المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو أول أم من أول ؟



غالب ياسين
20/03/2007, 10:24 PM
هل نقول من هو أول شهيد في الإسلام؟
أم :-
من أول شهيد في الإسلام؟:fl:

هلال الفارع
20/03/2007, 10:28 PM
أخي غالب.
تحية طيبة.
نقول:
من هو أول......... ويجوز أيضًا: من أوّل.......
لأن من يُسأل بها عن العاقل،
أما لو قلت:
ما..
فيجب أن تقول: ما أول ...........
تحياتي لك.
هلال.

منذر أبو هواش
20/03/2007, 10:52 PM
ضمائر الفصل

الصواب أن نقول (من أول شهيد) والخطأ أن نقول (من هو أول شهيد)، إذ يشترط نحاة اللغة العربية أن ضمير الفصل يتوسط بين معرفتين، ولا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها، وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام ضمائر الفصل خلافا للقاعدة المذكورة، وخاصة في العبارات الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) ليس صوابا وهو غير جائز وغير مستساغ ولا مبرر له في اللغة العربية. أما الهدف من ضمير الفصل فهو الفصل بين الخبر وغيره وكذلك تأكيد الخبر. وأما سبب استخدام هذا الأسلوب الخاطئ في الاستفهام فيعود إلى المترجمين الأوائل الذين عمدوا إلى صياغة عباراتهم بشكل حرفي، والتزموا بالأساليب اللغوية الأجنبية، فكانوا إذا أرادوا ترجمة (is) مثلا أقحموا ضمائر الفصل (هو أو هي). وذلك أن المترجم الحرفي حين يترجم عبارة (The boy is tall) فإنه يقول (الولد هو طويل)، بينما الصواب أن يقول (الولد طويل) طبقا لقواعد اللغة العربية الفصيحة الصحيحة.

هلال الفارع
20/03/2007, 11:45 PM
ضمائر الفصل

الصواب أن نقول (من أول شهيد) والخطأ أن نقول (من هو أول شهيد)، إذ يشترط نحاة اللغة العربية أن ضمير الفصل يتوسط بين معرفتين، ولا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها، وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام ضمائر الفصل خلافا للقاعدة المذكورة، وخاصة في العبارات الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) ليس صوابا وهو غير جائز وغير مستساغ ولا مبرر له في اللغة العربية. أما الهدف من ضمير الفصل فهو الفصل بين الخبر وغيره وكذلك تأكيد الخبر. وأما سبب استخدام هذا الأسلوب الخاطئ في الاستفهام فيعود إلى المترجمين الأوائل الذين عمدوا إلى صياغة عباراتهم بشكل حرفي، والتزموا بالأساليب اللغوية الأجنبية، فكانوا إذا أرادوا ترجمة (is) مثلا أقحموا ضمائر الفصل (هو أو هي). وذلك أن المترجم الحرفي حين يترجم عبارة (The boy is tall) فإنه يقول (الولد هو طويل)، بينما الصواب أن يقول (الولد طويل) طبقا لقواعد اللغة العربية الفصيحة الصحيحة.
ــــــــــ
أخي منذر.
تحية طيبة.
من قال إن ضمير الفصل في السؤال الذي تفضل به الأخ غالب وقع بين معرفة ونكرة، حتى تقول إنه من الخطأ القول: من هو أول؟! لا بد من تكملة السؤال ليكتمل الحكم بالخطأ، أو الصواب.
إنّ ضمير الفصل قد يتوسط بين المبتدأ والخبر، أو بين ما أصلهما مبتدأ وخبر، لفائدة في الكلام، وهذه الفائدة تنحصر في:
- الإيذان بأن ما بعد هذا الضمير خبرٌ لا نعتٌ.
- إفادة الكلام ضربً من التوكيد.
فحين تقول: من أول شهداء المسلمين؟ فإن ذهن كلّ من المتكلم والسامع ينصرف إلى كلمة (أول) لأنها أصبحت محور الاستفهام. لكن عندما تقول: من هو أول شهداء المسلمين؟ فإن هذا الذهن ينصرف إلى (مَنْ) لأنه أصبح محور الاستفهام، ولذا يُسمّى ضمير الفصل ( عمادًا ) لأنه يُعتمدُ عليه في التفريق بين الخبر والنعت فيما يأتي بعده، وفي الوقت نفسه يعلي من شأن ما قبله على أساسٍ من التوكيد.
والدليل على جواز قولنا: من هو محمد؟ أن ضمير الفصل هذا حرفٌ لا محلّ له من الإعراب، وهذا على الأصح من أقوال النحاة، ولن أغفل من يعربه ضميرًا ويجعله مبتدأً ثانيُا في الجملة السابقة، أو مبتدأً في مثل: كان زهير هو الشاعر.
نعم يستخدم ضمير الفصل ضعيفًا بعد ما الاستفهامية، لأنه يدل على العاقل، بينما يسأل بما عن غير العاقل، حتى وإن جاءت ظاهرًا عنه، كقولك: ما محمد؟ تريد بذلك السؤال عن شؤونه وصفاته.
أما مع من وأين فلا بأس من استخدام ضمير الفصل بعدها...
حين يقول لك أحدهم: هذا خطأ.. لك أن تقول: أين الخطأ، وأكثر منه دلالة وتوكيدًا قولك:
أين هو الخطأ؟
تحياتي لك.
هلال.

منذر أبو هواش
21/03/2007, 02:25 AM
جناية المنطق على اللسان
عندما لا نحسن الاستفهام
أخي هلال،

هذا ما وجدته لك بين أوراقي من كلام بعض النحاة المختصين فيما يتعلق بهذه المسألة، وأنا أنقله لك جوابا على مداخلتك مع شيء من التصرف، واعذرني لهذا الخلط بين المنقول وغير المنقول، لكنني على كل هذه الأفكار موافق، وأنا عن كل هذا الكلام مسئول:

رحم الله ابن تيمية ... كان يرى أن التطويل في العبارة ليس دليلا على اتساع صاحبها في القول ... وإنما هو دليل على ضيق في الفصاحة. وعجز للسان عن بلوغ مرتبة البيان ...

ولغة القرآن الشريفة تميزت عن باقي لغات البشر بالإيجاز والاقتصاد في استعمال الكلمات ... لكن أهلها - من الذين تأثروا بالأعاجم خاصة - لم يقدروا هذه الميزة فمضوا يمططون تركيب الجملة حتى خرجوا إلى ما يقرب من اللحن أما مخالفة مقتضيات البلاغة العربية فهو يقين ...

ومما عمت به البلوى ...
سوء استعمال العربي لأسلوب الاستفهام ...
فهو يسأل على النحو التالي:
ما هو الحق؟
أين هو الصواب؟
كم هي المسافة بين مكة والمدينة؟
من هو الصادق؟

هذه الأسئلة لا يستسيغها الذوق العربي الفصيح ...
ويرى في ضمير الفصل "هو"أو"هي"نشازا تعبيريا اقتحم الجملة بدون مسوغ بلاغي ...
والصواب في كل ما سبق الحذف :

ما الحق؟
أين الصواب؟
من الصادق؟

هذا هو استفهام القرآن ...
واستفهام الحديث ...
واستفهام الإعلام...

لذلك فإن إقحام ضمير الفصل في العبارة الاستفهامية "من هو أول شهداء المسلمين؟" بدون مسوغ بلاغي يعتبر خطأ شائعا ونشازا لغويا غير مستساغ، والصواب أن نحذف الضمير هنا فنقول "من أول شهداء المسلمين؟"

والأصل في ضمير الفصل ألا يستخدم إلا في حالتين:

1) الفصل بين الخبر وغيره: فقولك:"الطالب المجتهد في المدرسة" يحتمل فيه لفظ "المجتهد" أن يكون نعتا للمبتدأ والخبر هو المقدر بقولك "موجود في المدرسة "لكن يحتمل "المجتهد" أن يكون خبرا ويكون تعبير في المدرسة فضلة. فإذا أردت أن تزيل الاشتراك بين النعت والخبر أتيت بـ"هو" لتعلن أن ما بعدها خبر لما قبلها.

2) تأكيد الخبر: "الرجل صادق"، "الرجل هو الصادق"، فالجملة الثانية تؤكد اتصاف الرجل بالصدق أكثر من الأولى.

لذلك فلا ضرورة لفصل المبتدأ عن الخبر في عبارة "من هو أول شهداء المسلمين؟" والجملة إنشائية طلبية فلا يتصور معها التأكيد.

وليس أقبح مما سبق إلا قولهم في الإخبار:
"الألباني هو محدث"
"الرياض هي عاصمة عربية"
"العرب هم مسلمون"
هذه الأخبار لا يعدها السامع العربي خبرا ابتدائيا
بل يعدها جاءت في مقام الحيرة والشك والجحود...
فاحتيج إلى التأكيد حتى يتأتى إزالة كل ذلك......
مع أن المفترض في تلك الأخبار أنها ابتدائية........

فضلا عن الخروج عن القاعدة النحوية التي تقول: "ضمير الفصل يتوسط بين معرفتين، وليس بين معرفة ونكرة". مثل"الألباني هو المحدث".

