علجية عيش
13/11/2010, 06:22 PM
دعوة إلى تشكيل مجمع ثقافي عربي إسلامي
ربما حكمت الأقدار على العرب أن يبقوا في مؤخرة الصفوف في الوقت الذي تتحدى فيه المجتمعات الأخرى العولمة و تصنع حضارتها، فعندما يدعو المستشرقون العرب لاستدراك ما فاتهم و يطالبونهم بالدفاع عن إرثهم الحضاري المفقود حضارتهم التي ضيعوها ، و في الوقت الذي يكتب المستشرقون عن العرب و يدونون ما صنعه أسلافهم في عصور مضت، عندما يتكلم المستشرق عن عباقرة و عمالقة عرب صنعوا من رحلاتهم حضارتهم و مستقبل إخوانهم، ثم يأتي جيل منهم يهدمون ما صنعوا بسبب أخطائهم ن فهذا يعني أن العرب أمة ضائعة ، لم تعرف كيف تحافظ على مجدها و لم تعرف كيف تستعيده..
ما وقفت عليه و أنا أتصفح إحدى اليوميات الناطقة بلغة الضاد، إذ لفت انتباهي مقال عنونه صاحبه " مثقفون مصريون يطلقون حملة جمع ألف كتاب هدية للجزائر" يدفعني إلى الكتابة عن تأخر العرب و المسلمين بعدما تقدم غيرهم علما و فكرا و ثقافة و تربية و تمسكا بدينهم و ..و.. ..الخ ، لاسيما و المثقفون الفراعنة أعطوا للكتاب حق التجنس و سموه بـ: "الكتاب المصري" ، و هذا يعني أن الكتاب أصبحت له جنسية، و قد يحتاج هذا الأخير إلى فيزا ليقطع البحار و يصل إلى قارئ ما وراء البحار، و هي المفارقة الكبرى بين هذا الأخير ( الكتاب الورقي) و بين الكتاب الإلكتروني الذي حول العالم إلى قرية صغيرة و قرب البعيد من القريب ، و جمع العدو مع الصديق في إطار ما يسمى بالتواصل و التبادل الثقافي..
لا أحد ينكر أن مصر الشقيقة معروف عنها بأنها بلد العلم و المعرفة و الثقافة و الحضارة، و معروف باسم - أم الدنيا- ، و لكن الغيرة تدفعني إلى التساؤل : هل الجزائر بلد - أميّ - ؟، حتى لو كانت الفكرة نبيلة و هي دعم أواصل العلاقات الثقافية مع الجزائر، كما ورد في المقال الذي أشار كاتبه إلى رغبة المثقفين المصريين في الحصول على كتب بأقلام جزائرية ، أو بالأحرى الكتاب الجزائري..
و السؤال الذي يتبادر إلى ذهن القارئ هو كالتالي: لماذا نقحم الفكر و الثقافة في مشاكلنا السياسية حتى نبحث عن الكتاب المصري، الجزائري، أو كتاب آخر مهما كانت جنسيته؟..، والسؤال الذي يمكن أن نطرحه في هذا المقام هل هناك مبرر كاف جدا لاعتذار المثقفين الفراعنة عن حضور الطبعة الـ: 15 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي شهد فيها غياب الكتاب المصري؟ طالما العلاقة هنا ، هي علاقة بين مثقف و مثقف، و علاقة بين مفكر و آخر، و ليس علاقة سياسي مع رجل ينافسه سياسيا ، و طالما هذه الطبقة ( النخبة المثقفة) تؤمن بأن الحوار الثقافي فوق كل اعتبار..
القليل جدا من هو على اطلاع بالثقافة الفرعونية، و الثقافة العربية ، و الثقافة الأمازيغية و الإسلامية منها و حتى الثقافة البوذية، و...و...والخ ، فكل مجتمع و له ثقافته، لكن هناك قاسم مشترك يجمع بين مجموعة من الثقافات خاصة العربية و الإسلامية، و يضعها في قالب واحد ، و هي المجموعة التي تربطها وحدة الدين و اللغة، و هذا يدعو كل مثقف و كل مفكر عربي و إسلامي إلى التفكير في تشكيل مجمع ثقافي "عربي" يوحد رؤاهم الفكرية الثقافية، و يجمع كلمتهم و بنصرهم على أعدائهم، و يكون له دور خاص في تنمية الثقافة العربية و الإسلامية، و يعكس صورة الحياة الثقافية العربية و الإسلامية للعرب و المسلمين .
