المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاف الخطاب



أحمد لحمر
13/11/2010, 01:09 PM
كاف الخطاب
(في الذكرى السنوية الثانية)


وقفت على ضفة الجرح
أرقب موعد نحر اﻷماني
و أطرق باب العزاء
أكرر للمرة اﻷلف
أن وصالك
بر اﻷمان
و موج الغرق
أعلم جرحي أن
انحناء سنابله
بعد نضجه
أكبر من أن تبلسمه
يد فاتنة
ليس تحصي الضحايا
و أن نحيبه صادر
ما قد تبقى من الكبر
و اغتال شاعره
ناسيا فكرة اﻹنتماء
لليل القصيدة
بعد انتصار اﻷرق



سأرهن شعرا بشعر
و أرضا بارض
إلى أن يمر القطار اﻷخير
و تذكرتي في ضلوعي
وملء عيوني
محطتك المشتهاة
تقولين لي
لك في قاعة اﻹنتظار
تمائم عشق
وعامان من دنف
و ابتهالٌ
سينسيك كاف خطابي
و يرميك في عتمة العبثية
لا تَدنُ مني
ولا تَنأ عني
تمرد على الظلم
باركه
سيان
لست الوحيد المسافر
في لوعتي
أنت لست الوحيد المقامر
في لعبتي
لا
ولست أنا من تورط
في العشق قبلك
أغراك مني خد
حلمت بتقبيله
ففعلت
و أوقعت نفسك في المنزلق



دعاني إلى الوصل
طير الغواية
شيطانك المتمرد
فاوضني
ثم فوض لي سلطات الهوى
و استوى
لشهوريهادنني
ويحاول إنطاق صخري
و زجر اللسان الخجول
و زجري
و بعد اقترافي لحبك قلت
بوسعك تقبيل قمة ذاك الجبل
و فك معادلة
صرت مجهولها
و حساب الخسارة و الربح
بين المؤكد
و الممكن المحتمل
و ها أنذا بعد عامين من سفري
صرت أعرفني جيدا
وأعرف أنك بعد انقطاع بريدي
أصبحت وحدك
في المفترق



متى سوف أقلع
عن سبر غور عوالمك المشتهاة
وكنس ممرات قصرك
تنميق كرسي عرشك
إعداد غرفة نومك
يا بذرة السهد
يا خمرة الروح
بل يا حراما
أحله لي
حين أغفو قليلا
إلى أن يخاطبني الذنب
إصحَ
و تب للذي عظم الكيد
و اندم على كل ثانية
طلق التيه يا زورقا ودع البحر
نحو البراري
وشق طريقا له
و انطلق



يطاردني مثل نعتي هواك
يحملني عاره
يحتوي صرختي
يلبس الشجن المستعار
وقلبي أنا فارس
قض مضجعه الذنب
فامتعض السيف في يده
توسم في غربة الكاف
في شفتيه
انتحار الخطاب
و في توبة القلب
تذكرة للإياب
فقال لجرح البداية
لست المقامر
في اللعبة الخاسره
و لست الغريق
و لست المرابط
في قاعة اﻹنتظار
و لست أنا شاعر
النزوة العابره
تساوت صفات النساء
و لست أرى توأما بينهن
لهذا القصيد
و هذا اﻷلق

مجذوب العيد المشراوي
13/11/2010, 09:45 PM
اهلا بهذا الكم من الزهور المتناثر ... جميل جميل

أحمد لحمر
14/11/2010, 05:08 PM
اهلا بهذا الكم من الزهور المتناثر ... جميل جميل


حياك الله أخي شكرا على مرورك الجميل
و اﻷجمل هو حضوركم