ويبدوا لبعض الباحثين أن السبب في هذه الركاكة هو الترجمة عن اليونان، لأن المترجمين المسلمين لما ترجموا كتب اليونان وخاصة كتب المنطق ألفوا في لسان اليونان ما يسمى بـ" الرابطة الوجودية"، وهي التي تسمى copule أو الفعل المساعد auxilliaire فصاغوا عبارات على المنوال اليوناني لضرورة التحليل المنطقي للعبارة، فأقحموا ضمير الفصل إقحاما. ففي اللغة الانكليزية (The door is open)، ترجمتها الفصيحة "الباب مفتوح"، أما لو أردنا ترجمة حرفية لقلنا "الباب هو مفتوح" أو "الباب يكون مفتوحا".

إن هناك خطا شائعا ويتمثل في ذكر ضمير الفصل بعد اسم أو حرف الاستفهام
مثل: من هو أول شهداء المسلمين؟"
والأصح هو: من أول شهداء المسلمين؟"
وذلك لأننا نسال عن مجهول
فلا يمكن التعبير عنه بالضمير الذي هو معرفه.

تحيتي واحترامي،

منذر أبو هواش

هلال الفارع
21/03/2007, 07:37 AM
إن هناك خطا شائعا ويتمثل في ذكر ضمير الفصل بعد اسم أو حرف الاستفهام
مثل: من هو أول شهداء المسلمين؟"
والأصح هو: من أول شهداء المسلمين؟"
وذلك لأننا نسال عن مجهول
فلا يمكن التعبير عنه بالضمير الذي هو معرفه.
ـــــــــــ
الأخ منذر.
صباح الخير.
قد أضطر إلى إعادة التأكيد إلى أن هو في قولنا: من هو أول شهداء المسلمين؟ ليس ضميرًا عند أغلب النحاة، إنما هو حرف توكيد، ولكن ذلك لا يمنع من اعتباره ضميرًا، على الوجه الأضعف.
وليس قولنا ( ضمير فصل ) يعني أنه يقوم مقام الضمير المنفصل في قوته اللفظية في الإعراب. وهل يستطيع أحد أن يعترض على قولك: محمد.. من هو؟ فإن كان يصح إثبات السؤال بضمير الفصل بعد اسم الاستفهام وحذف الخبر كونه سبق ما يدل عليه، فإن ذلك يؤذن بجواز مجيئه بين الخبر والمفرد للتوكيد، وللجزم بأن ما بعده خبر لا نعت، وعلى وجه أقوى تعبيرًا.
أما قولك: ما هي الرياض، فقد قلتُ إن هذا غير جائز، بل ضعيف، لأن ضمير الفصل لا يتلو ما كونها لغير العاقل.
دمت، وتحية لجهودك واهتمامك.
هلال.

منذر أبو هواش
21/03/2007, 09:29 AM
أخي هلال،

في المسائل الخلافية، يفضل عدم التأكيد أو تكراره، لأن اختلاف النحاة في مسألة ما، يجعلها مسألة خلافية غير أكيدة وفيها أكثر من نظر!

كما أن إيجاد المخارج الفقهية لا يبرر ما شذ عن الاستخدام، وإذا اتفقنا على أن المسألة تحتمل الجانبين بسبب الشيوع، يبقى لدينا ما هو صواب عند المجددين العلماء وما هو أصوب عند البلغاء الفصحاء!

وإذا كنت تدافع عن الصحة والصواب بالأدلة النظرية العلمية، فإنني أدافع عما هو أصح وما هو أكثر فصاحة بالأدلة المادية العملية!

ولكم مني على تخريجاتكم ألف شكر وألف تحية، :fl:

منذر أبو هواش

هلال الفارع
21/03/2007, 09:48 AM
أخي منذر أبو هواش.
تحية طيبة.
لماذا تعتبر ما أورده في الرد عليك تخريجات؟ وهل وقر في ذهنك أنني أنتصر لنفسي؟ وكيف عرفت بأنني أستخدم أدلة نظرية؟ فإن كان ذلك، فأين الأدلة العلمية التي أوردتها أنت في مسألة خلافية كالتي نحن بصددها.
أخي العزيز:
أنا لا أخترع لغة، ولا أبتدع تعليلاً لاختراع. أنا أقول كلامًا مدللا عليه بأن ضمير الفصل يقع بين المبتدأ والخبر، ليثبت في الغالب أن ما بعده خبر لا نعت.. أليست هذه قاعدة نحوية وردت عند كل العلماء الذين اشتغلوا في النحو؟ وحين نقول: مَنْ محمد؟ أليسا مبتدأً وخبرًا؟ فما الذي يمنع من مجيء ضمير الفصل بينهما على أساس القاعدة؟!
إن كان هناك من يرى عدم استخدام ضمير الفصل بعد اسم الاستفهام، وهذا حقه، وهو في ذلك مصيب، فإن ذلك لا يعني على الإطلاق أن يكون من يستخدمه في هذا الموقع على خطأ.. هذا هو الخلاف الرئيس في المسألة معك.. فقد قلتَ في رد سابق :"الصواب أن نقول (من أول شهيد) والخطأ أن نقول (من هو أول شهيد)، إذ يشترط نحاة اللغة العربية أن ضمير الفصل يتوسط بين معرفتين"
أنا أوافقك في وجوب وقوعه بين معرفتين، لكنني لا أوافقك أبدًا في جزمك بخطأ استخدام ضمير الفصل بعد أسماء الاستفهام، حتى لو قال ابن تيمية ذلك. فالشواهد كثيرة على مثل هذا الاستخدام في الأساليب التعبيرية، وخاصة في التفسيرية منها.
حتى لا ندخل في جدل من أجل الجدل، أقول بوضوح:
من قال بصحة استخدام ضمير الفصل بعد أسماء الاستفهام، وخاصة ( من ) هو على حق، وهو في ذلك يقيس على قاعدة نحوية متفق عليها، ومن الممكن قياس ذلك على الجملة الخبرية التي تتألف من مبتدأ وخبر، بل وأزيد على ذلك بالقول: إن مجيء هذا الضمير ذو فائدة توكيدية وتحديدية للاهتمام بما قصد إيراده في السياق.
لك التحية.

منذر أبو هواش
21/03/2007, 12:17 PM
أخي هلال،

تحية طيبة، وبعد.

لا، لا أقصد بالضبط ما فهمته أنت من هذه الكلمة (التخريجات)، بل إنني أعني أنك تبحث عن فتوى أو دليل لغوي (رياضي) منطقي صرفي أو نحوي لإثبات دعواك، بغض النظر عن الاستخدام الحقيقي الأصلي للغة كما انتقل إلينا من الأوائل.

الظاهرة اللغوية المرضية هنا لا تتثبتها الرياضة ولا يثبتها المنطق، وهي لا تصح حتى لو أمكن تبريرها بالأدوات (والتخريجات) اللغوية المختلفة، لأن الأساس هو ما كان يستخدمه العرب الأقحاح، العرب الأوائل، فقد كانوا أدرى منا وكانوا أعرف منا بلغتهم، ويكون الأجدر بنا أن نتبعهم وأن نسير على نهجهم وأن نتتبع خطاهم.

لقد أصبح مثلك مثل القاضي الذي يطالب المفترى عليه بدليل على شيء غير موجود ولم يحدث أصلا. أنا أقول لك يا أخي أن هذا الاستخدام خاطئ لأنه لم يسمع عن العرب الأوائل، فإن كنت سمعته أو قرأته في كتب الأوائل فالدليل مطلوب منك لا مني.

دعك قليلا من الرياضة النحوية والصرفية، لأن هذه الحالة ليست مكانها، وقد تكون (تخريجاتك) اللغوية صحيحة، وقد تكون رائعة، وقد تكون ابداعية، لكن الحقيقة هي أن العرب ابتعدت (ربما لحبها بالابتعاد عن الحشو غير المفيد) عن هذا القالب اللغوي الذي تدافع عنه، والذي أهاجمه أنا وغيري، لأنه أسلوب دخيل على اللغة العربية، أدخله أوائل المترجمين، فشاع وانتشر، إلا أنه يبقى استخداما شاذا ممقوتا كما يشير إلى ذلك كثير من المتخصصين.

أنا لا أتهمك بالاختراع أو بالاختلاق لا سمح الله، لكنني اطالبك بالاعتراف بحقيقة أن هذا الاستخدام ليس استخداما أصيلا حتى لو كان صحيحا من الناحية اللغوية. فإن قلت لي أنه أصيل، فعليك تقديم الدليل!

هات لي استخداما واحدا من كتب تراث ما قبل الترجمة، ولك الحلاوة.

أخوك المحب،

منذر أبو هواش العقرباوي

هلال الفارع
21/03/2007, 02:38 PM
لقد أصبح مثلك مثل القاضي الذي يطالب المفترى عليه بدليل على شيء غير موجود ولم يحدث أصلا. أنا أقول لك يا أخي أن هذا الاستخدام خاطئ لأنه لم يسمع عن العرب الأوائل، فإن كنت سمعته أو قرأته في كتب الأوائل فالدليل مطلوب منك لا مني.

هات لي استخداما واحدا من كتب تراث ما قبل الترجمة، ولك الحلاوة.

أخوك المحب،

منذر أبو هواش العقرباوي
ـــــــــــ
ماذا تقصد بـ ( ما قبل الترجمة )؟
- ألا يكفي استخدام هذا الأسلوب منذ ألف عام تقريبًا،
أو ثمانمئة سنة،
أو خمسمائة سنة؟
-هل ينفع حديث عن ابن عباس؟
-هل ينفع شعر لأبي العلاء المعري؟
- هل يفيد ورود هذا التعبير في ( تحفة الأحوذي ، على شرح سُـنن الترمذي )؟
- هل يفيد ما جاء على لسان ابن حزم في ( تهذيب التهذيب )؟
- هل ينفع إن جاء في ( لسان الميزان ) ؟
- هل يفيد إن جاء في ( الجرح والتعديل )؟
- هل يعطيني الحلاوة ما جاء في ( الإصابة في تمييز الصحابة )؟
- هل يفيد ما جاء عن ابن هشام في ( مغنيه )؟
- هل يفيد ما ورد عن سيبويه في كتابه؟
لدي المزيد .. من هذا يا أخي منذر.. هل يفيدني في الحصول على الحلاوة؟
أخوك المحب
هلال الفارع القصراوي

منذر أبو هواش
21/03/2007, 03:18 PM
ضمائر الفصل

الصواب أن نقول (من أول شهيد) والخطأ أن نقول (من هو أول شهيد)، إذ يشترط نحاة اللغة العربية أن ضمير الفصل يتوسط بين معرفتين، ولا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها، وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام ضمائر الفصل خلافا للقاعدة المذكورة، وخاصة في العبارات الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) ليس صوابا وهو غير جائز وغير مستساغ ولا مبرر له في اللغة العربية. أما الهدف من ضمير الفصل فهو الفصل بين الخبر وغيره وكذلك تأكيد الخبر. وأما سبب استخدام هذا الأسلوب الخاطئ في الاستفهام فيعود إلى المترجمين الأوائل الذين عمدوا إلى صياغة عباراتهم بشكل حرفي، والتزموا بالأساليب اللغوية الأجنبية، فكانوا إذا أرادوا ترجمة (is) مثلا أقحموا ضمائر الفصل (هو أو هي). وذلك أن المترجم الحرفي حين يترجم عبارة (The boy is tall) فإنه يقول (الولد هو طويل)، بينما الصواب أن يقول (الولد طويل) طبقا لقواعد اللغة العربية الفصيحة الصحيحة.

أخي هلال،

المقصود بعصر الترجمة هو العصر الذهبي الذي نشطت فيه الترجمة من اللغة اليونانية وغيرها إلى اللغة العربية، حين كان يدفع إلى المترجم وزن ورقه ذهبا، وأظنه العصر العباسي. لأنني من المعتقدين بتسلل هذه البدعة والظاهرة المرضية إلى لغتنا اعتبارا من ذلك العصر. لاحظ أنني لا أقول بخطأها، لكنني أقول بعدم فصاحتها، وكونها دخيلة على اللغة منذ ذلك الحين.

لقد وضع النحاة القواعد طبقا للقرآن الكريم والصحيح من الأحاديث النبوية الشريفة، فالقرآن والسنة هما المرجعان الأساسيان لكل من طلب البلاغة والفصاحة كما تعلم، أما ما دون ذلك فيحتمل الخطأ، ويحتمل الصواب، لذلك فاحرص على أن يكون دليلك من نص لكاتب فصيح بليغ معروف ومشهود له بالبلاغة والفصاحة حتى نأخذ به.

هات ما عندك، بشرط أن يكون بهذا القالب وهذه الصيغة: ضمير فصل في عبارة أو عبارات استفهامية تبدأ بـ (ما – أين – من)، وأن يكون قبل العصر العباسي، لأن زملائك المتخصصين يخالفونك الرأي.

هات ما عندك يا أخي لكي يكون لك السبق في انهاء هذا الخلاف والمعضلة اللغوية المزمنة،

وجزاك الله خيرا،

وتقبل تحيتي واحترامي، :fl:

منذر أبو هواش

هلال الفارع
21/03/2007, 06:03 PM
أخي هلال،

المقصود بعصر الترجمة هو العصر الذهبي الذي نشطت فيه الترجمة من اللغة اليونانية وغيرها إلى اللغة العربية، حين كان يدفع إلى المترجم وزن ورقه ذهبا، وأظنه العصر العباسي. لأنني من المعتقدين بتسلل هذه البدعة والظاهرة المرضية إلى لغتنا اعتبارا من ذلك العصر. لاحظ أنني لا أقول بخطأها، لكنني أقول بعدم فصاحتها، وكونها دخيلة على اللغة منذ ذلك الحين.

لقد وضع النحاة القواعد طبقا للقرآن الكريم والصحيح من الأحاديث النبوية الشريفة، فالقرآن والسنة هما المرجعان الأساسيان لكل من طلب البلاغة والفصاحة كما تعلم، أما ما دون ذلك فيحتمل الخطأ، ويحتمل الصواب، لذلك فاحرص على أن يكون دليلك من نص لكاتب فصيح بليغ معروف ومشهود له بالبلاغة والفصاحة حتى نأخذ به.

هات ما عندك، بشرط أن يكون بهذا القالب وهذه الصيغة: ضمير فصل في عبارة أو عبارات استفهامية تبدأ بـ (ما – أين – من)، وأن يكون قبل العصر العباسي، لأن زملائك المتخصصين يخالفونك الرأي.

هات ما عندك يا أخي لكي يكون لك السبق في انهاء هذا الخلاف والمعضلة اللغوية المزمنة،

وجزاك الله خيرا،

وتقبل تحيتي واحترامي، :fl:

منذر أبو هواش
ــــــــــــ
أخي منذر أبو هواش.
تحية طيبة.
إياك أن تفكر أنني أبحث عن سبق، أو خلافه. كل ما في الأمر يا صاحبي أن الجزم بالشيء لا يكون سلبًا، أو إيجابًا إلا في العقيدة، أو في نصوص القرآن، وهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه. ما عدا ذلك يصعب القطع فيه، ما لم يكن من المسلّمات.
يقول الزمخشري في حديثه عن ضمير الفصل:
( ويتوسط بين المبتدأ وخبره قبل دخول العوامل اللفظية وبعده إذا كان الخبر معرفة أو مضارعا له في امتناع دخول حرف التعريف عليه كافعل من كذا أحد الضمائر المنفصلة المرفوعة ليؤذن من أول أمره بأنه خبر لا نعت وليفيد ضربا من التوكيد وتسميه البصريون فصلا والكوفيون عمادا وذلك في قولك زيد هو المنطلق وزيد هو أفضل من عمرو وقال تعالى ( إن كان هذا هو الحق ) وقال تعالى ( كنت أنت الرقيب عليهم ) وقال : ( ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم ) وقال تعالى ( إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا ) ويدخل عليه لام الإبتداء تقول إن كان زيد لهو ظريف وإن كنا لنحن الصالحون وكثير من العرب يجعلونه مبتدأ وما بعده مبنيا عليه وعن رؤبة أنه يقول أظن زيد هو خير منك ويقرؤون ( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون ))

لن أقول لك إن مثل هذا التركيب اللغوي كثير في كتب الشرّاح، أضرب لك من ذلك أمثلة مما جاء على لسان العلاَّمـة ابنُ عثيمـين في شرحه " الأربعـين النووية " حيث جاء قوله:
قوله : ( أخبرني عن الإسلام ) : يعني ما هو الإسلام ؟ أخبرني عنه ،
وجاء: فما هو الخلق الحسن ؟
وأيضًا: ما هو الإثم ؟
وما هو البر ؟ البر العام والخاص.
لن أستشد بهذا، لأنك لن تقبله، فالشيخ ابن عثيمين حديث العهد بعصرنا، ولن يكون قبوله ميسورًا عندك.
كما لن أدخل معك في تأويل قوله تعالى: ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ) ولا قوله تعالى: ( وما أدراك ما هيه) وأفترض أن القرآن الكريم خلا من مثل هذا التعبير.
ولست أرى أي مانع يحول دون قبولنا مجيء ضمير الفصل بعد من أو ما وخبرهما، طالما أن القاعدة تقول بذلك، ولم يستثنيا منها، وكذلك لم تستثن أين منها أيضًا. فهل هناك نص صريح بالمنع؟
ومع ذلك أخي منذر..
فقد ورد هذا الضمير في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – في مصنف ابن أبي شـيبة ":

( حدثنا أبو بكر قال : حدثنا الثقفـي عن أيوب عن سعيد بن جبـير قال : سـئل ابن عباس : ما هـو الحـجُّ ؟ قال : العـجُّ والثـجُّ ) .

