المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفكر الإنساني والعظمة المزعومة



ماجد سليمان دودين
26/09/2006, 09:04 AM
الفكر الإنساني والعظمة المزعومة

بوذا، أفلاطون، هتلر، ماركس، انجلز، ديوجنس، آدم سميث، سارتر، وأسماء كثير يرددها أهل الفكر والأدب والفلسفة في معرض حديثهم عن الفكر الإنساني والعظمة ويستظهر بعض الناس أقوالهم مع أن للعظمة شروطاً يفتقر إليها هؤلاء .
إن أهم شروط العظمة، أن تكون حياة العظيم جامعة، محيطة بأطوار الحياة ومناحيها وحلقاتها، ودعوة إلى مبادئ تحقق السعادة للإنسان، مبادئ تلمسها بعمل الداعي وأخلاقه.وهذه صفات لا تتوفر في هؤلاء البتة .
أين العظمة في حياة بوذا، الذي ترك أهله وزوجته وابنه وهرب إلى الغابات ولم يرجع ليخفف عن كاهله أعباء الحكم، وكأنه ارتضى الموت آخر وسيلة إلى النجاة.. والحياة لا تقوم بغير روابط إنسانية واجتماعية ولا بد فيها من راعٍ يرعى رعية ووالد يشفق على ولده.. وهل في حياة بوذا شيء من ذلك؟!
وأفلاطون صاحب الجمهورية المثالية مظهراً واللامثالية مخبراً.. الجمهورية التي طرد منها الشاعر وهو إنسان كباقي الناس ويمكن له أن يكون أحد أصوات الحق والصدق فلماذا لا تتسع له الجمهورية المثالية؟
ولم تنجح الجمهورية على صعيد الواقع، لأنها جمهورية عنصرية طبقية وسافرت الفكرة مع السراب.
أين العظمة في حياة هتلر؟ الذي أراد للغضب والنار والعنصرية أن تحكم العالم وكانت النتيجة وبالا أبديا على العالم الإنساني وعندما فشل هتلر غضب على نفسه وانتحر بنفس السلاح الذي أراد به أن ينحر العالم!!
أين العظمة في حياة ماركس الذي سرق الفكر الأفلاطوني، وأراد أن يغذي الشهوة على حساب كل شيء، وطبق لينين التلميذ، أفكار أستاذه، فهبط بالإنسان إلى مرتبة الحيوان وأفقده دينه وعقله وقلبه؟!
إن العظمة الحق تكمن في منهج وضعه خالق هذا الكون الواسع الفسيح المتناسق المتسق.. وضعه الحكيم العليم الذي يعلم ما يسعد الناس في كل زمان ومكان..
إن من يحمل هذا الفكر يستمد العظمة ويكتسبها من عظمة الفكر ذاته، لأنه الفكر القادر على أن يضع برنامجاً للحياة لا يعتريه النقص أو الخلل..عقيدة الكمال والشمول والصدق ... عقيدة التوحيد الخالص... رسالة الإسلام... رسالة السلام والحب والخير والجمال...ونهج ومنهج الحق ...
وأما الذين يعرضون عن هذا المنهج فإن لحياتهم النسيج المكون من القلق والضنك والشقاء..في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة ....
((قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127))).سورة طه.

اشرف الخضرى
11/05/2007, 03:24 AM
الفكر الإنساني والعظمة المزعومة

بوذا، أفلاطون، هتلر، ماركس، انجلز، ديوجنس، آدم سميث، سارتر، وأسماء كثير يرددها أهل الفكر والأدب والفلسفة في معرض حديثهم عن الفكر الإنساني والعظمة ويستظهر بعض الناس أقوالهم مع أن للعظمة شروطاً يفتقر إليها هؤلاء .
إن أهم شروط العظمة، أن تكون حياة العظيم جامعة، محيطة بأطوار الحياة ومناحيها وحلقاتها، ودعوة إلى مبادئ تحقق السعادة للإنسان، مبادئ تلمسها بعمل الداعي وأخلاقه.وهذه صفات لا تتوفر في هؤلاء البتة .
أين العظمة في حياة بوذا، الذي ترك أهله وزوجته وابنه وهرب إلى الغابات ولم يرجع ليخفف عن كاهله أعباء الحكم، وكأنه ارتضى الموت آخر وسيلة إلى النجاة.. والحياة لا تقوم بغير روابط إنسانية واجتماعية ولا بد فيها من راعٍ يرعى رعية ووالد يشفق على ولده.. وهل في حياة بوذا شيء من ذلك؟!
وأفلاطون صاحب الجمهورية المثالية مظهراً واللامثالية مخبراً.. الجمهورية التي طرد منها الشاعر وهو إنسان كباقي الناس ويمكن له أن يكون أحد أصوات الحق والصدق فلماذا لا تتسع له الجمهورية المثالية؟
ولم تنجح الجمهورية على صعيد الواقع، لأنها جمهورية عنصرية طبقية وسافرت الفكرة مع السراب.
أين العظمة في حياة هتلر؟ الذي أراد للغضب والنار والعنصرية أن تحكم العالم وكانت النتيجة وبالا أبديا على العالم الإنساني وعندما فشل هتلر غضب على نفسه وانتحر بنفس السلاح الذي أراد به أن ينحر العالم!!
أين العظمة في حياة ماركس الذي سرق الفكر الأفلاطوني، وأراد أن يغذي الشهوة على حساب كل شيء، وطبق لينين التلميذ، أفكار أستاذه، فهبط بالإنسان إلى مرتبة الحيوان وأفقده دينه وعقله وقلبه؟!
إن العظمة الحق تكمن في منهج وضعه خالق هذا الكون الواسع الفسيح المتناسق المتسق.. وضعه الحكيم العليم الذي يعلم ما يسعد الناس في كل زمان ومكان..
إن من يحمل هذا الفكر يستمد العظمة ويكتسبها من عظمة الفكر ذاته، لأنه الفكر القادر على أن يضع برنامجاً للحياة لا يعتريه النقص أو الخلل..عقيدة الكمال والشمول والصدق ... عقيدة التوحيد الخالص... رسالة الإسلام... رسالة السلام والحب والخير والجمال...ونهج ومنهج الحق ...
وأما الذين يعرضون عن هذا المنهج فإن لحياتهم النسيج المكون من القلق والضنك والشقاء..في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة ....
((قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127))).سورة طه.

الف تحية للكلام الذى يستحق ان يكتب بماء الذهب ولهذا الفكر المنير القوى بالبرهان والحجة

وانا لا اعترف لعظمة انسان ما مهما بلغ ان كان تعامى ان يرى الله واحدا متفردا فى ملكوته

الف تحية