّبِقُ
ذئبان لمَّا زمزما مضغا = كَبِدَ السُّها، فاستذأبَ المَلَقُ
وعوى فمزَّق صفو أمنيتي = سربٌ من الغربان يصطفقُ
ورمى بسُمٍّ ملءَ مخلبه = ودمي على فكيه ينزلقُ
صنوانِ لما مزمزا ذبحا = قلبَ السَّنا، فاستأسدَ الوشقُ
يا دارُ هذي مهجتي انشطرت = ودمي على أنيابهم مِزَقُ
محمرةُ كالجمرِ غارقةٌ = وجراحها بالنزفِ تستبقُ
لولا الذي في القلب من ألقٍ = لَصَعَقْتُهم والسهمُ ينطلقُ
وحوى نثار هبائهم جَلَدِي = كالأفق خضَّبَ صدرَهُ الشَّفقُ
إنَّ الهوى يوم الأسى فرِحٌ = يحسو جراحي ثم يغتبقُ
بدمي وكأسُ الدَّمْع في فمِهِ = ونيوبُه في القلب تنطلقُ
والآبقون تناوشوا كبدي .... = وقلوبهم يوم الرَّدى ورقُ
لمّا ادلهمّ الليلُ منتشيا = ويلمّهم كم مرةٍ فسقوا!
وعقولهم كقلوبهم خزفٌ = يلهو بها الأهواء والخَرقُ
وغدا ستحمل زيفَهم قططٌ = يحدو هوى شهواتها السَّرقُ
كم سرقةٍ أدمتْ مخالبَها = وعيونها يطفو بها الشَّبقُ
إني وقد فارت مراجلهم = بدمي، سأصعقهم وأنطلق
ما زال في سيف الهوى رمق = فارفع لواءك أيها الخُلُقُ
لولا الجمالُ لذبتُ من كمدي = في غابةٍ بالزيف تأتلقُ
والبلبل الصداح يطربني = ويضيئني في وحشتي الفلَقُ
يا ليلُ هذي رحلتي ابتدأت = يحدو ندا أشواقها الومقُ
وعلى الذرا خيلي محمحمةٌ = للقدس رحلُتها ستنطلقُ
إني زرعتُ حشاشتي أملا = في روضةِ الإيمان يأتلقُ
14/9/2010=14/9/2010