وورد عند أبي العلاء المعـري:

أنحـوي هـذا العصر ما هي لفظة ؟ جرت في لساني جرهم وثمودِ
إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت وإنْ أثبتت قامت مقام جحـودِ

وجاء في " تحفة الأحوذي ، على شرح سُـنن الترمذي " :
( أما قريش فاختلف في أن مَن هو الذي تسمى بقريش من أجداد النبي ؟ )

وجاء في " تهذيب التهذيب " :
( كذا قال ابن حزم ، وما أدري مَن هو الذي ذكره بالكذب غيره ؟ )

وجاء في " لسان الميزان " :
( وما عرف من هو الذي تكلم فيه ؟ )وجاء في " الجرح والتعديل " :
( قال من هو الذي يحسن مثل ما تحسن ؟ )

وجاء في " الإصابة في تمييز الصحابة " :
( وما عرفت من هو الذي ذكره في الصحابة قبله ؟ )

أما إمام النحو " سـيبويه فقد اسـتخدم هذا الأسـلوب في " كتـابه " حيث يقول:
( فما هو الأصل الذي عليه أكثر هذا المعنى‏ ؟ :‏ فعول وفعال ومفعال وفعل.......)

ومما ورد في شواهد ابن هشام، قول الشاعر:
وهو من شـواهد ابن هشامٍ :
ولَسْـتُ أُبـالِي بعدَ فَقـديَ مالكـًا ... أمَـوْتـيَ نـاءٍ أمْ هُـو الآنَ واقِـعُ

ولنفرض جدلاً أن هذا التعبير قد استُحدث في العربية منذ عهد قديم، فما الذي يمنع من صحته، في غياب نص واضح على خطئه؟!
يقول أبو الفتح عثمان ابن جنـي في " الخصائص " :
( وإذا فشـا الشـئ في الاسـتعمال وقَـوىَ في القيـاس فذلك مالا غـاية وراءه )
فإذا كان القياس في العقيدة مباح، أفلا نقيس في النحو قولنا: من هو محمد؟ على محمدّ هو الرجل. والجملتان إسميتان، تتكون كل منهما من مبتدأ وخبر، وهو أحد شروط توسط ضمير الفصل بينهما؟
شكرًا لك أخي منذر.
هلال.

ريمه الخاني
21/03/2007, 07:27 PM
تسجيل مرور
مناقشة قوية من خبيرين بارك الله بكم
في الرياضيات
واحد زائد واحد اتنين
موفقين اساتذتي

منذر أبو هواش
21/03/2007, 07:57 PM
ــــــــــــ
أخي منذر أبو هواش.
تحية طيبة.
إن الجزم بالشيء لا يكون سلبًا، أو إيجابًا إلا في العقيدة، أو في نصوص القرآن، وهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه. ما عدا ذلك يصعب القطع فيه، ما لم يكن من المسلّمات.
زيد هو المنطلق
زيد هو أفضل من عمرو
قال تعالى ( إن كان هذا هو الحق )
قال تعالى ( كنت أنت الرقيب عليهم )
قال : ( ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم )
قال تعالى ( إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا )
إن كان زيد لهو ظريف
إن كنا لنحن الصالحون
أظن زيد هو خير منك
ويقرؤون ( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون ))

أضرب لك من ذلك أمثلة مما جاء على لسان
العلاَّمـة ابنُ عثيمـين
في شرحه " الأربعـين النووية " حيث جاء قوله:
قوله : ( أخبرني عن الإسلام ) :
يعني ما هو الإسلام ؟ أخبرني عنه ،
وجاء: فما هو الخلق الحسن ؟
وأيضًا: ما هو الإثم ؟
وما هو البر ؟ البر العام والخاص.
لن أستشد بهذا، لأنك لن تقبله، ف
الشيخ ابن عثيمين
حديث العهد بعصرنا، ولن يكون قبوله ميسورًا عندك.
كما لن أدخل معك في تأويل
قوله تعالى: ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي )
ولا قوله تعالى: ( وما أدراك ما هيه)
وأفترض أن القرآن الكريم خلا من مثل هذا التعبير.
ولست أرى أي مانع
يحول دون قبولنا مجيء ضمير الفصل بعد من أو ما وخبرهما،
طالما أن القاعدة تقول بذلك، ولم يستثنيا منها،
وكذلك لم تستثن أين منها أيضًا. فهل هناك نص صريح بالمنع؟
فقد ورد هذا الضمير في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – في مصنف ابن أبي شـيبة ":

( حدثنا أبو بكر
قال : حدثنا الثقفـي عن أيوب عن سعيد بن جبـير
قال : سـئل ابن عباس : ما هـو الحـجُّ ؟
قال : العـجُّ والثـجُّ ) .

وورد عند أبي العلاء المعـري:


أنحـوي هـذا العصر ما هي لفظة ؟
جرت في لساني جرهم وثمودِ
إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت
وإنْ أثبتت قامت مقام جحـودِ

وجاء في " تحفة الأحوذي ، على شرح سُـنن الترمذي " :
( أما قريش
فاختلف في أن مَن هو الذي
تسمى بقريش من أجداد النبي ؟ )

وجاء في " تهذيب التهذيب " :
( كذا قال ابن حزم ،
وما أدري مَن هو الذي ذكره بالكذب غيره ؟ )

وجاء في " لسان الميزان " :
( وما عرف من هو الذي تكلم فيه ؟ )
وجاء في " الجرح والتعديل " :
( قال من هو الذي يحسن مثل ما تحسن ؟ )

وجاء في " الإصابة في تمييز الصحابة " :
(
وما عرفت من هو الذي ذكره في الصحابة قبله ؟ )

أما إمام النحو " سـيبويه فقد اسـتخدم هذا الأسـلوب في " كتـابه " حيث يقول:
( فما هو الأصل الذي عليه أكثر هذا المعنى‏ ؟ :‏
فعول وفعال ومفعال وفعل.......)

ومما ورد في شواهد ابن هشام، قول الشاعر:
وهو من شـواهد ابن هشامٍ :
ولَسْـتُ أُبـالِي بعدَ فَقـديَ مالكـًا
أمَـوْتـيَ نـاءٍ أمْ هُـو الآنَ واقِـعُ

ولنفرض جدلاً أن هذا التعبير قد استُحدث في العربية منذ عهد قديم،
فما الذي يمنع من صحته، في غياب نص واضح على خطئه؟!

يقول أبو الفتح عثمان ابن جنـي في " الخصائص " :
( وإذا فشـا الشـئ في الاسـتعمال وقَـوىَ في القيـاس فذلك مالا غـاية وراءه )
فإذا كان القياس في العقيدة مباح، أفلا نقيس في النحو
قولنا: من هو محمد؟ على محمدّ هو الرجل.
والجملتان إسميتان، تتكون كل منهما من مبتدأ وخبر،
وهو أحد شروط توسط ضمير الفصل بينهما؟
شكرًا لك أخي منذر.
هلال.

أخي هلال،

اسلوب هجين بعيد عن جمالية اللغة العربية،
وأساليبها الرائعة المتميزة

أما الدليل الذي ينبغي القياس عليه، فهو القرآن الكريم :

{الْحَاقَّةُ ، مَا الْحَاقَّةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ }[الحاقة : 1 ـ 3 ].
{الْقَارِعَةُ ، مَا الْقَارِعَةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}[القارعة : 1 ـ 3 ].

التنزيل الكريم، لم يقل ما هي الحاقة؟
ولم يقل ما هي القارعة؟

( يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) القيامة [10]
( أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ) الأنعام [22]

التنزيل الكريم، لم يقل أين هو المفر؟
ولم يقل أين هم شركائكم؟

أبعد كتاب الله تريد دليلا؟
فما قاله القرآن هو الصواب،
وما دونه هجين بعيد عن جمالية العربية وبلاغتها

وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام ضمائر الفصل وخاصة
في العبارات الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) مخالف للقاعدة
وليس صوابا وهو غير جائز وغير مستساغ ولا مبرر له في اللغة العربية.

ولهذا السبب اشترط نحاة اللغة العربية أن يتوسط ضمير الفصل بين معرفتين،
وأن لا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها،
وربما نسيت أو تناسيت أن القياس لا يكون مع وجود القاعدة

تحية نحوية في ظلال القرآن الكريم،

واسلم لأخيك،

منذر أبو هواش

هلال الفارع
21/03/2007, 10:49 PM
أخي هلال،

اسلوب هجين بعيد عن جمالية اللغة العربية،
وأساليبها الرائعة المتميزة

أما الدليل الذي ينبغي القياس عليه، فهو القرآن الكريم :

{الْحَاقَّةُ ، مَا الْحَاقَّةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ }[الحاقة : 1 ـ 3 ].
{الْقَارِعَةُ ، مَا الْقَارِعَةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}[القارعة : 1 ـ 3 ].

التنزيل الكريم، لم يقل ما هي الحاقة؟
ولم يقل ما هي القارعة؟

أبعد كتاب الله تريد دليلا؟
فما قاله القرآن هو الصواب،
وما دونه هجين بعيد عن جمالية العربية وبلاغتها

وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام ضمائر الفصل وخاصة
في العبارات الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) مخالف للقاعدة
وليس صوابا وهو غير جائز وغير مستساغ ولا مبرر له في اللغة العربية.