علجية عيش:m3seeb2:
ربما حكمت الأقدار على العرب أن يبقوا في مؤخرة الصفوف في الوقت الذي تتحدى فيه المجتمعات الأخرى العولمة و تصنع حضارتها، فعندما يدعو المستشرقون العرب لاستدراك ما فاتهم و يطالبونهم بالدفاع عن إرثهم الحضاري المفقود حضارتهم التي ضيعوها ، و في الوقت الذي يكتب المستشرقون عن العرب و يدونون ما صنعه أسلافهم في عصور مضت، عندما يتكلم المستشرق عن عباقرة و عمالقة عرب صنعوا من رحلاتهم حضارتهم و مستقبل إخوانهم، ثم يأتي جيل منهم يهدمون ما صنعوا بسبب أخطائهم ن فهذا يعني أن العرب أمة ضائعة ، لم تعرف كيف تحافظ على مجدها و لم تعرف كيف تستعيده..
ما وقفت عليه و أنا أتصفح إحدى اليوميات الناطقة بلغة الضاد، إذ لفت انتباهي مقال عنونه صاحبه " مثقفون مصريون يطلقون حملة جمع ألف كتاب هدية للجزائر" يدفعني إلى الكتابة عن تأخر العرب و المسلمين بعدما تقدم غيرهم علما و فكرا و ثقافة و تربية و تمسكا بدينهم و ..و.. ..الخ ، لاسيما و المثقفون الفراعنة أعطوا للكتاب حق التجنس و سموه بـ: "الكتاب المصري" ، و هذا يعني أن الكتاب أصبحت له جنسية، و قد يحتاج هذا الأخير إلى فيزا ليقطع البحار و يصل إلى قارئ ما وراء البحار، و هي المفارقة الكبرى بين هذا الأخير ( الكتاب الورقي) و بين الكتاب الإلكتروني الذي حول العالم إلى قرية صغيرة و قرب البعيد من القريب ، و جمع العدو مع الصديق في إطار ما يسمى بالتواصل و التبادل الثقافي..
لا أحد ينكر أن مصر الشقيقة معروف عنها بأنها بلد العلم و المعرفة و الثقافة و الحضارة، و معروف باسم - أم الدنيا- ، و لكن الغيرة تدفعني إلى التساؤل : هل الجزائر بلد - أميّ - ؟، حتى لو كانت الفكرة نبيلة و هي دعم أواصل العلاقات الثقافية مع الجزائر، كما ورد في المقال الذي أشار كاتبه إلى رغبة المثقفين المصريين في الحصول على كتب بأقلام جزائرية ، أو بالأحرى الكتاب الجزائري..
و السؤال الذي يتبادر إلى ذهن القارئ هو كالتالي: لماذا نقحم الفكر و الثقافة في مشاكلنا السياسية حتى نبحث عن الكتاب المصري، الجزائري، أو كتاب آخر مهما كانت جنسيته؟..، والسؤال الذي يمكن أن نطرحه في هذا المقام هل هناك مبرر كاف جدا لاعتذار المثقفين الفراعنة عن حضور الطبعة الـ: 15 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي شهد فيها غياب الكتاب المصري؟ طالما العلاقة هنا ، هي علاقة بين مثقف و مثقف، و علاقة بين مفكر و آخر، و ليس علاقة سياسي مع رجل ينافسه سياسيا ، و طالما هذه الطبقة ( النخبة المثقفة) تؤمن بأن الحوار الثقافي فوق كل اعتبار..
القليل جدا من هو على اطلاع بالثقافة الفرعونية، و الثقافة العربية ، و الثقافة الأمازيغية و الإسلامية منها و حتى الثقافة البوذية، و...و...والخ ، فكل مجتمع و له ثقافته، لكن هناك قاسم مشترك يجمع بين مجموعة من الثقافات خاصة العربية و الإسلامية، و يضعها في قالب واحد ، و هي المجموعة التي تربطها وحدة الدين و اللغة، و هذا يدعو كل مثقف و كل مفكر عربي و إسلامي إلى التفكير في تشكيل مجمع ثقافي "عربي" يوحد رؤاهم الفكرية الثقافية، و يجمع كلمتهم و بنصرهم على أعدائهم، و يكون له دور خاص في تنمية الثقافة العربية و الإسلامية، و يعكس صورة الحياة الثقافية العربية و الإسلامية للعرب و المسلمين .
علجية عيش:m3seeb2: