المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ستشرب ؟ من نهر المجانين !!



عائشة صالح
08/11/2010, 06:22 PM
هل ستشرب ؟ من نهر المجانين !!




يحكى أن طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..



فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ..



وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ..



واجه الملك الطاعون وحارب الجنون ..

حتى إذا ما أتى صباح يوم استيقظ الملك وإذا الملكة قد جنت ..

وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!



نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس ..



الوزير : قد جن الحرس يا مولاي



الملك : إذن اطلب الطبيب فوراً

الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي



الملك: ما هذا ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟



رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا



الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين



الوزير : عذراً يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ..

ويدعون بأنه لا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا



الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون !



الوزير : الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون!!

لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب..

ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ..

هم الأغلبية .. هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ..

هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون



هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون ...

إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين !!



بالتأكيد الخيار صعب ..

عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..

عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ..

هل ستسلم للآخرين.. تخضع للواقع ... وتشرب الكأس ؟*

هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !..

إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عرض عليك لتشرب من الكأس





عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وإنجاز ..

وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويرتقي وأنت في محلك ..

هل يتوقف طموحك .. وتقلل انجازك ... وتشرب الكأس؟





أحياناً يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع ..

مرت طفلة صغيرة مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ..

ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..

قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق !

استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة !

ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها ..

تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر !

وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة ..

وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها ..

كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير !..!



وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ..

غاليليو الذي أثبت أن الأرض كروية لم يصدقه أحد ..



وسجن حتى مات !

وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم أن الأرض كروية بالفعل ..

وأن غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت ...



الأمر كله يعتمد على إيمانك بالقضية وثقتك في نفسك وثقتك في الاخرين من حولك ..



والآن السؤال موجه لك أنت ..

إذا عرض عليك الكأس ..

هل تفضل أن تكون مجنونا مع الناس !

أو تكون عاقلا وحدك


منقول من إيميلي

السعيد ابراهيم الفقي
08/11/2010, 08:31 PM
كأس عجيب !
كأس قاتل للتحضر !
لاتشربه وان صرت وحدك
ونستطيع أن نسميه :
(كأس الخنوع )
( كأس الخضوع )
===
لك الشكر أختنا شروق
والتحايا

محرز شلبي
08/11/2010, 09:29 PM
وأنا أقرأ الموضوع وفي خضم الجنون الشائك كدت أحس بنفسي مصاب أيضا بالجنون لولا ...هههههههههه..
عدم شرب الكأس أيضا ومن شدة ما يصيب الإنسان من اضطراب حين يرى انقلاب الموازين وطغيان الظلم والمظالم ...لا يمنعه من الجنون الذي أحيانا يتمناه الإنسان ليرتاح من متاعب أمور شتى...
على كل الموضوع له أهداف سامية ومواعظ مفيدة..تحيتي أختي شروق

عائشة صالح
08/11/2010, 10:45 PM
كأس عجيب !
كأس قاتل للتحضر !
لاتشربه وان صرت وحدك
ونستطيع أن نسميه :
(كأس الخنوع )
( كأس الخضوع )
===
لك الشكر أختنا شروق
والتحايا

عزيمة وإرادة وتحدي
بوركت أخي الفاضل على مرورك وتعقيبك
احترامي

عائشة صالح
08/11/2010, 10:51 PM
وأنا أقرأ الموضوع وفي خضم الجنون الشائك كدت أحس بنفسي مصاب أيضا بالجنون لولا ...هههههههههه..
عدم شرب الكأس أيضا ومن شدة ما يصيب الإنسان من اضطراب حين يرى انقلاب الموازين وطغيان الظلم والمظالم ...لا يمنعه من الجنون الذي أحيانا يتمناه الإنسان ليرتاح من متاعب أمور شتى...
على كل الموضوع له أهداف سامية ومواعظ مفيدة..تحيتي أختي شروق

أخي الكريم محرز شلبي
كثير من الأحيان نفكر فيما نقرأ وما نسمع فنكاد نصاب بالجنون حتماً لولا القوة والعزيمة والقدرة على التحدي وعدم الاستسلام للأمر الواقع الذي يريده لنا الاستعمار والطغاة والموالين لهم .
فهم يحاولون تدجيننا وتدجين فكرنا ، والعاقل هو الذي يسيطر على الأمور ويتحدى كل الصعوبات حتى لو أدي الأمر لاستشهاده لكي لا ينالوان من عزيمته وقدرته على الصبر والتحمل من أجل إعلاء كلمة الحق وبعون الله لن نتأثر بفكرهم وسندافع عن قضيتنا العادلة وسندافع عن ديننا ما حيينا.
احترامي وتقديري وشكري لمرورك وتعقيبك

نجيب بنشريفة
28/12/2010, 12:12 PM
.
.
.
حتى لو أدي الأمر لاستشهاده لكي لا ينالوان من عزيمته وقدرته على الصبر والتحمل من أجل إعلاء كلمة الحق وبعون الله لن نتأثر بفكرهم وسندافع عن قضيتنا العادلة وسندافع عن ديننا ما حيينا.
.
.
فان لم يستشهد فسيقولون مجنون
.
.
.
الأستاذة الفاضلة شروق
.
.
.
قال تعالى في سورة القلم ( وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52))
صورة عن ضخامة حقد الكفار على الرسول عليه الصلاة والسلام ونظراتهم المسمومة له
وفي الختام يرسم مشهدا للكافرين وهم يتلقون الدعوة من الرسول الكريم صلوات الله عليه , في غيظ عنيف , وحسد عميق ينسكب في نظرات مسمومة قاتلة يوجهونها إليه , ويصفها القرآن بما لا يزيد عليه:
(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون:إنه لمجنون).
فهذه النظرات تكاد تؤثر في أقدام الرسول عليه الصلاة والسلام فتجعلها تزل وتزلق وتفقد توازنها على الأرض وثباتها ! وهو تعبير فائق عما تحمله هذه النظرات من غيظ وحنق وشر وحسد ونقمة وضغن , وحمى وسم . . مصحوبة هذه النظرات المسمومة المحمومة بالسب القبيح , والشتم البذيء , والافتراء الذميم: (ويقولون:إنه لمجنون). .
وهو مشهد تلتقطه الريشة المبدعة وتسجله من مشاهد الدعوة العامة في مكة . فهو لا يكون إلا في حلقة عامة بين كبار المعاندين المجرمين , الذين ينبعث من قلوبهم وفي نظراتهم كل هذا الحقد الذميم المحموم !
يعقب عليه بالقول الفصل الذي ينهي كل قول:
(وما هو إلا ذكر للعالمين).
والذكر لا يقوله مجنون , ولا يحمله مجنون . .
وصدق الله وكذب المفترون . .
.
.
الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك
.
.
طبعا سيقولون مجنون
.
.
.
قال أبو أسامة الهلالي: صدق وبرّ، فالأمر كما قال؛ لأنّ هذه الطائفة المنصورة هي الجماعة؛ لأنّ الجماعة ما وافق الحقّ ولو كنت وحدك، كما عرَّفها الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-.
قال عمرو بن ميمون: «فقيل لعبدالله بن مسعود: وكيف لنا بالجماعة، فقال لي: «يا عمرو بن ميمون! إنّ جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة، إنّما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك».
.
.
.
.
.
أدام الله قلمك للعطاء
.
احترامي وتقديري
.
.
.