ولهذا السبب اشترط نحاة اللغة العربية أن يتوسط ضمير الفصل بين معرفتين،
وأن لا يتوسط بين معرفة ونكرة، وهذه قاعدة ينبغي اتباعها،
وربما نسيت أو تناسيت أن القياس لا يكون مع وجود القاعدة

تحية نحوية في ظلال القرآن الكريم،

واسلم لأخيك،

منذر أبو هواش
ـــــــــــــــ
أخي منذر أبو هواش.
تحية طيبة.
والله إنني لأعجب مما تقول. لقد أذهلتني مداخلتك، حين سجّلت دخولاً إلى الواتا!!
( أسلوب هجين ) !! ... ( بعيد عن جمالية اللغة العربية )!!
أبمثل هذا تناقش الخلافات يا أستاذ منذر؟
كنتَ رفضتَ تخريجاتي، وطالبتني بمثال واحد فقط على المسألة موضوع الخلاف، فأوردت لك سيلاً من الأمثلة الدامغة، بعض أصحابها: ابن عباس، وسيبويه، والمعري، وابن هشام، وأمهات المصادر، ثم تقول لي: ( أسلوب هجين ) فهل كلمة "قسورة" التي وردت في القرآن مألوفة عند الناس؟ ألم يستهجنها بادئ الأمر العرب الأقحاح؟ إذًا ها أنت تُخضع اللغة للمنطق والذوق، وكنت تقول عكس هذا سابقًا!! ألست صاحب القول: اللغة ليست اجتهادًا، وإنما منقولة عن السلف، وعن العرب الأقحاح؟!
أليس من هؤلاء الذين نقلت لك عنهم عرب أقحاح يا أستاذنا الكريم؟!
ثم دعني أناقشك فيما أتيت أنت به. أنت تقول:
( ولهذا السبب اشترط نحاة اللغة العربية أن يتوسط ضمير الفصل بين معرفتين)
حسنًا، قولنا: مَنْ محمدٌ؟ جملة اسمية تتكون من مبتدأ وخبر، وكلاهما معرفة.. إذًا يجوز وضع ضمير الفصل بينهما بناءً على شرطك، فنقول:
مَنْ هو محمدٌ؟ سوف تعترض الآن، وتقول لي: لم يرد هذا في القرآن!! وأسألك: هل كل كلام العرب ورد في القرآن الكريم؟ وهل إذا وردت لفظة في القرآن، لا يجوز لنا استخدام غيرها، حتى ولو كانت تؤدي معناها تمامًا؟
اقرأ معي - يا رعاك- الله قوله تعالى: "
" ولا تَنقُضُـوا الأيْمـانَ بعد توكيـدِها " ألا يجوز لنا أن نستخدم كلمة تأكيد عوضًا عن توكيد؟! نحن يا أخي بالكاد نستخدم هذه الكلمة، ولا يتعدى استخدامنا لها الإعراب في قولنا مثلاً: إنَّ: حرف توكيد ونصب. فهل قولنا: إن حرف تأكيد ونصب قولٌ خاطئ؟!
ثم من قال لك إنه لا يجوز القياس في اللغة؟! إذا كان القياس ممكنًا في الدين، فكيف يكون غير ممكن في اللغة؟!
أنت تقول: لا قياس بوجود قاعدة. وقاعدتك تقول: ضمير الفصل يتوسط معرفتين، يعني أن هذا الضمير حيثما وضعته بين معرفتين فهو جائز، ويسير وفق قاعدتك.. فلماذا ترفضه هنا بين معرفتين؟! أليست أسماء الاستفهام من المعارف؟!
جاء في مختصر مغني اللبيب:
يشترط لهذا الضمير ستة شروط ؛

الأول: أن يكون ما قبله مبتدأً ولو منسوخاً.
الثاني: أن يكون معرفة، وقيل يجوز "ما ظننت أحداً هو القائم".
الثالث: أن يكون ما بعده خبراً ولو منسوخاً.
الرابع: أن يكون معرفة، أو كالمعرفة في أنه لا يقبل (أل)، كقوله تعالى: "إن ترنِ أنا أقلَّ منك مالاً".
الخامس: أن يكون بصيغة المرفوع ، فيمتنع "زيدٌ إياه الفاضل".
السادس: أن يطابق ما قبله ، فيمتنع "كنت هو الفاضل".
وله ثلاث فوائد:
الأولى:بيان أن مابعده خبر لا تابع.
الثانية: التوكيد.
الثالثة: الاختصاص، أي الحصر.
كل ما يحتاجه ضمير الفصل بين اسم الاستفهام الواقع مبتدأ، وخبره المعرفة، متوفر..
فلماذا لا تجيزه أنت وسواك؟!
أما أنا وكثيرون فيرون بأن ما تقوله صحيح، وما نقوله صحيح، وليس من داع لاقتحام العقبة.
وفقك الله ورعاك.
هلال.

د. لينة
21/03/2007, 11:36 PM
بسم الله

أخوتي الكرام بارك الله بكم

مشادّة كلامية ممتعة , راقية .
لكن من الصعب على أمثالي في هذا الخضمّ الهائل من الأدلة أن يرجح أحد الرأيين .
..

منذر أبو هواش
22/03/2007, 01:08 AM
أخي هلال،

في صفحة البواحث الحديثة – كتب تخريج الحديث النبوي الشريف – على الرابط:

http://www.islamguiden.com/popuptjanster/hadith_search.html

بحثت عن حديث العج والثج المذكور فلم أجد، ووجدت هذين الحديثين، ورغم أنهما مصنفان على أنهما ضعيفان جدا، إلا أن السؤال فيهما جاء على صيغة: ما الحج، ابحث عن عبارة (ما الإيمان) تجدها أيضا، لكنك لن تجد صيغة (ما هو) في أي حديث صحيح قوي السند في هذا الموقع الذي يحوي كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للشيخ ناصر الدين الألباني. علما بأن الأحاديث المكذوبة على الرسول تعرف من الركاكة التي تشوب تركيبها، إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فصيحا بليغا، ولا ينطق إلا صوابا. وتكون الأخطاء أحيانا نتيجة التصحيف.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

نوع الحديث ضـعـيـف جـدا
نص الحديث 2887 حدثنا هشام بن عمار حدثنا مروان بن معاوية ح و حدثنا علي بن محمد وعمرو ابن عبد الله قالا حدثنا وكيع حدثنا إبراهيم بن يزيد المكي عن محمد بن عباد ابن جعفر المخزومي عن ابن عمر قال قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما يوجب الحج قال الزاد والراحلة قال يا رسول الله فما الحاج قال الشعث التفل وقام آخر فقال يا رسول الله ما الحج قال العج والثج قال وكيع يعني بالعج العجيج بالتلبية والثج نحر البدن * ( ضعيف جدا ) _ الارواء 988 ، لكن جملة العج والثج ثبتت في حديث آخر _ الصحيحة 1500 ، التعليق الرغيب 119/2

نوع الحديث ضـعـيـف جـدا
نص الحديث 2887 حدثنا هشام بن عمار حدثنا مروان بن معاوية ح و حدثنا علي بن محمد وعمرو ابن عبد الله قالا حدثنا وكيع حدثنا إبراهيم بن يزيد المكي عن محمد بن عباد ابن جعفر المخزومي عن ابن عمر قال قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما يوجب الحج قال الزاد والراحلة قال يا رسول الله فما الحاج قال الشعث التفل وقام آخر فقال يا رسول الله ما الحج قال العج والثج قال وكيع يعني بالعج العجيج بالتلبية والثج نحر البدن * ( ضعيف جدا ) _ الارواء 988 ، لكن جملة العج والثج ثبتت في حديث آخر _ الصحيحة 1500 ، التعليق الرغيب 119/2 ، وهو في صحيح ابن ماجه برقم 2341 .

منذر أبو هواش
22/03/2007, 08:24 AM
نداء وتذكير
أستاذنا العلامة الشيخ الدكتور مروان الجاسمي الظفيري
أين أنت يا شيخ ... إننا نحبك ونفتقدك !

أستاذنا العلامة (الطفشان والذي نفتقده كثيرا هذه الأيام مثلما يفتقد البدر في الليالي الطلماء) الشيخ الدكتور مروان الجاسمي الظفيري الذي كان مشرفا على هذا المنتدى حدثنا بقصة طريفة تتناول هذا الموضوع حينما أثير في إحدى المرات السابقة قال:

(عندما ظهرت في السبعينيات في حلب ترجمة كتاب اسمه ماهي الاشتراكية !!؟ للمترجم الأستاذ جورج طرابيشي، ثارت ثائرة أساتيذ اللغة العربية في الجامعات آنذاك، وانتقدوا الأسلوب، وعابوا الترجمة لمجرد العنوان، وقالوا لطلابهم عنه أنه أسلوب هجين انتقل من الترجمة عن اللغات الأجنبية)

وأضاف الأستاذ الظفيري قائلا لنا: (وقد أطلقت صيحات في المنتديات طالبا التنبه إلى هذا الأمر الهجين البعيد عن جمالية اللغة العربية، وأساليبها الرائعة المتميزة، وكنت كلما رأيت في منتدانا الحبيب هذا الأسلوب أطوي عنه كشحا، رغم أنه يؤذيني، ويؤذي ناظري، وأسلم أمري لله)

واستشهد بآيتين كريمتين من القرآن الكريم:
{الْحَاقَّةُ ، مَا الْحَاقَّةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ }[الحاقة : 1 ـ 3 ].
{الْقَارِعَةُ ، مَا الْقَارِعَةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}[القارعة : 1 ـ 3 ].

