ركبوا البحار/بقلمى

[هبه ابو عميرة]

ركبوا البـــــــــحار وقـــــــــــد جاؤنا إخوانا
والموج تعصفها دروب العز فالإسلام ماهانا
والليـــــــــل أطبق في سدول ستائره
والجرح ينبــــــــض بالامواج أنغــــــــامـــــــا
ووسائد الأحــــــــــــلام تبكي في دعة
شعــــــــب العروبــــــة فيـــــــــــا لـــذل مأوانا
قــــــــوم من بني الإنـــــجيل قد هبوا
ونمارق الإســــــلام صمــــــــــا وعميـــــــــانا
قـــــــوم لهم مـــــــنا ألف تحــــــــية
حملوا القضيـــــــــــة وقـــــــــد علمونا أيتامـــا
ثارت سفينتهم على الموج تصرعه
وحـــــــلم النجاة لهـــــــــم قـــــــد بات أوهاما
والجنـد يمطرهم رصاص ما له عدد
فوق الرؤوس ولحــــــن المـــــوت قد حــــــــانا
وتعانقت دمــاؤهم في البحر تصرعه
وحلم تناثر بين الشــــــــــــــوق ما بانــــــا
ومع الصبــــــــاح تمازجت أرواحهم
بين الدماء وصـــــــــــوت الجو ألـــــــغاما
تبا لكم يــــــــــا بني الإسلام ما ثارت
فيـــــكم عروبـــــــــة ألسنــــــــا نحن إخوانا
خرجــــــــوا إلينا والمــــوت يقذفهم
وسواعد الأيـام للأحلام إقدامــــــــــــــــــــــا
رعاكم الرحــــــــــمان يشفي جرحكم
وأمدنــــــــا بسكينة الإيـــــــــــــمان إلهاما
ومن فيض الإيمــــــــــــان أمدكم
سبـــــــل السلام وكان القــــــــــــلب مثوانا
نعم الشعـــــــــوب أنتم يا فيض الهدى
نــــــــــورا لنــــــــا وللأيــــــــــام خلانــــــــا


هبه عبدالله ابو عميرة