منذر أبو هواش

هلال الفارع
22/03/2007, 04:26 PM
نداء وتذكير
أستاذنا العلامة الشيخ الدكتور مروان الجاسمي الظفيري
أين أنت يا شيخ ... إننا نحبك ونفتقدك !

أستاذنا العلامة (الطفشان والذي نفتقده كثيرا هذه الأيام مثلما يفتقد البدر في الليالي الطلماء) الشيخ الدكتور مروان الجاسمي الظفيري الذي كان مشرفا على هذا المنتدى حدثنا بقصة طريفة تتناول هذا الموضوع حينما أثير في إحدى المرات السابقة قال:

(عندما ظهرت في السبعينيات في حلب ترجمة كتاب اسمه ماهي الاشتراكية !!؟ للمترجم الأستاذ جورج طرابيشي، ثارت ثائرة أساتيذ اللغة العربية في الجامعات آنذاك، وانتقدوا الأسلوب، وعابوا الترجمة لمجرد العنوان، وقالوا لطلابهم عنه أنه أسلوب هجين انتقل من الترجمة عن اللغات الأجنبية)

وأضاف الأستاذ الظفيري قائلا لنا: (وقد أطلقت صيحات في المنتديات طالبا التنبه إلى هذا الأمر الهجين البعيد عن جمالية اللغة العربية، وأساليبها الرائعة المتميزة، وكنت كلما رأيت في منتدانا الحبيب هذا الأسلوب أطوي عنه كشحا، رغم أنه يؤذيني، ويؤذي ناظري، وأسلم أمري لله)

واستشهد بآيتين كريمتين من القرآن الكريم:
{الْحَاقَّةُ ، مَا الْحَاقَّةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ }[الحاقة : 1 ـ 3 ].
{الْقَارِعَةُ ، مَا الْقَارِعَةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}[القارعة : 1 ـ 3 ].

منذر أبو هواش

ـــــــــ
أخي منذر.
تحية طيبة.
المسألة لا تحتاج إلى " فزعات "!
مع تقديري واحترامي لهذا الرجل الفاضل د. الظفيري، فقد آليت في ردودي عليك أن أستشهد بأئمة وعلماء وشُرّاح محدثين، فلماذا تصرّ على التناقض، وقد طلبت أنت أمثلة من التراث، وقد سقتها لك.
ثم عد معي إلى مداخلة مفيدة للسيدة" أم فراس " قالت فيها: ( 1+1=2 ) وهي مداخلة ذكية واعية.
إن علم النحو العربي علم عقلي رياضي، له قواعده ونظرياته، وصالح للقياس أبدًا.
باختصار شديد يؤدي إلى فائدة تُرجى أقول لك:
أنت تقول: القاعدة تقول: ضمير الفصل لا يتوسط إلا بين معرفتين.. ألم تقل هذا؟!

المطلوب: هل يأتي ضمير الفصل بعد اسم الاستفهام، مثل قولنا: مَنْ هو محمدٌ؟
المفروض: ضمير الفصل - اسم الاستفهام، المبتدأ والخبر المعرفتان.
البرهان:
1- أسماء الاستفهام معارف.
2- القاعد تقول: يجوز أن يتوسط ضمير الفصل بين معرفتي الجملة الإسمية ( المبتدأ والخبر ).
3- بما أنَّ ( مَنْ ) اسم استفهام معرفة وقع مبتدأً،
وبما أن محمد علم معرفة وقع خبرًا
إذًا يجوز مجيء ضمير الفصل " هو " بينهما.
والسلام على من اتبع الهدى.... وشكرًا للأخت أم فراس على المساعدة الرياضية.

منذر أبو هواش
22/03/2007, 05:02 PM
ـــــــــ
أخي منذر.
تحية طيبة.
المسألة لا تحتاج إلى " فزعات "!
مع تقديري واحترامي لهذا الرجل الفاضل د. الظفيري، فقد آليت في ردودي عليك أن أستشد بأئمة وعلما وشُرّاح محدثين، فلماذا تصرّ على التناقض، وقد طلبت أنت أمثلة من التراث، وقد سقتها لك.
ثم عد معي إلى مداخلة مفيدة للسيدة" أم فراس " قالت فيها: ( 1+1=2 ) وهي مداخلة ذكية واعية.
إن علم النحو العربي علم عقلي رياضي، له قواعده ونظرياته، وصالح للقياس أبدًا.
باختصار شديد يؤدي إلى فائدة تُرجى أقول لك:
أنت تقول: القاعدة تقول: ضمير الفصل لا يتوسط إلا بين معرفتين.. ألم تقل هذا؟!

المطلوب: هل يأتي ضمير الفصل بعد اسم الاستفهام، مثل قولنا: مَنْ هو محمدٌ؟
المفروض: ضمير الفصل - اسم الاستفهام، المبتدأ والخبر المعرفتان.
البرهان:
1- أسماء الاستفهام معارف.
2- القاعد تقول: يجوز أن يتوسط ضمير الفصل بين معرفتي الجملة الإسمية ( المبتدأ والخبر ).
3- بما أنَّ ( مَنْ ) اسم استفهام معرفة وقع مبتدأً،
وبما أن محمد علم معرفة وقع خبرًا
إذًا يجوز مجيء ضمير الفصل " هو " بينهما.
والسلام على من اتبع الهدى.... وشكرًا للأخت أم فراس على المساعدة الرياضية.

أخي هلال،

ألا إن هدى الله هو الهدى،

فلماذا لا نهتدي بهديه، ونتبع ما جاء في قرآنه، ونقيس عليه؟

لقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:

{الْحَاقَّةُ ، مَا الْحَاقَّةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ }[الحاقة : 1 ـ 3 ].
{الْقَارِعَةُ ، مَا الْقَارِعَةُ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}[القارعة : 1 ـ 3 ].

التنزيل الكريم، لم يقل ما هي الحاقة؟
ولم يقل ما هي القارعة؟

( يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) القيامة [10]
( أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ) الأنعام [22]

التنزيل الكريم، لم يقل أين هو المفر؟
ولم يقل أين هم شركائكم؟

أتريدني أن أدير ظهري لما جاء في كتاب الله، وألتفت إلى ما جاءت به السيدة "أم فراس"، وإلى مداخلتها الذكية (1+1=2) التي فسرتها أنت على هواك، وكما يحلو لك؟ أو حتى أن ألتفت إلى الأساليب المنسوبة إلى العلماء أو الشراح رغم مخالفتها الواضحة البينة لأسلوب القرآن الكريم؟

أنا أصر بوضوح على أسلوب القرآن، وفصاحة القرآن، وبلاغة القرآن، فهل تعتبر هذا إصرارا على التناقض؟

إن ما تصر عليه أنت يا أخي هو التناقض، لأنه حين تتناقض الرواية للحديث الذي سقته أنت، مع الرواية للحديث الذي سقته أنا حينها يكون التناقض! وإذا كان التناقض قد ظهر واضحا في روايتين لنفس الحديث الشريف، فما بالك بما سقته من نصوص أخرى؟

فضلا عن أن ندائي للعالم الظفيري لم يكن نداء استغاثة أو طلبا للفزعة، وإنما كان نداء دعوة للعودة، جاء بالمناسبة، لأن الشيء بالشيء يذكر، وقد وجهت إليه عدة نداءات بناء على طلب بعض الإداريين في الجمعية!

هذا ما لزم، وشكرا لجهودك.

أخوك،

منذر أبو هواش

هلال الفارع
22/03/2007, 05:09 PM
أخي منذر الكريم.
تحية طيبة.
هل تسمع عن حراثة البحر؟!
إذا كان هدفنا الفائدة، علينا ان ندخل في النقاش بعقول وقلوب مفتوحة،
لا أن نتمترس خلف قناعات مسبقة، ونحاور.
مثل هذا الحوار يصبح حراثة للبحر، لن نخرج منه بنتيجة.
أنا لا آتي بما يخالف القرآن الكريم، ومن أنا حتى أفعل ذلك؟!
أنا أنقل إليك ما وقعت عليه من أمثلة قديمة،
إن قبلتها أنت، فنعم القبول،
وإن رفضتها، فأنت حرّ..
ليس هدفي إثبات الضدّ معك،
لماذا تخرج في كل مرة إلى هذا المفهوم في الحوار؟!
ما أوردته لك مما قالته الأخت أم فراس يستحق النظر فيه،
ويستأهل منك وقفة متفحصة في ظل قاعدتك وبرهاني.!!
بارك الله فيك، وسلّمك.
أخوكم هلال.

منذر أبو هواش
22/03/2007, 06:04 PM
أخي هلال الحبيب،

تحية طيبة.

ربما كان هذا هو ما تراه من زاويتك أو هو ما يخيل إليك،

وربما كان هناك خطأ في طريقتي أو في طريقتك من حيث تناولنا أو فهمنا للأمور.

لا أختلف معك على الشروط الأساسية لكل حوار مثمر، ولكن ... من قال لك أن حوارنا غير مثمر؟ ومن قال لك أن حوارنا غير مفيد؟ بلى يا أخي ... فهذه هي تعليقات الزملاء ... وهذه هي شهاداتهم ... وهذه هي إشاداتهم بالحوار ... واعترافاتهم بالاستفادة منه.

ولا أعتقد أن تخلي أحد الأطراف المتحاورة عن قناعاته يمكن أن يكون شرطا من شروط أي حوار، أو أن يكون هدفا لأي من المتحاورين، فحواراتنا ليست نقاشات على مصالح مادية أو خلافات مالية حتى تنتهي بتنازل أحد الجانبين للآخر. حواراتنا يا أخي حوارات فكرية، يتم خلالها تناول مسائل فكرية، يقوم كل طرف خلالها بطرح وتقديم ما لديه من أفكار، فتتلاقح هذه الأفكار، وتتطور، ويتضاعف حجمها، وتنطبق عليها المسألة الرياضية (1+1=2) والتي تعني في رأيي (فكرة + فكرة = فكرتان).

ولأن الحوار مفيد لي ولك وللآخرين، فإن التمترس خلف القناعات والتمسك بها حتى آخر لحظة مطلوب من أجل إطالة مدة وعمر الحوار، وأنا لا أرى الأمور كما تراها أنت، ولا يهمني القبول أو الرفض، ما يهمني هو أن أتمكن من عرض قناعاتي، ليقتنع بها من اقتنع، وليرفضها من رفض.

لا يزال عقلي مفتوحا، وما زال قلبي مفتوحا للنقاش معك ومع غيرك، الآن وغدا، وفي أي وقت، وفي أي موضوع، لكنني لا أتخلى عن أي جزء من قناعاتي إلا بمقدار ما يستطيع الطرف المقابل أن يقنعني به، فإذا اقتنعت كان به، وإن لم أقتنع فلن تكون نهاية العالم.

لا أشك أننا نتفق على أن الهدف هو الفائدة والحقيقة، وهذا الهدف ليس سهل المنال، ويتطلب وقتا معينا، ويتطلب جهودا معينة، لكن الشيء الوحيد الذي قد لا نتفق عليه فهو أسلوب وطريقة الحوار، إذ أن كل طرف منا له أسلوبه الخاص، بغض النظر عن صوابه أو خطأه. ولا أعتقد أن يكون تغيير الأسلوب هو الآخر شرطا من شروط الحوار.

تقول (أنا لا آتي بما يخالف القرآن الكريم)، ولعلك تعني بالمخالفة هنا العصيان. لكنني متأكد يا أخي من هذا الأمر، وأنك لست مخالفا للقرآن الكريم. لكن ما أقصده بالمخالفة هنا هو مخالفة أسلوب لأسلوب، لأننا نبحث في مسألة لغوية، وفي قالب لغوي معين، أدعي أنا وبالأدلة أنه مخالف لأسلوب القرآن، لأن الأسلوب القرآني جاء بشكل آخر يخالفه، وهذا هو ما أدافع عنه، وأقاتل دونه.

نعم يا أخي، من حقي أن أقبل، ومن حقي أن أرفض، فهذه مسألة قناعات وحقوق، لا أحتكرها لنفسي، ولا أنكرها عليك.

أرجو أن يكون في كلامي هذا ما يوضح الصورة، وما يجلي الغموض،

وكل حوار وأنت بخير

أخوكم منذر أبو هواش

عبلة محمد زقزوق
22/03/2007, 06:32 PM
سبحانه الذي أدركنا بصحبتكم ، لندرك عظيم أدراككم للغة الضاد وما تحتويه من معضلات لا يقف على مسوغاتها إلا معلمين فضلاء
أ. منذر ابو هواش
أ. هلال الفارع
سبحانه علم الإنسان مالم يعلم
فالحمد والشكر في أول المقال وآخره
تقديري لأساتذتي :fl:

هلال الفارع
22/03/2007, 06:41 PM
لا يزال عقلي مفتوحا، وما زال قلبي مفتوحا للنقاش معك ومع غيرك، الآن وغدا، وفي أي وقت، وفي أي موضوع، لكنني لا أتخلى عن أي جزء من قناعاتي إلا بمقدار ما يستطيع الطرف المقابل أن يقنعني به، فإذا اقتنعت كان به، وإن لم أقتنع فلن تكون نهاية العالم.
منذر أبو هواش
ـــــــــــ
أخي منذر الحبيب.
أنا لا ولن أطالبك بالتخلي عن قناعاتك، أنا أحترم القناعة التي تستند إلى مسلّمات غير قابلة للنقاش، فإن كانت هذه القضية من المسلّمات، فإن الخوض فيها يصبح ضربًا من العبث، وإضاعة للجهد والوقت.
أنت طرحت رأيًا أحترمه وأقدّره، وأتيت بقاعدة نحوية أثبتُّ لك أنها تصلح لأن تكون في جانب رأيي في المسألة، ثم طلبت مني أمثلة، فسقتها إليك.
مرة أخرى أقول لك:
لن تجد في القرآن كل شيء تختلف فيه مع غيرك، لتستند إليه في موقفك. يا أخي بعض الأحكام الشرعية لم تأت في القرآن الكريم، وكيفية الصلاة لم تأت فيه، ولا تفاصيل الوضوء التي تقوم بها يوميًا.. هذه، وغيرها كثير، كانت من الأمور التي جاءت بها السنّة المشرّفة، وما لم يأت في القرآن والسنة، جاء به الاجتهاد.. هذا في الأحكام الشرعية، فما بالك في استخدام ضمير الفصل؟!
أنا لم أنكر عليك رؤيتك، ولم أخطئك أبدًا، لكنني لم أجد لديك مجرّد الاستعداد للاستماع الواعي لما أقول، لأنك تمسكت بمقولتك: قال الله تعالى: " الحاقة ما الحاقة " ولم يقل الحاقة ما هي الحاقة!! أتريد أن يكون للناس مثل كلام الله، ألم يذهل هذا الإعجاز اللغوي العرب أنفسهم أصحاب البيان والفصاحة؟! لكن هل تريد أن تقنع أحدًا بأن مجيء ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر المعرفتين غير مقبول، لأن ذلك لم يرد في القرآن الكريم، وفي الوقت نفسه تقول: يشترط في توسط ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر أن يكونا معرفتين؟!! أليس في هذا تناقض، وتمترس خلف مسلّمات أنت بنفسك تضع لها خرقًا واضحًا بإيرادك تلك القاعدة؟!
نعم نحن نعمل للفائدة إن شاء الله، لكننا في الوقت نفسه يجب أن نكون عمليين في تخطّي أنفسنا، لا في تخطّي المسلّمات التي لا يستدرك عليها.
تحيتي لك.

منذر أبو هواش
22/03/2007, 06:55 PM
[I]
لن تجد في القرآن كل شيء تختلف فيه مع غيرك، لتستند إليه في موقفك. يا أخي بعض الأحكام الشرعية لم تأت في القرآن الكريم، وكيفية الصلاة لم تأت فيه، ولا تفاصيل الوضوء التي تقوم بها يوميًا.. هذه، وغيرها كثير، كانت من الأمور التي جاءت بها السنّة المشرّفة، وما لم يأت في القرآن والسنة، جاء به الاجتهاد.. هذا في الأحكام الشرعية، فما بالك في استخدام ضمير الفصل؟!

أنا لم أنكر عليك رؤيتك، ولم أخطئك أبدًا، لكنني لم أجد لديك مجرّد الاستعداد للاستماع الواعي لما أقول، لأنك تمسكت بمقولتك: قال الله تعالى: " الحاقة ما الحاقة " ولم يقل الحاقة ما هي الحاقة!! أتريد أن يكون للناس مثل كلام الله؟


أخي هلال،

لن أطيل عليك، لكن دعني أسأل هنا وأتساءل:

هل من الخطأ أن ينهج الناس في كلامهم نهج القرأن،
مثلما ينهجون نهجه في غير ذلك من الأمور؟
أليس القرآن مضرب المثل في فصاحته وبلاغته؟
ألا ينبغي علينا كمسلمين أن نقتدي به
فيما سار عليه من أساليب؟

ولك تحيتي

منذر

هلال الفارع
22/03/2007, 07:11 PM
أخي منذر.
يا رجل هذا الكلام يوحي بأنني ضد نهج منهج القرآن!!!
القرآن أولاً وثانيًا وأخيرًا..
لكن الأمر الذي نتحدث فيه لا يخرق منهج القرآن.. إنها اللغة يا أخي، وإن استخدام ضمير الفصل في مثل هذه الوظيفة التوكيدية لا يخرق منهج القرآن.
لك التحية والتقدير.

منذر أبو هواش
23/03/2007, 01:16 AM
هل نقول:
من هو أول شهيد في الإسلام؟
أم :-
من أول شهيد في الإسلام؟:fl:

القرآن الكريم أساس النحو وأساس القواعد
لا تفصلوا (ما-أين-من) عن المستفهم عنه
الاخوة الاعزاء،
أخي الأستاذ غالب،
أخي الأستاذ هلال،

عندما سمع الوليد بن المغيرة وهو أحد رجالات قريش القرآن الكريم قال: (والله إن له لحلاوة. وإن عليه لطلاوة. وإن أعلاه لمثمر. وإن أسفله لمغدق. وإنه ليعلو ولا يعلى عليه. وإنه ليحطم ما تحته. وما يقول هذا بشر). وهذه عينة من رأي فصحاء قريش في القرآن الكريم، ويأتي اليوم من يسفهنا ويحاججنا عليه!

لقد كُتِب القرآن بلسان قريش، وقٌعِد للنحو في القرن الثاني الهجري، فلا يجوز الاحتجاج على القرآن بقاعدةٍ اتخذته دليلاً، بل على العكس من ذلك يجب أن نرى قصورًا في القاعدة إذا خالفته، ولنتذكر هنا بأن الخليل حين قعد لعروض الشعر أضطر لاستبعاد ما لم يتفق مع قواعده، فالإبداع هنا سبق التنظير له، وهو الحال في القرآن، فلا يُعقل أن محمدًا أتى بما تستغربه قريش في كلامها، ولم تظهر هذه المشكلة إلا بعد التقعيد الذي ربما لم يع كل الحالات التي كانت تستخدمها قريش رغبةً في جعل القاعدة تتفق مع منطقٍ ما.

قال تعالى: {الْحَاقَّةُ، مَا الْحَاقَّةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ }[الحاقة : 1 ـ 3 ].
وقال تعالى: {الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}[القارعة : 1 ـ 3 ].
وقال تعالى: (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها) البقرة - 69
وقال تعالى: (يقول الإنسان يومئذ أين المفر) القيامة [10]
وقال تعالى: (أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون) الأنعام [22]
وقال تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ...) الرعد 16
وقال تعالى: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) المؤمنون 86

الصواب أن نقول (من أول شهيد) والخطأ أن نقول (من هو أول شهيد)، لأن القرآن الكريم هو الأساس، وهو القاعدة التي ينبغي اتباعها، ولا يجوز القياس بوجود القاعدة، ولا يجوز الاحتجاج على القرآن بالقواعد التي اتخذته دليلاً، ووضعت بعده بقرنين، بل على العكس من ذلك يجب أن نرى قصورًا في القاعدة إذا خالفت القرآن، ومع أن القرآن معجز إلا أنه لم يأت بما تستغربه قريش في كلامها.

وبناء على ذلك فإن إقحام أو استخدام حروف التوكيد أو الضمائر أو ضمائر الفصل (هو أو هي أو غير ذلك) خلافا للقاعدة القرآنية المذكورة، وخاصة في العبارات والجمل الاستفهامية التي تبدأ بـ (ما – أين – من) ليس صوابا، ويعد نشازا، وهو غير جائز، وغير مستساغ، ولا مبرر ولا مسوغ بلاغي له في اللغة العربية.

وأما سبب استخدام هذا الأسلوب الخاطئ في الاستفهام فيعود إلى المترجمين الأوائل الذين عمدوا إلى صياغة عباراتهم بشكل حرفي، والتزموا بالأساليب اللغوية الأجنبية، فكانوا إذا أرادوا ترجمة (is) مثلا أقحموا ضمائر الفصل (هو أو هي). وذلك أن المترجم الحرفي حين يترجم عبارة (The boy is tall) فإنه يقول (الولد هو طويل)، بينما الصواب أن يقول (الولد طويل) طبقا لقواعد اللغة العربية الفصيحة الصحيحة.

فأدوات الاستفهام (ما – أين – من) في بداية الجمل الاستفهامية ينبغي أن يتبعها المستفهم عنه مباشرة، وأن لا يفصل بينها وبين المستفهم عنه أي شيء كحرف توكيد أو ضمير فصل أو أي ضمير من أي نوع أو غير ذلك، سواء لهدف التوكيد أو لغيره طبقا للقاعدة القرآنية، والآيات الكريمة المثبتة لها.

وذلك لأن العرب إذا أرادت السؤال عن شيء جعلته مسبوقا مباشرة بإحدى أدوات الاستفهام (ما – أين – من) وقالت: ما الحج؟ ومن الحاج؟ وأين الطريق؟ إذ هكذا يستفهم عن الشيء الواحد، أما إذا أريد الاستفهام عن شيئين فينبغي أن يفصل بينهما حرف عطف. يمكنك أن تقول من هو؟ للاستفهام عن أحدهم، ويمكنك أن تقول: من أحمد؟، لكن ليس من المنطقي ولا يصح ولا يجوز ولا ينبغي لك أن تقول: من هو أحمد؟ إذ ما الحكمة في السؤال عن هو، بينما نريد السؤال عن أحمد؟ فإما أن تقول: من هو؟ وإما أن تقول: من أحمد؟

إذ لو جاز لنا أن نستفهم عن الغائب بقولنا: من هو أحمد؟
لجاز لنا أن نستفهم عن المخاطب بقولنا: من أنت هلال؟
ولجاز لنا أن نستفهم عن المتكلم بقولنا: من أنا منذر؟

فتأملوا في مدى ركاكة العبارات بأعلاه،
وتأملوا في مدى سخفها وضعفها.

الصواب هو أن نستفهم بقولنا:
عن الغائب: من هو؟ أو من أحمد؟
وعن المخاطب: من أنت؟ أو من هلال؟
وعن المتكلم: من أنا؟ أو من منذر؟

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

منذر أبو هواش

منذر أبو هواش
23/03/2007, 09:11 AM
القاعدة المنذرية الذهبية
للجمل الاستفهامية
لا يجتمع المعرفة المستفهم عنه وضميره المنفصل في جملة استفهامية أولها إحدى أدوات الاستفهام
(ما-أين-من)
وينبغي الاستغناء في هذه الحالة بأحدهما عن الآخر
ولا يجوز أن يفصل بين أداة الاستفهام والمعرفة المستفهم عنه أي ضمير منفصل أو أي حرف توكيد

مبارك مجذوب المبارك
21/08/2008, 01:57 PM
الاساتذة الكرام
لكما اطيب تحية، والتحية لكل من مر بالمكان... (هو) أو (هي)
وقبل طرح سؤالي ولتخفيف حرارة الجدل المفيد، هناك لقطات طريفة اود اثباتها


أخوك المحب،
منذر أبو هواش العقرباوي


أخوك المحب
هلال الفارع القصراوي


هات لي استخداما واحدا من كتب تراث ما قبل الترجمة، ولك الحلاوة


لدي المزيد .. من هذا يا أخي منذر.. هل يفيدني في الحصول على الحلاوة؟
أخوك المحب
هلال الفارع القصراوي


أستاذنا العلامة الشيخ الدكتور مروان الجاسمي الظفيري
أين أنت يا شيخ ... إننا نحبك ونفتقدك


أخي منذر.
تحية طيبة.
المسألة لا تحتاج إلى " فزعات "!


فضلا عن أن ندائي للعالم الظفيري لم يكن نداء استغاثة أو طلبا للفزعة،


أتريدني أن أدير ظهري لما جاء في كتاب الله، وألتفت إلى ما جاءت به السيدة "أم فراس"، وإلى مداخلتها الذكية (1+1=2)
اقول للاساتذة الكرام زادكم الله ونفعنا بكم
سؤالي (هو) ما موضع الآية (قل هو الله أحد) في السياقات التى اوردتموها اعلاه؟؟؟

أحمدعبدالسلام
21/08/2008, 02:22 PM
اخي مبارك اني متشوق و منتظر معك لأقرأ رد أساتذتنا الكبار الاستاذ منذر و الاستاذ هلال / فياله من جدل جميل سعيد أن أراه عى منتدى أتشرف بأن أكون عضوا جديدا فيه

سعاد خرموش
22/03/2009, 07:57 PM
السلام عليكم
صدقاني لقد أدهشتماني بهذه المناظرة الجميلة كما حيرتماني وأتمنى أن تصلا إلى الحل قريبا لأني أود معرفة الصواب من عدمه...
أشكر كلاكما من أعماق قلبي وبارك الله فيكما .

عاصم عبد العظيم
25/03/2010, 03:02 PM
استاذىَّ الفاضلين تحياتى لكما ومناقشة هادفة غير أننى آخذ عليكما هذا السجال الطويل فى جمع الأدلة والنقاش لأن هذا يجعل المقبل على اللغة يفر منها ونحن نريد أن نجذب العامة والخاصة إلى لغتنا السمحة الرقيقة ذات المعانى الأخاذة والألفاظ العذبة فرجائى كل الرجاء عند الردود أن نتخير أيسر القواعد التى توصلنا إلى الهدف دون عناء حتى نتمكن من ترسيخ القواعد فى أذهان الجميع بارك الله لكما وجعلكما عونا وسندا للأمة الإسلامية ونفعنا بعلمكما اللهم آمين